الميمر 134 على البحث وعلى تقديس البيعة

الميمر 134

 

        البيعة الشابة دخلت الى المحكمة مع المجادلين، انتظروا لنسمع حديث حكمتها المحبوب، لعروس الملك ميمر مع الباحثين، هلموا ايها المتميزون وكونوا وسطاء بينها وبينهم، بتول النور صنعت هجمة على الحكماء، ليسمع كل واحد ماذا علّم لطفُها، صرخت دخيلك يا يسوع من المثقفين الذين عذبوها كثيرا ونفضت كنفها من الملافنة (قائلة):ما لي ولكم،؟ لا تتعبون لاجلي فانا احب خطيبي، انا احبه بدون تعقيب لانه مات لاجلي، لا تقولوا لي: هذه هي طبيعته او انها هذه، لانني لا اكفر بلاهوته ولا بناسوته.

        قبل الزفاف تتعقب المرأة عن العريس لا بعد الزواج: قبل الوليمة يستفسر المرء عن الختن، ولما ينتهي الزفاف تنقطع التعقيبات، لما تصير العروس للختن لا تعقيب بعدُ، ومن يريد ان يعقّب هناك يلقي الانشقاق، اين رايتم عروسا تسأل داخل خدرها: من هو الختن،؟ او ما هو خبره،؟ وما هو جنسه،؟ قبل ان تدخل تتعرف على كل هذه الامور من جميع القادمين، ولما تصير خاصته، تفطم فمها من الاستفسار، صرتُ خاصته فلا اعقّب بعد زفافي فلا تعلموني الجسارة التي هي بعيدة عني.

        البيعة جادلت لنقف نحن على الحقيقة: هناك كان الجدال ضروريا لذا قمتُ به مع الكراريز وسالتهم لاعرف من ارسلهم، الانبياء ابانوا لي اصل خطيبي، انا لا اسال منكم ايها المثقفون لانكم متكبرون، اذهبوا عني ايها المثقفون المتكبرون واتركوني اشكر، لا احب ان اجد بين ابنائي احدا يعقب لان بشارة خطيبي انتشرت بواسطة السذج.

        اشعيا علم البيعة بان الابن هو عمانوئيل واعجوبة وعليها ان تصغي اليه فقط: راى النبي بانني تاكدتُ من كل خبر فكرز ايضا: صوّري الشهادة اختمي الناموس، لا تطلبي شهادة احد بعد هذه الامور، ولا تتعلمي ناموسا آخر بخصوص الختن.

        بولس علم البيعة ان تفتخر بالصليب ولهذا تطرد المجادلين الذين يستحون منه: لو لم يصفر فيّ الجدال-الحية اللعينة، لما كانت الشمس تشبهني في جمع ابنائي، لو لم يقلقني صوت اسئلتكم، لكان رعد المسبّحين صافيا (كرعد) السواريف، اهدأوا قليلا ولو حاليا واتركوني استريح، ولا تجددوا المرض الفاسد الذي مضى الآن، انتم مخاصمون وانتم محتالون وانتم متباهون وانتم حكماء ولم تُدخلوا فيّ فائدة، من قسّمني وليس ساقطا في جبهة المنقسمين،؟ او من عقّب ولم يحس العالم بسقوطه.؟

        ايها المجادلون تحملتُ كثيرا من اياديكم، دعوا تندمل الانشقاقات القديمة التي صنعتموها فيّ، المصيبة التي حلّت باخوتكم الم تجعلكم ترتجفون اذ تهيأتم لجدال يخرب الجموع،؟ الم تختبروا بان الجدال ينجب المضرات، وبه تفسد الامور الصوابية في الجماعات،؟ الم تسمعوا بانه بدّل الرعاةَ الى ذئاب، وجعل الرؤساء غرباء في الرعية،؟ الا تعلمون بانه معكّر منذ البداية، فقد اسقط رؤساء الكهنة من درجة سلطاتهم،؟ ما لكم والجدال اذا كان (الجدال) هكذا، اهربوا منه لان من يفكر فيه يلقى الموت.

        البيعة تبعث المجادلين الى الجماعة اليهودية محِبة الجدال: اذهبوا عند ضرّتي وستقبلكم بمحبة، هوذا بنت الشعب التي تحب الجدال الذي يضرها، هوذا المستفسرون عن الخفايا موجودون هناك، ولو قدروا لكانوا يقيسون السماء بالشبر،! لا اترك الاسئلة تتربى فيّ، ولا الجدال يرفع راسه بين صفوفي، كل تعقيب يتردد فيّ الطمه.

        امخال الشيول لن تقوى على البيعة: حزنتُ عليكم ايها المجادلون  لئلا تُدهوروا، ولم اخف منكم ولهذا قاضيتكم، انا واثقة بان امخال الشيول لن تقوى عليّ، فكيف اذاً أُغلب بكلماتكم،؟ هوذا وعد خطيبي عندي وانا واثقة سوف لن تقوى ابواب الموت عليّ ولن أُغلب، ما دام مهري مكتوبا باصبعه من ينقضه،؟ انا ممزوجة به ولا مجال لانفصل عنه، فانا معه سواء في الحياة او في الموت.!

        نهاية الكهنوت اللاوي وبداية الكهنوت المسيحي في عماذ المسيح: اتى الى العماذ ليس لانه كان محتاجا الى الغفران، اعتمذ في النهر ولم يتقدس اكثر مما هو عليه، وسكب قدسه في حضن المياه ليقدس الكل، أُفرغ كنز الاحبار ليستقر عليه دون ان يقبل اضافةً من يوحنا، سكب يوحنا قدس هارون على القدوس ليفرّغ التسلسل الموجود بين يدَي موسى، عظيم الاحبار اخذ الكهنوت من اللاويين لتخرج منه “اليد” الى العالم ليطهر به.

        السروجي يؤكد للبيعة بانه لم يجادل ولن يجادل ولم يخدع احدا في حياته: ايتها الشابة البتول اختمي موضوعك: لقد تعجبتُ بك ، لا يدخل احد بينك وبين الختن فابقي مع رَجلكِ، هوذا العجب مخيم على الجموع بمنطقك، انت منتصرة، وينتشر حكمك باسفرار الوجه، لقد حوّلتِ الخسارة الى (جبهة) المجادلين، وجبهة المثقفين رفعت الاصبع صامتة وانتصرتِ انتِ، انا لا تلوميني لانني لم اتعقب ربك، ويشهد بانني لم اتطاول على خفاياه، من كلماتي اعرفي ما هو قصدي: انا ارتل ببساطة الحانا تريحكِ، لم اتزاحم مطلقا لاتكلم بالخدعة، ولم افسح المجال للجدال حتى يسكن فيّ.

        طلبات لاجل البيعة: ايتها البيعة من يريد ان يقسّمك ليخرج منكِ، ومن يتكبّر ليفحص ربك لا يسجد له، من يمدّ يديه على الخصام ليخجل به، ومن يلقي فيك الضرر لتهلك نفسه، من يعكس كلمته ارضاءً لاحد ليخرس صوته، ومن يستهزيء ببساطتك ليصر عارا، من يدّعي الحكمة ليثبت قضيته لتسقط رِجله، ومن يقلقكِ ليتحمل الدينونة ايا كان، تدوسين الملوك وانت لا تُقهرين من قبل السلاطين، وعقبُك يرتفع اكثر من كتف رؤساء الارض، ليرتفع قرنك على القضاة وسلطاتهم، وكل القرون الناطحة لتنكسر بكِ.

        البيعة حنون تمد يديها للساقطين: ليُضمد فيك المرضى الذين ضلوا بالانقسام، ويقتنوا ايمانا سليما من تعليمك، تمدّين اليد للذين سقطوا ولينهضوا بك، ولا تُرى الثلمات بين اجواقك.

– المخطوطات: اوكسفورد ورقة 2؛ روما 118 ورقة 1 (ناقص. اوراق غير منتظمة)؛ روما 117 ورقة 9 (ناقص)

– يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب الملفان. لا يستعمل السروجي في المقدمة الاسلوب الشخصي. السروجي يطلب من البيعة ان تتوسل لاجله: انا الناقص الذي لا استحق ان ازمر خبركِ، استحلفك بحياة الختن لتتوسلي لاجلي، لربك المجد، ولك النصر، ولي الغفران، ايها الختن الذي خطب البيعة بدمه تحنن علي انا الخاطيء. يتكوّن هذا الميمر حسب المخطوطة من 446 بيتا. في الميمر الحالي يوجد 448 بيتا.! الميمر مليء بذكريات عصر السروجي المضطرب بالجدالات. يذكر سقوط رؤساء الكهنة، لعله يعني إقالة البطريرك فلافيانوس وارتقاء البطريرك ساويرا على كرسي انطاكية سنة 512م. السروجي يعد البيعة بانه لم ولن يجادل ابدا، ويتمنى لها ان تطأ السلاطين والملوك وان تنتشر في كل الارض. في هذا الميمر ورد تعليم المسامحة الشبيه بتعليمه ذي صبغة التسامح الذي تتضمنه رسالته 32 الموجهة الى فولا اسقف الرها والمؤرخة حوالي سنة 519-520م في عهد الملك اناستاس (دون ذكره بالاسم). في هذه الرسالة يدعو يعقوب اسقفه بولس الى قلب زؤان الديوفيسيتيين الى الحنطة. قد يرقى تاريخ تاليف هذا الميمر البديع الذي وردت بعض ابياته في ليتورجية فنقيث تقديس البيعة الى حوالي سنة 512-515م.

 

– الدراسات:

Jansma T., Encore le Credo de Jacques de Saroug. Nouvelles recherches sur l’argument historique concernant son orthodoxie, in OrSyr (1965) 341 ss

 

 

للقديس مار يعقوب الملفان

الميمر 134

على البحث وعلى تقديس البيعة[1]

 

البيعة الشابة تقاضي المجادلين

1 البيعة الشابة دخلت الى المحكمة مع المجادلين، [ انتظروا[2] لنسمع حديث حكمتها المحبوب،

2 [ لعروس[3] الملك ميمر مع الباحثين، هلموا ايها المتميزون وكونوا وسطاء بينها وبينهم،

3 بتول النور صنعت [ هجمة[4] على الحكماء، ليسمع كل واحد ماذا علّم لطفُها،

4 صرخت دخيلك يا يسوع من[5] المثقفين الذين عذبوها كثيرا ونفضت كنفها من الملافنة (قائلة):ما لي ولكم،؟

5 وجهها مسفر وتهتف في الجموع، وصوتها عال (وتقول): انا مخطوبة، لا تتعبون لاجلي فانا احب خطيبي،

6 انا احبه بدون تعقيب لانه مات لاجلي، واسجد له بدون بحث لانه خلصني،

7 لا تعلموني التمرد باسئلتكم /768/ فانا لن اجادل ثم احب مَن مات عوضي،

8 لا تعوّدوني على متناقضات الحيلة فانا لم أُخطب له بالبحث من قبل كراريزه،

9 لا تتعبوا لاجلي لانقي لساني بالاسئلة فانا لن ابطّل الحان الشكر من شفتيّ،

10 لستُ محتاجة لتبينوا لي اصل خطيبي فانا اعرف بانه ابن الله بالحقيقة،

11 لا اريد ان اتعلم منكم ما هو جنسه، فانا لن اضل لانه من ساقِ اللاهوت،[6]

12 لا احب ان تعزّوني بمجده فانا [ اعرف[7] بانه من العظمة صاحبة الاصول،

13 لا تقولوا لي: هذه هي طبيعته او انها هذه، فانا لا اكفر بلاهوته ولا بناسوته،[8]

14 بعدما عرفتُه وخُطبتُ له وصرت خاصته، لماذا الاسئلة،؟ لا يمكن ان اخرج من عنده،

15 بعدما عرفتُه عقدتُ معه الميثاق، لماذا تريدون ان تلقوا الانشقاق بيني وبينه،؟

 

16 بعدما خُتمت وسبحتُ في دم صلبه، لماذ يُعكس الشرط الذي تمّ بتوقيعه،؟

17 الصليب صار لي زفافا عظيما ودخلت عنده، /769/ لماذا التعقيب على [ ابن[9] الملك الذي لا يُعقّب.؟

 

قبل الزفاف يصير التعقيب على الختن لا بعد الزفاف

18 قبل الوليمة يستفسر المرء عن الختن، ولما ينتهي الزفاف تنقطع التعقيبات،

19 لما تصير العروس للختن لا (يلزم) التعقيب بعدُ، ومن يريد ان يعقّب هناك يلقي الانشقاق،

20 اين رايتم عروسا تسأل داخل خدرها: من هو الختن،؟ او ما هو خبره،؟ وما هو جنسه،؟

21 [ قبل ان[10] تدخل تتعرف على كل هذه الامور من جميع القادمين، ولما تصير خاصته، تفطم فمها من الاستفسار،

22 صرتُ خاصته فلا اعقّب بعد زفافي، لا تعلموني الجسارة التي هي بعيدة عني،

23 لما كانت [ الاسئلة[11] ضرورية تعذبت كثيرا، وقد عقّبتُ عليه ثم وجدته وخُطبتُ له،

24 الى ان تعلمت الحقائق: من هو،؟ وابن هو،؟ لم اصنع معه اي شرط لاصير خاصته،

25 لما ارسل الانبياء واتوا عندي ليخطبوني جادلتُ معهم كثيرا بخصوصه،

26 لما جلبوا لي خاتم الختن لم [ اقبله لانني وضعتُ[12] في الشرط: الى ان اعرف الحقائق (الن قبلُ)،

27 لم استعجل [ لاصدّقهم[13] بعد صوت واحد /770 اغروني كثيرا ولم انجذب الى كلماتهم،

28 هناك كان ضروريا الجدال لذا قمتُ به مع الكراريز وسالتهم لاعرف من ارسلهم،

29 الانبياء ابانوا لي اصل خطيبي، انا لا اسال منكم ايها المثقفون لانكم متكبرون،

30 [ سألتُ[14] عنه بني سرّه بعناية ومنهم تعلمتُ بدقة كلما اردت.

 

اشعيا علّم البيعة بان اسمه هو عمانوئيل (اشعيا 7/14)

31 اسماء خطيبي تعلمتُها من اشعيا، ولست محتاجة [ لاتعلم منكم كيف[15] اسميه،

32 كرز في اذنيّ (قائلا): يُدعى اسمه عمانوئيل، وبالاسم الظاهر رمز اليّ لاعرف طبيعته الخفية،[16]

33 من هذا الاسم افهم طبيعة خطيبي، ولا اقبل كلمات المثقفين واسئلتهم،

 

34 [ عمانوئيل لا يُعقب] من قبل المجادلين، لانه الهنا [ وها] انه معنا ولا [ يُفسر،[17]

35 انه مثل ابيه وهو معنا ومثلنا، لقد ولده الآب، والبتول حملته ولا يُحدد،[18]

36 انه مع ابيه وهو [ مثله[19] في لاهوته وصار معنا وهو الاله عمانوئيل،

37 لانه اتى وصار معنا جسديا، [ قال[20] اشعيا انه الهنا الذي صار معنا،

38 /771/ طبيعته السامية اختلطت مع الانسانية ولم تُمسخ من قوة مجدها،[21]

39 واذ هو كما هو في لاهوته، فقد لبس الانسانية كما هي بكل تغييراتها،

40 [النبي اعطاني[22] هذه الرموز عن الختن لافهم بواسطته بانه انسان واله ايضا،

41 صوّر وابان [ لنا] صغره مع عظمته، فحبس كليهما [ باسم[23] عمانوئيل المسجود له،

42 مسك اشعيا بوحي نبؤته وصعد بين الضباب ووضع اسما للمسيح،

43 [ جلس[24] بين العلى والعمق مثل الوسيط، وزمّر الاسمَ لتفرح به الجهتان،

44 هوذا عمانوئيل الاله كما هو مكتوب في النبؤة كاشفة اسرار بيت الله،[25]

45 ابن الله الذي هو اله ايضا مع والده، نزل من موضعه وصار منا لاجلنا،

46 لا اكفر بعمانوئيل الذي خُطبتُ له، النبي صادق واسم الختن هو سجّله لي.[26]

 

اشعيا علّم البيعة بان اسم المسيح هو اعجوبة (اشعيا 9/6)

47 واذ كان يعرف بان خبره يمسي اعجوبة فقد سماه اعجوبة لانه هو الاول تعجب به،

48 انه اعجوبة لكونه الها صار انسانا /772/ والضابط الاقاصي احتواه بطن ليصير جنينا،

49 السماء شبره وحل في كنف مساحته شبر، والبحر حفنته وكفاه مذود ليتكيء فيه،[27]

50 يقيت الاجنة ومسك الثدي مثل الطفل، ويطعم العوالم ويرضع الحليب ليتربى به،

51 انه حامل البرايا وحملته الركبتان مثل الطفل، انه حارس الطبائع وحرسته مريم [البتول،[28]

 

52 المحمول على الكواريب حملته ذراعا المعوزة، والمتشح باللهيب لبس اقماط الحاجة،[29]

53 المخوف بين العجلات كان يُزيح على يدي مريم، ومرعب المستيقظين كان بسيطا وصامتا في بيت النجار،[30]

54 لو يتعجب احد بهذه الامور (ويقول): اين وكيف (تمت)،؟ هوذا اشعيا قد سماه اعجوبة وختم كل (الاسئلة)،

55 [ ولكي يبرهن بانه لم ينتقص بعد ان تممها، فقد سماه الها جبار العالمين وختمها كلها،[31]

56 هذه كلها تعلمتُها من اشعيا، ولا احتاج الى الاضافة لاتعلمها منكم.

 

اشعيا علّم البيعة: صوّري الشهادة واختمي الناموس (اشعيا 8/16)

57 راى النبي بانني تاكدتُ من كل خبر فكرز ايضا: صوّري الشهادة اختمي الناموس،[32]

58 لا تطلبي شهادة احد بعد هذه الامور، ولا تتعلمي ناموسا آخر بخصوص الختن،

59 لا تعقبي ايضا على كثير من الامور، فالحقيقة واحدة /773/ وقد قلتُها لكِ كما هي بالتاكيد،

60 صوّري شهادة النبؤة في فكركِ ولا تطلبي لك شهودا آخرين لاجل هذه الامور،

61 ليكن [ هذا[33] الخبر مصونا كما سمعتيه فلا تتيهي وراء اسئلة عديمة الفائدة،

62 اختمي الناموس بختم الايمان العظيم لئلا يحله احد ويضيف اليه من تعليمه،

63 انا البيعة متمسكة بهذه الحقيقة، وانا اعترف به كما سمعتُ من اشعيا.

 

البيعة تتمسك ببساطة الايمان

64 انا اثبت فقط[34] في معرفتي للرب الذي خلصني، واترجاه لانه ادار وجهه عن المجادلين،

65 شهادتي مصرورة وناموسي مختوم وانا مخطوبة، فلا ياتِ احد ليبدل اختامي بمتناقضاته،

66 تاكدتُ من ميمر الختن ودخلتُ معه ولا احتاج لاتعلم منكم: كيف هو،؟

67 اذهبوا عني ايها المثقفون المتكبرون واتركوني اشكر، لقد منعتم لحن الشكر داخل جموعي،

68 قدمتُ لابنائي ترتيلة التسبيح ليتهجأوا فيها، ولم اجلبهم للجدال حتى يبرعوا به،

69 لا اطلب حديث اسئلتكم البليغ لان جموعي ممدودة للتسبيح بالبساطة،

70 لا احب ان اجد بين ابنائي احدا يعقب لان بشارة خطيبي انتشرت بواسطة السذج.

 

 

البيعة تعلمت من بولس الافتخار بالصليب (1قورنثية 1/18-25)

71 بولس خطبني للختن يسوع وليس المجادل، والقى في اذنيّ الحانا بسيطة وقد تعلمتها،

72 كرز فقط في البلدان بالمسيح المصلوب، واخضع البرية لاسم الصلب هذا،

73 صليب العار صار افتخاره في البلدان، وبه كان يخزي الحكماء وهو لا يجادل،[35]

74 لم يكرز بهذه الاصوات التي سمعتُها منكم، انها امور جديدة تكلم بها الكبرياء،

75 لقد اتعبتموني كثيرا باسئلتكم وتاجرتم بالخسارة بكل ما علّمتم،

76 انتم مخاصمون، وانتم محتالون، وانتم متباهون، وانتم حكماء ولم تُدخلوا فيّ فائدة،

77 اي منكم تحايل علي واستفدتُ منه،؟ ومن جادل بي ولم يتاجر لي الخسارة،؟

78 من قسّمني وليس ساقطا في جبهة المنقسمين،؟ او من عقّب ولم يحس العالم بسقوطه،؟

79 هذه الصفوف المفتوحة فيّ كانت صفوف حكماء، في حيلتهم وجدوا ان يسقطوا فقط،

80 هوذا امكنة المثقفين– هي فارغة لان حذاقتهم اسقطتهم من صفوفهم،

81 /775/ لو لم يدخل فيّ البحث من قبل الحكماء، لما وُجدت نهائيا ثلمة بين صفوفي،

82 لو لم يصفر فيّ الجدال-الحية اللعينة، لما كانت الشمس تشبهني في جمع [ ابنائي،[36]

83 لو لم يقلقني صوت اسئلتكم، لكان رعد المسبّحين صافيا (كرعد) السواريف،

84 لو لم تصنعوا فيّ هذه الانقسامات والشكوك، لما كان فوج المستيقظين اكثر اتفاقا من اولادي،

85 اهدأوا قليلا ولو حاليا واتركوني استريح، ولا تجددوا المرض الفاسد الذي مضى الآن.

 

الجدال منذ البداية يعكر صفاء البيعة

86 ايها المجادلون تحملتُ كثيرا من اياديكم، دعوا الانشقاقات القديمة التي صنعتموها فيّ تندمل،[37]

87 ألم تخافوا من الخصام ومن مضراته لانكم بعدما نام ايقظتموه لاتعذب به،؟[38]

88 المصيبة التي حلّت باخوتكم الم تجعلكم ترتجفون، اذ تهيأتم للجدال الذي يخرب الجموع،؟[39]

89 الم تختبروا بان الجدال ينجب المضرات، وبه تفسد الامور الصوابية في الجماعات،؟

 

90 [ الم] [ تسمعوا] بانه [ بدّل] الرعاةَ الى ذئاب، وجعل الرؤساء [ غرباء[40] في الرعية،؟

91 /776/ الا تعلمون بانه معكّر منذ البداية، [فاسقط رؤساء الكهنة من درجة[41] سلطاتهم،؟

92 [ الم[42] يلقي المثقفين في الحفرة واذلّهم، ورمى الباحثين في الهوة واغرقهم فيها،؟

93 ما لكم والجدال لو كان (الجدال) هكذا، اهربوا منه لان من يفكر فيه يلقى الموت،؟

94 ايها المثقفون اعتذر منكم ومن كلماتكم ولست محتاجة الى علم اسئلتكم.

 

البيعة ترسل المجادلين الى الجماعة اليهودية ضرتها ومنافستها

95 اذهبوا عند “ضرّتي” وستقبلكم بمحبة، هوذا بنت الشعب التي تحب الجدال الذي يؤذيها،

96 ها انه يوجد فيها الصدوقيون الذين يكثرون الجدال والكتبة الذين يتمسكون بالخفايا مثلكم،

97 هوذا المستفسرون عن الخفايا موجودون هناك، ولو قدروا لكانوا يقيسون السماء بالشبر،![43]

98 لا اترك الاسئلة تتربى فيّ، ولا الجدال يرفع راسه بين صفوفي،

99 كل [ تعقيب يتردد فيّ الطمه،[44] ولا اسمح ان ينمو زرع البحث،

100 تلك الصالبة تفتخر بالمثقفين وبالاسئلة فمن يريد ان يجادل كثيرا ليذهب عندها.

 

البيعة لا تجادل على الختن بل تحبه ببساطة البشارة

101 /777/ انا البيعة [ مددتُ[45] اطنابي ببساطة، وتعليمي واحد للجهال وللحكماء،

102 من هو ساذج مقبول فيّ مثل ذلك الحاذق، واعتبرُ البسيط مثل البليغ،

103 كل البشارة رُتلت لي بالبساطة، ولم يُرسل اليّ التعليم بواسطة الفلاسفة،

104 لماذا اجادل على يسوع المصلوب عوضي،؟ ليكن موته شاهدا على محبته: كم انه احبني،!

105 لا انقض العهد معه بالمتناقضات، انه صادق بالنسبة الي وحاشا لي ان ابحث عنه مثل المنقسمين،[46]

106 لو اجادل [فهانذا] ابين بانني لم [ احبه،] ولن ابحث ليعلم كل واحد كم [صدقتُه،[47]

 

107 لا اشبه تلك [ المجنونة[48] التي جادلت وصلبت لئلا اخرج من عند الختن كما (خرجت) تلك،

108 لا اتزاحم على اسئلة الحيلة فاتركوني [ اسكتُ عن تعقيبات[49] الانقسام،

109 ايها المجادلون لا تدنسوني لاني عفيفة [ ولن[50] اقترب عند شكل العهارة،

110 كيف اخرج من خدر الختن الملك واستفسر عنه في الجماعات مثل الغريبة،؟

111 الندماء الذين [ يسمعونني[51] استفسر منهم، الا يحتقرونني ويوبخونني لكثرة عهارتي،؟

112 لو اتزاحم لاسأل [ المدعويين[52] بخصوصه، سأُحسب مثل زانية امام المشاهدين،

113 سيقولون ما يلي: لو لم تعرف من هو الختن، لماذا دخلتْ معه الى الخدر بدون تعقيب،؟

114 [ [53]] ما دامت لم تسأل لماذا [ تزوجت[54] بعجلتها،؟ والآن بعد ان دخلت، تخرج وتلح بصخب لتعرف من هو.؟

 

البيعة تردد فعل ايمانها بالتدبير الالهي في الجسد

115 انا اعرفه ولا احتاج الى الاستفسارات، فبعد ان تعقبته احببته لكي ادخل معه،

116 جنس جسده من بيت داؤد، وطبيعة لاهوته المجيدة من العلي،

117 جنس امه من سلسلة بيت ابراهيم، اقنومه الكلمة من العظمة ربّة الاجناس،

118 لبس الانسانيةَ من امّة سام الموقرة، ونبت مثل غصن من الجفنة التي رباها موسى،

119 انه الكلمة، وهو الاله مع والده، واذ لم يكن محبولا به ولده [ الآب[55] من جوهره،

120 ان ميلاد لاهوته بدون بداية، لان الابن هو مع الآب مثله وهو مولود منه،

121 /779/ كيف،؟ ومتى،؟ فهذا خفي عن الفكر، ولم يكن يخطر على لسان اللهيب،

122 مجيئه صار بواسطة ملاك جلب بشارته وحلّ في البتول التي لم تُعرف من قبل مائت،

123 دخل من اذن ليفسد سمّ [ الحية] منها، وتجسد في حضن طاهر لم [يتزوج،[56]

124 اخذ الانسانية ليخرج الى العالم بشكل الانسان، واتى الى الولادة من مريم بنت داؤد،

125 كان قد تصور جسديا في الشابة لياتي الى ولادة [ الارضيين[57] جسميا،

 

126 لما خرج حافظ بولادته على بتولية امه لئلا تفسد اختام البطن الذي حمله،

127 لما دخل لم يشعر به باب الزواج، ولما خرج لم يفضّ اختام البتولية،

128 خرج من البطن بمخاض مثل الانسان، وحفظ البتولية وابان عجبا بصفته الها،

129 لما خرج نخس امه بالاوجاع والآلام لئلا تظن الشابة ايضا بانها ولدت روحا،[58]

130 صار الحبَل به الهيا بعجب عظيم، وميلاده ايضا (صار) انسانيا [ بآلام واوجاع،[59]

131 /780/ بالحبل به وبميلاده كرز شيئَين: [ اللاهوت والناسوت في مخلص واحد،[60]

132 في بيت لحم صار جنينا مباركا في مذود حقير، واذ كان مسجودا له ادى له [الرعاة[61] ما يخصه،

133 لبس الاقماط ليعرّف بانه اتى الى الصغر، وهبّت ونزلت السماء في بنيها وخرّت امامه،

134 تربى في بيت يوسف مثل ناقص، واذ كان ملكا فقد اخذ الجزية من البعيدين،[62]

135 هرب في الدرب الى مصر من هيرودس، واذ كان ملك الملوك فقد حط بموته [التاج[63] الذي اضطهده،

136 ابان بانه [ لبس[64] جسدا خوّافا بالحقيقة، وهرب الجبار مثل قنوط من الضعيف،

137 عاد الى الناصرة [ لياخذ[65] منها اسم الناصري، وتربى ليعطي للانسانية ما يخصها،

138 حافظ على النظام مدة ثلاثين سنة بالضعف، لتكمل فيه صورة آدم وبعدئذ يصعد.[66]

 

الكهنوت اللاوي يستقر على الابن حينما اعتمذ

139 اتى الى العماذ ليس لانه كان محتاجا الى الغفران، لكن ليكمل العدالة التي في الناموس،[67]

140 اعتمذ في النهر ولم يتقدس اكثر مما هو عليه، وسكب قدسه في حضن المياه ليقدس الكل،

141 /781/ أُفرغ كنز الاحبار [ ليستقر عليه[68] دون ان يقبل الاضافة من يوحنا،

142 سكب يوحنا قدس هارون على القدوس ليفرّغ التسلسل الموجود بين يدَي موسى،

143 عظيم الاحبار اخذ الكهنوت من اللاويين لتخرج منه “اليد” الى العالم ليطهر بواسطته،

 

144 انهى طريق (الامور) القديمة واطلقها، وسار على درب الملكوت الجديد،

145 البحر العظيم نزل واعتمذ في النهر الصغير، ليُفرغ عليه القدس الذي ارسله من جبل سيناء،

146 ذلك الكهنوت الذي سلّمه الآب لآل هارون اخذه المسيح بالمعموذية من يوحنا،

147 افرغ هولاء من الحبروية التي اضحت عنده، ولم يُضف اليه القدس من المياه،

148 غلي قرن المسحة الى ان (وصل) اليه، ولما اتى [ قطع[69] مسحة جميع الاحبار،

149 صعد من النهر كما نزل اليه بدون اضافة، بينما استفرغت عليه سواقي بني لاوي.

 

تجربة يسوع في القفر

150 نزل الى الجهاد ليس لينتصر لانه كان مظفرا لكن [ ليعطي[70] حجة لينتصر بها آدم،

151 تعارك بشريا مع الشيطان وحاربه /782/ ليخجل كبرياء ذلك القوي بالضعف،

152 غلب البطلَ بطوليا بقوة بشرية وجعله سخرية لكل من ياتي حتى يستهزيء به.

 

عجائب الرب يسوع

153 ولما اتضح ضعف العدو، صعد المخلص من الجهاد لينجز ما يخصه،

154 بدأ يرمز الى الارض [ لتشعر[71] بلاهوته وهو يعلمها ويبين لها قوة جوهره،

155 خلط (الامور) السامية بالوضيعة في الطريق التي سلكها ليشعر العالم بلاهوته وبناسوته،

156 حدث بانه دُعي الى العرس و صادف بانه بدّل المياه الى الخمر الجيد،[72]

157 [ وحدث بانه تعب في الطريق وطلب الماء،[73] وصادف بانه اعطى الحياة لمن طلبوا،

158 في موضع بكى على الميت وسالت دموعه، وبعد قليل دعاه فخرج من القبر،[74]

159 (امور) عالية وواطئة كانت تتابع، اذ ارتبطت في بعضها بعضا بالنسبة الى المشاهدين،

160 لما ارادوا ان يروه [ نائما] وهادئا، وجدوه يصرخ بالريح والبحر [ويطيعانه،[75]

161 [ لما نظروا اليه متكئا ومتنعما[76] مع الخطأة، /783/ عادوا وراوه يغفر ذنوب المحتاجين،

162 لما [ راوه[77] جائعا ومتعبا مثل الضعيف، كثّر الخبز واشبع الآلاف وحيرهم،

 

163 لما سمعوا الكهنة [ يهددون[78] ليميتوه، اقتربوا وراوا الموتى الذين بعثهم فتشجعوا،

164 (بالامور) الصغيرة التي احتملها برهن على جسده، وبالمعجزات [ برهن[79] على قوة لاهوته،

165 من كان يريد ان يكفر به (ويقول): ليس الها، ربطه بالآيات كما لو كان بالاكبال،

166 ومن ضل لينكر بان جسده ليس منا، كان يحتقره [بالضعف الذي ظهر[80] فيه.

 

البيعة لا تخاف من المجادلين لان ابواب الشيول لن تقوى عليها

167 قالت البيعة: [ خطبني[81] الرسل لهذا المسجود له، واعرفه ولا احتاج الى المجادلين،

168 تعلمتُ كل خبر خطيبي من كراريزه، فلا يأتِ احد ويصبح حكيما عليّ بكبريائه،

169 حزنتُ عليكم ايها المجادلون [ لئلا[82] تُدهوروا، ولم اخف منكم ولهذا قاضيتكم،

170 انا واثقة بان امخال الشيول لن تقوى عليّ، فكيف اذاً أُغلب بكلماتكم،؟[83]

171 هوذا وعد خطيبي عندي وانا واثقة /784/ بان ابواب الموت لن تقوى عليّ ولن أُغلب،

172 ما دام مهري مكتوبا باصبعه من ينقضه،؟ [ وهديتي[84] هي الختن الذي اعطاني نفسَه،

173 ولا توجد فرصة فيما لو اراد ان يطلقني، لانه لا يقدر ان يكفر بنفسه وها انه عندي،[85]

174 مَن [ تُخِلّ بوعدها[86] نفقتها تظل مُلكها، وكل ما سُجل لها تحريريا يخرج معها،

175 كيف يمكن ان اخلّ بوعدي ومهري هو الختن، فلو خنتُ وحاشا ان اخون فانه معي،؟

176 انا ممزوجة به ولا مجال لانفصل عنه، فانا معه سواء في الحياة او في الموت،!

177 واذ انا ممزوجة به هكذا وهو مغرم بي، انتم ايها المعلمون لماذا تجادلون على خطيبي.؟

 

 

يعقوب يتكلم

178 ايتها الشابة [البتول[87] اختمي موضوعك: لقد تعجبتُ بك ، لا يدخل احد بينك وبين الختن فابقي مع رَجلكِ،

179 هوذا العجب مخيم على الجموع بمنطقك، انت منتصرة، وينتشر حكمك باسفرار الوجه،

180 لقد حوّلتِ الخسارة الى (جبهة) المجادلين، وجبهة المثقفين رفعت الاصبع صامتة وانتصرتِ انتِ،

181 انا لا تلوميني لانني لم اتعقب [ ربك،[88] ويشهد بانني لم اتطاول على خفاياه،

182 /785/ من كلماتي [ اعرفي[89] ما هو قصدي: انا ارتل ببساطة الحانا تريحكِ،

183 لم اتزاحم مطلقا لاتكلم بالخدعة، ولم افسح المجال للجدال حتى يسكن فيّ.

 

طلبات لاجل البيعة

184 ايتها البيعة من يريد ان يقسّمك ليخرج منكِ، ومن يتكبّر ليفحص ربك لا يسجد له،

185 من يلقي الانشقاق بين جموعك لا يدخل اليك، ومن يقلق بساطتك يعثر،

186 من يعكرك بمتناقضاته لا يُقبل، ومن يجادل فيك لاجل الضرر لتضمحل كلمته،

187 من يمدّ يديه على الخصام ليخجل به، ومن يلقي فيك الضرر لتهلك نفسه،

188 من يوقظ ضدك الامواج الهائجة ليغرق فيها، ومن يلوم ايمانك، لتنته حياته،

189 من يغيرك عن الحق ليصر هزءا، ومن يجدد [ حقيقتَك[90] مع الازمنة ليبغضه ربُك،

190 من [ يعكس[91] كلمته ارضاءً لاحد ليخرس صوته، ومن يستهزيء ببساطتك ليصر عارا،

191 من يدّعي الحكمة لكي يثبت قضيته لتسقط رِجله، ومن [ يقلقكِ[92] ليتحمل الدينونة ايا كان،

192 لتُقطع الكلمة من اللسان الذي يؤنبك، /786/ وليسد الموت الفمَ الذي يخاصم ويعيّرك،

193 من يمدّ القوس ضدكِ ليُطعن بسهمه، ومن يرميك بالرمح ليدخل في قلبه،

194 كل من يقيم الجبهة ضدك ليتبدد، ومن يدعوك الى الحرب ليرجع الى الوراء،

195 من ركب الكبرياء ليطاردك لتعثر مركبته، وبسقوطه ليتحطم عنقه لانه هددكِ،

196 تدوسين الملوك وانت لا تُقهرين من قبل السلاطين، وعقبُك يرتفع اكثر من كتف رؤساء الارض،

197 ليعرض حضنك اكثر من اقاصي كل الجهات، وتغلقين الباب وجميع السلاطين يُحبسون فيكِ،

 

198 لتطل اطنابك اكثر من البحور والانهار، وسكك لا تُقلع من قبل كل الرياح،[93]

199 سورك ليتجاوز حتى الرقيع بقوته، وتكونين قلعة وفيك يستتر جميع الشعوب،

200 تصيرين مصيدة تقدر ان تمسك البحر واليابسة، وبواسطة ربك [ ليجتمع[94] العالم لاجل الحياة في حضنك،

201 ليرتفع راسك اكثر من السلاطين والسادة، ولا يقترب منك شيء بالكبرياء،

202 تضعين رِجلك فوق رقبة الملوك العالية لتدوسي كل الولايات تحت رِجلك،

203 /787/ السماء اوطأ من بنيانك وانت ترتفعين، والجبال العالية والاعماق تكون عند [مساكنك،[95]

204 لتسقط الغابات امام نبتتك ولتنمُ ثمرتك، وتلقين البساتين في النار وانت تكبرين،

205 ليرتفع قرنك على القضاة وسلطاتهم، وكل القرون الناطحة لتنكسر بكِ،

206 لينفتح فمك على اعدائك المحيطين بك، ولتصمت الاصوات التي تخاصمك وليرعد صوتك،

207 لتكثر غلّتك ولياتِ زرعك الواحد بالمئة، والزؤان الذي يلدغكِ لتحرقه النار.[96]

 

البيعة ملح في العالم وتمدّ اليد للمنشقين

208 لتنتشر الكلمة بين الشعوب: لقد عظمت البيعة، واذ [ تُحتقر] كل السلطات، [تثبت[97] سلطتك،

209 ليُضمد فيك المرضى الذين [ ضلوا[98] بالانقسام، ويقتنوا ايمانا سليما من تعليمك،

210 تمدّين اليد للذين سقطوا ولينهضوا بك، ولا تُرى الثلمات بين اجواقك،

211 تكونين ملحا وبك يُملح جميع التفهين، ويقتني كل واحد ذوقا سليما من دراستكِ.

 

البيعة ترتل على الارض

212 ليغتن جمعك بجماعات المسبّحين بحيث تحسدكِ السماء اختك [ لتتشبه[99] بك،

213 /788/ ليصعد منك صوت التهليل وليفرح المستيقظون، [ وليصغ الى الحانك[100] آل جبرائيل،

214 ليبارك اولادُك الربَ فيكِ بدون فحص، ولتُخدم فيك [ عبارة[101] السماويين،

 

215 ليتفجر ويخرج منك بحر تسبيح من شفتيك، وليسبَح العالم في القداسة المسكوبة فيك،

216 لتتعلمي [ كلك[102] لحن السواريف الحلو، ولا يُستخدم فيك بحث من قبل المجادلين.

 

ليخدم الكهنة في البيعة بنقاء

217 ليوبَّخ فيك الحكماء ايضا لئلا يستكبروا، وليؤلفوا الالحان بالبساطة لاسعاد جموعك،

218 ليضيء فيك الكهنة القائمون على خدمتك، وهم انقياء من الخصام مثل العلويين،

219 ليلبس الروح الخدام الذين يخدمون فيك، [ وليوزعوا بالنقاء السر الذي يُزيح[103] فيك.

 

البتولية في البيعة

220 ليكن [ عهدك[104] العفيف اكليلا في راسك العالي، وليكثر الدهن في آنية بتوليتك المحروسة.

 

الحياة العائلية في البيعة: الشركة والقداسة

221 ليفرح فيك الزواج بطهره ولترتفع فيك القداسة ايضا وحرمتها،

222 وتكونين قدوة الحسنات لكل الطغمات، وليتجدد بك العالم الذي فسد بجروحه.

 

يعقوب يتكلم

223 /789/ وانا الناقص الذي لا استحق ان ازمر خبركِ، استحلفك بحياة الختن لتتوسلي لاجلي.[105]

 

الخاتمة

224 لربك المجد، ولك النصر، ولي الغفران، ايها الختن الذي خطب [ البيعة] بدمه تحنن علي [ انا الخاطيء.[106]

 

كمل الميمر [ ضد المجادلين] وعلى تقديس البيعة. [ البيوت اربعماية وستة واربعون[107]

 

[1] – و: على قوة الآب والابن والروح الحي والقدوس نبدأ نكتب كتاب ميمر (كذا) كل الدورة السنوية للقديس مار يعقوب الملفان. الميمر الاول على الفحص وعلى تقديس البيعة. حسب هذه المخطوطة هذا الميمر السروجي هو الاول في سلسلة الميامر السروجية حسب النظام الليتورجي

[2] – ر 117: انتظر

[3] – ر 117: عروس

[4] – ر 117: حرب

[5] – سقطت ورقة من المخطوطة: ر 117

[6] – نشيد 5/15؟ ساق يعني: من اصل اللاهوت

[7] – نص: اعرف (مذكر)، بيجان يصوب: اعرف (مؤنث)

[8] – بيجان: انه يرمز الى الطبيعتين

[9] – المخطوطة: ر 118

[10] – و: البيعة. بلاغة سروجية: تفطم الفم بمعنى تسكت!

[11] – ر: شاولي، نص: شوالي

[12] – و: قبلته وضعته

[13] – و: اسمع

[14] – و: شيليث، نص: شاليث

[15] – نص: منكم اتعلم كيف

[16] – اشعيا 7/14

[17] – نص: لا يعقب عمانوئيل. و: دهو، نص: وهو

[18] – فقط في المخطوطة: ر

[19] – ر: ومثل ابيه

[20] – ر: زمر

[21] – عبارة يعقوب اختلاط الطبيعة الالهية في الناسوت قد تُشتم منها رائحة المونوفيسية (الاوطيخانية؟) المتشددة ولو انه يميز بين الطبيعتين ويقول لم تمسخ الطبيعة الالهية من مجدها

[22] – ر: الانبياء اعطوني

[23] – ر: لي. ر: وباسم

[24] – ر: يجلس

[25] – اشعيا 7/14

[26] – اشعيا 7/14

[27] – اشعيا 40/12؛ لوقا 2/12

[28] – ر: الصبية

[29] – حزقيال 1، 10؛ لوقا 2/12

[30] – حزقيال 1، 10؛ متى 13/55

[31] – فقط في المخطوطة: ر. اشعيا 9/6

[32] – اشعيا 8/16. يعقوب يبدل النص: صورو سوهدوثو وحثومو نوموسو، بـ: صوّري ..حثومي..

[33] – ر: عندك

[34] – نقص في المخطوطة: ر 118

[35] – غلاطية 6/14

[36] – نص: ابناؤها، بيجان يصوب: ابنائي. يعقوب يسعمل هنا، بتاثير من افراهاط، فعل صفر (نصاف) نفس الفكرة تتكرر في نصوص اخرى حيث يستعمل فعل (اشريق) 2/826؛ رسالة/12، 19؛ وفعل (لحاش). انظر، ميمر 149 وفعل (زمار). انظر، ميمره 56

[37] – هل هذه هي اشارة الى مجمع: نيقية 325م، ومجمع قسطنطينية 381م او الى مجمع افسس وخلقيدونية اي الى بداية معارك الكريستولوجيا في منطقة الرها قبل ازاحة فلافيانوس وقدوم البطريرك ساويرا سنة 512م؟

[38] – الّف هذا الميمر بين سنة 482-512 يوم استتبت المونوفيسية

[39] – هل يذكر مصيبة غلق مدرسة الرها سنة 489م وتشتت طلابها ومدرسيها الديوفيسيتيين؟ السروجي يفرح بهزيمة لديوفيسيتيين الى نصيبين ويقول استراح الشرق بغلق هذه المدرسة لانها افسدت الشرق كله. بعد غلق مدرسة الرها، يقول الديوفيسيتيون اظلمت الرها واشرقت نصيبين

[40] – المخطوطة: ر 117. و: يهمل. و: يبدل. و: مؤذون. هل يشير الى قدوم ساويرا؟

[41] – ر: جموع..درجات. اشارة الى خلع البطريرك فلافيانوس وقدوم البطريرك ساويرا سنة 512م ليحل محله على كرسي انطاكية

[42] – و: لم يكن

[43] – يعقوب يجعل البيعة والجماعة منافستين ويسمي الجماعة (عرةا عارثو البيت 95) الضرة التي تحب الجدال ولا تؤمن ويسخر منها اذ يجعلها تتبجح لتقيس السماء بشبرها!

[44] – ر: تناقض..الطمه

[45] – ر: ممدودة. اشعيا 54/2 (اشعيا 33/20؟). تعليم البيعة واحد لجميع ابنائها. يذكر يعقوب بانه لا توجد علوم باطنية محجوزة للبعض وممنوعة عن البعض

[46] – صفة (فليّجا فليغي) المنقسمين يطلقها على الديوفيسيتيين

[47] – نص: مُا، سوني يصوب: هُا. ر: صدقته. ر: احببته

[48] – ر: الزانية

[49] – ر: استريح من اسئلة

[50] – و: دلو، نص: ولو

[51] – و: شومعين، نص: دشومعين

[52] – ر: لازميني، نص: لسميخي

[53] – من المخطوطة: ر 118

[54] – و: خرجت

[55] – و: يهمل

[56] – و: الحية. و: يفسد

[57] – ر: مثل الارضي

[58] – يعقوب يناهض الناكرين لناسوت الرب (دوسيتية). يقول ان مريم شعرت بمخاض الولادة لما ولدت الكلمة. البيوت 128-130

[59] – و: باوجاع والم. هنا يقول تالمت العذراء بالولادة لكي لا تظن بانها ولدت روحا، في نصوص اخرى يقول انها ولدت بدون مخاض النساء. هذه هي تعددية نظريات ملفاننا!

[60] – نص: اللاهوت والناسوت بواسطة (؟)

[61] – نقص في المخطوطة: ر 117. لوقا 2/12؛ 2/8-20

[62] – متى 2/1-12؛ 2/19-23

[63] – ر 118: الملك. متى 2/13-15؛ 2/20

[64] – ر: لابس

[65] – و: ونيساب، نص: نيساب. متى 2/23

[66] – لوقا 3/23

[67] – متى 3/13-17؛ 3/15

[68] – ر: على المعتمذ

[69] – و: قتل

[70] – نص: يعطي. متى 4/1-11

[71] – ر: دثوركيش؟، نص: دثيركاش

[72] – يوحنا 2/1-11

[73] – نص: ويوجد ايضا حيث تعب في الطريق وكان قد سأل ماء. يوحنا 4، 4/6

[74] – يوحنا 11، 11/35

[75] – و: داميخ، نص: داذميخ. و: يطيعانه

[76] – و: كاذ، نص: عاذ (ينظرون اليه يتكيء ويتنعم). متى 9/11

[77] – و: يرونه. متى 4/2؛ يوحنا 4/6؛ متى 14/13-21، 15/29-39

[78] – نص: الذين يهددون

[79] – و: الذي برهن

[80] – و: للضعف الذي بان

[81] – و: خطبوه

[82] – و: لو، دلو. عبارة رائعة: البيعة تحزن بمعنى تتاسف وتطيل اناتها على المجادلين ليرعووا وليس خوفا منهم. هذا ما عمله في رسالته الى بولس مطران الرها، يوم دعاه الى تبديل الزؤان (الديوفيسيتتين) الى الحنطة لان تواضعه ومحبته تقدر ان تصنع من البواشق حماما ومن الذئاب خرافا. انظر، رسالة/32

[83] – متى 16/18

[84] – و: وروميونو، نص: دوراا

[85] – عدد 23/19، 2طيمثاوس 2/12-13

[86] – نص: نوفقو. حرفيا خرج، زنى، خان، اخلّ . يعقوب يعطينا فكرة عن قانون الاحوال الشخصية في القرن الخامس. المهر يعود للمرأة بعد تخليتها او طلاقها. هل ينوه يعقوب بامكانية الطلاق في هذا العصر استنادا الى نص متى 19/9؟

[87] – ر: العفيف

[88] – و: خطيبي

[89] – و: عرف

[90] – ر: حقيقته. سروجي لا يقبل الاضافة الى الايمان ولا يقبل التطور اللاهوتي الفاسد فهو يكتفي بايمان مجمعي نيقية قسطنطينية وما زاد عليهما هو من ثمرة المجادلين. انظر، رسالة/16

[91] – و: عكس

[92] – و: والذي يرسل؟

[93] – اشعيا 54/2؟

[94] – و: ونثكراف، نص: ونتتكيف

[95] – و: بنائك

[96] – متى13/23؛ 19/29

[97] – ر: متشيطين، نص: مثباسرين. ر: يعظم. الميمر هو لحن يعبر عن بهجة يعقوب بمناسبة قدوم الامبراطور اناستاس (491-518م)

[98] – ر: مرضوا. البيعة تمدّ يدها للمنشقين وتشفيهم بالايمان السليم

[99] – ر: دثدامي، نص: وتثدامي

[100] – ر: ولعفافك الصوت، نص: لقيناتك يعطون الصورة، سوني يعرب: وليصغ الى الحانك

[101] – و: يهمل

[102] – و: صوتك

[103] – ر: يزيحون السر الذي يوزع

[104] – ر: اقنومك

[105] – ر: حولفي، نص: حلوفاي

[106] – ر: بيعته. نص: حالة خطيئتي، سوني يعرب: انا الخاطيء

[107] – ر: على البحث. ر: يهمل