الميمر 116 الاول على اليشع

الميمر 116

 

        ايها المتميزون اعطوني الاصغاء لاتكلم ايضا عن اليشع التلميذ الذي يحيرني بجمال دربه، معلمه قهرني وسكتُ عنه ولم اصفه، وهذا ايضا يثيرني بعجبه وبتصرفاته.

        الطبيعة هي جميلة قبل خطيئة التجاوز على الوصية كما ان القرية الحسنة الموقع تمثل البرية كلها التي كانت جميلة قبل ان يصير التجاوز على الوصية.

        المياه تعني الخطيئة: المياه السيئة (هي) الخطيئة التي تسلطت على البشر، وسكبت الموتَ في كل الجنس وبها اصبح مقفرا، الحية العظمى تقيأت السم في راس الينبوع، وكل نهر الناس تعكر وانجب الموتَ.

        الملح رمز الابن والجرة رمز مريم: القى الملح في وعاء جديد اي في الجرة ليصوّر هناك الولدَ الكامل في حضن البتولية الطاهر.

        الصبيان رمز الصالبين: يستهزئون باليشع لان الشيطان جعلهم ينبحون عليه فاكلتهم دبتان: نظر الى الهزء لانه جرح حيثما وُجد، فاراد ان يشفيه كالمياه وبعدئذ يجتاز، ولئلا ينتشر ايضا في البلد الذي شفاه، بتره ليستاصل الشر الذي كان متزايدا.

        اليشع لم يغضب لما لعن الصبيان: النفساني لا يفهم اعمال الروحاني ولهذا يتشكك من اليشع ومن فنحاس، لم يكن يعمل اثمارا سيئة لان كل اثماره كانت حسنة، الرجل الموجودة فيه حياة الموتى والنبؤة، لم يكن يصنع سوءا بالغضب كما تقول، فنحاس الذي قتل ومنع الموت من المعسكر، هل نقول اذاً: انه قاتل لانه قتل،؟ كان البهي يحمل الصلاة في قلبه والرمح في يده، ليمنع بكل الفرص الموتَ المتفشي، ولا يقال انه قتل ومنع لكنه صلى، ولانه قد قتل كانما كان يستعمل الصلاة، ولما يقتلون فانهم يريدون ان يحييوا، لان ارادتهم هي اسمىمن الشرور على مثال الله.

        الارملة وولداها رمز الثالوث: عند من تذهب لما تُضايق الا عند الله الذي هو رجلها،؟ الارملة وولداها هم سر الثالوث.

        الارملة تغلق الباب رمز البيعة التي تغلق الباب لما تقدس الاسرار: بتلك الارملة التي دخلت واغلقت الباب في وجهها صوّر اليشع سرَ البيعة ومخلصنا، لما تقدّس الممجدةُ الاسرار رسمها بالمرأة وبولدَيها التي اغلقت بابها لاجل غاية، النبي امرها قائلا: ادخلي واغلقي الابواب في وجهك وفي وجه ولدَيك ليرسم خدمة الاسرار، اغلقت ابوابها واوفت دَينها وبها رُسمت البيعة التي هي ايضا تغلق ابوابها لغفران ذنوبها، اليشع صاحب السر ارسل الروحَ ورفرف هناك في بيت الارملة داخل ابوابها، الآنية الفارغة التي ملأتها صاحبة البيت ماء قلبها الروح برفرفته الى زيت، به اوفي دَين الارملة كما توسلت، ونجا ولداها من استعباد صاحب الدَّين، بها رُسمت بوضوح صورة للبيعة لانها هي وابناؤها تدخل وتغلق الابواب في وجهها، وبدل اليشع يرسل لها الآبُ الروحَ وبرفرفته يقدس الخبز ويصير جسدا، ويحلّ في الخمر ويجعله دما زكيا، ويملأ بنيها الحياة كالآنية الفارغة.

        الآنية الفارغة هم البشر الذين كانوا فارغين من الحياة ومن موهبة اللاهوت، في البيعة، الثالوث يسكب الحياة ويملأ الجميع من موهبته صاحبة الكنوز.

        قرض الآنية من الجيران ومن السوق: البيعة تاخذ من جميع الشعوب اناسا فارغين وتملأهم ايمانا.

        صاحب الدين هو الشيطان الذي استعبد البشر. غار النبي وخلصهم من الاستعباد وصوّر الابنَ الذي يحرر الكل من المارد.

        الزيت رمز المعموذية: تلك الارملة استعملت الماء والزيت واوفت دَينها وخلصت ولدَيها واستراحت، هذا هو سر ماء وزيت المعموذية اللذين يوفيان دَين العالم كله. اليشع هو رمز الروح القدس ورمز المسيح.

– المخطوطة: لندن 17184 ورقة 21 (البداية ناقصة)

– لا يرد في البداية ولا في النهاية اسم المؤلف. لا نريد ان نحرم يعقوب من كونه مؤلف الميامر على ايليا وعلى اليشع ولكننا نستغرب من عدم ذكر اسم مار يعقوب في مستهل هذه الميامر، باستثناء الميمر السادس المحفوظ في المخطوطة اللندنية 14590. الميمر روعة تفسيرية فيه الكثير من الرموز. الميامر على اليشع الفها السروجي بعد ميامره على ايليا كما يذكر في المقدمة: غلبني ايليا واليشع ايضا سيغلبني. قد يرقى تاريخ تاليف هذه الميامر الى فترة شباب السروجي اي الى حوالي سنة 490م.

 

 

الميمر 116

الاول على اليشع[1] 

إصلاح مياه ايريحا

(2ملوك 2/19-22)

 

 

1 ……. طريقه،[2]

2 حالا تحدث الانبياء عنه وهم مندهشون (وقالوا): حلّ عليه روح معلمه بغزارة،[3]

3 وطلبوا منه ان يشفي مثل الطبيب الروحي الارضَ المريضة والمقفرة التي كانت معذبة،

4 وجدوا فيه القوة وسالوه ان يشفي الماء السيء ويفرج على كل البلد بخبرته،

5 كانوا يقولون له: القرية وموقعها جميلان جدا والمياه سيئة والارض مقفرة وتضايقنا،[4]

6 قال لهم: اجلبوا لي جرّة جديدة وفيها الملح، وصنعوا هذا كما قال،[5]

7 اخذها وخرج الى الينبوع والقى الملح في المياه السيئة واصلحها لانها كانت مريضة.[6]

 

سرّ الابن اصلح المياه

8 هنا سر الابن اصلح المياه السيئة وشفى ذلك الينبوع لما تفقده،

9 حالما عبر النبي النهر صادفه السرّ /262/ الذي هو جلي ويقف كنيّر لمن يتطلع اليه،

10 وبما ان السرّ كان جليا جدا فقد اتضح بانه لم يشف هو لكن نمط الحقائق.

 

القرية والينبوع رمز البرية قبل الخطيئة وبعدها

11 القرية الحسنة الموقع هي البرية كلها التي كانت جميلة قبل ان يصير التجاوز على الوصية،

12 المياه السيئة (هي) الخطيئة التي تسلطت على البشر، وسكبت الموتَ في كل الجنس وبها اصبح مقفرا،

13 الحية العظمى تقيأت [ السم[7] في راس الينبوع، وكل نهر الناس تعكر وانجب الموتَ،

14 ولما كانت البرية بطبيعتها مليئة جمالا فقد عكرتها الخطيئة لتصير قبيحة ومقفرة،

 

15 التجاوز على الوصية ادخل الموتَ [ واقفر[8] الارض بتلك الثفالة التي مزجتها الحية في اذن حواء،

16 نزل التنين وسبح في المعين الصافي وعكّره فامتلأ سما ليموت من يشرب منه،

17 ولما كانت البرية حسنة جدا من قبل الباري، يُقفرها شراب الحية [ ويمرّضها[9] وينهيها،

18 وهذا النمط كان قد وُصف لاليشع: الموقع جميل والمياه سيئة والارض مقفرة،

19 ولان النبي استنار بالروح وبالايحاءات فقد جسّ جرح المياه المريضة وعرف ما هو،

20 /263/ تفرس وراى داخل ستار النبؤة سرّ الابن الذي هو طبيب جميع المرضى،

21 عرف بان الوجع لا يُشفى [ طبيعيا،[10] فصوّره بملح به كان يتفقد الينبوع،

22 فهم الروحي بانها كانت الغازا حقيقية، فخدم السرَ بوضوح لكي يعرّفها.

 

الملح رمز المسيح والجرة رمز مريم والقرية الحسنة رمز طبيعة البشر

23 القى الملح في وعاء جديد ليصوّر هناك الولدَ الكامل في حضن البتولية الطاهر،

24 صوّر البتولَ على ينبوع المياه السيئة بالجرة الجديدة التي لم يدنُ منها الوسخ نهائيا،

25 بالملح مثّل وحيد اللاهوت لانه هو الذي يملح كل التفهين بطعمه الصالح،

26 بالوعاء الجديد صوّر جسد الشابة الطاهر وبالملح صوّر الابن الذي يملح اذواق التفهين،

27نزل الملح الى المياه السيئة وشفاها وهذا يعني بان الابن شفى بميلاده جنس آدم،

28 القرية الحسنة كلها (كانت) مريضة ومعذبة الى ان تفقدها الملح وشفاها،

29 هكذا كل البرية لائقة ومليئة موتا الى ان اشرق الابن من مريم وشفى الاحياء،

30 /264/ لو لم تسكب الجرة الجديدة الملحَ على ينبوع المياه المريضة لما شُفيت،

31 ولو لم تلد البتول ابن الله، لما كان يقوم من سقطته الجنس البشري،

32 خلط الملحَ في شراب المياه ليشربها كل واحد كما خلط الله ابنَه في الناس واحيا الكل،

33 هلم وشاهد الملح وهو يُشرب في المياه السيئة، وياكلون ابنَ الله ليُحيي الموتى،

34 المياه بالملح والشعوب بالجسد اقتنوا العافية، وعاشت الارض كايريحا المريضة،

35 بالجرة الجديدة كانت تُرسم البتول الطاهرة من قبل اليشع بحر الاسرار والالغاز،

36 بالملح اعطى العافية للمياه وصوّر كيف يشفي الابنُ الاجناس والقبائل والاجيال،

37 ايريحا تشبه ايضا الارضَ الملعونة، ولعله كانت قد لُعنت لتصير نمطا،؟[11]

 

38 اللعنة استقرت على ينبوعها وعكّرته وبها صُورت الارض التي لُعنت باثم ابنائها،[12]

39 اليشع القى الملح بسرّ الابن وازال اللعنة وشفى المياه التي كانت مريضة،

40 وابان كيف ياتي ابن الله الى العالم، وبه تُرفع لعنة الارض ويشفيها،[13]

41 /265/ قصاص يشوع ابن نون نقضه اليشع، وازال اللعنة من الينبوع بالملح الذي القاه،[14]

42 وصوّر المسيحَ الذي ابطل قصاص الآب، وبصليبه حمل لعنة الارض وبه تعافت،

43 الآب في البداية لعن الارضَ بسبب آدم، ويشوع ابن نون لعن ايريحا لما استاصلها،[15]

44 بذلك الملح زالت اللعنة من ايريحا، وباليشع بطل منها الموت الذي اقفرها،

45 هناك صُورت صورة عظمى لابن الله، لانه يبطّل اللعنة ويمنع الموت عن الانسانية،[16]

46 ولكي يتم هذا النمط الجلي القى النبي هناك الملحَ في الجرة الجديدة.

 

المسيح مصدر النبؤة

47 بربنا يقوم كل جمال النبؤة وبه هي مرسومة كل انماط الحقائق،

48 به تصدر كل الايحاءات من بيت الآب، لانه باب فيه يدخل الانسان عند العظمة،[17]

49 هو عين النبؤة التي ترى الاسرار، وبه يرى من يتفرس في الخفايا،

50 هو نور المشاهدين والخفايا، لانه بدونه لا توجد امكانية ليروا شيئا،

51 به تُنقل ثروات الآب الى كل العالم لانه هو الذي يوزع كل الاحتياجات لبني البشر،

52 /266/ بظِلّه شفى النبي المياهَ السيئة لانه بدونه لا شفاء للعالم كله،

53 طبيعيا المياه لا تصلح بالملح لكنها تتمرض بها بزيادة ولا تصلح لتُذاق،

54 واستنادا الى هذا عليك ان تعرف بوضوح بان الينبوع لم يصلح طبيعيا لكن بسرّ،

55 لم يكن يقبل ان يبارك القرية الملعونة الا بربنا الذي به رُفعت لعنة الارض،[18]

56 السرّ ذاته رمز اليه ان يمنع عنها الموتَ لكي يعلن بنبؤته عن باعث الموتى،

57 كان قد اخذ نمط ربنا ودنا عند الينبوع، وبه نقض اللعنة وشفى المياه وصدّ الموتَ،

58 لو لم يكن يوجد هناك هذا النمط لكان سقوط الملح في المياه تناقضا،

59 حسب الطبيعة ايضا الصليب لا ينقض الموتَ، وليس في القتيل القوة ليحيي الموتى،

 

60 لقد اعطى الشفاء للمياه المريضة بما هو معاكس حتى ينتصر هذا السرّ العظيم،

61 لو يُطرد سوء المياه بالملح فهذا يعني بانه رسم الصليبَ الذي منع الموتَ عن الانسانية،

62 القى الملح في المياه السيئة واصلحها اعني بالموت منع الموتَ عن الانسانية،

63 /267/ هذه الانماط كانت تُرسم من قبل اليشع لان نفسه امتلأت نور الاسرار من ايليا.

 

يعقوب يتكلم

64 ايها المتميزون اعطوني الاصغاء لاتكلم ايضا عن التلميذ الذي يحيرني بجمال دربه،

65 معلمه قهرني وسكتُ عنه ولم اصفه، وهذا ايضا يثيرني بعجبه وبتصرفاته.

 

اليشع يلعن صبيانا استهزأوا به (2ملوك 2/23-25)

66 نعم بالحقيقة انه تلميذ ذلك الجميل، وجماله يصدر من افعاله حيثما سار،

67 صنع نصرا بالمياه السيئة التي شفاها، واعطى العافية للارض المريضة والمقفرة،

68 بنبؤته وضع حدّا للموت ومنعه، وبعد ان ظهر جبروته خرج ليذهب،

69 شرع يسلك دربه وهو يصعد الى بيت ايل، فالتقاه مستهزئون جسورون بالاهانة،

70 صبيان ملعونون ابناء تربية المياه السيئة سخروا من الطبيب الذي تفقدهم مجانا.

 

اليشع رمز المسيح، الصبيان رمز الصالبين

71 ماذا كان يشبه ما عدا ربنا لما كان يُهان من قبل اليهود بعد ان شفى مرضاهم،؟

72 اولائك مَن كانوا يشبهون الا هولاء الذين عاينوا قوات ربنا وعادوا وشتموه باثم،؟

73 اعني اولائك كانوا الصالبين سريا لانه هو ايضا كان يحمل سرّ ابن الله،

74 /268/ بعد ان شفى المياه السيئة سُخر منه مثل المسيح الذي كان يهان بعد قواته،

75 منع الموتَ وعاد العبرانيون وجازوه مجازاة سيئة لانهم ينكرون الحسنات كل يوم،

76 ضمد وشفى جرحا عظيما ولم ياخذ اجرة، ولم يكفهم هذا لكنهم جازوه باهانة وشتم،

77 زار المياه واعطى العافية للينبوع، واذ قام الطبيب الصالح ليغادر زودوه بالاهانة،

78 ابناء العبرانيين اعطوه الاهانة اجرةَ قدمَيه لانهم يكافئون الاطباء دائما بصورة عكسية،

79 لم يطالبهم بان يعطوه شيئا لما شفاهم، وكان يرافقه ابناء الثعابين بالشتائم.

 

 

الشيطان عكّر المياه وانبح كلابه على اليشع

80 الشيطان حسد جمالَ السرّ الذي تمّ، وجعل كلابه تنبح ليعرقله بقدر استطاعته،

81 اثار الصبيان وملأهم سخرية عظمى ليعكّر بالاهانة من صفّى المياه العكرة،

82 مبغضُ كل الحسنات تذمر من الصلاح الذي تمّ للينابيع من قبل اليشع،

83 كان قد جلس وجعل المياه مريضة، ليكثر الموت ولما طرده النبي ولول ليسخر منه.

 

دبتان تفترسان الصبيان

84 واذ شعر النبي بمن زمّر في الصبيان فقد لعنهم وخرجت دبتان وافترستاهم،

85 /269/ تفرس في اهانة ربه وتأثّر كم انهم ظلموه واطلق الدبتين لينتقم من الشتامين،

86 ذاك الذي توسل ومنع الموتَ عن كثيرين لم يقتل الصبيان بغضب بدون فائدة،

87 نظر الى الهزء لانه جرح حيثما وُجد، فاراد ان يشفيه كالمياه وبعدئذ يجتاز،

88 ولئلا ينتشر ايضا في البلد الذي شفاه، بتره ليستاصل الشر الذي كان متزايدا.

 

اليشع قتل الصبيان ليصيروا عبرة ولئلا يستهزيء احد بالآخرين

89 قتل الصغارَ ليفيد كثيرين بواسطة السمع [ ليمتنعوا[19] عن الشتائم بفضل التاديب،

90 راى النبي بانه كما تميت المياه السيئة هكذا يقتل الهزء ايضا من يدنو منه،

91 وبما انه كان صالحا فقد اراد ايضا ان يشفي هذا، ولهذا كبحه بالقصاص لئلا يتربى،

92 القى الرعب على المستهزئين بما صنعه ليخافوا من القيام بعمله،

93 بصلاح قلبه اراد ان يرفع كل اذى موجود في البلد لانه مليء شفقة،

94 سوء المياه والهزء كان موجودا في الارض، وبما انه حكيم فقد ضمد الجرحَين بغيرته،

95 كانوا يسخرون ويشربون مياه سيئة، /270/ فشفى مياههم واخذ الهزء من افواههم،

96 قتل الصبيان لتنتشر الكلمة في كل البلد: من يستهزيء يلقى الموت من الشتيمة،

97 ويخافون ويحفظون السنتهم، وياتي الخير على يدَي الرجل المليء خيرات،

98 كان مهتما بان يساعد البشر بكل الاشكال ولهذا لعن الصبيانَ ليمنع الهزء،

99 كان قد فعل هذا بارادة صالحة وصافية وروحية حتى يساعد البلد كله.

 

 

اليشع، على مثال فنحاس، لم يقتل الصبيان بدافع الغضب

100 لما تسمع بانه لعن الصبيان لا تظن بان غضبه غلبه واستعد لينتقم لاهانته،

101 كان كله شجرة صالحة ولم يكن يعمل اثمارا سيئة لان كل اثماره كانت حسنة،[20]

102 الرجل الموجودة فيه حياة الموتى والنبؤة، لم يكن يصنع سوءا بالغضب كما تقول،

103 لو لم يقصد ان يفيد عندما لعنهم، لما كان يسلّم الصبيان الى الدبتَين لاجل اهانته،

104 هل تظن بان اليشع القى خرابا في القلب الشرير بسبب اهانته،؟

105 ولا تنظر الى تصرفاته كم انها حسنة لما استعمل كل شيء لاجل الشفاء وحياة الناس،

106 فنحاس الذي قتل ومنع الموت من المعسكر، /271/ هل نقول اذاً: انه قاتل لانه قتل،؟[21]

107 كان البهي يحمل الصلاة في قلبه والرمح في يده، ليمنع بكل الفرص الموتَ المتفشي،

108 ولا يقال انه قتل ومنع لكنه صلى، ولانه قتل كانما كان يستعمل الصلاة،

109 ذاك رائي الخفايا نظر الى ارادته وحسب قتلَه للمساعدة صلاةً،

110 وهكذا جميع الشرفاء وابناء النور يتحركون بالروح (ليقوموا) باعمال للمساعدة،

111 ولما يقتلون فانهم يريدون ان يحييوا، لان ارادتهم هي اسمىمن الشرور على مثال الله،

112 الروحي خفي عن النفساني بافعاله، ولا يقدر ان يعرف اموره لما تُصنع،

113 ولهذا لما ينظر اليه يعثر بحيث يظن شيئا بدل شيء بخصوص الروحي،

114 انت لما تنظر الى اليشع، انظر اليه هكذا: انه رجل كله مليء روحا وتمييزا،

115 واذ نفسه هي منسوجة في الله، فانه كان يصنع كل أعماله ليساعد بقلب صالح،

116 قلبه كان مربوطا بالله بالروح الذي اخذه، ولم يكن يقدر ان يتحرك للعمل بدونه،

117 نفسه كانت مستنيرة في الرب الذي كان حالاّ فيها /272/ ولم يكن يعثر لانه كان يسير فيه كما لو كان اثناء النهار،[22]

118 كان قد عظم الرجل بالغنى الالهي من ذلك الكنز الذي اعطاه اياه معلمه لما صعد،

119 كان قد اخذ مفتاحا عظيما يفتح ويغلق كل البرايا ليقوم مثل وكيل بيت الله.

 

عجائب اليشع

120 ايها المتميز انظر الى [ عظائمه[23] كم كانت كثيرة ومنها تتعرف على سلطته التي لا تُحدد،

121 ثلاثة ملوك طالبوه بالماء ليسقيهم ومثلما طُلب منه فقد استطاع ان يعطي بغزارة،[24]

 

122 حدث عطش عظيم للملوك وللعساكر، فوجههم الى اليشع حتى يطلبوا منه،

123 الالهي كان غنيا لان غناه حقيقي، وملوك الارض وطئوا عتبته مثل الفقراء،

124 بسبب حاجتهم اتى قادة العساكر والاسياد الى بابه ليسدّ نواقصهم،

125 فقرُ هذا العالم مليء غنى، كما ان غناه هو فقر بالنسبة الى المتميزين،

126 لذلك الغني لم يكن ذهب وفضة ولا مقتنيات ولا عمارات في هذا العالم،

127 كان يملك شفاء المياه لما تتمرض، ويعافي الينابيع المعلولة لو يطلبون منه،[25]

128 /273/ ويمنع الموتَ ويعطي الحياة للبشر ويامر حيوانات الغابة للقيام بمهماته،[26]

129 ويصنع المستنقعات في الارض العطشانة للعساكر، ويبدل الماء الى زيت حيث لزم،[27]

130 ويعطي للعواقر ابناء من احشائهن، ولو لزم يحيي الميت بتضرعه،[28]

131 ويحلي المرارة لما تصادفه، ويكثّر الخبزَ القليل بنبؤته،[29]

132 ويطهر برص الاجسام لو يصادفه، ويرى بعين النبؤة كل الخفايا،[30]

133 ويُلبِس الجربَ من يسرق ويكذب عليه، ويغرق الخشب في النهر بخلاف العادة،[31]

134 ويطوّف الحديدَ فوق الماء بخلاف الطبيعة، ويرى بالروح كمائن الملوك ويفضحهم،[32]

135 ويصلي ويفتح العيون المغلقة، وتسير معه خيول النار حيثما يمشي،[33]

136 ويغلق عيون اعداء بيت الله، ويرى من بعيد كل الافعال كما لو كان من قريب،[34]

137 ويهزّم العساكرَ بصوت السلاح بدون معركة، ويعطي الشبع للمدن بنبؤته،[35]

138 ويُضعِف بكلمته جبابرة الملوك، ويبين بالايحاءات اسرار المستقبل،

139 ويكشف للملوك موتهم لما يمرضون، ويتنبأ مَن سيملك قبل ان يملك،[36]

 

140 ويمسح الملوكَ ليقوموا بجبروت، ويعطي القوة للجبابرة في معاركهم،[37]

141 (ولو) يطلبون منه الحياة للميت لو اقترب منه: يبيّن قوته بكل ثروات روحية.

 

اليشع يكثّر زيت الارملة (2ملوك 4/1-7)

142 ذاك الفقير كان يستعمل هذه الثروات لانه لم يقتنِ ذهبا وفضةً مع الله،

143 لا يملك شيئا وكان غنيا في كل شيء، وكل ما طُلب منه اعطاه للفقراء واغناهم،

144 ارملة كانت تُضايق من قبل المدينين عرضت عليه شكوى بالدموع بسبب حاجتها،

145 صاحب الدَّين ضايقها وركضت عند اليشع ليقوم محل رجلها في حاجتها،

146 الرب هو رجل الارملة، وبدل الرب كان يُطالب بان يفرّج عن المعوزة،[38]

147 بدل الله تمسكت به ليحل محل الرجل، لئلا تُقطّع من قبل المدينين،

148 كانت تعرف بانه وكيل بيت الله، ولهذا طلبت منه ان يطرد صاحب دَينها،

149 الارملة عند من تذهب لما تُضايق الا عند الله الذي هو رجلها،؟

150 /275/ ولما كان اليشع وكيله فقد مسكته ليخلّص ايتامها من عبودية صاحب الدَّين،

151 ركضت لتودع مهامهم الى ابي الايتام، كما وعد بانه يسند المظلومين الذين مات ابوهم،[39]

152 ولما ارتفع صوتها صرخت امامه بقوة حتى يوفي دَينها ويخلص ابناءها من الاستعباد،

153 كانت تقول له الذكية: عبدك بعلي مات، وهوذا صاحب الدَين يمسك اليتامى ليستعبدهم،

154 وانت تعلم بان عبدك كان يخاف الرب، قِفْ معي بدله لاجل الرب الذي كان يخافه،

155 الذكية عرضت قضيتها بحكمة حتى يُستعبد النبي ويقوم لكي يتمم مهمتها،

156 قالت له: مات بعلها وكان يخاف الله، حتى يهتم بها بسبب كلا الموضوعين،

157 اخضعته ليقف مثل الرجل مع الارملة، وان يخلص بني خائف الرب من الاستعباد،

158 كانت تعرف بانه نبي ذلك الذي وعد بانه يجازي الاصدقاء مجازاة حسنة لآلاف الاجيال،[40]

159 وطلبت من النبي ان يقوم مقام الله استنادا الى ذلك الوعد المستودع عندها كرهينة،

160 النبي ايضا مثل مدين البرارة قام ليوفي كل ديونها بدل الله،

161 /276/ طُلب منه كانما اسمه موجود في الصك فاعطى بفرح ليخلّص الايتام،

162 وقف بدل الله مع الارملة المحتاجة، وحل محل رجلها في عوزها،

163 سألها ماذا يوجد في بيتها،؟ اجابته: ان لها زيتا في القارورة،

 

164 لماذا اذاً سأل النبي المختار واستفسر من الارملة (قائلا): ماذا لكِ في البيت،؟

165 حرك نفسه ليصنع آية في بيت الارملة، والشيء الذي تملكه يكثّره لها وتغتني به،

166 بالروح الذي اخذه من الله كان قد تسلط حتى يكثّر البرية ويقللها ويبدلها،

167 ولهذا سألها ماذا لديك حتى يكثّر ذلك الشيء الموجود عندها،

168 لو كان يوجد في بيتها شيء آخر، لكان يكثّره ولكان يثريها مما لها،

169 لما اعلمته بانها تملك زيتا، صمم ان يملأ كل بيتها زيتا لتغتني به،

170 اليشع اخذ مفتاح ايليا العظيم ليفتح البرايا ويغلقها مثل الوكيل،

171 بتلك القوة التي بها تدفق القرن في بيت الارملة بها بوركت القارورة ليكثّر زيتها،[41]

172 /277/ معلمه لقّنه، والرب سمح له ان يامر البرايا فتخدمه بطبائعها،

173 ولهذا سأل ماذا كان يوجد للارملة ليدعو البرية المجيدة وتقوم،

174 ولو وجد هناك زيتا امر الزيتَ فازداد، وسُدت به حاجة المعوزة،

175 لما عرف بانها تملك في بيتها زيتا، قال لها ان تطلب من جيرانها آنية فارغة،[42]

176 وان تدخل الى بيتها هي وسكان بيتها وتغلق بابها وتملأ الآنية ماء، وفعلت هكذا،[43]

177 والآنية التي طلبتها ملأتها ماء وفار الزيت واغتنى بيت المعوزة بالعجب الذي حدث.

 

يعقوب يتكلم

178 من يعطني عينا صافية ترى الاسرار وفما مسلطا على الخفايا ليصفها،

179 ونفسا مليئة محبة الرب وايمانا وكلمة جلية يحركها التمييز،

180 واذنا مليئة محبة عظمى وعطشانة لتسمع جمال الاسرار لما توصف باشكالها.؟

 

الارملة تغلق الباب في وجهها ووجه ولدَيها رمز للبيعة التي تقدس الاوخارستيا

181 تلك الارملة التي كانت تتشكى لدى اليشع مصوّر بها السرّ بوضوح لمن ينظر اليها،

182 كان النبي يقدر ان يوفي دَينها بدون زيت لو كان يامر صاحب دَينها ان يتركه لها،

183 /278/ كانت تُقدم له وزنات وثياب ولم ياخذها، ألم يكن قادرا ليوفي دَين تلك المشتكية،؟[44]

184 كان يسأل السنامية ماذا يصنع لها، واستعد ليقول كلمة للملك بدلها،[45]

 

185 ذاك الذي كان يسهل عليه ان يامر الملوكَ، لماذا لم يامر صاحبَ دَين تلك الارملة،؟

186 ادخلها واغلق الباب في وجهها ووجه ولدَيها لاجل الاسرار التي تمت فيها بوضوح،

187 ربنا هو تنفس نفس النبؤة ولا توجد فرصة نهائيا بان تحيا بدون اسراره،

188 لو لم ينفخ فيها فانها لا تتحرك للعمل، لانه بدون (معرفته) لا توجد معرفة للنبؤة،

189 بتلك الارملة التي دخلت واغلقت الباب في وجهها صوّر اليشع سرَ البيعة ومخلصنا،

190 لما تقدّس الممجدةُ الاسرار رسمها بالمرأة وبولدَيها التي اغلقت بابها لاجل غاية،

191 النبي امرها قائلا: ادخلي واغلقي الابواب في وجهك وفي وجه ولدَيك ليرسم خدمة الاسرار،

192 اغلقت ابوابها واوفت دَينها وبها رُسمت البيعة التي هي ايضا تغلق ابوابها لغفران ذنوبها،[46]

193 دخلت واغلقت الابواب في وجهها كما قال لها، وصبّت الماء وملأت الآنية كما امرها،

194 /279/ كان السر محفوظا عن الخارجيين ولم يعرفوه لما صنعت فعلها بينها وبين ولدَيها داخل ابوابها،

195 اليشع صاحب السرّ ارسل الروحَ ورفرف هناك في بيت الارملة داخل ابوابها،

196 الآنية الفارغة التي ملأتها صاحبة البيت ماء قلبها الروح برفرفته الى الزيت،

197 به اوفي دَين الارملة كما توسلت، ونجا ولداها من استعباد صاحب الدَّين،

198 بها رُسمت بوضوح صورة للبيعة لانها هي وابناؤها تدخل وتغلق الابواب في وجهها.

 

الروح برفرفته يقدس الخبز ويحل في الخمر ليجعلهما جسد ودم المسيح

199 وبدل اليشع يرسل لها الآبُ الروحَ وبرفرفته يقدس الخبز ويصير جسدا،

200 ويحلّ في الخمر ويجعله دما زكيا، ويملأ بنيها الحياة كالآنية الفارغة،

201 هذه هي الاسرار التي تمت في بيت الارملة، ولم يكن ايفاء دَينها صعبا على اليشع.

 

الارملة وولداها هم رمز الثالوث

202 كان يوجد ثلاثة فقط في بيتها ليُخدم فيها الثالوث بسرّ كامل بدون اضافة،

203 المرأة نفسها وولداها، وثلاثتهم هم سرّ واحد كان يوصف ثلاثيا.

 

الآنية الفارغة رمز البشر الفارغين من موهبة اللاهوت

204 تكلم ثلاثة بالسرّ داخل الابواب المغلقة وصبّوا وملأوا الآنية الفارغة غنى عظيما،

205 /280/ الآنية الفارغة هم البشر الذين كانوا فارغين من الحياة ومن موهبة اللاهوت،

206 في البيعة، الثالوث يسكب الحياة ويملأ الجميع من موهبته صاحبة الكنوز،

207 هذه الاسرار التي تمت داخل البيعة هي موجودة في كل العمل الذي صار في بيت الارملة.

 

قرض لآنية من الجيران رمز للبيعة التي تاخذ من الشعوب والامم

208 قال النبي للمرأة: ان تسأل الآنية من السوق ومن جيرانها وتملأها،[47]

209 رسم ان تأخذ البيعة من جميع الشعوب اناسا فارغين وتملأهم ايمانا،

210 قال لها: اسألي من السوق ومن جيرانك، كما تاخذ البيعة من الشعوب ومن الامم،

211 هلم وشاهد كم ان بيت المليئة اسرارا يشبه باب المليئة غنى بالنسبة لمن يعرفها،

212 كل اناء دخل اليها فارغا ملأته، انها سألت (آنية) فارغة وملأتها بعدئذ بغزارة،

213 هكذا تعامل البيعة الوثنيين والخارجيين الذين تجمعهم وتملأهم ايمانا،

214 تاخذ الفارغين وتجعلهم ممتلئين وغير ناقصين مثل تلك المرأة التي ملأت آنية فارغة وفاضت،

215 انهم خارج بابها فاسدون وفارغون ومعوزون، وداخل بيتها يصيرون ممتلئين ومكمّلين،

216 /281/ البيعة تملأ من الله كلَ من هو فارغ، وهي تكمله لما تُدخله داخل بابها،

217 كانوا يقدّمون لها آنية فارغة وهي تصب فيها الى ان امتلأت كل الآنية الفارغة،

218 هنا رسمت كمال جميع الشعوب الذين يدخلون جميعا عند الله وبعدئذ تصير النهاية،

219 اليشع صوّر بتلك الارملة هذه الاسرار وقد امرها ان تسأل آنية فارغة وتملأها.

 

صاحب الدين رمز الشيطان

220 صاحب الدَّين الذي كان مستعدا ليسلب ولدَيها ويجعلهما عبيدَين كان لابسا شبه العدو،

221 هدد الاثيم ان يستعبد بني الاحرار، كما استعبد الشيطان حرية الناس.

 

اليشع رمز المسيح

222 وغار النبي وخلصهم من الاستعباد وصوّر الابنَ الذي يحرر الكل من المارد،

223 تلك الارملة استعملت الماء والزيت واوفت دَينها وخلصت ولدَيها واستراحت.

 

الخاتمة

224 هذا هو سرّ ماء وزيت المعموذية اللذين يوفيان دَين العالم كله، مبارك مخلص الكل.

 

كمل الميمر الاول على اليشع

 

 

[1] – بداية الميمر ناقصة. العنوان أُخذ من نهاية الميمر

[2] – نقص في بداية الميمر

[3] – 2ملوك 2/15

[4] – 2ملوك 2/19

[5] – 2ملوك 2/20

[6] – 2ملوك 2/21

[7] – نص: مرورو، بيجان يصوب: مروري

[8] – نص: واقفره، بيجان يصوب: واقفرها

[9] – نص: ومخرُه؟ (وخطبها؟)، بيجان يصوب: ويمرّض. تكوين 1/31

[10] – نص: يهمل، من اضافة بيجان (انظر ورقة 266). نظرية ملفاننا على المياه التي تقيأت فيها الحية او سبح فيها التنين وفسدت وتعكرت. الحية نفخت الثفالة في اذن حواء ودخل الموت الى البشر. الطبيعة قبل التجاوز على الوصية كانت جميلة مثل قرى الملجأ الجميلة

[11] – يشوع 6، خاصة 6/26

[12] – تكوين 3/17

[13] – غلاطية 3/13، تكوين 3/17

[14] – يشوع 6/26

[15] – تكوين 3/17. يشوع 6/26

[16] – غلاطية 3/13

[17] – يوحنا 10/9

[18] – يشوع 6/26، غلاطية 3/13

[19] – نص: مزداركين؟، بيجان يصوب: مزداغرين

[20] – متى 7/16-20

[21] – خروج 25، خاصة 25/7-9

[22] – يوحنا 9/4، 11/9

[23] – نص: بخفائه، بيجان يصوب: بعظمته

[24] – 2ملوك 3/4-27

[25] – 2ملوك 2/19-22

[26] – 2ملوك 4/8-37، 2/23-25

[27] – 2ملوك3/4-27، 4/1-7

[28] – 2ملوك 4/8-37

[29] – 2ملوك 2/19-22، 4/42-44

[30] – 2ملوك 5

[31] – 2ملوك 5/27، 6/4-7

[32] – 2ملوك 6

[33] – 2ملوك 6/16-18

[34] – 2ملوك 6/18

[35] – 2ملوك 7

[36] – 2ملوك 8/7-15

[37] – 2ملوك 9؟

[38] – ملفاننا يسمي الله رَجل الارملة. انظر البيت: 146، 149، كما يحل اليشع ايضا محل رجل الارملة:  البيت 145!

[39] – مزمور 68/5

[40] – تثنية 7/9

[41] – 1ملوك 17/7-16، 2ملوك 4/1-7

[42] – 2ملوك 4/3

[43] – 2ملوك 4/3-4

[44] – 2ملوك 5/15

[45] – 2ملوك 8/1-6

[46] – تلاعب على كلمة (حاوبثو، حاوبي) بمعنى الدَّين بالنسبة للارملة وبمعنى الذنب بالنسبة للبيعة ولبنيها

[47] – 2ملوك 4/3