المقدمة وحياة المؤلف السروجي

ميامر

القديس مار يعقوب السروجي

نقلها للعربية 

الأب الدكتور بهنام سوني

المقدمة

حياة ومؤلفات السروجي

 

 

 

المقدمة

 

        كُتب وقيل الكثير عن مار يعقوب السروجي، وقد كيل له المديح من قبل محبيه وحتى من قبل منافسيه في المجال اللاهوتي، ووُجّه اليه النقد من قبل من لا يرتأون برأيه، ومع ذلك لا زالت العبارة الرائعة التي سجلها له المصدر المونوفيسيتي المنسوب الى سعيد ابن الصابوني (+ 1095م) حقيقية وصادقة الى اليوم:

“فاق يعقوب بتعاليمه وتفاسيره جميع الآباء الارثوذكس الذين سبقوه”. (كأ)

        برحذبشبا عربايا (القرن السابع) كتب عن ملفاننا مقارنا اياه بالملفان نرساي الذي نظم هو الآخر ميامره مثل داؤد النبي. خصص نرساي منها لكل يوم من السنة ميمرا وقد بلغت اثنا عشر جزءا أي اربعا وعشرين “نبيا” او “ديوانا”:

“ومطل دحزو ؤإطيقا بنيّ طوعيي  دبؤلين لا اشكحو لمحسنؤ لقديشا ولمشجش علوؤي عدةا ايك دبقدميةا شري حد منؤون دشمؤ يعقوب سروجيا ؤنا دمليل ؤوا لبيشةا وملحم لؤرطيقوةا ركبذ اسكمةناية لؤرطيقوةؤ ولطعيوةؤ بزنا دمامإا دركب دبيد روكبا ؤنييا دقّلا محةحةنّا عطف لؤ لقوطنا منؤ دنأيحا..”.

“ولما وجد الهراطقة ابناء الضلالة بانهم لم يقدروا ان يدحروا القديس (نرساي) بهذه (الامور) ويثيروا عليه البيعة كما في الاول، بدأ واحد منهم واسمه يعقوب السروجي الذي كان بليغا في الشر ومتفقا مع الهرطقة، وقد نظم هرطقته وضلاله بصورة شكلية على شكل الميامر التي ركبها لكي يبعد الجمهور عن المنتصر بتركيب الالحان المدغدغة”. (فأ)

        لا نعود الى ما كتبناه في دراساتنا السابقة او الى ما كتبه البحاثة العديدون عنه،[1] بل نكتفي بذكر ما كتبه عنه المصدر المونوفيسيتي (كأ):

لنرفضن الكلام عن الاصل، والعائلة، والوطن، والاقارب لان المنتصر الظافر لا يُمدح بسبب هذه الامور. يأمر الشرع الكنسي بان تُحتقر هذه الامور، فلا احد يُثنى عليه بسبب اصله، او عائلته، او بلده. يُمدح كل انسان حسب استحقاقاته، وانتصاره ناتج عن سيرته. فالوثنيون، حسب شريعتهم، يكيلون المديح بسبب الاهل والاصل، لاجل هذه الاسباب نمتنع عن الكلام عن اهله”. (كأ)

        ما قاله المصدر (كأ) هو تعليق على كلام ملفاننا الذي وصف نفسه بتواضع يوم كتب في ميمره 6:

“19 الكلمة وضعت هذه الاهداف لتبدأ بها، ومنها تنطلق نحو القصة المليئة عجبا،

 

20 الحواس اخذت هذا الميمر من العقل الذي ربط الافكار في المركبة ليخرج الى الارض،

21 هاج هذا الخبر ليصفه الضعيف، غير ان الميمر العجيب ليس ضعيفا مثل قوّاله،

22 لا تنظر الى قوّال الكلمة لما تُقال، تعجب بالاحرى من جمال الالوان المتضمنة فيها،

23 من المعتاد ان يحل في موضع صغير شيء كبير، ومَن هو كبير لا يصغر بمن هو صغير،

24 ربنا ايضا حل في بيت النجار مثل حقير، واخباره الآن موجودة عند الوهن ليصفها،

25 انه معتاد ان يحني محبته الى الصغر ليحتقر عظمة العالم حيثما وُجدت،

26 حل الغني عند الفقيرة والوحيدة، وهنا أسكَنَ سكينة ميامره عند الضعيف”.

        مار يعقوب ملفان وشاعر موهوب عاش في (القرن الخامس – السادس) في خضم الخصومات والجدالات “المسيحانية” الدائرة بين السريان، وبالرغم من هذه الاضطرابات خلّف للبيعة السريانية “بنت الآراميين” اي “بنت الشعوب” آلاف الصحائف من الاشعار تتطرق الى مختلف المواضيع الدينية والفلسفية والادبية وقد حشاها بمعلومات انثروبولوجية وطبية وفلكية ونباتية وحيوانية[2] وهذا هو سبب افتخار البيعة وافتخارنا الشخصي به. لقد كتب عنه مصدر مونوفيسيتي:

“انتشرت قوة صلاة هذا القديس وتعليمه في كل بيعة الله”. (وأ)

        اكد السروجي نفسه بانه عامل نشيط لكلمة الرب يوم كتب في ميمره 154:

“1 ربي، افتح شفتيّ لاكرز غنى لطفك، وأجْرِ على لساني ميمر مجد لاهوتك،

2 ساعدني لاصير عاملا لكلمتك بنشاط، وبها انهي حسنا مسيرة حياتي،

3 لما اموت انام وانعس على تعليمك، ولن انفصل عنك ايها الرفيق الصالح حتى في الموت،

4 لتكفّني كلمتك على مثال امّ (تكفن) وحيدها، وارقد عليها لئلا اختفي بسكوت الشيول،

5 لتكن كلمتك مستيقظة بعدي في الكتابات، لئلا اصبح غريبا عن صحبتك حتى وإن متُ،

6 هوذا فمي موهوب لك ليصير كنارة الحان لموضوعك، ولتدخل كلمتك لتُنطق به وهو غير مستحق،

7 بماذا يستحق ان يصل اليك الفم الدنس الا بمراحمك المبسوطة حتى على الاشرار،؟

8 محبتك معتادة بان تفتش عن فرصة ودوافع لتسكب المراحم لتحيي الاشرار والظالمين”.

كتب ملفاننا في نفس المعنى في ميمره 176:

“1 ربي اجرِ فيّ ينبوعَ الالحان لازمر لك ليس لانك محتاج لكن لاغتني انا منك،

2 لتلفظ كنارتي باصبع روحك حتى تتكلم لئلا اغرق في سبات السكوت المسبب للاذى،

3 بحنانك اطرد كلمة فمي بتمييز، ولا يتعطل بي الفيض الذي اخذتُه من تعليمك،

4 دخلتُ الى حقل آلامك لاحصد باقة موتك، ادعُ افكاري لتحتضنك بذراعيها،

 

5 ذهني عامل يشتغل معك لان اجرتك مضاعفة، ويبغض العالم لان عمله هو عبث،

6 ملّح كلمتي ليتذوقها من يسمعها، ولما تُكرر لا تتفه لانها غير مزركشة،

7 ابذر على ميامري ملح محبتك واحرقها، لئلا تنتن فيما لو تُركت اجيالا مديدة،

8 لتلذّ كلمتي لما تقال من بعدي، ولما تُدرس بين المعلمين لا تُقرّف،

9 ليُدحر بها حتى الحكماء ولا يذموها، وليقبلها المجادلون وهي غير محتالة،

10 قوة محبتك لتلحق البساطة حتى تنتصر على من يشتكون عليها ولا تُلام،

11 لما تُملّح الكلمة بالم فان طعمها سليم، ولو تُكرر ربوات المرات لا تُلام،

12 ملح يسوع ليملّح اخباري بطعمه، وليكن الم موته غاية كل كلماتي،

13 اطهر لساني بشفاعة البساطة، وابسط الحاني للتسبيح بسذاجة،

14 صليب الابن جُعل شجرة لثمرة كلمتي، ومنه اقطف ثمرة لبيعته لتتلذذ بها،

15 البيعة التي جمعها هي جائعة الى هدية قتله، وعطش قطيعه لا يبرد الا بدمه،

16 هوذا رعيته تميل اذنها لتسمع عن موت الراعي العظيم الذي صار صليبه عصا لقطيعه”.

 

1 – ترجمة عربية لبعض ميامر السروجي من القرن التاسع-العاشر الميلادي

        اقدم ترجمة عربية لقسم من ميامر السروجي حُفظت في مخطوطات ترقى الى القرن التاسع-العاشر الميلادي. تعريب ميامر ملفان بطنان سروج هو برهان على اهميتها الروحية واللاهوتية والتفسيرية لنشر المسيحية والحياة الروحية بين الناطقين بالضاد.

        ذكر جورج غراف بان المخطوطة 1066 ميونيخ ترقى الى القرن العاشر وقال انها تتضمن الميامر الآتية: ولادة اسحق. خراب سدوم. ابراهيم وسارة في مصر. الابن الضائع. لعازر والغني. زكا العشار.[3]

        ذكر ايضا جورج غراف مخطوطة سيناء 514 التي ترقى الى القرن التاسع-العاشر، وقال انها تتضمن نص الكتاب المقدس حسب النقل البسيط فشيطةا الفشيطتو وقد كُتبت نصوص (او عناوين) اربعة ميامر فوق الكتابة الاولى القديمة، ولكنه مع الاسف لم يدرج هذه العناوين في فهرسه.[4]

        مترجمون لا نعرف عن هويتهم شيئا قاموا بتعريب بعض ميامره التي حُفظت في مخطوطات من الرق خطّها النساخ فوق كتابات لمواضيع اقدم منها. هذه الترجمة المبكرة هي اشارة واضحة لمحبة الناطقين بالضاد لملفاننا، وهذه المخطوطات هي شهادة قديمة لانتشار ميامر ملفاننا بين العرب او بين السريان الناطقين بالعربية. لقد تحققت مقولته الشهيرة: الكلمة هي “عمومية” دجوا وهي مُلك الجميع. يكتب في ميمره 33:

“36 عمليا يتساوى القوّال والمستمعون لان كلمة من يتكلم وكلمة من يصغي هي عمومية،

 

37 من القوّال ومن المستمعين مديح واحد لذلك الذي اتقن لنا بحكمته فما وآذانا”.

كتب في ميمره 31:

3 يا ابن الله حرك كلمتي لمجدك لاقول ما اقوله للمنفعة العمومية”.

كتب في ميمره 124:

“101 الكلمة الصالحة هي كلها عمومية لمن يقرأها، فاذا قيلت للآخرين فكأنها مُلكنا”.

كتب في ميمره 16:

“85 لنعط اذاً الميعاد لكلمتنا لاجل الفائدة، ولهذا فلنتكلم فقط حتى نفيد”.

كتب في ميمره 19:

“20 ليندفع كل واحد لجمع الفائدة، سواء كانوا قوالين او مستمعي الايمان،

21 يا من يقول، اهتم وانفع لما تقول، ولو لم تصنع فائدة الزم الصمت،

22 وانت ايها السامع استفد ايضا وانت مصغ، ولو لم تستفد لماذا (تقف) بطالا عند القوّال،؟

23 ليجلبك الحب، كما ان الحب يحركني انا ايضا لاتكلم، لان الفائدة لا تُجمع الا بالمحبة،

24 لا تنصت الى كلماتي بحيلة لتصطاد، لان المحبة لا تتنازل ابدا لتنصب فخا”.

        ان رسالة[5] السروجي الى الحميريين هي علامة محبته للشعب الشرقي (العربي) وهي باكورة محبته لسكان مدينة نجران[6] (الناطقين بلغة الضاد، ام بالسريانية؟). هذه الرسالة هي محررة بالاصل بالسريانية، ولا يُستبعد ان تكون قد تُرجمت الى العربية مبكرا، ولو لا نملك شهادة خطية لمثل هذه الترجمة.

        يعقوب يكتب من الامبراطورية الرومانية حيث يعيش بسلام في ظِل الملوك المسيحيين ويبعثها الى الحميريين في نجران ليشجعهم على احتمال الاضطهاد من اجل المسيح. كان اليهود، لا الوثنيون (العرب)، يثيرون هذا الاضطهاد على المسيحيين. نقدم قسما من هذه الرسالة لنقف على محبة يعقوب لمن يتعذبون لاجل المسيح في مدينة نجران:

“الى الابطال المنتخبين محبي الظفر الحقيقي، الى العجيبين والاقوياء، عبيد الله الحقيقيين، اخوتنا المسيحيين والمعترفين المشهورين في مدينة الحميريين في نجران. يعقوب الناقص من بلد الرها مدينة الرومان المؤمنين بيسوع نور الشعوب ورجاء العالمين وديان الموتى والاحياء، سلام.

روائح الحميريين عبقت الرها من لدنكم يا ايها الجميلون يا محبي الله، انتشرت في بلدنا اخبار ايمانكم الحقيقي مثل روائح العطور الاصلية والمختارة وعبقت رائحتكم اللذيذة نفسنا بعبيرها مثل عطر المبخرة المرضي والكبير فابتهجت بسماع احتمالكم. لو ارسل لنا من بلدكم البخور الاصلي والزيت الجيد او العطور المختارة، لما كانت تطيبنا روائحها المتنوعة بلذتها. ان اخباركم الجيدة والقريبة من الله شنفت سمعنا بجبروتكم.

 

علمنا من العديدين الذين حظوا بمشاركتكم في مشهدكم المفيد، اية آلام متميزة تحتملون في بلدكم مع المضائق المتنوعة والاضطهادات الدائمة كل يوم لاجل اسم المسيح الكريم الذي دعاكم بنعمته لتكونوا شركاء اسرار ايمانه.

فاذاً يا اخوتي لقد حدثت فرحة حقيقية لكل جوق المؤمنين لاجلكم وعوضكم ومعكم. ان البيعة تصلي دائما لاجلكم ليظفر المسيح يوميا بواسطتكم وليطأ تحت اقدامكم رئيس معسكر الشر الطاغي عدو جنسنا اعني الشيطان. يعرف هذا العدو الذي اثار الاضطهاد ضدكم ان يخجل يوميا ولا يعرف ما هي الغلبة..تسلح ليضطهد بواسطة رجال اثمة، الا يفقه انه من الصعب عليه رفس الاشواك؟. الا يفكر بانه بقدر ما يثير الاضطهاد ضد المسيحيين بقدر ذلك يزداد ايمانهم غلبة؟..  اذًا يليق بكم ان تحبوا الضيق ويتعاظم المسيح في اجسادكم ويفرح الملائكة بامتحان تحملكم.؟

في هذا الزمان كما سمعنا من الكثيرين، اصابت القرعة بلدكم لتظهر البشارة فيه غلبتها، وبعذاباتكم المختلفة ينتشر الصليب في بلد الحميريين. طوبى لكم لان النعمة دعتكم لا ان تكونوا مسيحيين بالاسم وحسب بل ان تُعتبروا اسرى يسوع.. جهادكم عجيب لان مضطهديكم اشرار..لو اضطهكم الوثن لكان حجة مسوّغة لآلامكم وراحة لعذاباتكم لكن الآن يصطف اليهود اعداء الصليب ضدكمّ! اثارت هذه الامة القاتلة خصاما ضدكم وهي ماهرة بالقتل ومشتهرة بالدم….الوثن يبغضونكم ولا يعرفون ربكم، اما اليهود بدافع بغضهم لربكم، يثيرون ضدكم العذابات.. اظن بانهم متى ما يضطهدونكم يتالمون لانهم يضطهدونكم انتم ولا يقبضون  بايديهم على يسوع جسديا ليهينوه ويصلبوه ايضا من جديد… ولهذا السبب فان درجة اقراركم اسمى من درجة المعترفين.

نحن الرومان الساكنين في امان الملوك المسيحيين نعطي الطوبى لحياتنا المعذبة والمتالمة والمؤسسة على آلام المصلوب. وهكذا نحن ننظر الى اماننا كانه بطالة عن الحياة ونحسب اضطهادكم كحياة حقيقية متجسدة في الله..

دعاكم هذا الاعتراف السائد في العالم الى العماذ واهّلكم للميلاد الروحي وهو اعدّ لكم مكانا من اليمين حيث المسيح حالّ في المجد مع والده. ولاجل هذا يا اخوتي يحسدكم الشياطين ويبغضكم الابالسة.. ويثور عليكم كل اليسار..انتم ايها الشجعان تقووا ولا تخافوا.. ان الله معكم ولو شاء لما ترككم تضطهدون لكنه يسمح لانه يحبكم لمحص حبكم ويظهر حقكم وتشرق غلبتكم ويتفاضل ايمانكم وتاخذوا من الجهاد اكليل الظفر ويفرح الملائكة بجميل صبركم..عندما يضطهد المسيحي الحقيقي والمؤمن يتمسك بايمانه في نفسه ويسلم جسده الى ضربات الاعداء وكانه يقول لمضطهديه ما يلي: انا احافظ على ايماني لئلا يتضرر..

يا اخوتي الاحباء ويا اصدقائي شجعوا بعضكم بعضا وعزوا بعضكم بعضا واسندوا قلوب بعضكم بعضا بكلمة التسلية واقتنوا الامان مع بعضكم بعضا كاعضاء اصحاء راسهم هو المسيح واذكروا نقصي بصلاة محبتكم الروحية لاستحق بالمراحم رجاء ايمانكم. سلام ربنا يسوع المسيح مع جميعكم آمين”. رسالة/18

        وكما عبّقت روائح الشرق حسب ميمره 180/152 وعطور نجران وزيتها منطقة الرها في الامبراطورية الرومانية التي كانت تنعم بامان وسلام تحت ظلال الاباطرة المسيحيين، عبقت بدورها روائح ترجمة هذه الميامر السريانية التي دبجها يراع السروجي في منطقة الرها مدينة نجران وابهجت بزيتها وخمرها سكان الاقطار الشرقية الناطقين بالعربية اخت اللغة الآرامية. يكتب ملفاننا في ميمره 199:

“183 وماذا اصنع للجاهل الغاضب بسبب كلماتي وهو متبرم وعبوس ولا يسمعني كما اتكلم،؟

 

184 صوت الرعد في اذن الاطرش هو سكوت عظيم، ولو رتلت كل البرية فانه لا يسمع،

185 عين الاعمى لو اشرقت عليها ربوات الشموس فهي معتادة على الليل ولا يصلح لها النهار،

186 النفس المليئة شكوكا وانشقاقات الانقسامات، لا تتحدث معها عن الحق لانها لن تقبله،

187 يا ايها المتشكك لم اقل ولن اقول لك، اسكت ولا تسمع، فانا اقول لمن يسمعني،

188 لو لم يطب لك خمر كلمتي فلا تشربه، اتركه بيارا لانه توجد جموع تتوق اليه،

189 لم اشتغل ولن اشتغل معك باجرة، ولن انتظر المجد او اطلبه منك،

190 لقد وضعتُ على المائدة من موهبة ربك، فلو حسن لديك تتلذذ معنا والا غادر (من هنا)،

191 ارادتي التي تحبك لا تستحق اللوم، دعوتُك لتستفيد فلو خسرت فهذا يعود اليك”.

 

2 – ترجمة عربية لبعض ميامر السروجي من القرن الخامس عشر الميلادي

        ظهرت ترجمات عربية متفرقة لبعض ميامر السروجي (ورسائله؟) منذ القرن الخامس عشر وما بعده، ولكن اغلبها اتت بلغة ركيكة، وفي غالب الاحيان بلهجة “عامية” أي بلهجة عربية “مسيحية سريانية” حيث تكثر الكلمات السريانية “المستعربة كمرادفات للغة العربية مثل: الدنح، الزياح، والرفرفة، والناقوس، والحران (المخاصمة) الخ.. وكُتبت على الاغلب بالكرشونية اي بالابجدية السريانية.[7]

 

3 – ترجمة عربية لبعض ميامر ورسائل السروجي في مستهل القرن العشرين

        في مستهل القرن العشرين ظهرت ترجمة، لعلها نُقلت عن ترجمة اقدم منها، لتسعة وخمسين ميمرا ورسالة عربية للاستعمال الليتورجي في الكنيسة القبطية في مصر، أُفرغت في قالب ركيك ومشوه، ثم طُبعت في بداية القرن العشرين، وهذا ما حمل البطريرك افرام برصوم على نقدها نقدا لاذعا.[8]

 

4 – طبع ونشر ونقد لميامر السروجي

أ – يوسف سمعان السمعاني

        في بداية القرن الثامن عشر نشر يوسف السمعاني في مكتبته الشرقية حياة السروجي وجدولا لبعض ميامره ورسائله، ولكنه كان مقتنعا من “كثلكة” يعقوب” اي اعتبره خلقيدونيا. كل الرسائل والميامر التي كانت تشتم منها رائحة المونوفيسية اهملها، وادعى بان كل نظرية مونوفسيتية في اعمال يعقوب هي دسّ من قبل المونوفيسيتيين.[9] موقف كهذا الموقف لم يشجع البحاثة لينكبوا على دراسة مؤلفات السروجي.

 

ب – بولس مارتان

        بعد قرن من الزمن من تاريخ ما نشره السمعاني، ظهرت دراسة بقلم مارتان في نهاية القرن التاسع عشر قلبت نظريات اغلب الباحثين، فيها اكد بان يعقوب هو مونوفيسيتي. حينئذ اسرعت البيعة السريانية الكاثوليكية وطمست والغت نهار عيده من كلندارها.[10] وهكذا، مع الاسف اخذ السريان الكاثوليك يهملون دراسة مؤلفات السروجي، ولو ان ليتورجيتهم السريانية لا زالت تزخر بميامره.

        استخلص مارتان من بحثه هذا المبدأ المهم التالي: درسُ ميامر يعقوب كما خرجت من يده اي عدم الاكتفاء بالمخطوطات الليتورجية التي قوّلت احيانا المؤلف ما لم يقله.[11]

“الشعراء المتأخرون غالبا ما قطّعوا ميامر (السروجي) لجعلها مناسبة للاستعمال الليتورجي وهذا ما فعله نساخ الفرض: السريان والموارنة والمونوفيسيتيون. لما قطعوا اعمال يعقوب السروجي ألم يُجربوا ليقحموا فيها بعض قطع من امكنة اخرى او مصنوعة او مستنبطة بالكلية؟. هذا ممكن. لم يكن الشعراء يرون في هذا الامر سوءا، ولعله اكثر من واحد رغب في ادغام اشعار او بيوت شعرية مخترعة في كتب فرض البيعة تحت غطاء اسم شخصية شهيرة. وهكذا نظن بان قطعا غريبة اقحمت في مؤلفات يعقوب السروجي ودخلت الى كتب الليتورجية وهي مغايرة لتفكيره ثم نُسبت اليه

 

بكل ثقة. ولمعرفة ما هو خاصته وما ليس خاصته يلزم الوصول الى “نسخ اصلية” لمؤلفاته اعني الى المخطوطات التي تتضمنها كلها والتي لم تُستعمل ابدا لاغراض ليتورجية. هنا نجدها كما خرجت من يد مؤلفها”.

        لقد فتح الباب من جديد امام الدارسين ليقوموا ببحوث نزيهة وموضوعية، ولكنه بتعاليه وكبريائه زرع شكوكا في افئدة السريان لا زالت تحوم حول ملفانهم:

“تنقصه الدقة والقوة والحيوية.. ما يميزه هو الافراط في الاطالة وكثرة الكلام وجمع الصور والتكرار الدائم لنفس الافكار والعبارات.. انه يشبه افرام بهفواته اكثر منه بصفاته”.[12]

        لكن المستشرق مارتان سرعان ما صوّب خطأه فكتب مادحا السروجي:

“نجد في (مؤلفاته) عبارات رائعة ولوحات فنية ذات اصالة.. ان مثل اللؤلؤة ركيك قليلا ولكن لا يمكن القول انه خرج من مخ اعتيادي. في مخيلة يعقوب السروجي خصب، وعباراته عادة هي موفقة. نفهم ببساطة كيف يتصارع السريان في آسيا مدعين بملكية شخص يعقوب السروجي. النساطرة وحدهم لم يقدموا على مثل هذا الادعاء، اما بقية الطوائف فكلها تتوق لتحتمي في ظل سلطته والتباهي بهالته. لقد اثبت مونوفيسيتيو ارمينيا وسوريا ومصر ادعاءهم هذا.  ويظهر بان ادعاءاتهم هي مبررة، لان المؤلفين اليعاقبة يبدون احتراما بالغا لكتابات اسقف بطنان”.[13]

 

5 – طبعة بيجان للميامر

        كتب بيجان معبرا عن اسفه اذ ظَل الشرق محروما من مطالعة ميامر السروجي لمدة طويلة:

“حرم النساطرة بلداننا من غنى ثري بتعصبهم وحقدهم على المؤلف والمونوفيسيتيون انفسهم اهملوه. يعود الفضل الى البيعة الكاثوليكية لانها كتشفت هي الاولى عن هذه الدرة اللؤلؤة الخفية والمستترة”. مقدمة، 5/5

        نشر الاب بولس بيجان اللعازري في نهاية القرن التاسع عشر احد عشر ميمرا في ملحق لكتاب سهدونا، [14] كما نشر في مستهل القرن العشرين مئة وخمسة وتسعين ميمرا للسروجي في خمسة مجلدات.[15]. طبع هذه الميامر

 

بالحرف الكلداني بدون اي تعليق تقريبا وبدون الحواشي الكتابية، مكتفيا ببعض الملاحظات التي ابداها في مقدمة كل جزء.

        كان لزاما على بيجان لو اراد ان يقوم بنشر طبعة علمية ونقدية ان يطلع على كل مخطوطات كل ميمر من ميامر السروجي ويختار الافضل منها ويذكر الفوارق في الحواشي ويعطي رايه في صحة او عدم صحة نسبة هذا او ذلك الميمر اليه.

        بيجان لم يتبع هذه الطريقة لصعوبتها لا بل لاستحالتها كما يشرح في مقدماته. ولم يشر بيجان الى كل الاختلافات الموجودة في المخطوطات بسبب كثرتها او رداءة حال المخطوطة، ولهذا كان يختار المخطوطة الاوضح والاسهل للقراءة ويترك جانبا بقية المخطوطات حتى وإن كانت قديمة ونصها واضحا.

        يذكر بان النساخ كانوا احيانا يبدلون النص او يوافقونه حسب اهدافهم الليتورجية: “كل ناسخ او جامع تبع في عمله وجهة نظره وذوقه الشخصي”. مقدمة، 2/5.

        ولهذا السبب ترك بيجان عدة مخطوطات كانت في متناول يده لانها كانت “مغلوطة”. مقدمة 2/13، او بسبب وجود اختلافات عديدة او ابيات شعر زائدة بدون فائدة حسب رايه. مقدمة 3/13، 4/18، دون ان يشير الى هذه الاختلافات في نصه المنشور:

“اخترت عادة النص الذي كان بالنسبة لي اكثر دقة واستعملت (النصوص) الاخرى لاكماله وايضاحه دون ان استطيع نقل كل الاختلافات”.  مقدمة 3/10

        يبرر بيجان منهجيته في طبعته بقوله انه لم يرد إثقال النصوص بملاحظات وحواش تذكر هذه الاختلافات العديدة والتي غالبا ما اعتبرها بلا قيمة وبلا فائدة. مقدمة 1،15-16، 2/13، 3/13، 4/9-10، 6/18

        غاية بيجان الاولى والاخيرة كانت نشر اكبر عدد ممكن من الميامر لمطالعة: “الاكليريكيين والعلمانيين في الشرق لان اجمل ميامر من القرن الخامس ظلت مطمورة في المخطوطات” مقدمة 1/12-13، 6/20

 

أ – بيجان يعطي رأيه في السروجي وفي بعض نظرياته

        بيجان تعجب من ذكاء وروحية السروجي، فلقّبه بكنارة الروح القدس وقيثارة البيعة السريانية. مقدمة، 1/6:

“بالرغم من احترامي للمؤلف الذي اعتبره كاتبا من الدرجة الاولى فاني مضطر لاشير هنا الى ما ظهر لي بانه غير صحيح في ميامره”. مقدمة، 2/11

        بيجان ينقد السروجي لانه يطيل ويكرر نفس الافكار:

“وعندما لا يفهم موضوعه جيدا يتيه بصورة مستمرة ولاجل هذا اضطررت ان اترك بعض ميامره جانبا”. مقدمة، 1/13-14

        هذه هي آراء بيجان على السروجي وعلى نظرياته واغلاطه اللاهوتية:

– الطفل الذي يموت في نعمة العماذ ولو لم يعمل عملا صالحا تكون درجته اعلى من منزلة القديسين الذين عملوا اعمال البرارة. يستغرب بيجان. مقدمة 5/18

 

– آدوم يعني سكان دمشق وسكان آدومية. مقدمة 4/11

– ابناء آلوهيم هم ابناء القضاة وابناء العادلين. مقدمة 4/10

– اشعيا فقد نبؤته لانه لم يوبخ الملك آحاز. بيجان يقول ما هي براهينه؟. مقدمة 5/15

– الاجرب يتفوه بكلمات قاسية على موسى. هذا غير صحيح. إبعاد الاجرب تقتضيه الصحة العامة. مقدمة 2/12

– الرها تنصرت بعد صعود ربنا مباشرة. هذا لا يتفق مع التاريخ. مقدمة 5/16-17

– “السلامية”، النص العبراني يسميها “شونيم”. مقدمة 4/10-11

– الكهنة وشحوا يسوع بالحلة القرمزية. الانجيل يقول وشحه بها الجنود. مقدمة 2/14

– الكواريب الذين يحملون المركبة لا يرون الله. هذا خطأ. مقدمة 4/11

– الله يترك الانسان احيانا بدون عونه في وقت التجربة. مقدمة 1/13

– المسيح لم يستفد من صومه. ينقد بيجان مستندا الى تعليم توما الاكويني. مقدمة 2/11

– المعموذية لا تتكرر واذا تكررت فالمعموذية الثانية تمحو الاولى. هذا غلط. مقدمة 2/13

– الملائكة لم يروا الكلمة الالهي قبل تجسده، انما راوه بعد التجسد مثل البشر. لو قصد عدم رؤية الملائكة لله فهذا خطأ. مقدمة 6/19

– النعمة تترك الانسان حتى يُجرب ويسقط مثل داؤد. هذا غير صحيح. مقدمة 5/15

– بيعة اورشليم اي بابل تسلم عليكم، وبابل يقصد بها روما. مقدمة 2/15

– جليات يهدد يوآب واخوته, هذا غير صحيح. مقدمة 2/11

– زكريا رئيس الكهة ورؤيته في قدس الاقداس. لوقا لا يقول هكذا. مقدمة 2/12

– ساس الرب مملكة بابل بدون ملك بعد ان فقد نبوخذنصر عقله. هذه مبالغة. مقدمة 4/11

– شمشون وشاؤل يمكن ان يسقطا، اما المختارون حسب الانجيل فلا يسقطون. مقدمة 5/15

– عززائيل هو العزيز، بينما النص العبراني يعني به العنزة اذهبي او ذاهبة. مقدمة 3/11

– غلق الاعداء قبر المسيح بحجر. نص النسخة اللاتينية Vulgata (فولغاتا) يقول يوسف الرامي وضع الحجر على القبر. مقدمة 2/14

– غمس الرب الخبز في الماء وغسله لازالة تقديسه ثم اعطاه ليهوذا. مقدمة 2/13

– في الوليمة الكبرى الصالحون والطالحون متكئون سوية. يقول بيجان: اذا قصد بانهم يلتذون سوية الى يوم القيامة وبعدئذ يصعد الصالحون الى السماء ويهبط الطالحون الى الجحيم فهذا غير صحيح. مقدمة 5/15-16

– في صلاته في بستان الزيتون لم يكن للمسيح ارادة اخرى، اذا قصد تطابق ارادته مع ارادة الآب فهذا صحيح، ولو قصد عدم وجود ارادة بشرية فهذا خطأ. مقدمة 2/14

– قصة السامري هي كلها روحية ورمزية. مقدمة 2/12

 

– لا دور للكاهن لتقديس القربان، ويعطي الاهمية للروح القدس الذي يقدس القربان. الكاثوليك يعطون الاهمية للكاهن. مقدمة 4/12-13

– لم يتنازل توما حتى للمسيح!. يقول بيجان لا تليق هذه العبارة. مقدمة 2/15

– ملكوس لم يتعجب من شفائه. يستند بيجان الى كاترين ايمّريك ليصوب يعقوب. مقدمة 2/14

– من شُفي في بيت حسدا هو المشلول. هذا غير صحيح. مقدمة 4/13

–  نوح هو من الجيل العاشر. اذا عنى بالجيل النسب هذا صحيح، واذا قصد به القرن فهذا خطأ. مقدمة 2/13

– وجود الجروح بعد القيامة هو اعجوبة اذ تزول الشوائب بعد القيامة. مقدمة 2/15

– يخلط طيماي الاعمى مع العميان الآخرين الذين شفاهم يسوع. قدمة 3/12

– يسقط الشيطان في النار في النهاية. هل الآن ليس في النار؟ هذا غير صحيح. مقدمة 2/11

– يضيف الماء لتبديله الى الزيت في اعجوبة اليشع. مقدمة 4/10

– يطلب ان يكون مصيره لا في الفردوس لانه غير مستحق ويتوسل الا يتعذب في النار، هناك محل بين الملكوت والجحيم، ليؤهلني الصالح بصلواتك (يا مار كوركيس) لاكون ما بين هذين (الموضعين). يقول بيجان: يخطيء السروجي لو ظن بانه يوجد موضع ابدي وسط بين السماء والجحيم. لعله ينوه بوجود المطهر؟. مقدمة 5/18

– يطلب يعقوب ان “يجبر” الله ارادتنا ويغصبها. يصوب بيجان فعل “غصب” بفعل: “سمح”. مقدمة 2/13

– يعاتب الرسل لانهم عادوا الى مهنة الصيد. غريغوريوس الكبير ليس من هذا الراي. مقدمة 5/16

– يفتاح ذبح بالحقيقة ابنته. مقدمة 4/14

 

ب – بيجان يعطي رأيه في ميامر السروجي

         بيجان ينوّه بان الميمر المرقم 10 نُسب الى شمعون طيبوثيه النسطوري (+ سنة 690م) بعد تحوير في مقدمته. لا يذكر بيجان بان المخطوطة اللندنية 17157 المؤرخة من سنة 565م تعتبر السروجي مؤلف هذا الميمر، وهذا يعني بان شمعون طيبوثيه لم يكن قد وُلد بعدُ.!

        بيجان يعطي رايه في الميمر 156 الذي تنسبه مخطوطة بيروت الى افرام والمخطوطتان اللنديتان اللتان هما الاقدم تنسبانه الى السروجي. يختار بيجان الحل الافضل لما يقول: تبعت المخطوطة الاقدم التي تنسبه الى مار يعقوب.

        ذكر بيجان بانه نشر الميامر على يوسف الصديق ابن يعقوب ووضعها تحت اسم نرساي استنادا الى بعض المخطوطات. بعد نشرها قامت قائمة النساطرة عليه وقالوا ان هذه الميامر لا تليق بمار نرساي العظيم. بيجان يقول ان الميامر التسعة على يوسف المنسوبة الى نرساي تعود الى السروجي حسب المخطوطة اوكسفورد 135. الميامر الصحيحة النسبة الى السروجي هي موجودة في المخطوطة روما 117 كما يشهد المصدر (كأ).[16]

 

بيجان ينقد اوجين منّا[17] الكلداني الذي ادعى بان عدة ميامر نرساوية نُسبت خطأ الى السروجي، ويقول ان ادعاء منّا غير صحيح. مقدمة 5/18-19

        كتب بيجان بخصوص الميامر 196-206 المنشورة في: خبر القديسين والشهداء:

“في الميامر على ربنا وعلى القديسة البتول التي ننشرها في هذا الجزء تتكرر المواضيع ولا يتضح بان الاسلوب يعود دائما الى نفس الكاتب. نحن مجربون اذاً ان نظن بان هناك مؤلَفا لكاتب يحمل نفس الاسم”. مقدمة 6/19

        لا يصح ما كتبه بيجان عن هذه الميامر. كل هذه الميامر التي يُشك في مؤلفها هي للسروجي دون ادنى ريب. ان عبارة: شخص آخر يحمل اسم يعقوب حسب المصدر (شأ) وردت قبل بيجان وسوف تظل قائمة دون تقديم برهان دامغ لاثباتها او لاثبات العكس، ولهذا لا يصح رأي بيجان.

        كان بوسع بيجان ايضا ان يذكر شيئا عن وضع الميمر الخامس المجمّع من ميمر: افرام وبالاي ويعقوب. قلنا في مقدمة هذا الميمر انه مجمّع لليتورجية، وقد يرقى تاريخ تجميعه الى القرن السابع.[18]

 

ج – توزيع الميامر حسب بيجان

“لو تيسرت لي رؤيا كل الميامر مرة واحدة لفضلت ترتيبها حسب نظام السنة الليتورجي، لكنني اكرر بانها كانت مبعثرة ولهذا اضطررت الى نقلها كما هي حيث وجدتها”. مقدمة 2/5

        المصدران (يأ، كأ) يوزعان ميامر مار يعقوب على هذه الصورة: العهد القديم والعهد الجديد. هل عرف بيجان هذين المصدرين ليوزع ميامر السروجي مثلهما تقريبا.؟

مقدمة 3/6                                                               مقدمة 2/6

العهد القديم                                                               العهد القديم

العهد الجديد                                                              التجسد

امثلة الانجيل                                                               الاخلاق

الفداء                                                                      التقوى

الرسل

الاخلاق

        بيجان لم يتقيد بمثل هذا التوزيع في طبعته، انما اكتفى بطبع الميامر كما كانت موزعة في المخطوطات. لقد احسن صنيعا عندما اعطى لكل ميمر رقما متسلسلا ولو كان هذا الترقيم على الارجح غير موجود في المخطوطات. وقد تبعنا ترقيم بيجان في تعريبنا.

 

عبّر بيجان اكثر من مرة عن سروره بنشره لهذه الميامر التي ستعرّف العالم الغربي والشرقي بتراث السريان الذي جعله “خالدا”. مقدمة 6/2. لقد شجعه الكثيرون ومدحوه بسبب قيامه بمثل هذا العمل الجبار. مقدمة 5/6-8.

        كتب بيجان معربا عن متاعبه:

“كادت قراءة النصوص غير المرئية وانا استعين بعدسة تحرمني من نعمة البصر”. مقدمة 1/15.

تحمل بيجان مصاعب جمة لاجل منفعة الجمهور:

“يكسب التاريخ..والادب السرياني بعض صفحات.. وهذه مكافأة جيدة لمن يقدم للجمهور هذه الميامر، ثمرة اتعابه الطويلة”. مقدمة 4/10، 5/6-7

 

د – المخطوطات التي استعملها بيجان

– ل: = مخطوطات مكتبة المتحف البريطاني. (ل: احيانا مع رقم وغالبا بدون رقم)

12162 رايت2         ص 721-723، القرن السابع – الثامن

12163 رايت2         ص 529-530، القرن السادس

12165 رايت2         ص 842-851، سنة 1015م

14515 رايت1         ص 240-243، سنة 893م

14516 رايت1         ص 244-246، القرن العاشر

14580 رايت2         ص 767-769، سنة 866م

14584                ص 506-507، القرن الثامن – التاسع

14588 =              ص 806-807، القرن التاسع – العاشر

14589 =              ص 858-859، القرن الحادي عشر – الثاني عشر

14590 =              ص 752-754، القرن الثامن – التاسع

14605 =              ص 715-717، سنة 653م

14608 =              ص 733-734، القرن السابع – الثامن

14623 =              ص 762-766، سنة 823م

14624 =              ص 781-782، القرن التاسع

14630 =              ص 818-819، القرن العاشر

14670 =              ص؟                ، القرن السابع-الثامن

17155 =              ص 507-508 القرن السادس-السابع

17157 =              ص 504-505، سنة 565م

17158 =              ص 681-683، القرن السادس – السابع

 

17159 =              ص 511، القرن السابع

17160 =              ص 512-513، القرن السابع

17161 =              ص 505-506، القرن السادس

17162 =              ص 513-514، القرن التاسع

17183 =              ص 819-823، القرن التاسع

17184 =              ص 590-510، القرن السادس – السابع

17218 =              ص 514، القرن التاسع

17262 =              ص 867-873، القرن الثاني عشر

17725 =              ص 827-828، القرن العاشر

 

مخطوطات المكتبة الشرقية – روما

– ر: (احيانا مع رقم وغالبا بدون رقم)

فاتيكان 92،   مكتبة شرقية2،        ص 494-498، سنة 823م

فاتيكان 114، مكتبة شرقية3،        ص 81-84، القرن السادس

فاتيكان 115، مكتبة شرقية3،        ص 84-85، القرن السابع – الثامن

فاتيكان 116، مكتبة شرقية3،        ص 86-87، سنة 856م

فاتيكان 117، مكتبة شرقية3،        ص 87-107، القرن الثاني عشر

فاتيكان 118، مكتبة شرقية3،        ص 107-115، القرن العاشر

فاتيكان 251، مكتبة شرقية3،        ص 536-539، قبل سنة 638م

فاتيكان 252، مكتبة شرقية3،        ص 539-540، قبل سنة 932م

 

مخطوطات المكتبة الوطنية – باريس

– ب: (احيانا مع رقم وغالبا بدون رقم)

باريس 177، زونتنبرغ        ص 123-124، 1520م

باريس 195، زونتنبرغ        ص 138-140، 1470م

باريس 196، زونتنبرغ        ص 140-144، القرن الخامس عشر

 

مخطوطة المكتبة البودلينية، بريطانيا

– اوكسفورد

اوكسفورد 135 (بوكوك 404)، سميث         ص 422-430، سنة 1641م

 

مخطوطات مكتبة الفاتيكان- بربريني

– لانتشوت

بربريني 464، لانتشوت،  ص 4-6، سنة 1234م

 

        استعمل بيجان المخطوطات التالية دون ذكر اية معلومات عنها:

– سر:  دفتر من سوريا

– مص: نسخة الموصل، او مخطوطة الموصل

– مر:  نسخة ماردين، او مخطوطة ماردين

– بر:  نسخة بيروت

– سم: نسخ السمعاني؟1-5

 

نسخة ابيلوس، حياة ومؤلفات القديس يعقوب

De vita et scripti S: Jacobi Batnarum Sarugi in Mesopotamia episcopi, Louvain 1867 ; édit. J. B. – Abbeloos.

 

 

المخطوطات المستعملة لنشر الميامر ضد اليهود ولنشر التراجم

-مخطوطات المكتبة الشرقية-فاتيكان: ر

– ر: 109 رق، سنة 692م ورقة 66 الخ سمعاني فهرس 3 71-76

– ر: 253، رق قرن 8 166 الخ 3 سمعاني 541-542

– ر: 369، رق، قرن 9، 211 الخ  سوجي ميمران

 

– مخطوطات المتحف البريطاني: ل

– ل: 14587، رق 603، 197 الخ  2رايت 517-524

– ل: 17207، رق، قرن 8-9، 27 الخ 1رايت 365-366

– ل: 14474، رق، قرن 9، 140 الخ، 1رايت 76-77

– ل: 14516، رق، قرن 9، 208 الخ 1رايت 244-246

– ل: 14515-17190، رق، سنة 893، 311، 123 الخ 1رايت240-244

– ل: 14614، رق، قرن 1خ، 79 الخ، 2رايت 832-833

– مخطوطات برلين:

– ساخاو 220، رق، قرن 11، 50 الخ، ساخاو 113-121

 

 

-مخطوطات المكتبة البطريركية السريانية الارثوذكسية في الشام: د

– د: دمشق 12/20، رق سنة 1000، 503 الخ، 1فوبوس تقليد 95-100

– د: دمشق 12/19، رق، قرن 11، 1فوبوس، 98-100

 

– مخطوطات المعهد الشرقي-شيكاغو اميركا: شيكاغو

– شيكاغو 1200، رق، قرن 12، 1فوبوس 121-127، 2فوبوس 80-87

 

-مخطوطات منكنا: منكنا

– منكنا 546، 1930، 237 الخ، فهرس منكنا عمود 1010-1013

 

– فهرس مخطوطات قرةقوش، بغداد 1988: سوني

– سوني: 39، 41

 

هـ – أحكام على طبعة بيجان

        لا يُنكر فضل بيجان على كنيستنا السريانية ولو انه لم يفلت من نقد مرير اصدره ضده المستشرقان فوستي[19] وفوبوس.[20]

        غاية بيجان من هذه الطبعة كانت، كما يقول، تعريف ملفاننا للعالم السرياني وللعالم الغربي لانه كان كنزا مخفى في بطون المخطوطات، وبعمله المشكور ساهم بيجان في نشر هذه الميامر-اللآليء وقدّمها هدية للبحاثة والدارسين للآداب السريانية من مغاربة ومشارقة.

        نشر بيجان هذه الميامر بالحرف الكلداني، وقد حرّك النص حسب قواعد اللهجة السريانية الشرقية وهذا ما يستحق تقديرنا، ولكن ما يؤاخذ عليه هو انه لم يحترم القواعد السريانية الغربية فشوّش مثلا على الافعال المؤنثة في الجمع.

        نشر بيجان هذه الميامر دون ان يضيف اليها العناوين والحواشي، وتركها بدون تعليق وبدون فهارس تماما كما وردت في المخطوطات. كنا نتمنى على بيجان ان يزودنا بآراء سديدة ونزيهة عن السروجي بعد ان قرأ وتامل في ميامره. لم يقم بهذا العمل ليس بخلاً بالسريان بل لسبب صعوبته وعدم توفر الوقت وخاصة طاعة لرؤسائه. مقدمة 5/5-8.

 

يلام بيجان لانه لم يقم مثلا بدراسة اعمق لبعض الجوانب الخاصة بنشر الميامر الاربعة على موسى. ميمر 2، 3، 4، 79. لم يقل شيئا عن عدد الميامر الاخرى على موسى النبي. لقد نشر اربعة منها ولم يشر الى عددها الكلي في المخطوطات: المصدر (كأ) يعطي احد عشر ميمرا. مخطوطات اخرى تعطي: سبعة، او عشرة، او احد عشر ميمرا.[21]

        نشر ثمانية ميامر على التسبيح على المائدة وهي الميامر المرقمة: 139-146، بينما التقليد الخطي يعتبرها 16 ميمرا (كأ). واكثر المخطوطات تعتبرها عشرة ميامر كميامر افرام العشرة على المائدة.[22]

        شعر بيجان بالارهاق بعد ان نشر حوالي خمسة آلاف صحيفة في ستة مجلدات في ظرف خمس سنوات. مقدمة 1/15-16، مقدمة 2/15. لم يقبل ان يشاركه احد في اتعابه لئلا يشاركه في مجده وفخره،[23] بينما لو فعل ذلك لكان ينشر المزيد من الميامر ولوفر له ولغيره الاتعاب الكثيرة والنقد اللاذع.

 

6 – ترجمتنا العربية الحالية في بداية القرن الحادي والعشرين

        بعد ان نشرنا رسائل الملفان يعقوب السروجي الثلاث والاربعين، فكرنا ان نعرب ميامر مار يعقوب المطبوعة.[24] اغلب هذه الميامر لم تكن معربة او مفسرة، كما يبين من قلة الدراسات التي جرت عليها منذ ان طبعها بيجان والى اليوم. لقد اشرنا الى مثل هذه الترجمات او البحوث، فيما لو وُجدت، في بداية كل ميمر.

        وهكذا يحق لنا ان نقول بكل اعتزاز ان ترجمتنا هي الاولى من نوعها اذ شملت تعريب مئتين وتسعة عشر ميمرا وستة تراجم مع مقدمة عامة مسهبة التفاصيل ومقدمة لكل ميمر على حدة وتعليق وحواش وفهارس.[25]

        في تعريبنا استندنا على النص الذي نشره الراهب بولس بيجان اللعازري في بداية القرن العشرين لمئة وخمسة وتسعين ميمرا موزعة في خمسة اجزاء:

الجزء الاول: من الميمر 1 – الى الميمر 32

الجزء الثاني: من الميمر 33 – الى الميمر 70

الجزء الثالث: من الميمر 71 – الى الميمر 107

الجزء الرابع: من الميمر 108 – الى الميمر 146

الجزء الخامس: من الميمر 147 – الى الميمر 195

 

الحقنا بها احد عشر ميمرا نشرها ايضا بيجان في كتاب سهدونا اعطيناها رقما متسلسلا: من الميمر 196 – الى الميمر 206

        الحقنا بها سبعة ميامر ضد اليهود وستة تراجم نثرية بقلم مار يعقوب الملفان وقد رقمناها من الميمر 207- الى الميمر 219.

        ترجمتنا هي ترجمة حرفية لاجل المحافظة على نكهة اللغة السريانية مع مراعاة قواعد اللغة العربية. تحاشينا الترجمة “بتصرف” لئلا تُشوَّه افكار السروجي “وتُقوَّل” ما لا يقوله، الا اللهم في بعض حالات وجود غموض في الجملة، حينئذ اضفنا كلمة او فعلا وضعناهما بين قوسين.

        وضعنا بين خطين مائلين رقم صحائف طبعة بيجان: مثلا /1/ تعني الصحيفة الاولى وهكذا دواليك، دون ان نشير الى رقم اجزاء بيجان لئلا نثقل نصوص الترجمة بالارقام الكثيرة. اعطينا رقما متسلسلا لكل بيت شعري، المكون من “صدر وعجز” كما هي الحال في شعر الادب العربي، والمسمى بالسريانية فةجما.[26]

        في ترجمتنا تبعنا هذه الطريقة التي تسهّل وتبسّط ذكر الميامر ونصوصها في البحث والدراسة. ليس ضروريا ذكر اجزاء بيجان والميامر المختارة والصحيفة كما كانت الحالة جارية من قبلُ، يكفي من الآن وصاعدا ذكر رقم الميمر حسب ترجمتنا ملحقا بخط مائل يليه رقم البيت الشعري مثلا:

رقم الميمر + خط مائل / + رقم البيت الشعري يعني: 1/3؛ 2/150؛ 4/15-20 الخ.. وتعني الميمر الاول، البيت الشعري الثالث. الميمر الثاني، البيت الشعري المئة والخمسون. الميمر الرابع، البيت الشعري الخامس عشر الى العشرين، وهكذا.

        الحقنا بهذه الترجمة الحواشي لنصوص الكتاب المقدس حسب الفشيطتو، والكثير من الحواشي لشرح ما غمض في الميمر. اضفنا الى النص المعرب عناوين عديدة لكل المواضيع الواردة في كل ميمر، متجنبين التكرار على قدر الامكان، ولو ان افكار السروجي تتكرر احيانا في نفس الميمر كما لا يخفى على الباحث.

        اضفنا في بداية كل ميمر مقدمة قصيرة مأخوذة من نص الميمر. واشرنا الى المخطوطة او المخطوطات التي اعتمد عليها بيجان في طبعته. وفي حالة وجود ترجمة او دراسة على الميمر ذكرناها ايضا تحت عبارة: الدراسات.

        ابدينا رأينا باختصار في كل ميمر. اضفنا سنة “تاريخ تحبيره التقريبي والتخميني”، معتمدين على اهم الفترات في حياة السروجي: شبابه او شيخوخته، ومستندين على القرائن “القليلة” الماخوذة من النص نفسه او من المصادر التاريخية التي تاثر بها ملفاننا، كتاريخ غلق مدرسة الرها سنة 489م، ونشر مرسوم الاتحاد من قبل الامبراطور زينون 482م، وفترة الجدالات الكريستولوجية الحادة كعزل البطريرك فلافيانوس وقدوم البطريرك ساويرا الذي حل محله سنة 512م، وتاريخ اسقفية السروجي سنة 519م الخ.. طبعا اغلب هذه التواريخ التي افترضناها لكل ميمر هي تقريبية وتخمينية ليس الا.

 

ظلت الميامر التي طبعها بيجان بدون ترجمة عربية مدة قرن من الزمن تقريبا باستثناء تعريب قسم من هذه الميامر هنا وهناك، وهكذا ظل القاريء العربي محروما مدة طويلة من فوائدها الروحية واللاهوتية والفلسفية، وظلت روائع آداب اللغة الآرامية واشعارها غائبة عن مسرح الآداب العربية والاجنبية، اللهم باستثناء القلة القليلة من هواة التراث السرياني.

        ولتحقيق رغبة ملفان سروج الذي كان يتوخى دائما منفعة المستمعين وتعميم الكلمة التي يعتبرها “عمومية” بصفتها مُلك الجميع، باشرنا بعد الاتكال على الله بهذه الترجمة في بداية القرن الحادي والعشرين اثناء اقامتنا في مدينة روما.

        اقتضى منا تعريب هذه الميامرة مدة سنة كاملة او ما يزيد. لا نريد ان نذكر ما تكبدناه من تعب وسهر، يكفي ان نردد مع بيجان عبارته يوم نشر هذه الميامر بالسريانية:

“كادت قراءة النصوص غير المرئية وانا استعين بعدسة تحرمني تعمة البصر”. مقدمة 1/15

        بالرغم من كل هذه المتاعب كان عملنا مصحوبا بلذة. ذكر ملفاننا في ميمره 154:

” 5 لتكن كلمتك مستيقظة بعدي في الكتابات، لئلا اصبح غريبا عن صحبتك حتى وإن متُ”.

        هذه اليقظة ضرورية لئلا نُجرب بالكسل على مثال المتوحد الذي يجربه الشيطان بالنوم لئلا يقرأ، ويقنعه بان يكتفي باحصاء اوراق الكتاب فقط. كتب في ميمره 138:

“187 لما ياخذ المتوحد ان يقرأ في الكتاب يجلب الملل والسبات ويعطّله،

188 وحالما تدخل كآبة القلب الى الفكر، يترك القراءة وياخذ يحصي كل صفحاته،

189 راى كثرة الصفحات الموجودة في الكتاب وتكاسل، فبدأ يعدّها ليرى متى ينهيها،

190 ويبدأ حالا يتذمر بدافع قطع رجائه، وبامره يجلب السباتَ لياتي اليه،

191 الشرير يجلب النعاس ويعلّقه فوق عينيه لتثقلا به، ويسكب عليهما سباتا عميقا”.

        يشجع ملفاننا على القراءة وعلى العلم فيضع على فم الكتاب هذا الحوار البديع ناصحا القاريء ومشجعا اياه على القراءة بمحبة وبتمييز. يكتب في ميمره 117:

“1 الكتاب ينير عينَي النفس من القراءات، فاقرأ ايها المتميز وامتليء نورا منه بمحبة،

2 من قراءات اللاهوت تشرق الشمس على الافكار التي تصادفها بتمييز،

3 وضع الله الكتبَ في العالم كمصابيح النور العظيم في الظلمة حتى نستنير بها،

4 من يحب تستنير نفسه من القراءات ويمشي في ولاياتها كانما في نهار عظيم،

5 اقترب من الكتاب وانت تحبه وشاهد جماله لانه لا يسمح لك ان ترى وجهه الا بالمحبة،

6 لو تقرأ بدون محبة لن تستفيد لان المحبة هي باب به يدخل الانسان الى الفهم،

7 لما تمسك الكتاب يطلب منك ما يلي: لا تقرأ فيه ما لم تحبه اكثر من نفسك،

8 يقول لك: لو تقرأ فيّ بكسل انا ايضا املّ منك لاكشف لك معانيّ،

9 إما احببني وافتح واقرأ وشاهد جمالي، وإما لا تقرأ لانه لو لم تحبني لن تستفيد،

10 تلك الفكرة التي تكوّنها عني لما تمسكني اكوّنها انا ايضا عنك لما اصادفك،

 

11 لو تتحرك فيك المحبة والرغبة الى معانيّ، ساحرّك نحوك كل ثرواتي لتاخذها،

12 لو ارى نفسك مفتوحة لي بمحبة، سافتح لك كل ابوابي لتدخل فيها،

13 لي اكيال وموازين ومعايير واجازي بعدالة كل واحد (حسب أعماله)،

14 من يحبني لما يقرأني احبه، ولو يطلب مني ساعطيه كل كنوزي،

15 لما يقرأ فيّ بدون محبة الاقيه مثله ايضا واطلقه باصوات خارجية،

16 من يمسكني بمحبة نفسه يقدر ان يستعبدني، ولو احبني ساصفّ امامه كل كنوزي،

17 ما لم يحب لا يُضِع وقته فيّ فلن يستفيد مني لانني اقدم له كلمات فقط بدون معان،

18 يقول الكتاب هذه الكلمات لمن يقرأ فيه ويحثه ليقتني المحبة وبعدئذ يلتقيه،

19 اذاً يلزم لمن يقترب من القراءات بان تحركه المحبة، وهوذا عقله قد اغتنى من الفهم”.

 

7 – السروجي وميامره

أ – السروجي: شاعر – قوّال

        شعرُ مار يعقوب سلس وعاطفي وشجي، يشدك اليه بنفحته الروحية وبموسيقاه وبسلامة لغته وانتقاء الفاظه السريانية البالغة شبه الكمال الفيلولوجي. يصوغ جمله بطريقة لا يمكن للقاريء ان يغير فيها عبارة واحدة دون المسّ بجمالها وتشويهها. عندما تقرأ قصائده تغنّي معه لملكة الشعر، وتنبس مثله بكلمات شعرية تهبط اليك من العلى لستَ تدري باية طريقة.

        تتعجب من قريحته، ولكن ما يدعو الى العجب هو سمو معاني مواضيعه. لو القيت نظرة مثلا الى مقدمات او الى نهايات ميامره لوجدتها قطعا فنية شعريا ولغويا تُبرز للعيان قريحة مؤلفها وتكشف عن ايمانه العميق بفعل النعمة التي تعطي الشعر والكلمة للشاعر.

        يعقوب يسمي نفسه بالشاعر ( آمورا  اومورو)[27] ميمر: 4/122، 6/21-24، 16/86، 19/18، 40، 42، 26/ 164، 33/36، 71/882، 115/349، 130/56، 152/80، 161، 203/186 الخ..

        كل مصادرنا المونوفيسيتية تقول انه ألّف كل هذه الميامر، باستثناء الميمر 156، على الوزن الشعري المكوّن من اثني عشرمقطعا للصدر، واثني عشر مقطعا للعجز:

صدر البيت 12 مقطعا: 4 +4 + 4

عجز البيت 12 مقطعا: 4 + 4+ 4

        الميمر 156 على ايوب هو الميمر الوحيد المنظوم على الوزن الافرامي اي انه سباعي المقاطع. يُنسب هذا الميمر مرة الى القديس افرام ومرة اخرى الى مار يعقوب.

 

صدر البيت 7 مقاطع: 7 + 7

عجز البيت 7 مقاطع: 7 + 7

        لا يُستبعد ان يكون يعقوب قد نظم ايضا على الوزن السباعي، ولو ان المصدر (كأ) المونوفيسيتي الذي يرقى الى القرن الحادي عشر (؟) يقول ان يعقوب الّف “كل” ميامره على الوزن الاثني عشري تيمنا بعدد الرسل الاثني عشر. ولم يؤلف بهذا الوزن احد من الشعراء السريان قبله:

“لما بلغ يعقوب الثانية عشرة من عمره، شرع ينظم الميامر الرائعة. فقد اجرى كما من معين ميامر شعرية على وزن جديد لم يستعمله قط احد قبله. لقد اخترع الوزن الاثني عشري الذي فاق الاوزان اليونانية والسريانية. كان قد لاحظ بان الايمان المستقيم مؤسس على اثني عشر حجرا ولهذا السبب نظم كل تعليمه المليء حياة على الوزن الاثني عشري ليتفق مع عدد الرسل الاثني عشر”. (كأ)

        التشويش بين معطيات مصادرنا عن السروجي لم يعد غريبا عنا. نسبة الميمر 156 الى السروجي مشكوك في صحتها. المخطوطة (مطبوع بيروت) تنسبه الى افرام، والمخطوطتان اللندنيتان (القرن السابع الثامن، والثامن التاسع) تنسبانه الى يعقوب، وتقول الواحدة في الحاشية: استعمل يعقوب وزن مار افرام.

        اسلوب هذا الميمر وتركيب جمله يختلفان عن اسلوب بقية الميامر السروجية. وما يزيد شكوكنا وارتيابنا من نسبته الى ملفاننا هو وجود ميمر آخر على ايوب طبعه بيجان بعده يحمل نفس العنوان وهو منظوم على الوزن الاثني عشري.

        لسنا ندري لماذا يُحرم السروجي من النظم بالوزن السباعي الذي استعمله قبله افرام، ولم تخلُ منه بعض قصائد الملفان نرساي، علما بان السروجي ابدع في نظم هذه القصيدة لو صحت نسبتها اليه.؟

 

ب – متى بدأ السروجي يقول الشعر ويؤلف الميامر؟

        تختلف نظريات السريان في تحديد الفترة التي بدأ فيها السروجي يؤلف الميامر. المغالون يعتبرونه ملهما يقول الشعر في صغره، والراسخون في العلم والديوفيسيتيون يتهكمون على قصة وحيه:

قال وكتب الشعر في الثانية عشرة من عمره. المصادر: (حأ، كأ، ضأ)

قال وكتب الشعر في الخامسة عشرة من عمره. المصدر: (دأ)

قال وكتب الشعر في الثانية والعشرين من عمره. المصدر: (يأ)

        يقول المصدران (أأ، بأ) ان يعقوب الّف اول ميامره على المركبة  سنة 502م وقت خراب آمد وقد بلغ الخمسين من عمره. لقد ورد بوضوح في عنوان هذا الميمر حسب المخطوطة روما 117 ورقة 1: “هذا الميمر هو بداية ميامر القديس مار يعقوب”.[28]

 

يعتبر المصدر (كأ) ان ميمره الاول الّفه على آدم (هل هو نفس ميمر الايام الستة ام هو ميمر آخر؟). المصادر المونوفيسيتية الاخرى لا تؤكد ولا تنفي ما جاء في المصادر (أأ، بأ، كأ).

        المصادر المونوفسيتية التي تصدّق “قصة” وحيه تقول انه الّف اول ميامره (دون ذكره بالاسم) في سنة مبكرة: في الثالثة من عمره (غأ) او في الثانية عشرة من عمره (حأ، كأ، ضأ) او في الخامسة عشرة من عمره (دأ) او في الثانية والعشرين من عمره (يأ)

 

ج – اول وآخر ميمر الملفان السروجي

        لا نظن بان ميمره 125 هو اول ميامره، خاصة لو الّفه في صغره كما يدعي المونوفيسيتيون المغالون. نصطدم هنا بتشويش في المصادر. يتبجح السريان ويقولون ان ميمره على المركبة هو الاول بين سلسلة ميامره بالرغم من صعوبة موضوعه حتى يبرهنوا بان يعقوب هو ملهم استنادا الى قصص “وحيه”.

        السروجي يتكلم في هذا الميمر عن النظرية الالفية وغيرها من النظريات اللاهوتية والفلسفية التي لا يُعقل ان يؤلفها صبي في سن الثالثة من عمره.! نظن بانه وضعه في نهاية القرن الخامس او بداية القرن السادس، فيما لو كانت النظرية الالفية المذكورة فيه حقيقة تاريخية لا رمزية.

        بعض المصادر الجديدة نوعا ما تقول ان ميمره الصغير الذي مطلعه: ايها الآب والابن.والروح القدس.. آبا وبرا وروحا دقودشا آنؤرو ةرعيةي .  هو اول ميامره نظرا لبساطة اسلوبه وعدم الطرح فيه باية نظرية عويصة.[29]

        المصادر ( بأ، حأ، غأ، مأ) تقول ان آخر ميمره لم يكمله بسبب وفاته، وكان قد عنونه:على مريم والجلجلة.

 

د – عدد ميامر السروجي

        يتراوح عدد قصائده بين 760-763 قصيدة او خمسون “نبيا”[30] كلها منظومة على الوزن الاثني عشري، باستثناء الميمر 156 المنظوم على الوزن السباعي او الافرامي. نسمي هذه القصائد في السريانية بالميامر (مامإا)، وقد استُعربت في اللغة العربية المسيحية وهي مرادف للمقالات او القصائد الشعرية وقائلها يسمى بالقوال آمورا.

        اطول ميامره هو ميمره 53 على الصلب يبلغ عدد ابياته 1685 بيتا، ويليه ميمره 71 على الايام الستة وعدد ابياته 1510 بيتا الخ…واقصر ميامره هو ميمره الاول وعدد ابياته 14 بيتا.

 

في ميامره عالج يعقوب المواضيع الكتابية واللاهوتية، وبها علّم شعبه ورعيته ونشر تعاليم كنيسته السريانية ودافع عنها إبان الخصومات المسيحانية.

عدد الميامر 763 ميمرا حسب المصادر: حأ، طأ، غأ، نأ، (القرن الثامن وما بعده).

عدد الميامر 760 ميمرا: مأ. (القرن الثالث عشر)

عدد الميامر 259 ميمرا: كأ. (القرن الثاني عشر)

اول ميامره: على مركبة حزقيال: حأ، يأ، مأ

اول ميامره: آبا وبرا وروحا دقودشا آنؤر ةرعيةي (لم ينشره بيجان ولم نعرّبه في هذه المجموعة)

آخر ميامره: على مريم والجلجلة: (بأ، حأ، غأ، مأ). مات السروجي قبل اتمامه. ولم نعرّبه في هذه المجموعة. نأمل ان نعربه مع بقية ميامره الاخرى المطبوعة في اقرب فرصة.

 

هـ – هل كتب السروجي ميامره ام هل سجّلها النساخ؟

        استنادا الى نصَين وردا في ميمرَيه 138؛ 160 يشهدان بان ملفاننا كان يكتب ايضا إلم نقل كل ميامره على الاقل بعضا منها. يكتب في ميمره 138:

“229 ايها المتميز كنت تسمع ايضا بان كآبة القلب تعذب نفسَك وتضايقك،

230 ايها الحكيم اسمع من الجاهل كلمة الحق ولا تستح ان تتعلم الحقيقة من الساذج،

231 الحكيم يتنازل ايضا عند الساذج ليسمع منه لو لقي فيه ما يعينه،

232 اقبل كلمتي واكون عندك مثل مرشد واستفد من هذه الامور التي كتبتُها لاخوّتك”.

        وفي ميمره 160 على شمشون يكتب:

“13 وماذا اقول عن شمشون المنتصر ايضا، الذي كان غنيا بامثال واسرار لمن ينظر اليه،؟

14 وها نه يطالبني ايضا بميمر مع المنتصرين لاكتب سيرته مع الجبابرة المشهورين،

15 محل صورته فارغ ويحتقرني ويذمني لانني لم اصوّر له صورة ميمر مع الجميلين”.

        في القرن الثالث عشر روّج ابن العبري هذه القصة: كان سبعون كاتبا يسجلون ميامره. (مأ) لعله اراد ان يقارن بين نساخ الميامر السبعين وبين نساخ او مترجمي نص النسخة “السبعينية.”!

لقد ذُكر اثنان من هولاء النساخ وهما حبيب الرهاوي ودانيال المتوحد. في بداية الميمر 138 على المتوحدين: تكتب المخطوطة ب: الميمر الذي الفه القديس مار يعقوب ملفان بطنان سروج الذي ارسله الى تلميذه دانيال لما كان قد حبس نفسه”.[31]

        يمكن اضافة اسم ثالث ناسخ اليهما هو القس ارميا “كاتم اسرار الاسقف السروجي الذي يذكره في رسالته المرسلة الى الاسقف بولا الذي يهنئه بسلامة العودة من المنفي:

 

“انا الحقير عبد قداستك كنت مشتاقا ليس فقط ان تحضر امامك اسطري لكن لتتمرغ تحت اخمص رجليك هذين..وانا محرج بهذا المقدار امام حضرتك بسبب ضعف الجسم الذي وهن كما تعرف قداستك لم اقدر ان اجيء لاسجد مثلما كنت اتمنى. ولهذا ارسلت اسطري هذه مع القس ارميا عبد قداستك ليسلّم على قداستك ويجيب عن ضعفي. ايها العظيم ويا مختار الله صلّ لاجل نقصي”. رسالة/32

 

و – كيف كان السروجي ينظم ميامره؟

        اخترنا نموذجا من الميامر التي يذكر فيهاكيف كان يلقيها وكيف كان يخاطب مستمعيه. مع الاسف ليست كل ميامره منسوجة مثل ما ورد في متن هذه الميامر التي الّفها على الارجح في فترة شبابه، يوم كان يتقيد بنظام مدرسي واسلوب تدريسي. نجد في هذا النموذج الحيوية والحوار بين السروجي ومستمعيه. يكتب في ميمره 147:

“152 اذاً يا اخوتي يكفي ما قلته اليوم لان الموضوع رمز اليّ لاوقف كلمتي من القصة،

153 الفم الذي تعب بميمر الآلام يريد ان يستريح، فاللسان مربوط بالحزن بسبب هابيل،

154 والوقت ايضا لا يسمح بالاطالة، وليس سهلا ان يُحدد الموضوع بالمختصرات،

155 طريق هابيل تتطلب لتُصفّ فيها اميال لانها مبللة بالدم ولا تُسلك بدون مراحل،

156 مساحتها قاسية حتى يقطعها المرء في نهار واحد، انها طريق القتل اذاً موضعها موقر ومخيف،

157 انتبهوا بالا تنسوا الى اين مشينا اليوم، لكي تسافر الكلمة من هناك لماستُقرأ،

158 لنا الوقت لنسير مع هابيل الحمل، مبارك الذي زينّ موضوعه بدم ذبيحته”.

في ميمره 148 يقول تعرفون اين وصلنا ام هل اذكّركم انا اين وصلنا:؟

“5 هل تعرفون اين استراحت مسيرة كلمتي، او هل اذكّركم في اي موعد كان الخبر مرتبطا،؟

6 الموضوع الذي (بُحث) قبل هذا كان قد سار الى حين سكبِ قائين لدم اخيه،

7 اعود الآن لاتكلم عن هذا (الحدث) لكي يُملح الميمر بالم للسامعين”.

في ميمره 148 يقول انه يكمل الميمر بعد يوم وعليه ان يسكت الآن:

“151 موضوع الآلام وبخني يا اخوتي، لانهي قصتي ليُسرد باسهاب بعد نهار،

152 الميمر اعطاني علامة بنظامه: تكلمتَ كفاية، وخبر الاخوَين يجعلني اسرع حتى ينتهي،

153 الوقت قصير والكلمة طويلة وما العمل، الكنارة ضعيفة والالحان عديدة، ومتى (تصير) النهاية،؟

154 هنا ايضا احفظوا لي الموضوع في ذاكرتكم، لانني ساعود الى الميمر باسهاب

155 في نهاية خبر قائين لُعن كما سمعتم، مبارك من اصدر الحكمَ العادل على القاتل”.

في ميمره 149 يمزج السروجي الخمر الروحي لمستمعيه المنتبهين ويقول ان للميمر صلة، وسيعود الى انجازه في المستقبل ويكتب:

“5 دخلتُ الى كرم موته لاعصر خمر آلامه وبطعمه اروي بتمييز السامعين،

6 تعرفون بانني  مزجتُ لكم من اجانته، اهدأوا لاسقيكم من نعيمه،

8 الى اين مشت الكلمة في ميمر الدم، واين توقف خبر الآلام السابق لهذا (الخبر)،؟

 

9 من يوجد هنا وقد انصت بعناية الى قصتي، ولم يطش عقله من استيعاب نظام كلمتي،

10 من فهم ليحافظ على النظام بعناية، وليفهم في اي ميعاد كان قد توقف الخبر،

11 المقطع الذي انتهيتُ به هو هذا: لُعن قائين من قبل الله ومن قبل الارض،

12 كان قد لُعن من قبل العدالة كما سمعتم، وصار مطرودا بقصاص كما قلنا،

148 كفى يا لساني من سرد رثاء حواء، اختم القصة ليؤلف فيها ميمر آخر،

149 تكفي هذه الاصوات الشجية التي سُردت فيك، ابدأْ اذاً الكلام عن التسلية،

150 هنا ايضا احفظوا لي الموضوع ايها السامعون فللميمر ملحق وبعدئذ ينتهي”.

يعقوب يبطل عن قول الشعر لانه مدعو للقيام بمهمات اخرى،. يكتب في ميمره 150

“4 كنت قد تكلمتُ عن الم هابيل العظيم وعن اللعنات التي لُعن قائين من قبل الله،

5 ذكرتُ امامكم عن ذبائح ولدَي آدم وتسلسل الخبر الى القراءة بحسب نظامه،

6 كنت قد تكلمتُ ايضا عن  مراثي امنا حواء وعن شدة حزن الامّ على حبيبها،

7 اليوم علي ان اتكلم عن تسليتهما، وباية علة نسيا ضيقاتهما المرة،

8 اسرد اولا اية آلام ادركتهما وبعدئذ اعود الى التعزية التي ابهجتهما،

137 الى هنا نهاية الموضوع، اصمت ايها اللسان ولا تعد وتخلط ميمرا في ميمر رفيقه،

138 لقد تسلت الاذن بسماع خبر هابيل، فاخفت صوتك من القصة التي انتهت،

139 هوذا مهام اخرى متنوعة تدعوك، فاترك هذا وسِر بسرعة في هذه (المهمات)”.

 

ز – العبارات والصور التي استعملها السروجي

زأ – السروجي يسمي مستمعه او مستمعيه او مستمعاته

الابناء 14/22؛ 26/7

ابني 75/39؛ 154/363

الاحباء 95/3

احبائي 154/349؛ 171/184

اخواتنا 96/131-132

الاخوة 67/45، 77، 104، 109

اخوتي 13/124؛ 43/1؛ 67/12؛ 71/422؛ 154/329؛ 108/59، 221؛ 126/40؛ 147/58؛ 148/151؛ 151/22، 103؛ 152/43، 80، 107، 112؛ 154/65؛ 173/147؛ 192/161، 169؛ 195/120

اخي 94/488

رفيق 182/63

رفيقنا 94/490

 

زب – السروجي يتكلم عن ذاته وعن غيره ويستعرض صوره الشعرية وحكَمه

إليصابات ترسم المغرب 198/77

أليمين واليسار رمز الغنى والفقر 27/110

الام المربية رمز لامومة الله 162/12

الاناء بما فيه ينضح 76/120

الانسان هو بيت: بابه الفم، ووسطه القلب ومقصورته النفس 10/197

الانسان يعيش في الله ويسبح فيه كالسمكة في البحر 137/15

ايوب ذهب في كور التجربة 157/540

برقع موسى رمز لناسوت المسيح 3/99

البكاء معموذية ثانية 51/120

البيعة ميناء الراحة 95/24

تاسيس الاوخارستيا ازال العهد القديم وبدأ العهد الجديد 53/363

تجددُ النسر رمز للقيامة 32/23

تجميع اللآليء المنتشرة في الكف رمز لسرعة رمز الله 67/179-186

تحليل: الكلمة والرسالة صورة لمريم: 38، 39، 196

تمثال الملك في المدينة رمز لآدم تمثال الله في العالم 71/1068-1075 ؛72/26

التوبة معموذية ثانية 90/59

جنب آدم ولد حواء رمز لولادة مريم في بتوليتها 199/201

حواء تسمى ضلع 71/1228

الحية تقيأت سمها في مياه العالم 144/40

الخمر العكر لا يعكر المحبة 145/32

الخمر يفضح اسرار من يشربه ويسكر 162/126

الخمر يشربه الحزين ويتسلى 102/89

الخنازير رمز الشهوات السمجة 130/165

دجاجة الانجيل تعني النعمة، وجناحاها الايمان، وفراخها الوصايا 174/45

الدجاجة رمز اللاهوت والنعمة 162/6

دعوة الوثن الى الايمان 4/151-176؛ 6/6، 587

الدموع المالحة تُعمي الثعبان 21/213

الرب ارسل الخنازير الى البحر كما يرسل الحاكم السارق الى بلد آخر 130/112

الرب لا يفضح البشركما لا يكشف الطبيب مرض المريض 182/50

 

الرب يغصب الارادة كما يغصب المعلم التلميذ 121/19

الرب يغصب الحرية كما يغصب الطبيب المريض 136/15، 68

الرجال والنساء متساوون في الطبيعة والعقل والارادة 118/29

الرسام يرسم لوحة ولا يقدر ان يضع النفس فيها 110/94

زكى يقول للتينة اصير ثمرتك، واعطيني انتِ ارتفاعك 15/55

زوال الكهنوت اللاوي بيوحنا وبداية الكهنوت الجديد بالمسيح 8/249

سارة هي نصف ابراهيم 109/81

سارة هي عِجلة 109/88

سحابة واحدة تغطي الشمس، كما تزيل رذيلة واحدة جمال النفس 30/66

السكران لا يشعر بالضرب ولا يستحي 56/52-57

سلطتان على الارض: الكهنوتية والملكية 163/185؛ 206/53

سمعان ويوحنا رمز القداسة والبتولية 53/274

الشرير ينبح في اليهودي ليمنع التسبيح 169/161

الشمس صورة الله 71/681-684؛ 87/10

شمس وقمر رمز لسام ويافت 53/1417

الشيخ رمز العالم الذي سينقضي 193/26

الشيطان يربط المتوحد كما لو كان بنسيج العنكبوت 138/20

الصباح يفتح والمساء يغلق على البرايا 71/714

صوت الغني مرتفع في الجماعات 11/63

صورة للمدرسة 3/29

صورة: التلميذ والمعلم الذي يؤدبه 33/17، 232

الصوم الجماعي يشبه قطرات المطر التي تشكل غدير الماء 24/155

ضرورة الالحان في الاعراس 2/73

الطبيعة تقاضي الشره 10/251

الطبيعة حكيمة 71/898

الطبيعة عبد مطيع 71/296

الطفل لما يتعارك يدعو اباه لينصره 10/107

طلب الخبز اليومي رمز لمساواة الغني والفقير 10/259

العالم الصغير والعالم الكبير 72/159/178؛ 193/ 41 – 58

العقل يمسك رسن الاخبار مثل الحوذي ويقودها الى باب الاذن 158/1-3

 

العناصر الاربعة 71/15، 20، 184، 203

غصن الزيتون رمز المسيح والروح والمعموذية 108/486

الفصد: الاطباء ياخذون الدم من المريض، المسيح يعطي دمه 136/19

الفقر موهبة الهية فاحسبه مثل زوجتك لتسعد به 103/45

فُلك نوح رمز البيعة 108/287

في الإعادة إفادة 4/121-122

قائين وهابيل رمز الشعب والشعوب 147/64

قضبان الرب مقطوعة من شجرة المحبة وسياطه من الحنان 151/45

قلادة اللآليء رمز لخيط النفس 72/51

القمر رمز الانسان 71/667-680

الكائنات العديمة الحرية لا تُمدح ولا تُذم 132/26

الكتب المقدسة كالاعضاء والمسيح هو نفسها 77/18

كلمة السروجي واضحة وتطلب ابناء السر 109/274

كلمة الله فاعلة وليست ككلمة الانسان غير نافذة 45/70

كلمة المسيح هي مفتاح الفردوس 177/127

كلمة ورسالة ومريم 196/229

كهنوت لاوي استقر على المسيح في عماذه 134/139

كور المراحم 201/52

لا تتم الشهوات حسب رغبة المشتهي 12/154

لا يجوز نقد اعمال الغير 23/188

لسان يعقوب هو قلم الرب ويطلب منه ان يصور عليه ميمره 198/3

لو تابت ايزابل يعني بان الشيطان قد مات 113/83-84

الله لا يفضح الانسان 11/143؛ 53/203

لية وراحيل رمز للشعب والشعوب 75/112-132

مريم هي سفينة لملاح المسكونة في بحر العالم 122/124

مريم هي مشرق 93/27؛  198/77

مريم هي مقلاع 34/367

مساواة دم الملك والفقير تعني مساواة البشر 113/488

المسيح هو شمس والرسل اثنا عشر نيّرا 91/45

المسيح هو شمس والرسل اثنتا عشرة ساعة 10/36

 

المسيح هو صباح 93/27

المسيح هو عنقود الحياة اسكر المعترفين 56/49

المسيح هو مطر الحياة ويحيي الموتى 53/1531

المسيح هو مفتاح البرايا 10/12

مقاطعة الحديث تعني قلة الادب 182/63

الملاحون يلقون الامتعة في البحر لئلا يغرقوا 122/142

الموت يعصر البشر كالعنب في المعصرة 187/16

الموت ينبح كالكلب 20/137

النار تفحص الذهب والموت يفحص المحبة 56/19

الناظر الى المرآة يملأها بصورته 82/3-12

نبذ الغنى كما يلقي السباح ثيابه 59/74

النسر الشره يثقل طيرانه 141/10

النسر يثقل بالطعام، وجناح النفس يتقوى بالجوع 137/174

نصيحة للنساء لئلا يبكين على الميت في المقبرة 22/45

نفس الانسان تحب التملّك 168/36

النفس والجسد مثل اخوين ومثل معلم وتلميذ، والارادة مثل معلم 24

نقد الكلدانيين اي المنجمين 71/624-637

نقد الكهنة 26/125؛ 31/143-155؛ 84/205؛ 101/263؛ 102/107-112؛ 103/72-92

نقد لتفكك العائلة 71/1152-1158

نقد للرؤساء المدنيين 124/199

نقد للقضاة والرشاوي 153/133، 139

نقد للمتوحدين 101/263

نقد للورثة 14/229

نقد لمن يهمل جلب الخبز للقربان 22/37

نوح يقيت الحيوانات مثل الله 108/451

الوردة تتلون بالوان الشمس 87/359

وسم الغنم بالحديد 135/128-130

وصف بديع للحيوانات في سفينة نوح 108/438

وصف رائع للحية وللحمام 56/15-92

وصف للشيخوخة 104/104

 

وصف للطفولة 104/106

وصف للنحلة 142

وضع الله في النساء البكاء والحنان لاجل تربية الاطفال 91/77

يعقوب يستعمل كلمات قاسية: اشقياء، لا تجنّوا ايها الحكماء 39/59، 68

يعقوب يقول للرب حملتَ بنت الشعب على جناحيك احمل نفسي علىريش المحبة 90/7-8

يعقوب اضعف الناس واوهنهم ومظلم العقل 26/164-166

يعقوب الناقص يشتاق ان يرى الرب مثل ابراهيم الذي راى يومه 109/3-5

يعقوب حر ولو لا يسبّح يقاصص 12/28-29

يعقوب ساقٍ يسقي الخمر الروحي 146/1-9

يعقوب شقي 146/1

يعقوب ضعيف لكن ميمره ليس ضعيفا مثل القوال 6/21-24

يعقوب لا يتعطل بالاطالة هو والمستمعون بل يتلذذ بالاختصار 61/29

يعقوب لا يتكلم عن محبة المال لان الجميع يحبونه ومن يستمع اليه؟ 101/253-254

يعقوب لا يثقّل على احد ويتكلم مع من يستمع اليه بمحبة 112/30-34

يعقوب لا يخلط قصة الحظ ولا الابراج لئلا ينسى موضوعه 108/190-191

يعقوب لا يريد ان تضطرب كلمته بالاطالة 36/62

يعقوب لا يشتغل بالاجرة 199/189

يعقوب لا يصدق بوجود زنى الرجال مع الرجال لو لم تغصبه الكتب المقدسة 154/170-171

يعقوب لا يصف فتيان الاتون خوفا من ان يحترق 36/236

يعقوب لا يعد بالتفسير ويقول: لا احد يطلب منه تفسيرا 155/14-15

يعقوب لا يقترب من الجدال 94/517-535

يعقوب لا يهدأ من التسبيح لئلا تسبّح الحجارة بدله 16/12-14

يعقوب مستعجل لينهي ميمره، بينما موضوع اسحق طويل جدا 109/279-283

يعقوب مستعد لاعطاء البراهين لمستمعيه لو ارادوا 199/194-200

يعقوب هو شبابة 201/29-32

يعقوب هو كنارة 192/2؛ 204/1-4

يعقوب يؤكد بان ما يقوله لا يقوله من فكره بل يستقيه من الكتب المقدسة 67/71

يعقوب يؤلف سواغيثه الحزينة ليرمز بالعرس المدعو اليه الى نهاية العالم فيوبخ نفسه قائلا عليك ان تفرح مع الفارحين وتبكي مع الباكين 194/36-41

 

 

يعقوب يؤلف ميمره للبيعة 25/3

يعقوب يبرر خلطه لموضوع في موضوع آخر ويقول ان ابراهيم دعاه ليدخل عنده كما كان قد الح على الله ليدخل عنده 152/96-104

يعقوب يبرر كلامه عن علومه البحرية ويقول انه لم يحد عن ميمر يونان لان يونان جذبه وراءه الى البحر 122/269

يعقوب يبكي ويبكّي 16/395

يعقوب يتالم 92/15

يعقوب يتحدث مع كتاب موسى ويؤدبه ويجلده ولا يدعه يفلت من يديه ما لم يدلِ بخفاياه 108/133-136

يعقوب يتعب ويستريح من قول الميمر 147/152-158

يعقوب يتعجب من اليشع وايليا لانهما قهراه 116/64-65

يعقوب يتعجب من قراءة الكتاب المقدس ويترك قراءته ما لم يُفسر 117/20-25

يعقوب يتعجب ويقول انه ناكر الجميل 71/1349

يعقوب يتكلم باختصار 3/106-110؛ 38/19؛ 109/179-283

يعقوب يتكلم باسهاب 67/231؛ 82/14

يعقوب يتكلم بوضوح ويطلب لكلمته ابناء السر 109/274

يعقوب يتكلم عن السر باختصار 108/270

يعقوب يتكلم عن القليل ويترك الكثير من موضوع الطوفان 108/449-450، 506-507

يعقوب يتكلم عن نقصه 8/265

يعقوب يتكلم في مناسبة اعياد البيعة 48/7

يعقوب يتكلم متى ما يلزم الكلام، ويسكت متى ما يلزم السكوت 37/16-18

يعقوب يتكلم مع القطيع الصغير ويترك تعليم الكهنة الذين يحترمهم  26/169

يعقوب يتكلم عن “الحكيمات” اي القابلات او الطبيبات 170/50؛ 201/310-313

يعقوب يتلاعب: يا واحدا من واحد ذُبحت له واحدة 159/5-6

يعقوب يحتقر بيروت واليونان 20/37

يعقوب يحث على التمييز في القراءة 16/181، 394

يعقوب يحرض على عدم الكلام اثناء القراءات على البيم 182/63-66

يعقوب يحرض كنارته وقيثارته ذات الاوتار العشرة للترتيل 35/1-11؛ 40/1-8

يعقوب يحفظ التفسير للمهتم بالعلم 87/300

يعقوب يخاف من جهنم 16/615

 

 

يعقوب يدعو العبراني قائلا هلم نجلس ونقرأ 80/1

يعقوب يدعو مستمعه ليلح في طلب العلم لكي يدخل عنده ولا يهرب منه كما هرب ايليا من ايزابل 112/35-37

يعقوب يدعو مستمعيه ان يقطفوا وردة من شفتيه 153/6-7

يعقوب يردّ على مناهضيه 189/33-36

يعقوب يريد ان يتوقف عن قول الميمر لكن السر لا يسمح له بذلك 154/381

يعقوب يسبح في سيول رب البحور 77/6

يعقوب يسخر من الكلدانيين 71/625

يعقوب يسخر من اللاويين 133/207

يعقوب يسخر من اليهود 134/97؛ 138/222-223

يعقوب يسخر من سقوط الاصنام 101/93-98

يعقوب يسرق من سارق اي من مار توما 100/6

يعقوب يُسكت المجادل وينعته بالمجنون 94/191

يعقوب يسمي مستمعيه ابناء الثقافة ولا يريد ان يكونوا بطالين 76/34-35

يعقوب يشبه ذاته وفكره عقله بالغطاس في الكتب ليخرج اللؤلؤة لتُعلق في الآذان 14/84-91

يعقوب يشخّص السر ويقول له لينتظره في نهاية الميمر 109/9-16

يعقوب يشعر بضرورة النعمة لكي يفسر 132/51-52

يعقوب يصف الرب في الجماعات 119/1

يعقوب يطلب الاجرة: السيرة الحسنة 149/3

يعقوب يطلب الغفران 51/1

يعقوب يطلب المراحم له وللبيعة 201/571-573

يعقوب يطلب ان يرافقه مستمعوه ويسيروا معه في درب الميمر 159/210

يعقوب يطلب بعث كنارته للترتيل 92/5

يعقوب يطلب تطهيره من اثمه 86/5-6

يعقوب يطلب شفاعة مار كوركيس 181/243-247

يعقوب يطلب عدم الملل 6/11؛ 10/320؛ 36/62؛ 143/8-12

يعقوب يطلب محبة المستمع المتعلم ويعطيه التعليم بدون تعقيب 53/1614

يعقوب يطلب من الرب ان تكفنه كلمته لئلا ينفصل عنه بعد الموت 154/1-5

يعقوب يطلب من الرب ان يعطيه يده ليسير بامان 12/7

 

 

يعقوب يطلب من الرب بالا يقع من الايمان 166/18-19

يعقوب يطلب من المتميز بالا يغضب عليه وعلى اقواله 198/44-45

يعقوب يطلب من المسيح الملاح بان يقوده الى ميناء الحقائق 4/1-2

يعقوب يطلب من خمير الحياة ان يعجن نفسه فيه 86/1

يعقوب يطلب وحي النعمة 79/6-10

يعقوب يعتبر نفسه ناقصا وغير حكيم 94/515

يعقوب يعترف بان وقته قصير والموضوع طويل وكنارته ضعيفة 148/5-7؛ 149/148-152

يعقوب يعترف بانه تاه مرة وعثر ولكنه وجد الابن بالايمان 94/57-61

يعقوب يعترف بجهله ومع ذلك يعلم ويطلب الاجر ويود بالا يُنسى تعبه 138/229-232، 351-354

يعقوب يعترف بشروره 138/359

يعقوب يعترف للبيعة بانه لم ولن يجادل 134/178-183، 223-224

يعقوب يعد بالكلام ما لم يمل مستمعه 102/178-180

يعقوب يعرف القوانين القضائية: يعرف القاضي ذنب المذنب لكنه يساله عن ذنبه 53/894

يعقوب يعرف الابراج الاثي عشر والكواكب السبعة 158/144

يعقوب يعطي التعليم للرعية 100/7

يعقوب يعلم في البيع وفي الجماعات وفي الاديرة وفي الاسواق 143/8-12

يعقوب يعمل ميمرا سريعا ومختصرا 154/330

يعقوب يقارن نفسه باتان بلعام 10/11

يعقوب يقبل بتربية الاطفال بقسوة 24/40-46

يعقوب يقبل بضرب المعلم للتلميذ لاجل الفائدة 33/18-19

يعقوب يقبل بضرب العصا لاجل التربية وبوضع اللجام للحصان 151/50-51

يعقوب يقبل بمساواة القوال والمستمعين 33/36

يعقوب يقدم ميمره هدية للبيعة 201/571-573

يعقوب يقر بان الموضوع صعب 125/250-252

يعقوب يقر بانه لا يعرف ان يصف بولس فيلزم الصمت 62/206

يعقوب يقر بخطاياه وبضعفه 52/6، 9

يعقوب ضعيف فيطلب فم النبؤة واصبع مصف الرسل ليتكلم عن الآخرة 68/30-31

يعقوب يقر بكسله ويلتقط العنبات من الكرم 99/26-31

يعقوب يقر بنقصه وشقائه 102/109؛ 115/342-347

 

 

يعقوب يقرأ في اسفار موسى 71/784-791

يعقوب يقول للمستمع لو لم تؤمن بالعذراء اترك المكان وغادر من هنا 199/194

يعقوب يقول اذا لم يطب لك خمري فاتركه وغادر من هنا 199/188-190

يعقوب يقول استحق الضرب لانني لم اقل الميامر لمدة طويلة 111/9

يعقوب يقول اكتفي بقول ميمر لان الاطالة لا تنفع 154/380

يعقوب يقول الانسان يتميز عن الحيوان بالكلمة 41/11

يعقوب يقول التعليم احلى من شهد العسل 43/1؛ 95/1-2

يعقوب يقول التعليم في اذن لا تحب لا ينفع حتى لو كان الاكار ممتازا 35/12-25

يعقوب يقول التعليم مرج فيه تسمن النفس وتقتني جناحين 43/4

يعقوب يقول الحية تصفر في اذن حواء 196/140

يعقوب يقول اذن حواء صارت صفارة للحية 196/147

يعقوب يقول الخبز يثقل على آكليه 43/4

يعقوب يقول السكوت عن سرد اخبار صعبة ليس اهانة له 155/203-212

يعقوب يقول السكوت هو اكرام اكثر من الكلام 112/227

يعقوب يقول العادة تؤذي الكلمة ولا تنفع 61/90-92

يعقوب يقول الفم يسبّح بدل كل الحواس: انه قوال بدل كل الشعب 106/18-38

يعقوب يقول القوال يتلذذ لو كان بلا مستمعين كما يتلذذ الانف بعطر البخور 102/16-19

يعقوب يقول الكلمة التي لا ينفخ فيها الرب هي جثة فيطلب منه ان يصير نفسا لكلمته 97/12

يعقوب يقول الكلمة هي لؤلؤة على المستمع ان يعلقها في اذنه 41/4-6

يعقوب يقول الميمر الطويل هو صغير ليعدد مناقب يونان 122/ 524

يعقوب يقول النبي لا يُسمع انا الضعيف من يسمعني؟ 64/12-13

يعقوب يقول ان الاجر الذي اطلبه هو ان يكتسب المؤمنون الفضيلة 154/350-355

يعقوب يقول ان الامور التي اتكلم عنها ليست صعبة لكنها تحتاج الى تفكير 3/67

يعقوب يقول ان الرب يسقي اسراره للبيعة بواسطته 122/3-4

يعقوب يقول ان السكارى يسخرون منه وهو يسخر منهم 102/23-24

يعقوب يقول ان الشيطان زرع فيه الشر ويطلب من الرب ان يحرق الزؤان بكلمته 85/7

يعقوب يقول ان العالم ملّ من التعليم 164/45-46

يعقوب يقول ان العقل هو الحوذي الماسك برسن الاخبار ويقودها الى الاذن 158/1-3

يعقوب يقول ان الكلدانيين ظنوا بانهم عرفوا وادركوا ولم يعرفوا بانهم لم يدركوا 71/625

 

يعقوب يقول ان المسيح هو الميمر وهو صوته 37/9-10

يعقوب يقول ان المعرفة هي سفينة تقود الى ميناء التفاسير 158/2

يعقوب يقول ان شمشون طالبه بميمر فيكتب سيرته 160/13-17

يعقوب يقول ان عقله ضعيف 2/337؛ 3/91

يعقوب يقول ان فكره حبل بالميمر ولا يقدر الا ان يلده فيطلب ان يربيه مستمعوه 164/45-49

يعقوب يقول ان فكره يحبل بميمر او بجمال اسرار الابن ليلدها بمخاض 77/2، 78/1؛ 152/1-4

يعقوب يقول ان كلامه هو لاجل البيعة والجمع 132/53-58

يعقوب يقول ان كلمته تحتاج الى ذكاء لانها معقدة  وميمره ثقيل 150/63-64

يعقوب يقول ان كلمته عطر في بيت المغفرة 24/4

يعقوب يقول ان كلمته غير بليغة 31/13-14

يعقوب يقول ان لسانه يرفع الاصبع ويسكت 2/335

يعقوب يقول ان متميزا طلب منه ان يفسر 161/13

يعقوب يقول ان ملك الضلالة امطر سهامه عليه 51/5

يعقوب يقول ان وقته قصير وقصة شمشون تشككه 160/19، 137

يعقوب يقول انا شبابتك يا رب فانفخ فيّ 50/4-8

يعقوب يقول انا ناقص، انا  وخطاياي لسنا بشيء 105/164-165؛ 192/201-209

يعقوب يقول انه بطال 35/9

يعقوب يقول انه بلا سفينة وميمر يونان بحر ولئلا يغرق فيه يحتمي في ميناء السكوت 122/619-624

يعقوب يقول انه جاهل 2/95-96

يعقوب يقول انه حوصر بين الكلام وبين السكوت 174/8-9

يعقوب يقول انه خائف 196/46

يعقوب يقول انه شقي 103/27؛ 159/213-214

يعقوب يقول انه صورة الرب وليس مثل اتان بلعام 23/10-16

يعقوب يقول انه ضعيف 155/1

يعقوب يقول انه فقير وضعيف ويطلب من الرب بالحاح ليعطيه لكي يعطي للآخرين 173/1-15، 19-21، 26-29، 273-275

يعقوب يقول انه كسلان 3/106-110

يعقوب يقول انه لا يعرف ان يفسر مَن دخل عند ابراهيم 152/156-178

يعقوب يقول انه لم يكفر ابدا 36/7

يعقوب يقول انه محاصر بين فكرتي الحزن والفرح ولا يعرف اية منهما تفوز؟ 194/42-43

 

يعقوب يقول انه محتاج ومتسول 3/1-2

يعقوب يقول انه مريض ويطلب الشفاء من الرب 129/3

يعقوب يقول انه مستعد ليتعب ويقدم البراهين عن مريم لو طُلب منه 199/195

يعقوب يقول انه وقف عند العالم ومن الآن وصاعدا يريد ان يعمل مع تعليم المسيح 104/9-13

يعقوب يقول اوزع من موهبتك لمن يصادفني في الجماعات 48/5

يعقوب يقول تفوح منه رائحة الاثم 129/10

يعقوب يقول تهت واغمي علي وجذبني العقل 71/27-32

يعقوب يقول دخل فكره الى محكمة المسيح وفمه اعترف به بعكس سمعان الصفا ونكرانه 21/6-7

يعقوب يقول دعاه العلم الى وليمة الاسرار 77/10

يعقوب يقول ذمه الميمر لانه تاخر في الحديث عن نينوى ويطالبه بانهائه، ويقر بان هذا الميمر ينجب البدايات 122/963-966، 995-996

يعقوب يقول على القوال ان يفيد والا ليسكت ويحرض المستمع ليستفيد والا لماذا يقف بطالا عند القوال؟ 19/21-22

يعقوب يقول على المعلم ان يعلم سواء سمعوه ام لم يسمعوه133/28

يعقوب يقول عن نفسه: لعلكم تقولون لقد جنّ القوال 152/80-81

يعقوب يقول غطس الفكر ليُخرج موضوع يونان 122/621

يعقوب يقول غلبني زكى 15/136

يعقوب يقول غلبني ميمر يونان وقهرني بالاطالة 122/619

يعقوب يقول في العالم صادفته الشتائم والضجة وهو مدنس به 68/1-4

يعقوب يقول كلامه هو عمومي وللمنفعة العامة 31/3

يعقوب يقول كلمته هي لمجد الله 12/22

يعقوب يقول كلمتي حقيرة وانا ضعيف 102/22

يعقوب يقول كلمتي هي قبيحة مثل لية ولكنها امّ الاطفال 115/8-12

يعقوب يقول لا تنصت الى كلماتي بحيلة 19/24-25

يعقوب يقول لا يريد ان تكون كلمته جميلة مثل راحيل بدون اطفال 115/8-12

يعقوب يقول لا يعرف ان يصور مريم الا بالمحبة التي لا تلام 196/30-46

يعقوب يقول لا ينتهي الميمر في يوم واحد 151/164-169

يعقوب يقول لزم عليه انهاء الميمر والا لكان يتكلم باسهاب 108/267-269

يعقوب يقول لعل الحكماء يشنون حربا على كلامي 189/33-36

يعقوب يقول لقد اختبرت العالم ولم يصبني منه سوى رذاذ مجاذيفه 193/7

 

يعقوب يقول للرب ان يضع الملح على ميامر لان الكلمة المملحة تظل سليمة ولو كررت ربوات المرات لا تلام 176/11-12

يعقوب يقول للرب جبلتني وصرت اناء لتسبيحك 94/1-5

يعقوب يقول للرب لساني هو قلمك فصور عليه ميمرك 198/3

يعقوب يقول لم اشتغل باجرة 199/189

يعقوب يقول لما اصفك يا رب لا اصغّرك بنقصي كما لا يصغر الملك لما يلفظ الاخرس اسمه بصورة مبلبلة 201/45-51

يعقوب يقول لمستمعيه لا تنسوا اين وصلنا 153/219-220

يعقوب يقول لن اسبّح خوفا من الدينونة بل محبة بالرب 33/12

يعقوب يقول لن اسكت عن الكلام حتى وإن متُ 204/6-8

يعقوب يقول لنترك امورا كثيرا ولنتكلم عن امر واحد 121/38

يعقوب يقول لنهتم انا وانتم بالفائدة لان التكرار لا يفيد 131/1-6

يعقوب يقول له مهمات اخرى فيسكت عن قول الميمر 150/139

يعقوب يقول لو لم تستفيدوا ساسكت سكوتا 154/ 358-359

يعقوب يقول ليتكلم القوال لاجل الفائدة 16/86

يعقوب يقول ماذا اصنع للجاهل الغاضب من كلماتي 199/183-191

يعقوب يقول ميمرَيه 54-55 في مناسبة عيد القيامة

يعقوب يقول نهاية العالم رمزت اليه ليتكلم عنها بالنعمة 193/21، 25

يعقوب يقول يسحر الانسان الحية ولا تعضه. 193/124

يعقوب يقول ينقص شيء واحد لاتمام بناء الميمر ثم ينتهي 158/159-162

يعقوب يقول: السكوت والكلام يقومان عليه مثل حاكمين، والسكوت مع التعجب هو ميمر 166/13

يعقوب يقول: الميمر مثل الحاكم فرض عليه ان ينهيه 122/267

يعقوب يقول: من يعظّم القديسين يعظم بواسطتهم 181/20

يعقوب يكرر كلامه لاجل الايضاح 4/122

يعقوب يكرز في الجماعات (البيع) 82/1

يعقوب يكفر بالمعرفة التي تظن بانها ادركت الابن الازلي 19-43-44

يعقوب يلطم السكوت 177/5

يعقوب يمدح الصالحين ويوجه كلامه الى الطالحين مثله 52/40-42

يعقوب يمدح الكاملين ولا يدعوهم الى الاستماع اليه لان الميمر لا يخصهم، بل يخص الخطأة مثله 90/16-20

 

يعقوب يمدح مستمعيه: انتم بلا زنى 152/ 22

يعقوب ينصح بالاصغاء اليه ليفسر قصة يعقوب ابي الاسباط 74/40-42

يعقوب ينقد ذاته ويقول ان من يتكلم يرفس الهواء 133/22-32

يعقوب يوبخ الشباب ويدعوهم الى التواضع 71/672-677

يعقوب يوبخ النساء الثرثارات في البيعة 96/131-132

يعقوب يوجه كلامه الى القطيع 91/10

 

زج – رمزية الاعداد

14/160؛ 19/89؛ 25/90، 100، 114؛ 34/130؛ 50/79-93؛ 71/1282-1290، 1392-1492؛ 77/138؛ 81/62، 101، 106؛ 84/175؛ 87/276-280؛ 109/169؛ 112/80؛ 114/39، 144؛116/202؛ 119/71؛ 122/656، 1025-1045؛ 124/130، 225؛ 125/639؛ 149/58؛ 152/164؛ 153/20، 165-202؛ 157/180-189، 204، 577؛ 160/167؛ 163/139، 298، 346-367؛ 177/90؛ 173/204، 206؛ 178/148، 152؛ 179/42-56؛ 201/461؛ 204/64-69

 

زد – السروجي يستعمل اسلوب البلاغة الخطابي مكررا الكلمة او الفعل

66/149-158، 199، 194-199، 205-208؛ 67/217-224؛ 68/104-140؛ 70/28-52، 67-72؛ 71/38-42؛ 71/669/ 934، 943، 974؛ 81/72؛ 83/53-62؛ 89/6-18؛ 94/139-142، 306-310؛ 95/141-147؛ 96/ 118-122، 233-236؛ 97/27-49، 160-166؛ 99/46، 119-124؛ 100/238-243، 314-319؛ 101/62-71، 138-139؛ 104/70-74، 81-88، 110-126؛ 108/36-39، 112-118، 233-236، 286-292، 372-373؛ 109/320-32، 351-355؛ 113/49-52؛ 115/62-66، 70-76، 79-86، 140-146، 150-152، 168-177، 196-200، 231، 336-341؛ 122/852-858، 862-870، 921-928، 1097-1104، 1126-1132؛ 123/49-52؛ 124/136؛ 127/97-98؛ 129/29-36؛ 132/128؛ 138/299-310، 311-320؛ 148/10-13، 35-40؛ 149/75؛ 156/169، 167-169، 200؛ 157/541-546، 640-644، 889-890؛ 158/59، 72-82؛ 159/102-103، 230-252؛ 162/10؛ 164/167-169؛ 170/67-83، 173، 233-235؛ 171/91-102؛ 172/34-54؛ 175/10-15؛ 176/161-165؛ 177/15-33، 131-149، 200-212؛ 179/18-25؛ 186/6-29؛ 192/103-111، 126-136، 185-200؛ 193/7-97؛ 194/16-27؛ 196/235-240، 249-261؛

 

198/110-115؛ 200/77-90؛ 201/184-188؛ 201/184-188، 368-370، 391-397، 494-514، 521-546، 547-564؛ 204/118؛ 206/222-229

 

زهـ – السروجي يتلاعب على لفظ او معنى الكلمات او الافعال

6/15؛ 33/91؛ 38/70؛ 49/219؛ 50/5؛ 51/170، 230؛ 53/225، 516، 1029، 1039، 1042، 1175، 1500؛ 58/9، 25؛ 61/88، 185؛ 62/125؛ 65/18؛ 70/20؛ 71/40، 121، 251 ؛ 71/1094، 1114، 1339-1344، 1398؛ 73/85؛ 78/49؛ 82/95؛85/131-132؛87/261؛ 92/74؛ 93/36؛ 94/74؛، 154، 308-309، 350، 545؛ 98/25؛ 100/5؛ 104/120؛ 108/144؛ 111/2، 3؛ 116/192؛ 125/510؛ 130/125؛ 137/178؛ 142/22، 26؛ 146/37؛ 149/147؛ 159/6؛ 173/257؛ 173/179، 257؛ 174/49-59؛ 177/88، 120؛ 181/243؛ 184/21؛ 187/9؛ 88/17؛ 191/3؛ 195/45؛ 196/261؛  203/24

 

زو – الاصالة السروجية

آدم مارس الزواج بعد سقوطه 205/25

آنوش رتب ونظم اوقات الصلاة وتبع نظامه المتوحدون. 179/49-55

الابن هو ثالث الثالوث على مثال شيت ثالث اولاد آدم 5/145؛  53/356؛ 150/84-93

احبب الله واحبب القريب: يعني احبب الله واحب ابنه الوحيد 47/99

الاسرار تترك شمشون 160/166

اكليل مريم هو شمس وقمر 205/89

اولاد ايوب لم يتضاعف عددهم مثل ممتلكاته لانهم كانوا محفوظين في هري الحياة 157/914

ايوب هو من ابناء لوهيم 157/316

بنو شيت وآنوش هم القضاة الذين زنوا مع بنات قائين 108/69-90

الجنين يكتمل في الرحم بعد اربعين يوما من الحبل به 204/67

حواء ترسم صورة للروح القدس 206/176

حواء منبثقة من آدم وليست بنته كما ليست اخت شيت 206/168-169

حواء هي بنت واخت وزوجة وامرأة ابيها آدم 71/1247

دُفنت مريم على جبل الجليليين 200/55

الرب يترك ايوب ويسمح للشيطان بان يجربه 157/354-370

الرب يترك داؤد 162/71

الروح المرفرف على المياه هو مخلوق 71/219

 

الروح يتجسد في الخبز ويجعله قربانا 22/99

السروجي يذكر بان ليوسف ابناء ويسوع ليس ابنه 81/75

السروجي يقول ان شيت اخذ 800 سنة من عمر آدم (تكوين 5/3) 195/103-108

السروجي يقول لم يُسمع بان الآباء دفنوا اولادهم حتى الجيل السادس عشر اي قبل ان يدفن طارح ابنه هاران 189/95

سلام مريم صار مثل الكاهن واليصابات صارت كحضن المعموذية والابن اعطى الروح ليوحنا 197/70-76

شبر زرةا مريم حبل بالكلمة الالهي 201/223

الشمس تنير قعر البئر في حزيران 204/129-132

الشيطان “ينظر” الى جميع الاطفال (ليدنسهم) 202/94، 99

ضرورة غسل ايدي الكاهن والمؤمنين قبل التناول 42/101

قلة البتولين والقديسين جعلت الرب ياخذ الاطفال ليملأ بهم خدره 189/91

الكلمة لم يحل في مريم قبل البشارة به كما يدّعون 201/210

لو وُجدت امرأة اكثر تواضعا من مريم لتجسد فيهاالكلمة الالهي ولترك مريم 196/59

المسيح هو ثدي منه ترضع العوالم 60/96، 196/260

منع الحليب عن ارضاع الاطفال خطيئة تستحق نار جهنم 100/241

موت المسيح اضل مريم وحيرها ولكنها لم تسقط 166/116-118

النعمة تترك ايليا 112/55

النعمة لم تترك سليمان وهو خاطيء 161/71

هل يذكر السروجي هرطقة باسيليدوس القائلة: لم يُصلب الابن بل سمعان القيرواني؟ 53/788

يسوع يتفل في وجه “العبرانية” 53/1449

يعقوب اسرائيل صلى الصلاة الربية 74/145

يعقوب يبدل اسم ديوقلاسيانوس باسم دديانوس. 181/61، 200

يعقوب يذكر بان المرأة كانت محجبة في عهده. 184/27

يعقوب يفسر بجهد جهيد معنى نسابة إليصابات من سبط هارون ومعنى نسابة مريم من سبط داؤد 197/31-59

يعقوب يقول سيمتليء الملكوت وستمتليء جهنم. 186/181

يعقوب يقول كانت بنت العهد تعقد السواد على جبينها حِدادا على المسيح. 191/63

يهوذا تناول خبزا مغسولا او مبللا 53/412

 

 

 

زز -السروجي يبدل نصوص الكتاب المقدس

ارميا 25/30. يعقوب يبدله 73/17

ارميا 31/22. يعقوب يبدله 180/44

اشعيا 8/16. يعقوب يبدله 134/57

امثال 9/1. يعقوب يبدله 71/55، 1390

ايوب 40/15. يعقوب يبدله 157/802

تثنية 34/6. يعقوب يبدله 70/19

تثنية 8/3؛ متى 4/4. يعقوب يبدله 82/141؛ 126/134-135؛ 141/4

تكوين 19/16. يعقوب يبدله 154/385

تكوين 4/5. يعقوب يبدله 149/58، 66

تكوين 7/17. يعقوب يبدله بالعدد 960 ساعة بدل 40 يوما. ضرب 40 في 24 وحصل على العدد 960 ساعة. 108/370

تكوين 7/24. يعقوب يبدله 108/429-430

تكوين 8/3. يعقوب يبدله بخمسة اشهر. قسم 150 يوما في النص الى 30 يوما فحصل على عدد 5 اي خمسة اشهر. 108/429-430

حزقيال 4/5. يعقوب يبدله 55/41، ثم يتفق مع النص 55/65

حزقيال 47/3. يعقوب يبدله 164/58

دانيال 4/32-33. يعقوب يبدله 124/217

2صموئيل 23/16. يعقوب يبدله170/202

1طيمثاوس 2/15. يعقوب يبدله 191/130

قولوسي 2/15. يعقوب يبدله 180/52

لاويين 20/18. يعقوب يبدله 170/130

لوقا 1/1-25. يعقوب يبدله 196/117

لوقا 13/16. يعقوب يبدله 169/89

لوقا 23/53. يعقوب يبدلها 200/58

لوقا 24/36-43. يعقوب يبدله 204/74

متى 21/1، لوقا 19/40. يعقوب يبدلهما 174/133، 140

متى 23/37. يعقوب يبدله 174/38

متى 27/57-60. يعقوب يبدلها 200/58

مرقس 15/46. يعقوب يبدلها 200/58

 

مزمور 136/9، اشعيا 13/6. يعقوب يبدله 138/91

1ملوك 11/1-3. يعقوب يبدله 194/82

1ملوك 19/6. يعقوب يبدله 141/28

2ملوك 19/35. يعقوب يبدله 177/52

يشوع 3، 6. يعقوب يبدله 118/165

يشوع 5/13-15. يعقوب يبدله 71/172

يوحنا 19/38-41. يعقوب يبدلها 200/58

 

ي – نموذج يبين شاعرية السروجي اللاهوتية والصورية

        من بين عدة نصوص بديعة، اخترنا نصَين من ميمره 140 على التسبيح على المائدة يبدع فيهما شعريا ولاهوتيا وتصوفيا. يتكلم في النص الاول عن الحنطة:

“10 خبز الاكار مطمور في التراب ويعفن في الحقول ويفسد وقد جُعل طينا في قلب الارض،

11 والباري المليء عجبا في صنائعه يدعو الزرعَ ويوقظه من العفونة حتى ينبت،

12 يامر الرعود وترتل له بكناراتها وينهض ويصعد من الهلاك كما لو كان من السبات،

13 يشق خطوط (الحقل) ويبعج الارض امّه، ويلقي عنه التراب الذي طمره ويبذره،

14 وينتصب امام الرعد لما يدعوه، وترش الغيمة الرذاذ عليه ليغسل وجهه،

15 وتركض البروق لتصير مثل سعاة للمطر، وتقوم الرياح لخدمة الزرع حتى يكبر،

16 ويقوم رمز القدرة البارية مثل مهندس على الحقول ويهيء الحنطة في سنابلها،

17 ويقوي قصبة السنبلة بالعُقَد ليثبت ويقف ضد الرياح الخادمة،

18 ويفجّر المياه من السواقي التي في الغيوم، وتسقي الحقول لينمو الزرع الموجود فيها،

19 والغيوم تربي الزروع برذاذها، والرياح والندى تخدم الحنطة في سنابلها،

20 وما كان مطمورا وعفنا وفاسدا في الارض ينمو ويصير جارا للرياح ويتباهى

21 السنابل مزينة مثل العرائس في اخدارهن، والحنطة تشبه المخطوبات في اغطيتهن،

22 الحنطة مغطاة ولا تسمح لاحد بان يرى وجهها الى ان تصل الى خدرها-البيدر عند الاكار،

23 الاكار الذي خطبها يكشف عن وجهها، وينزع عنها غطاءها ويرى جمالها،

24 ويحتضنها في الهري العظيم ويفرح معها، ويصنع زفافها بالبواكير وبالقرابين،

25 ويدعو الكاهن ويبارك العروس التي جلبها وتصير خبزة لتسبّح باريها”.

يتكلم في النص الثاني من ميمره 140 عن الكرمة والعنب والخمر:

“32 اعطاك الخمر فاشرب قليلا واشكر كثيرا وسبّح صانعَه بعجب عظيم،

33 وانظر بفكرك وتعجب بتمييز من المادة المليئة كلها عجبا لمن ينظر اليها،

34 كيف يُجري باري الكل المياه في الجفنات، ويُصعدها ويجلبها ويضغطها في الاغصان،؟

 

35 ومنها يصوغ العنب ويعلّقها في عناقيدها ويبسط الاوراق-الستائر على وجهها،

36 ويغطيها مثل العرايس ويحترمها ويهتم بها ليكملها بالتمام،

37 وبمهارته حبس السواقي في افواهها، ومثل المهتم بالكل وجّه الينابيع صوب احضانها،

38 وسكب رمزه رويدا رويدا (ليسد) حاجاتها، ويحبس المياه في احضانها كما لو كان في الزقاق،

39 ويامر الشمس خادمته لتهتم بها، وباشعتها تسخّنها وتغليها وتهيئها،

40 ويُنضج المياه في العنب طيلة الصيف بنار الشمس ليصير خمرا ليشربه العالم،

41 بحرارتها تسكب الشمس كما هي مامورة من قبل باريها رائحة ولونا في العنب،

42 ولئلا تحرق الشمس (العنبات) الجميلات بحرارتها يُنزل  المطر ويجعل الرياح الباردة تهب،

43 يقوم الرمز مثل مهتم مليء حكَما، وبمعرفته يدبر العنب في عناقيدها،

44 مرة يغلي، ومرة يبرّد، ومرة يسخّن، ومرة (يعطي) الندى، ومرة الرياح للتبريد،

45 يزيل الاوقات الحارة والباردة، ويصنع ويهيء مادة مليئة بكل الافراح،

46 ولما تنضج المياه التي القاها وصارت خمرا دعا الاكارين وقطفوا العناقيد من جفناتها،

47  انظر وشاهد في الجفنة عجبا عظيما لانها حبلت المياه وولدت الخمر واعطِ التسبيح،!

48 واعلم بان الباري وضع المياه في الجفنات، وطبخها وصارت خمرا وها انك تشربه،

49 واقتنت لونا واقتنت طعما واقتنت رائحة واقتنت قوة فلما يشرب احد يبتهج قلبه،

50 ليكون الخمر لتسلية جميع الحزانى لما يشربونه، ويبتهج قلب جميع المتضايقين،

51 وبعد هذا فقد مثّله ابن الله بدمه ومزجه ليشربه العالم الميت ويحيا منه،

52 سبّح الآن ثم تشرب خمرا من كل بدّ، واشتمّ رائحة وتعجب واشرب واشكر مثل متميز،

53 واعطِ التسبيح لمن هيأ لك كل اللذات، مبارك من مزج لنا كأسه الحي لنتنعم به”.

 

ك – تاريخ الميامر

        ورد ذكر الالفية في مؤلفات مار يعقوب.[32] ملفاننا كعادته يمزج بين النظرية “الالفية” العلمية الحسابية المجردة، وبين “الالفية” الرمزية والروحية. اليكم نصوص الالفية في هذه الميامر. يكتب السروجي في ميمره 71:

“735 في (اليوم؟) الرابع سارت تلك المركبة المربوطة بالنور، وباثنتي عشرة (ساعة؟) خرجت عجلة السرعة الى العالـم،

736 ربطتها القوة، وحثها رمز اللاهوت، فتزاحمت وخرجت (لتقطع) المساحات التي حددها لـها الملك،

737 اعطـاها المواعيـد والمخارج ثم طردها لتخرج، وها انها تسير منذ ستـة آلاف سنة بدون توقف،

1312 واذ لا يتعب الرب ربك فانه لا يشقى ولا يستريح الاّ ليرسم الاسرار والانماط،

 

1313 ألْفُ سنة يحسبها اللـه يوما واحدا، لان الف سنة في عينَي الرب هي نهار واحد،

1314 وهذه الايام لستة التي فيها قامت كل الاتقانات، هي سنوات العالـم الذي سيزول والذي هو قائم منذ ستة آلاف (سنة)،

1315 وفي الالف السابع يبطل العالـم، وتهدأ المسيرات، وتصير الراحة في الالف السابع كما رُمز اليها،

1316 هذا العالـم الذي يقضي ستة (آلاف سنة) هو كمركبة ويأتي (الالف) السابع ويحله ويبطله،

1317 وتصير الراحة للبشر في الالف السابع، وتبطل الخليقة عن العمل كما (يحدث في) السبت،

1318 عملت القدرة العاملة خلال ستة (ايام)، وبطلت في (اليوم) السابع، وحددت للعالـم كم عليه ان يسير، وكيف يهدأ،؟

1319 لـما عمل العالـمَ، علّمه كم سيدوم، وكم سيسير، ومتى ستنتهي المسيرة التي بدأها،؟

1320 استراح الرب في (اليوم) السابع، وبذلك رمز الى انه لن يسمح للعالـم بان يسير الاّ ستة (آلاف سنة)،

1321 برى البرايا واتّهم نفسه بانه يريد ان يستريح، وعلّم العالـم بان له ايضا وقتا ليهدأ،

1322 في اليوم السادس انتهت اتقانات كل البرايا، ليعرف العالـم بانه صار في ستة (ايام)، ويكتمل في (اليوم) السادس،

1323 اليوم السابع: عالـم بعد هذا العالـم هاديء وخالٍ من الاتقانات وليس فيه جهد،

1324 (وليس فيه) المسرعون، ولا المجتهدون، ولا الساعون، ولا المهندسون، ولا اصحاب المهن:

1325 بطل العالـم، وصار السكون، وانتهى الزمن، لان السبت دخل، وظلت كل الاعمال معطلة،

1326 قائد تلك المركبة المربوطة بستة (آلاف) حلّها، ولن يسمح لـها بان تسير وتعبر الى (الالف) السابع،

1327 وحالما تنقضي الستة (آلاف)، ستُحل وتُمنع وتبطل وتقف ولن تدور،

1328 انه مكتوب: استراح اللـه في السبت من اتقاناته، فمن يتجاسر ان يعمل شيئا في (اليوم) السابع،؟

1329 اللـه نفسه الذي لا يتعب استراح وعلّـم العالـمَ بان يستريح هو ايضا لانه يتعب،

1330 كانت تُرسم سبعة (ايام) بسبعة آلاف (سنة)، والراحة الزمنية صورت الراحة) الابدية”

وردت نفس النظرية في ميمره 53 على الصلب:

“1108 حمل رب العبيد الحرية وجلبها الى موضعنا وجاء ليحرر عبيد ابيه في الالف السادس،

1109 الناموس الالهي يامر هكذا: ليخدم العبد ست سنوات وبعدئذ يُحرر،

1110 السبت ايضا هو اليوم السابع وهو ابن الاحرار لان الانسان يعمل كل عمله في اليوم السادس،

1111 حسب الناموس يوجد العمل في ستة ايام واليوم السابع خرج ابن الاحرار من العمل،

1112 وهكذا يخدم العبد في ست سنوات، وفي تلك السابعة يتحرر من العبودية،

1113 وهذا العمل يعلن هذا سريا، وكل الالغاز كانت تُرسم لاجل آدم”

وردت نفس النظرية في ميمره 83:

“22 انظر الى المجرة عجلة الازمان التي دفعتها الطاقة، انها تدور (منذ) ستة آلاف سنة ولا تتوقف،

23 قوة القدرة البارية ركّبتها فوق العالم ودفعتها وخرجت، وها انها تدور بقوة قادرة،

 

24 ها انها تسير من جهة الى جهة بسرعتها، ولا تتوقف الى ان ينتهي العالم كله”

يكتب في ميمره 125 على المركبة ويذكر نفس النظرية:

“105 علّق الجبار كتلةً عظيمة ووضعها في الهواء، وها انها تقوم منذ ستة آلاف سنة ولا يريحها،

106 لا يتعب، ولو اراد لا يجعلها تستقر، ولما  يحلها ليس لانه تعب بل لانه شاء”.

 

كأ – الالفية نظرية رمزية

يؤمن يعقوب مع داؤد بان الف سنة هي مثل نهار امس في عينَي الرب (مزمور 89/4)، فتكون الالفية، والحالة هذه، رمزية ولا يمكن الاستناد عليها كاساس وقاعدة ثابتة تاريخيا لمعرفة تاريخ الميامر التي وردت فيها.

        تكوين العالم في ستة ايام يرمز الى مسيرة العالم او الى مسيرة عجلة الزمان فترة ستة آلاف سنة، اي رمزية ايام الاسبوع السبعة: ستة للعمل والسابع للراحة، وكما استراح الله في اليوم السابع، سيستريح العالم وستبطل دورة عجلة الزمان في الالف السابع.

        العديد من الآباء، وعلى اختلاف مدارسهم، علّموا نظرية “العالمين” الزائل والابدي، من بينهم الآباء السريان مثل: برديصان وافراهاط وافرام.. وملفاننا بالذات. “الاسبوع العام” اي عمر العالـم يتكون من سبعة آلاف سنة كما جاء في المزمور (مزمور90/4)، مضى منها ستة آلاف، وهي فترة حياة السروجي (القرن السادس)، وفي الالف السابع سينتهي العالم.

        “الالفية” لدى السروجي هي رمزية اكثر من كونها علمية وتاريخية. لعل احد اسباب رمزيتها يكمن في تمسّكه بنظرية تقول بقيام اجيال قادمة ستسكن في العالم. يؤمن يعقوب بان المسيح هو بارٍ وابن الباري، وهو يبري البرايا الجديدة ويتقن الخليقة ويعمل مثل ابيه الذي يعمل دائما دون ان يخضع لرمزية الاعداد والاجيال. 71/356، 554، 561-575، 1396؛ رسالة/35

        هل الّف السروجي ميامره على اتقان البرايا، وعلى الصلب وعلى التطويبات الانجيلية وعلى المركبة التي شاهدها حزقيال في مستهل القرن السادس.؟ لا نظن ذلك. ولكن لو اعتبرنا نظريته الالفية المذكورة فيها “تاريخية” للزم قبول ذلك.

        قلنا في مقدمات ميامره: على اتقان البرايا وعلى الصلب وعلى التطويبات الانجيلية ان تاريخ تاليفها يعود على الارجح الى فترة شبابه اي قبل بلوغه الخمسين من عمره، اي قبل بداية القرن السادس، كما تنوه النظرية الالفية الواردة فيها، فيما لو اعتبرت تاريخية.

        لندخل مثلا في تفاصيل “قصة” تاريخ تاليف ميمره 125 على مركبة حزقيال. توجد نظريتان الاولى تعتبر الميمر من بداية القرن السادس، والنظرية الثانية تعتبره من فترة طفولة او شباب المؤلف حسب المصادر (غأ، حأ، كأ، ضأ، دأ) التي تقول انه قال الشعر في سنّ الثالثة او الثانية عشرة او الخامسة عشرة او الثانية والعشرين من عمره.

 

يحتار الباحث لانه لا يدري اية نظرية من النظريتين يتبنى. نقول لو كان الميمر على المركبة اول ميامره، هل يُعقل بان يعقوب ظل صامتا عن قول الشعر، وتلحينه منذ تخرّجه من مدرسة الرها وحتى بداية القرن السادس استنادا الى المصادر (غأ، حأ، كأ، ضأ، دأ يأ، مأ)، فيما لو كانت النظرية الالفية الواردة فيه حقيقة تاريخية.؟

        شعر المصدر (كأ) بصعوبة قبول نظرية المصادر (حأ، يأ، مأ، كأ) التي تؤكد بان يعقوب انبأ فيه بخراب آمد، لان مثل هذه النبؤة لا وجود لها في نص الميمر، فوجد الحل لهذه الصعوبة بقوله ان الميمر الذي يذكر فيه دمار ومجاعة آمد هو مفقود. وهكذا سمح لنفسه ان يقول: الّف يعقوب ميمرا آخر ذكر فيه “دمار آمد”، ولكن هذا الميمر الثاني كان مفقودا في عهده. الميمر الحالي الذي طبعه بيجان يخلو بدوره من الاشارة الى خراب آمد.

        يقول زكريا البليغ (منتصف القرن السادس) (أأ) ان هذه المجاعة حلت في آمد سنة 502م، وراح ضحيتها العديد من العرب ومن سكان آمد. استنادا الى المصدر (أأ) واستنادا الى النظرية الالفية يمكن ان نعتبر تاليف ميمره على المركبة من بداية القرن السادس. ولكن استنادا الى المصادر المونوفيسيتية (غأ، حأ، كأ، ضأ، دأ يأ، مأ) لا يمكن ان يكون الميمر على المركبة اول ميامره لانها تدعي بانه الّفه في صغره.!

        لقد ابدينا راينا في مقدمة هذا الميمر مع المصدرين (أأ، كأ) وقلنا يصعب جدا القبول بنظرية المصادر (حأ، يأ، مأ)، التي لا تعرف شيئا عن مضمون هذا الميمر او تتجاهله عمدا. المصادر المونوفسيتية تناقض بعضها بعضا وتدلي بآراءها عن السروجي بصور مختلفة ومشوشة، لو أُخذت على محمل الجد، وهذا ما يحير الباحث لو يتمسك حرفيا بهذه المصادر.

        (أأ) يقول ذكر السروجي المجاعة التي جرت في السنة الحادية عشرة من مُلك اناستاس الملك (491-518م) اي سنة 502م، دون ان يشير الى ميمر المركبة. بينما الميمر “الاول”؟ والميمر “الثاني”؟ على المركبة لا يذكران دمار مدينة آمد ومجاعتها.

        (حأ، يأ، مأ) تقول الّف السروجي الميمر على المركبة وهو اول ميامره وذكر فيه الدمار الذي حل بآمد. لو كان ميمره على المركبة هو الاول فان هذه المصادر تناقض نفسها لما تؤكد بان السروجي قاله في صغر سنّه. ولا يُعقل بان يظل شاعرنا صامتا عن قول الشعر الى سنة 502م وعمره حوالي الخمسين عاما.!.

        في هذه الحالة، لو اعتبرنا النظرية الالفية الواردة فيه حقيقة تاريخية يلزم التخلي عما ورد في المصادر التي تؤكد بان الميمر على المركبة هو اول ميامره. ولو صدّقنا واخذنا بمعطيات المصادر التي تؤكد بان السروجي قال هذا الميمر في بداية حياته الشعرية يلزم اعتبار النظرية الالفية هنا “رمزية” بحتة.

نقول ان المصادر المونوفيسيتية التي تعتبر هذا الميمر اول ميامره تبالغ كثيرا وتناقض بعضها بعضا. شحّة لا بل عدم وجود مصادر اكيدة تاريخية على تاليف ميامره تحير الباحث وتجعله يرتاب من جهة بحرفية المصادر السريانية، ومن جهة ثانية تسمح له بان يتمسك بقرائن رمزية كالنظرية الالفية وغيرها من القرائن لتقديم تواريخ تقريبية لتأليفها. ولهذا تبنينا نحن نظرية ثالثة نعتبرها الحل الوسط بين النظريتين المونوفيسيتين المذكورتين اعلاه، وقلنا قد يعود تاريخ تاليف هذا الميمر الى فترة شباب ملفاننا اي الى سنة 480-490م.

 

 

كب – النظرية الالفية: اي وقت طويل غير محدود

        النظرية الالفية “تعني في مفهوم السروجي وقتا طويلا” حسب بريشيث بريشية موسى. وما دام يعقوب يحب الرمزية العددية فانه يستعمل السبعة آلاف سنة رمزا لعمر العالم، كما يستعمل رمزية اسبوع الخلقة رمزا لنهاية العالم. انه يستعمل عبارة: منذ الازل ؤا من علم بمعناها الحقيقي لما تُنسب الى الله:

8/25؛ 33/198؛ 34/360؛ 38/63؛ 50/100؛ 75/2؛ 79/72؛ 89/103، 132؛ 93/4؛ 94/266، 301؛ 95/180؛ 122/256؛ 124/178؛ 136/119؛ 163/152، 313؛ 165/73، 149.

        استعمل عبارة مةوميّا. مةوماية. ازليا او الازلية: 3/21؛ 26/33؛ 42/14، 16؛ 60/51؛ 61/167؛ 63/218؛ 89/156؛ 94/291؛ 135/60؛ 162/15؛ 201/36؛ 203/44؛ 206/121، 143، 183، 193.

        يستعمل ملفان سروج نفس العبارة ؤا من علم  بمعناها الرمزي اي وقت غير محدود وطويل لما تُنسب الى الخليقة:

3/21؛ 10/138؛ 25/173؛ 26/98؛ 29/108؛ 37/173؛ 39/98؛ 42/96؛ 53/1185، 1475، 1581؛ 73/7؛ 74/34، 105؛ 76/113؛ 82/110؛ 88/187؛ 93/147؛ 113/76؛ 122/152، 532، 561؛ 125/490؛ 129/166؛ 133/46؛ 135/106، 127؛ 155/55؛ 157/449، 822؛ 163/164؛ 165/125؛ 173/264؛ 177/153؛ 194/56؛ 195/15؛ 199/250؛ 200/43.

        استعمل مرة واحدة عبارة مةوماية ازليا: القوات (النجوم) تسير ازليا 6/300

يكتب في ميمره 165:

“125 وُجدت البرايا منذ الازل بواسطة ابنك، وكان مع ابيه لما كان يبني اسس المسكونة”.

يكتب في ميمره 157:

“449 حواء هي قوسك المختار منذ الازل، مُدّه وارمهِ به، وها قد طُعن وسقط بعافيته”.

يكتب في ميمره 194:

“56 آدم هو صورة الله منذ الازل، ولهذا امكنه ان يتشبه بامجاده”.

يكتب في ميمره 195:

“15 الصباح والمساء يركضان منذ الازل ويسحبان العالم ليذهب الى النهاية”.

يكتب في رسالته 19 الى دير مار اسحق جبولا:

“ودخل الى ارض الموتى السفلى ليقوم بعمل جبار حيث كانت تلك الصورة البهية محبوسة فغطس في الهوة كالسباح الشجاع في اثر المرجانة الثمينة ونزل وحبس نفسه وحل آدم المقيد وكسر ابواب الهلاك واخرج ذلك الجبار رئيس

 

القبائل واطلقه من الظلمة. وكان محبوسا منذ ستة آلاف سنة ولم يكن احد يستطيع ان يخرجه من موضع الظلمة الى موضع النور”. رسالة/19

        يكتب في رسالته 21 الى رؤساء الاديرة الى اناس طوباويين:

“اما موته فهو اكثر مجدا من كل المعجزات…بآلامه شفى آدم وحرره من اهواء الخطيئة. بدخوله الى الشيول حل الاسير الذي كان محبوسا وفاسدا في الهلاك منذ ستة آلاف سنة”. رسالة/21

 

كج – النظرية الالفية: تاريخية حسب الكتاب المقدس

يعتبر ملفاننا الالفية نظرية حقيقية وتاريخية لما تؤرخ “عمر العالم” وتحسب سنوات خلقته بموجب “حسابات” معطيات الكتاب المقدس التي يعتبرها السروجي الذي عاش في القرن السادس تواريخ حقيقية بكل ما للكلمة من معنى. النظرية الالفية في هذه الحالة تعني بان ستة آلاف سنة انقضت منذ خلق عجلة الزمن وتحريكها ودفعها لتدور بسرعة وقد اجتازت ستة منها وبلغت الى الالف السابع اي الى النهاية. وهكذا يعتبر يعقوب الالفية “حقيقية تاريخية كتابية” لما يكتب: كان آدم محبوسا في الشيول “منذ ستة آلاف سنة” وسينتهي العالم في الالف السابع ويخرج آدم من الشيول. رسالة/21

        هذا لا يعني بالضرورة بان السروجي الّف الرسالة او الميمر في نهاية القرن السادس، انما يعني بان المسيح سيخلص آدم في نهاية العالم اي في الجيل السابع.

 

كد – مرّت خمسماية سنة منذ انتشار المسيحية: تاريخ اكيد لميامره ضد اليهود

        يعقوب الّف ميامره على اليهود[33] في بداية القرن السادس. لقد ذكر في هذه الميامر بان المسيحية انتشرت في العالم منذ 500 سنة. لو اعتبرنا بان تاريخ ولادة يعقوب يتذبذب بين سنة 449-451م، يكون حينئذ عمر يعقوب نحو خمسين سنة في مستهل القرن السادس الميلادي اي في سنة 500م، وهذه هي السنوات التي مضت على تعلّق وايمان الخليقة باسم يسوع. في هذه الحالة الرقم “خمسماية” ليس “نظرية الفية” بل هو “حقيقة تاريخية” يمكن الاعتماد عليها كتاريخ حقيقي مثلا لتاليف ميامره ضد اليهود. يكتب في ميمره 210:

“152 هوذا البرية جالسة على اسمه منذ خمسماية سنة ولم يغر الرب ويوقف عبده لو لم يكن حسنا”.

يكتب في ميمره 211:

“113 لكنها اشمئزت منك ايها الصالب وها انها غاضبة مدة خمسماية سنة ولم تصالحها،

161 لو هو غير صادق لنر لماذا لا يُفضح لانه ينتصر منذ خمسماية سنة في كل الارض؟”.

 

بعد ان استعرضنا مفهومه للنظرية الالفية، نقول انه لا يمكن الاستناد عليها وحدها لتُؤرخ بموجبها الميامر التي وردت فيها، انما يلزم الاخذ بها دائما بفطنة وتمييز فورشنا لان ما تقوله تنقضه عادة معطيات مصادرنا التاريخية كما راينا في قصة ميمره على المركبة.

        لا يخفى على من له خبرة في هذا المجال بانه من الصعب جدا، إلّم نقل من المستحيل، ان نحظى في الميامر السروجية اللاهوتية والتفسيرية ونجد “دلائل” تاريخية” لانها خالية منها تماما، اللهم باستثناء بعض اشارات قد تكون “تاريخية” مثل تهجمه على المجادلين، وهذا ما سمح لنا ان نجرؤ ونعطي لكل ميمر “تاريخا تقديريا”، مستندين الى “تواريخ” مصادرنا المونوفيسيتية والديوفيسيتية والخلقيدونية، مع ملاحظة التناقضات فيما بينها.

 

ل -مؤلفات السروجي

        في نهاية دراسته اصبح يعقوب “ملفانا” ملفنا في حورا (عأ) بعد ان اجتاز عدة امتحانات في بطنان امام عدة اساقفة: (حأ)، يقول المصدر (نأ): عشرة اساقفة، وتقول المصادر (يأ، مأ، نأ): خمسة اساقفة، ويقول المصدر (كأ): امتحن امام اشخاص معروفين بعلمهم وفضيلتهم.

        بدأ يتكلم كلاما غير اعتيادي وهو ابن ثلاث سنين (غأ) ثم بدأ ينظم الشعر وهو ابن اثنتي عشرة سنة (حأ، كأ، غأ)، او خمسة عشرة سنة (دأ) او اثنتين وعشرين سنة (يأ).

        نذكر في هذه العجالة اهم مؤلفاته الشعرية كما اوردتها المخطوطات. لقد اجاد يعقوب ايضا في النثر السرياني فدبج يراعه ثلاث واربعين رسالة وعدة تراجم ومؤلفات اخرى كما تجدها افي هذا الجدول دناه:

الرسائل: آجإةا (بأ، مأ، نأ).

التراجم ةوإجما (طأ، غأ، يأ، كأ، نأ).

القصص ةشعيًةا (طأ، غأ).

الاخبار شإبا (غأ).

التفاسير الكتابية فوشًقا (بأ، مأ، كأ، نأ).

نافورة (آننفورا) القداس؟ (بأ)

رتبة العماذ طكسا دعمدا (بأ)

تفسير مئويات اوغريس فوشقا دماوًةا دآوجريس (مأ )؟

السوغيثات سوجيًةا (بأ، طأ، نأ).[34]

المدرايش مدإشا (مأ، نأ).

 

المعانيث معنيًةا (غأ).

الزومارات زومإا (بأ).

الطلبات بعوًةا (بأ).

الالحان المكسورة ةبإةا (بأ).

الابيات بًةا (بأ).

الحان التناول AC?FM?D45?\ فإوسفيريكو (بأ).

السبلات سبًلةا (بأ).[35]

 

م – ميامر السروجي في الليتورجية

        لا زالت طبعة علمية ونقدية لميامر مار يعقوب امنية غير متحققة الى يومنا. تلزم الفطنة الكثيرة قبل ابداء الرأي والتاكد من صحة نسبة هذا او ذلك الميمر الى ملفاننا. لا يجوز الاستعجال لرمي هذا او ذلك الميمر في سلة المهملات بسبب وجود تغيير هنا او هناك بسبب الاستعمال الليتورجي. التضحية بالميمر صعبة جدا ولا يستسيغها التقليد السرياني. يعقوب يحذر من تقويله ما لا يقوله، وينبه على احترام ميامره ويكتب في ميمره 31:

“3 يا ابن الله حرك كلمتي لمجدك لاقول ما اقوله للمنفعة العمومية،

5 لو لم يوقظني التمييز لاتكلم، فالعادة تضر الكلمة بحيث تصير بلا جدوى،

6 كم تكلم المتكلمون بكلمات بلا فوائد وبالرغم من كونها جميلة كانت عديمة الجدوى،

7 كم من ادباء وفلاسفة يملكون العلم ولما يتعلمه الانسان لا ينتفع منه شيئا،

8 كم من حكماء صفّوا كلمات متناقضة ولم يستفد سامعوهم من اصواتها،

9 كم من معلمين يملكون دراسات وحكمة ولا احد استفاد من حكمتهم العجيبة،

10 يا ابن الله كلمتك مليئة حياة، وهي نور وإن يكرزها الجهال،

11 ربنا، ببساطتك وبجهلك وبوهنك اعطني كلمة مليئة بكل الفوائد،

12 واذ كلمتي هي غير بليغة ولا حكيمة ولا جميلة، اجعلها تفيد كل يوم من يسمعها،

13 لو لم يستفد منها لما يسمعها لماذا يهتم بها، والقوال لماذا يتعب بها،؟

14 يا ابن الله انت كلك فائدة اعطني لافيد من يسمعني بواسطتك،

15 مَن يرى الشمس العظمى ولا يستنير بها، او مَن يجد كنزا مليئا ولا يغتني به،؟

16 او مَن يأكل خبزك الحي ولا يشبع، او مَن يشرب كأسك الحي ولا يرتوي،؟

17 مَن يركع ويشرب منك يا ابن الله وفيه القوة ليبعد فمه عن ينبوعك،؟

18 كلماتك احلى من شهد العسل، واي خبر يحلي الحنك الا خبرك؟”

 

يكتب في ميمره 176:

“1 ربي اجرِ فيّ ينبوعَ الالحان لازمر لك ليس لانك محتاج لكن لاغتني انا منك،

2 لتلفظ كنارتي باصبع روحك حتى تتكلم لئلا اغرق في سبات السكوت المسبب للاذى،

5  ذهني عامل يشتغل معك لان اجرتك مضاعفة، ويبغض العالم لان عمله هو عبث،

6 ملّح كلمتي ليتذوقها من يسمعها، ولما تُكرر لا تتفه لانها غير مزركشة،

7 ابذر على ميامري ملح محبتك واحرقها، لئلا تنتن فيما لو تُركت اجيالا مديدة،

8 لتلذّ كلمتي لما تقال من بعدي، ولما تُدرس بين المعلمين لا تُقرّف،

9 ليُدحر بها حتى الحكماء ولا يذموها، وليقبلها المجادلون وهي غير محتالة،

10 قوة محبتك لتلحق البساطة حتى تنتصر على من يشتكون عليها ولا تُلام،

11 لما تُملّح الكلمة بالم فان طعمها سليم، ولو تُكرر ربوات المرات لا تُلام،

12 ملح يسوع ليملّح اخباري بطعمه، وليكن الم موته غاية كل كلماتي”.

        كل ميامر ملفاننا تقريبا وصلت الينا محفوظة في مخطوطات ليتورجية، لعله باستثناء الرسائل فقط. لقد حُفظت الميامر بفضل الليتورجية، غير ان الليتورجية كانت مرارا عاملا لتشويش هذه الميامر بتبديل او باضافة او بحذف جملة هنا او جملة هناك، او بتغيير نظام توزيع الميمر حسب اوقات الصلوات “الطقسية” مثل الميامر: 53، 71، 122 وغيرها…

        هذه ثلاثة امثلة تشهد على الاختلاف بين الميامر الليتورجية وبين نفس الميامر التي لم تُستعمل في الليتورجية:

– يكتب ملفاننا في الميمر 95 هذا الدعاء الرائع الذي يضعه في فم النفس لتقدمه لله الآب:

“آْمر لؤ لابا ؤا برك دبحا دمرعا لك بؤنا حسني دحلفي مية آةحسا بؤ. ؤا قوربنك سب من آيديً دآيةوؤي منك وآةرعا بؤ دؤنو آية لي دآقرب لك”.

“162 قولي للآب: هوذا ابنك ذبيحة ترضيك، بهذا اغفر لي لانه مات لاجلي حتى اطهر به،

163 هوذا قربانك، فخذْه من يديّ لانه منك، وارضَ به فهذا هو الموجود لديّ لاقربه لك”.

– الليتورجية: آبا دقوشةا ؤا برك دبحا دمرعا لخ لؤنا قبل دحلفي مية وآةحسا بؤ. ؤن قوربنا سب من آيديً وآةرعا لي ولا ةةدكر لي حطؤًا دسعرة قدم ربوةك

” يا ابا الحق هوذا ابنك ذبيحة ترضيك فاقبله لانه مات لاجلي وبواسطته يُغفر لي. خذ هذا القربان من يديّ وارضَ به ولا تذكر الخطايا التي اقترفتها اما عظمتك”.

– يكتب في ميمره 42 ما يلي:[36]

“ذو دنوإنا يقدين منؤ بروما دآةرؤ بلحما وحمرا لؤ ؤو حزية عل فةورا. عطيفيً بإقا آن حيرين بؤ محدا يقدين ومطفين لؤ بنيً دحيحا عل آفيؤًون

“104 ذاك الذي يحترق منه الناريون في علو موضعه تراه على المائدة في الخبز والخمر،

 

107 لابسو البروق لو نظروا اليه لاحترقوا حالا، ويلصقه بنو التراب على اوجههم”.

– الليتورجية: ذو دنوإنا زيعين منؤ دنحورون بؤ بلحما وحمرا لؤ ؤو حزية عل فةورا. عطيفيً بإقا آن حزين لؤ يقدين منؤ وعفرا شيطا جليًن آفوؤًي كد آكل لؤ.

“ذاك الذي يخاف الناريون لينظروا اليه، تراه في الخبز والخمر على المائدة، لو رآه متشحو البروق لاحترقوا به والتراب الحقير ياكله بوج مسفر”.

        في اسبوع الالام تردد الكنيسة السريانية بشقيها الكاثوليكي والارثوذكسي هذه العبارة:

– الليتورجية: آو يوديًا ؤا مشةبق لخون بيةكون حربا لا ملكوةا ولا كؤنوةا ولا نبيوةا

“ايها اليهود هوذا بيتكم متروك لكم خرابا بلا مملكة ولا كهنوت ولا نبؤة”.

يكتب في الميمر 53 على الصلب:

ؤا شبيق لكون بيةا حربا آو لويًا دلا كومروةا ولا دبحًةا مكا ولؤل

“1450 ايها اللاويون، من الآن وصاعدا، هوذا البيت متروك لكم خرابا بلا حبروية وبلا ذبائح”.

        بعد ان عرفنا نص الميمر كما خرج من قلم السروجي، لا يجوز ان نرمي كل الميمر في سلة المهملات بحجة تبديل كلمة هنا او عبارة هناك انما ينبغي الاشارة الى الفرق بين النصين ومن الافضل الاستناد الى النص غير الليتورجي، او بالعكس، والا للزم اهمال كل ميامره، لان اغلب مؤلفات آبائنا القدامى، إلم نقل كلها كانت مستعملة في الليتورجية، وهذا ما لا يقبله العقل السليم والنقد العلمي الحقيقي.

 

ن – “التعددية” في نظريات السروجي

        يظل موضوع نظريات السروجي في ميامره وتراجمه مدعاة جدال سجال بين الباحثين، نتيجة ازدواجية آراء السروجي ومطاطية نظرياته.[37] حاول العديد من الباحثين القدامى ان يعطوا آراءهم في يعقوب وفي مؤلفاته وارادوا ان يوضحوا ما غمض فيها، اي ان يقوموا بمهمة نقدية لمؤلفاته، فوجدوا انفسهم امام صعوبات لا تختلف عن الصعوبات التي يصدم بها البحاثة المعاصرون.

        وهكذا نجد في بحوث الدارسين نظريات يؤكدها هذا الفريق وينفيها الفريق الآخر، ولكل من الفريقين براهينه. لقد تحققت مقولة طيمثاوس القسطنطيني (القرن السابع) يوم قال في كتابه ضد الهراطقة :بوجود يعقوبَين اثنين الواحد ارثوذكسي والآخر مونوفيسيتي (شأ):

“…Εώτυχίανίσταί χαί ό τουτων χοίνωαί Δίοσχορος, χαί λοίπον Σεβήρος, χαί Ιαχωβος, ουχ ό Βατνων ό ορθοδοζος, αλλέτερος.αιρέτιχοσ..”

عديدة هي الامثلة على ما نقول:

 

– المثال الاول: السروجي مثله مثل جميع السريان يقبل بنظرية دخول الكلمة من اذن مريم لكي يصلح ما افسدته اذن حواء لما سمعت مشورة الحية التي عقدت عقدة فيها. مريم-حواء الجديدة تسمع باذنها الكلمة الذي تجسد في حضنها بعد ان دخل من اذنها وحل في احشائها.

        يعقوب يحلل في عدة ميامر:الكلمة الطبيعية التي هي صورة للكلمة الالهي، والصوت الطبيعي الذي هو صورة ليوحنا المعمذان. يقول يعقوب دخل الكلمة الالهي من اذن مريم وقت البشارة، وهذه اعجوبة، وخرج من بطنها مثل بقية البشر.

        يؤكد في نص واحد بان الكلمة الالهي لم يرجع الى الوراء في دربه اي لم يخرج من نفس الباب الذي دخل منه، كما هو حال جميع البشر. لماذا؟ الجواب: لان الكلمة الالهي مستقيم ولا يصنع “العودة” مثل البشر غير المستقيمين. بهذه النظرية يريد ان يبرهن بتولية مريم وعدم احتياجها الى زرع رجل لتحبل بالكلمة: 12/71؛ 39/46؛ 91/127؛ 94/94، 95؛ 116/15؛ 134/123؛ 169/15؛ 176/28؛ 196/145، 147، 149؛ 197/23؛ 198/225؛ 201/204؛ 203/70؛ 204/37

        للسروجي نظرية ثانية تقول بدخول الكلمة لالهي من باب يدخل ويخرج منه جميع المولودين. لماذا؟ الجواب: اولا لئلا يُظن بان الكلمة الالهي هو غريب عن البشر، وثانيا لكي يبرهن على بتولية مريم المصورة بالباب المغلق حسب نبؤة حزقيال: 39/144؛ 57/1-13؛ 199/108

– المثال الثاني: يقول ابن العبري كان سبعون كاتبا يسجلون ميامره. قد يصح هذا القول بالرغم من المبالغة الواردة فيه، لكننا حظينا بشهادتين من المؤلف نفسه، يؤكد فيهما بانه:”كتب” على الاقل بعض ميامره: مثل الميمرين: 138، 160، وهذا ما يخالف ما ادعاه ابن العبري.

– المثال الثالث: يظهر بان ميامر السروجي لم تكن معروفة من قبل بعض قرائه السريان. ابن العبري يقول ان يعقوب الرهاوي (+ 708م) نكر نسبة عبارة: تراب الانسان هو صورة الله، الى السروجي، بينما السروجي يؤكد هذه الحقيقة مرارا وتكرارا في عدة ميامره.[38]

        نظرية دخول الكلمة من اذن مريم لا تناقض الايمان وهي نظرية آبائية قال بها افرام وغيره. النظرية الثانية ايضا هي اجتهاد شخصي او اصالة سروجية تبين التقدم الفكري لدحض آراء من يقولون ان التجسد ليس حقيقيا، وان الكلمة هو غريب عن البشر.

        تختلف مواقف البحاثة من هذه النظريات. المتشددون يرمون كل الميامر في سلة المهملات ويقولون انها محرفة. الاغلبية يقولون لقد طرأ بعض التغيير على الميامر من قبل النساخ حسب اذواقهم وحسب ميولهم، او غيروا فيها لجعلها منسجمة مع الليتورجية، هذا صحيح.

        نحن شخصيا نقبل هذا الواقع ولا نستغرب من هذه التعددية، ولهذا نتمسك بكل النسخ الخطية ونفضل النسخة الاقرب الى فكر السروجي دون رمي بقية النسخ في سلة المهملات. ولحسن حظنا، في اغلب الاحيان، في

 

حوزتنا عدة مخطوطات للميمر الواحد الذي تدور حوله الشكوك، وكثرة المخطوطات تساعدنا على نقد نص الميمر بدون حرج او خوف.

        نقول: هل يجوز والحالة هذه رمي النظريتين في سلة المهملات.؟ وهل يجوز القول ان النظرية الاولى ليست سروجية، او هل نقول ان النظرية الثانية هي هرطوقية.؟ هل نقول بوجود يعقوبَين؟ الجواب: كلتا النظريتين رائعتان وكلتاهما حررهما يعقوب واحد وقصد من كل واحدة منهما تبيان حقيقة لاهوتية معينة حسب تعددية نظرياته. ما قلناه عن هذه النظرية ينطبق تقريبا على كل نظرياته: إن تعددت النظريات فالمؤلف واحد وهو السروجي القوّال السرياني.

          كان ملفاننا يستعمل اسلوب الاستعارة لانه مبرقع مثل موسى ولا تُفهم كلمته بسهولة من قبل البسطاء. وكان يُتهم السروجي بالكلام المستعار بصورة شبه دائمة، ولهذا ينبّه مستمعيه لما يتكلم بدون صور مجازية. وضع في فم داؤد هذه العبارة التي وردت في ميمره 34:

“303 وهكذا لما كنتُ ارعى قطيع ابينا صادفتني حرب عظمى فواجهتها،

304 ولئلا تظن بانني قلت هذه الامور مجازا، هانذا اذكرها فعليا كما هي،

305 جاء اسد وذئب الى القطيع الذي كان يتبعني واخذ حملا من الرعية التي كنت اقودها،

306 حزنتُ على ابن النعجة لئلا يُقطع ولم افزع من الحيوانات المخيفة،

311 مسكته بلحيته ولم ترعبني قوته وضربته بدون فزع واسقطته وانقذت الخروف”.

كتب في رسالته 34 الى السيد سيماي:

لا يلومنني هولاء الذين يسمعونني ولا يقولوا انني اتكم كلاما مستعارا لان كل من يسمعون الكلمة هم شهود عيان لواقعها”. رسالة/34

كتب في ميمره 2:

“158 ها قد سُمع بان الرب نزل على جبل سيناء، كيف نزل بعجب، ان تفسيره لعجيب،؟

159 نمزج في موضوعنا: نزوله وعدم نزوله، نضاعف الكلمة لئلا احددها مع نهايتها،

160 لمن هو بسيط نقول: نزل بقوة، اما بالنسبة للمثقف فمن الواضح بانه لم ينزل”.

        تكثر الاستعارات والازدواجية لدى السروجي تلميذ مدرسة الرها المشبعة بتعددية النظريات. يقول السروجي شيئا ثم ينقضه بشيء او “يخترع” نظريات استنادا الى شاعريته والى منهجه المستند الى الاستعارت آشيلاية آشيّلةا[39] مستعملا مثل هذه العبارات:

واكما دؤلين مةامإن ؤوّي وكانت تقال مثل هذه الامور: 15/55-63؛ 21/111؛ 49/192؛ 58/156؛ 67/5؛ 92/149؛ 102/135؛ 104/146، 162؛ 109/377؛ 115/335؛ 122/89؛ 122/316، 845، 934، 1081؛ 125/ 413؛ 130/72؛ 131م65؛ 151/132-138؛ 153/86؛ 159/105؛ 165/71؛ 167/68، 75؛ 169/153؛ 170/132؛ 202/31

 

وكبر واكبر  ولعل، لعل: 21/162؛ 37/204؛ 49/220؛ 61/188-189؛ 65/94؛ 66/200؛ 74/93-96؛ 83/44؛ 84/45؛ 88/39؛ 90/191؛ 92/98-100؛ 94/28؛ 108/59، 121، 164، 283، 438؛ 109/184؛  113/316؛ 121/58؛ 122/294، 581-590: 123/ 83، 182؛ 125/66؛ 149/87، 98؛ 150/132؛ 151/22؛ 152/145-151؛ 153/53؛ 154/218، 237؛ 157/40؛ 158/100؛ 160/146؛ 162/61؛ 167/113؛ 178/121؛ 189/33

مسةبرا لي  آسبر اظن: 16/275، 351؛ 108/241، 394؛ 112/228؛ 125/64، 68؛ 158/100

طك لعل: 92/120؛ 100/274؛ 126/167؛ 151/150؛ 157/211، 703؛ 176/86، 89، 97؛ 201/109

          كثيرا ما يعبّر السروجي كشاعر ومفكر بانه محاصَر بين الازدواجية والتعددية ويحتار كيف يختار بينهما. تتقاذفه فكرتان اي نظريتان ولا يدري اية منهما يتبنى. يكتب في ميمره 181:

“14 فكري الضعيف يحثني لالّف ميمرا على مار كوركيس، بك اتقوى (لسرد) قصته،

15 هوذا فكرتان تحرضانني بمعطياتهما، وكل واحدة منهما تجذبني وتسحبني الى جهتها،

16 الواحدة تخيفني حتى اهرب من عظمة الميمر، والاخرى تشير اليّ قائلة: صِف خبره ولا تجزع،

17 قاضيتُ تلك الفكرة التي ارهبتني ووجدت بان مشورتها مليئة خسارات وعدم الفوائد،

18 تبعتُ تلك التي نصحتني بان اقترب من الميمر العجيب، ووجدتُ بان النصيحة التي نصحتني بها ليست خالية من الفائدة،

19 فلو لم اتمكن من الكلام عنه كما هو، انها لعظمة لي لو اتحدث عن جزء منه،

20 ليته يعظم هو لانني اردتُ ان انشر خبره، لان مَن يعظّم القديسين يعظم بواسطتهم،

21 لو نقص خبره في فمي الضعيف فهذا لا يعني ان جماله السامي يصغر او ينقص،

22 هانذا ابدأ لاسير في الميمر المليء انتصارات، ربنا ساعدني لاصل الى الميناء مع الفائدة”.

        يتردد بين السكوت والكلام، فيختار مرة الكلام لان السكوت مؤذ حيث يلزم الكلام، ومرة اخرى يختار السكوت  لان الكلام مؤذ حيث يلزم السكوت. كتب في ميمره 37:

“187 من يسكت عن قول الحق في المكان اللازم هو محتقر ومرذول من قبل العدالة،

188 في الموضع الذي يتطلب ان يسكت فيه احد لو تكلم فمه سيتاجر له مضرات ما لم يسكت”.

يكتب في ميمره 201:

“25 ربي لقد قُهرتُ: ان خبرك مخيف، وانا ضعيف، وميمرك غني، ولساني محتاج، فبماذا اصفك،؟

26 التفتيش عنك نقي، وذهني مضطرب، فكيف اجدك، موضوعك نيّر وفكري مظلم وبماذا اراك،؟

27 هل اختارُ السكوت، انه ينجب المضرات لانه يخيف، هل اتجاسر واتكلم فهناك يرعبني الخوف،

 

28 حوصرتُ بين كلا الامرَين وباي منهما اتمسك:، لو اسكتُ انه لخوف، ولو اتكلم انه لقنوط، وماذا افعل،؟

29 اسلّم لك كنارة كلماتي طالبا اصبعك، وبالحانك تردد صوتا لتسبيحك،

30 بحركة الروح ينجب فكري ميمر تسبيحك، فانا لا افهم ميمرك فتكلم انت فيّ،

31 انا شبابتك وكلمتك هي الريح وخبرك هو الصوت، فامسكها وبك ترتل لك مما لك،

32 بقوتك حرك كلمات لساني على قصتك وبموهبتك ازمر خبر ولادتك”.

        هذه النظريات ليست بالضرورة ناتجة عن تحريف النساخ الذين يتوجس منهم يعقوب ويطلب من الرب ان يحفظ ميامره بملحه لئلا تتشوه عبر الاجيال، انما هي ناتجة من قلمه كمفكر مشبع بازدواجية النظريات التي تعلمها في مدرسة الرها، والتي ليست بالضرورة نتيجة عدم نضوجه الفكري، كما يخيل لبعض البحاثة لاول وهلة.

        نحن، ولو لا نتفق معه تماما في كل نظرياته،[40] يلزمنا ان ناخذ بها لما ندرس ميامره، والا نكون قد شوهنا افكاره وقوّلناه ما لا يقوله. وهذا التصرف بعيد كل البعد عن المنهج العلمي والموضوعي الذي نتوخاه من هذه الدراسة.

        يشبّه يعقوب نفسه بطفل يلجلج ويتلعثم، غير ان كلام الطفل بليغ بالنسبة لابيه اكثر من كلام الفلاسفة. على هذا القياس يوجه يعقوب كلامه للمحبين. لانه يعرف بان المحبة تقدر ان تقول ما تريده دون ان تُلام. يكتب في ميمره 99:

“11 يتكلم الطفل، ولو كانت كلماته ركيكة فانها محبوبة، واذا سكت فهذا مخيف لئلا يكون اخرس،!

12 يفرح ذووه لما يتلجلج ويبتهجون به ويقبلون اهانته ويستحسنوهاكانما هي مجد،

13 واذ اسُئل رجل بالغ ولم يتكلم (فسكوته) يُعتبر جريمة لانه اخفى الحقيقة،

14 السكوت حسن حيثما (وُجد) موضوع مليء ضررا، وإن طُمر نفع في الموضوع فليس فخرا”.

يكتب في ميمره 111:

“19 المحبة التي تتكلم عن الجميل لا تُلام لانها تكثر الكلام بقدر ادراكها لا لتحدد،

20 الطفل يتكلم امام والده بمحبة ويصغي ابوه بمحبة الى كل ما يقول له،

21 واذ يسمعه بالاستعارات التي يفعلها يقبلها مثل ذلك الذي يتكلم الحقائق،

22 يلثغ كثيرا ولا يميز ما يقوله، ويفرح من كلامه اكثر من كلام الفلاسفة”.

          يقول يعقوب، وهذه اصالته الفكرية، ان تعددية النظريات هي مقبولة، حتى انه سمح لنفسه احيانا ان يبدل نصوص الكتاب المقدس لجعلها منسجمة مع موضوعه، او ليوافقها مع قواعد شعره، ولو انه يؤكد بانه يحترم الكتاب المقدس: مصدر ايمانه.[41]

          نعطي مثلَين يشرحان كيف يبدل النص الكتابي مستندا على تقليد قديم او تقليد شفهي، ثم يعود الى ذكر النص الرسمي:

 

– المثل الاول: نص تثنية الاشتراع 8/3 المذكور في انجيل متى 4/4 يبدله السروجي: بالخبز والماء”. لسنا ندري كيف ولماذا يضيف الماء؟. 82/141؛ 126/134. وفي الميمر 126/135 اي بعد بيت شعري واحد يعود الى النص الرسمي فيذكر العبارة مثل الانجيل: “بالخبز وحده”.

– المثل الثاني: نص حزقيال 4/5 يذكر عدد 390 يوما.السروجي يستند الى الاختلاف بين النصوص الرسمية فيبدله بالعدد 394 يوما. 55/41. النص العبراني والفشيطتو يذكر العدد 390 يوما. نص السبعينية يذكر العدد 190 يوما. بعد عدة ابيات وفي نفس الميمر يتفق السروجي مع نص الفشيطتو ويكتب 390 يوما 55/65.

          هل النساخ شوهوا نص السروجي.؟ هل النساخ صوبوا نص السروجي.؟ هل السروجي بدّل النص الكتابي عمدا.؟ هذه الاسئلة وغيرها لا تجد حلا في الفرضيات وحدها دون الرجوع الى اصالة السروجي التي تقبل التعددية. هذه التعددية يفسرها البعض بالاحتلام النهاري والخيال الشعري الذي ليس سوى ثرثرة.

        ما لا يقبله ملفاننا مطلقا هو ما يخالف الايمان. الايمان وحده لا يقبل “الاضافة”، على مثال للؤلؤة التي لا تقبل اية اضافة، بعكس المحبة التي تقبل الاضافة لتحوي كل النظريات التي بصفتها نظريات بشرية هي غير كاملة. كتب في ميمره 134 بخصوص البيعة:

“189 من يغيركِ عن الحق ليصر هزءا، ومن يجدد حقيقتَك مع الازمنة ليبغضه ربُك”.

كتب في رسالته 16:

“لنتعب اذاً في هذه (المحبة) القابلة الاضافة. لكن ليحفظ الايمان كما هو بدون ثرثرة كثيرة. اي ان المحبة ذهب اما الايمان فمرجانة. يقدر المرء ان يضيف على مثقال الذهب آلاف المثاقيل. على المرجانة لا يقدر مقتنيها ان يضيف قيراطا او ذرة لان المسيح شُبه بها وخبره لا يقبل اضافة المجادلين”. رسالة/16

        ما يريده السروجي هو الكلام او البحث بمحبة لانها حتى وإن “تصغّر” او لا تفي بالمراد لا تلام ولا تُعاتب ابدا: كل ما تقوله المحبة هو مقبول!. كتب في ميمره 17:

“151 مَن يحب لا يلام حتى وإن تجاسر، كل ما يقوله الحب لخاصته هو مقبول”.

كتب في ميمره 26:

“9 اليوم قصدتُ ان اتكلم عن المحبة، انها مادة حلوة، فهلموا نتنعم باطعمتها،

10 ايها المتميز الذي يسعى وراء الحسنات، صد لك المحبة  لانها تقرّب من الله،

11 ايها المعلم يا وكيل الاسرار الالهية تكلم بمحبة والا لن تقدر ان تفيد،

12 ايها التلميذ المصغية اذنه الى الحلول، اعطني المحبة وخذ الكلمة المليئة حياة،

13 لو لم يحب مَن يعلّم فليسكت سكوتا، لانه يتعب عبثا بصفّ كلمات بدون فائدة،

14 ومَن لا يسمع ايضا بمحبة ليغلق اذنيه، لان سماع الاصوات والكلمات لا ينفعه،

15 ايها المعلم الذكي الذي يريد ان يثري مَن يسمعه احبب كثيرا وتكلم قليلا مع التلاميذ،

16 وانت ايها المتعلم اسمع كلاما مقتضبا بمحبة عظيمة، واغتنِ منه لانه بدون المحبة لا يغتني احد،

17 حالما تدخل المحبة الى النفس استنارت افكارها ودخل العقل ووقف في موضع الاسرار الالهية”.

 

انظر الميامر: 6/119-122؛ 36/236؛ 22/36؛ 35/12-25؛ 46/12-15؛ 49/18-21؛ 74/38-40؛ 76/105؛ 111/19-24؛ 112/12-13؛ 166/1-2، 10-16

على هذه الارض حيث معرفة الانسان الحر هي ناقصة، هذا يقول: هكذا، وذاك يقول: هكذا، غير ان جميعهم يسجدون للمسيح الاله في النهاية. هذا ما يسمح ليعقوب بقبول تعددية النظريات لان كل شيء نسبي، ما عدا الرب الذي لا يقترب منه الجدال ولو اقترب منه لاحترق. يكتب في ميمره 127:

“130 يقول المعلمون باسئلتهم عن مخلصنا: شفاهنا هي مُلكنا، من هو ربنا،؟

131 كل واحد مدّ لسانَه ليتكلم كما يشاء عن ذلك الذي لو جادلت عليه النار لاحترقت،

132 الشرير القى الجدالَ ليدمر الايمانَ، وقد كثّر جمالا للايمان وهو لا يريد،

133 كان يظن بانهم لما كانوا يفحصون ابن الله ويجادلون عليه لكانت تضطرب كرازته،

134 وبالجدال الذي قام ضد ربنا ابان نفسَه بانه قادر ان يحمل شكوكا وكلمات لانه اله،

135 لو كان صنما لكان يقع وينفضح، ولوكان انسانا لهربوا منه ولكان يُستهزأ به،

136 واذ فحصوه كانوا يعلمون بانه لا شيء ولهربت منه كل سجدات شعوب الارض،

137 لكن الآن بما انه اله وابن الله، فان كرازته تنتشر ولو انهم يجادلون عليه،

138 هوذا انشقاقات وخصومات مطروحة في الجماعات، والمسكونة قلقة بخصامات بشأنه

139 هذا يجادل، وذاك ينقسم، ورفيقه يخاصم، وجميعهم يسجدون لانه اله مع والده،

140 بالكلمات يقول: ذاك هكذا، وهذا هكذا، والسجود متساو لان ربنا متساو مع والده،

141 المعلم المتباهي لما يفحصه ولما يجادل عليه ولما يصغرّه فهو ايضا يسجد سجودا للابن،

142 والمؤمن الذي يسبّحه ويكرمه ويعظمه ايضا فانه  لا يسجد له سوى سجود،

143 لما يتكلمان فان كلام ذلك غريب عن (كلام) هذا، ولكن لما يسجدان غايتهما واحدة تجاه المخلص،

144 وتعلّم العالم بانه لو لم يكن الها بالحقيقة لكان ينهزم السجود منه ويبطل خبره،

145 وبالاسئلة وبالخصامات وبالمشاحنات المحيطة به لكان الساجدون له يحتقرونه،

146 ولكان يبطل سير درب كرازته ويتوقف لئلا تستولي على اقاصي الارض،

147 روح الانشقاقات هبّ من ألسِنة المعلمين ولم يصنع اي دنس في الايمان،

148 واذ اراد الشرير ان يقلق الكرازة فقد سارت سيرا واستولت على الاقاصي والبلدان”.

في السماء فقط يبطل الجدال ولن يعود يقول احد: هكذا او هكذا. يكتب في ميمره 31:

“100 سيكون هناك للبشر معرفة واحدة، وفهم واحد، وتفكير واحد بدون تبديل،

101 الله يصير الكل في الكل في العالم الجديد، وهناك الايمان هو واحد بدون جدال،

102 لا هذا يقول هكذا، وهذا الآخر هكذا، واحدة هي معرفة الايمان في الكل، وفي كل واحد،

103 الله يُظهر نفسه بدون حجاب، ويكون الحق في الكل ليعرفوا الها واحدا،

104 من الملكوت ومن جهنم تفكير واحد، وتسبيح واحد، وشكر واحد للاله الواحد”.

 

 

كتب في ميمره 172:

“167 لكن كلام الناس والملائكة كلام واحد،

168 القيامة ليست قريبة من بابل بنتِ الكلدانيين، ولا توزع الالسنة للشعوب في البلدان،

170 واحد هو السِفر وواحد التعليم وواحد الكلام بلسان واحد لا يتبلبل كالاول،

171 واحد هو الكلام وواحد الجنس لا كثيرون واحد التسبيح لله الواحد بصوت عال”.

 

س – السروجي والآباء السريان

        درس يعقوب في مدرسة الرها التي تفتخر بافرام كملفانها وتنسب تاسيسها اليه او على الاقل تعتبره احد مؤسسيها. المونوفيستيون حاولوا ابعاد يعقوب عن مدرسة الرها لسببين: اولا لانهم يعتبرونه ملهما من الروح القدس الذي ترك اليونان (الخلقيدونيين) واستقر عليه، ثانيا ليجنّبوا يعقوب من اية وصمة ديوفيسيتية، خاصة بعد ان امست مدرسة الفرس في الرها مركزا للنظريات الديوفيسيتية. ثار يعقوب على هذه الحيطة المونوفيسيتية في غير محلها وذكر بانه درس في هذه المدرسة بالذات في حوالي سنة 465-470م، واشار الى اضطهاد الديوفيسيتيين له فيها. كتب في رسالته 14:

” لا يُظن بانني اؤلف هذا حديثا، ولاجل هذا اعلم عفافك انني قبل خمس واربعين سنة لما كنتُ اسكن في مدينة الرها لاجل قراءة الكتب الالهية، وفي نفس الوقت كانت تُفسر كتب ديادوروس الاثيم من اليونانية الى السريانية. وكانت في المدينة مدرسة للفرس الذين كانوا متمسكين بمحبة جمة بتعليم ديادوروس الجاهمل، وفسد الشرق كله بتلك المدرسة التي استأصلت من الدينة بهمة المستحق الذكرى الصالحة مار قورا اسقف الرها وبامر الملك المؤمن زينون. في نفس ذلك الوقت الذي كانت تفسر فيه كتب الاثم تلك من اليونانية الى السريانية، كنتُ صبيا محتاجا الى العلم وصادفت احد كتب ديادرس فوجدته ممتلئا بكل انقسامات وكل مواضيع بعيدة جدا عن الحقيقة”. رسالة/14

        في هذه المدرسة تراكمت عدة تقاليد مدرسية ذات اتجاهات واهداف متشعبة في حقل التفسير الكتابي وفي الحقل اللاهوتي. كان تفسير مدرسة الرها يتبع عادة تقليد مدرسة انطاكية الذي كان يولي الاهمية للتفسير الحرفي بصورة خاصة وللتفسير الروحي بصورة عامة. غير ان المدرسة الرهاوية تاثرت ايضا بتقاليد مدرسة الاسكندرية التي كانت تولي الاهمية للتفسير الرمزي او الصوري خاصة وللتفسير الحرفي بصورة عامة.

        اثّر تقليد مدرسة الرها التفسيري على تفسير يعقوب حيث كان قد تعلم “قراءة الكتب المقدسة”، واختار التفسير الروحي بالنسبة الى العهد القديم ليجد في كل صحيفة من صحائفه وكل سطر من اسطره “صورة” ابن الله. ويعبر عن هذه الحقيقة بعبارته الشهيرة: ولو لم يكن الامر كما اقول، لماذا قيل او لماذا كتب…؟. انتقى عادة التفسير الحرفي للعهد الجديد لكونه عهد الكمال الذي ازال “الظلال والاستعارات التفسيرية”.

        عندما يحضر الشخص يختفي الظل، وعندما يحل وقت الحقيقة تغيب الاستعارة: مجيء المسيح حقق النبؤات ولم يعد محل للتفسير الرمزي. في كل اسلوبه ومنهجيته في التفسير، وافق ملفاننا بين نوعي التفسيرين الحرفي

 

والروحي بطريقة ذكية. لم يمنعه التفسير الروحي للعهد القديم من تفسيره تفسيرا حرفيا ايضا محترما النص وحرفيته لانه كلام الرب وذلك باستعماله مثل هذه العبارات: كما هو مكتوب، كما قيل.[42]

        عن مدرسة الرها وبرامجها نعرف القليل. لكن بمكننا ان نقول انها مهمة جدا لفهم لاهوت وفلسفة السريان على اختلاف مشاربهم.كتب الديوفيسيتي برحذبشبا عربايا ما يلي:

“بعد موت (افرام) تقدمت المدرسة تقدما مطردا بدل ان تهوى الى الحضيض والفشل، بفضل جهود تلامذه الذين ضخموا عدد الجمعية. وقد طبقت شهرة المدرسة الخاقين وقد قصدها شباب عديدون من كل الانحاء محبة بالحكمة”. (فأ)

        عنى برحذبشبا بتقليد المدرسة كل التقاليد المنسوبة الى مار اداي الرسول ومار افرام وغيرهما التي حفظت على مرور الزمن ومنذ البداية شفهيا وتحريريا. مع مرور الزمن، شعر السريان بان المدرسة كانت بحاجة الى اثرائها بنظريات وافكار جديدة، وهذا ما حملهم على ترجمة مؤلفات الآباء اليونان مثل تفسير تيودوروس المصيصي الى السريانية (فأ) وديودوروس وغيرهما حسب رسالة السروجي. رسالة 14.

        ازدهرت مدرسة الفرس في الرها واستمرت تنشر العلوم في الشرق لمدة تقارب المئتين سنة منذ قدوم القديس افرام اليها، ولما استفحل فيها التيار الديوفيسيتي، امر الملك زينون باستئصالها بعناية مار قورا اسقف الرها سنة 489م. بعد غلق مدرسة الرها ابدى الديوفيسيتيون والمونوفيسيتيون رأيهما فيها.

قال الديوفسيتيون:

“اظلمت الرها واستنارت نصيبين. لقد امتلأت الامبراطورية الرومانية بالبدع، (الامبراطورية) الفارسية )فقد امتلأت) بمعرفة الله وخوفه”. (فأ)

قال المونوفيسيتيون:

“وفسد الشرق كله بتلك المدرسة وقد استُاصلت من المدينة بعناية مار قورا اسقف الرها المستحق الذكر الصالح وبامر الملك المؤمن زينون”. رسالة/14

 

ع – افرام السرياني والسروجي

        خصّ السروجي استاذه واباه الروحي مار افرام بميمر سرد فيه احداث حياته وعدّد مناقبه باسلوب جذاب نابع من محبته وتقديره لقيثارة الروح القدس.[43] في هذا الميمر يقر السروجي بانه نهل، كبقية السريان، من ينبوع مؤلفات افرام.

 

يقول السروجي ان افرام عظيم حتى ان داؤد النبي تنبأ عنه، ويشبهه بموسى النبي، ويطلق عليه “صفة الكلب” الذي يحرس القطيع الالهي من الاعداء اي من الهراطقة. بعد ازالة الاوثان من الرها مدينة أداي، ادخل الشيطان تعاليم الكفر لسد فم البيعة من التسبيح: اقام وهيج مرقيون من جهة، والمانويين من جهة اخرى، ومن جهة اقام اللوديين والسابيليين، ومن جهة اخرى اقام برديصان، كما اقام آخرين لا يلزم ان نذكرهم. يكتب السروجي في هذا الميمر الرائع:

“1 كيف اقترب من ظَفَرك ايها الجميل، وباي الحان ارتل قصتك يا صاحب الجمال،؟

2 اريد ان اصف جمالك واخاف لئلا يصغر ميمرك العظيم بفمي الضعيف،

3 يا افرام المختار يا رئيس وسيد التعليم، اية كلمة تقدر ان تصفك بتراتيلها،؟

4 ايها العجيب الذي تكلم روحيا، كيف استطيع ان اصف بلسان لحمي كل خبرك،؟

5 ايها النشيط الذي درّت وزنته ربوات الاضعاف بماذا يصفك العبد الشرير والكسلان،؟

6 ايها البطل الذي ظفر في معركة التعليم اي اكليل لكلمتي لاقربه لك،؟

7 ايها الصنديد الذي اضعف كل التعاليم بقوته، بماذا يكافئك الوهن الذي هو بطال بالاباطيل،؟

8 ايها المجاهد الذي انهى مسيرة ايمانه، مدح نشاطك هو اهانة من قبلي،

9 ايها التاجر الذي لم يُسلب في الطرقات، من يساعدني لاسرد ثرواتك الالهية،؟

10 انا البغيض كيف اصورك انت الجميل، الوان كلمتي ها تافهة بالنسبة لقصتك،

11 الجاهل لا يقدر ان ان يرسم صورة للملك، ولا انا اقدر ان اتكلم عن خبرك،

12 الواني هي وسخة بسبب رذائلي، ولصورتك تلزم الوان براقة…،

14 الوان كلمتي هي ملطخة بالحمأة بسبب ذنوبي، فلو اقترب من لوحة خبرك ستتوسخ،

15 الواني هذه هي مجبولة بمياه وسخة، ولو رُشت على قصتك ستصبح قبيحة،

16 الواني هي وسخة وتشبه الظلمات الحالكة، وخبرك يتطلب اشعة النور ليضيء جماله،

17 اظن بانني لو اقترب لاصور جمالك: ان من صوّرك بالوانه هو ملعون،

18 اسكت اذاً عن سرد قصتك اذ اعلم بان قصتك هي اسمى من ان تمدحها حقارتي،

19 اخاف من السكوت لانه يسبب المضرات، ونتيجته هي الخسارة في كل الاحوال،

20 اقول اذاً انا لا اعرف ولستُ مستحقا لخبرك السامي لان الحقيقة تشهد على ظفرك،

21 ايها السامعون اسمعوا قصة افرام العظيم الممتليء انتصارات بمحبة كبرى،

22 رسول الحقيقة الذي صار فما للايمان، وبواسطته وُصفت الحقيقة الجلية بصوت عال،

23 يا نبع المياه الحلوة المبارك الذي جرى في ارضنا، وبه تربت غابة ايماننا المختارة،

24 يا خمرا جديدا لونه ورائحته هما من الجلجلة، وقد اسكر الرجالَ والنساء بشرابه لكي يسبّحوا،

25 يا معين الالحان الذي يتردد على كل الالحان ويسكر الارض بانغامه لتتلذذ به،

 

26 ايها الفيلسوف الالهي الذي لما كان يعمل كان يعلّم من يستمع اليه بافعاله،

27 يا فاعل الحقيقة الذي بدأ وانهى بنشاط وابان بنفسه الافعال والكلمات فعليا،

28 كان مهندسا شيد على اساس الحقيقة وختم اسسه بالذهب والاحجار الكريمة،

29 يا معلم الحقيقة الذي عمل وعلّم كما هو مكتوب، وصوّر مثالا لتلاميذه ليقتدوا به،

30 ايها البسيط الذي هرب من الحِكَم بذكائه لئلا يحيد عن درب مصف الرسل،

31 ايها الذكي الذي تكلم ببساطة ليساعد وقدر ان يصير حية وحمامة كما أُمر،

32 ايها الاديب العجيب الذي قهر اليونان باسلوبه اذ كان يقدر ان يضمن في كلمة واحدة آلاف المواضيع،

33  ايها القيثارة الالهية الذي نظم كلماته باوزان لترتل بعجب عظيم،

34 يا ابن الرسل الذي بنى معهم كلمة الحق التي لا تُستأصل من قبل كل رياح تعصف بها،

35 يا بحر الميامر هوذا جميع الشعراء يبحرون فيه، ولم يجسّوا عمق الموضع الواسع جدا،

36 ايها الصادق، ان لساني اصغر من امداحك لان ثروة جمالك تزاحمني من كل الجهات،

37 هوذا اسمك مكتوب سريا في سِفر المزامير، داؤد دعاك افرامَ يا مقويّ راسي،[44]

38 كان يتكلم عن افرام ابن يوسف، لكنه كان يتطلع اليك سريا بعين الروح،

39 التعليم اذاً يدعوك مقويّ رأسي لانه بك ارتفع ليغلب كل التعاليم في الجهاد،

40 بك تشددت الاخوات ايضا لتتكلم: لقد فتح تعليمك فمَ بنات حواء المسدود،

41 وهوذا جموع المكللات ترعد باصواتهن، وها انهن تُلقبن معلمات في الجماعات،

42 انه لمنظر جديد: النساء تتحدث عن الكرازة، ان كل غاية تعليمك هي العالم الجديد،

43 هناك يتساوى الرجال والنساء في الملكوت، وقد ركّب تعبك كنارتَين للطغمتين،

45 اقتديتَ بموسى رئيس الاسباط الذي قدّم الدفوف للشابات في البرية،[45]

46 كانت العبرانيات قد رتلن بدفوفهن، وهنا تسبّح الآراميات بمداريشهن،

47 موسى الحكيم امر البتولات بالا يهملن التسبيح الضروري،

48 والطوباوي الذي صار ايضا موسى الثاني للنساء  علمهن الحانا عذبة للتسبيح،

96 راى الطوباوي بان النساء عاطلات عن التسبيح، ففكر الحكيم بانه يلزمهن التهليل،

97 وكما اعطى موسى الدفوف للشابات، عمل العاقل المداريش واعطاها للبتولات،

105 لبستن المجد من المياه مثل اخوتكن ومن كأس واحد اخذتن معهم الحياة الجديدة،

106 صار خلاص واحد لكنّ ولهم، لماذا لم تتعلمن التسبيح بصوت عال،؟

107 فمكن البطال الذي اغلقته امّكن حواء مفتوح الآن للتسبيح بواسطة اختكن مريم،

111 تغطيتن بسبب اثم امكن حواء، وتحررتن بسبب ولد اختكن مريم،

112 اكشفن عن وجهكن بدون خجل لتسبيح من اكسبكن الدالّة بولادته،

 

118 مدينة أدي التي استاصل منها الاصنام الخربة، دخل اليها الشرير ليجدد فيها الكفر،

119 اتى بالتعاليم كالكمائن من كل الجهات ليلجم في كل الفرص فم البيعة بالسكوت،

120 من جهة اقام افواج مرقيون، وفي جهة اخرى صفّ اجواق المانويين،

121  صنع كمائن بواسطة اللوديين والسابيليين واقام صفا بواسطة جمع برديصان المحتال،

122 ذاك المارد احاط البيعة بهذه الافواج وبامور اخرى لا يلزم ان نذكرها،

125 لعلكم تقولون لقد تغير الموضوع الذي كنت تبحثه، امدح افرام ولا تورد التعاليم في الميمر،

127 يا مدينة افرام لا تملّي من الاطالة، واحبي التعليم لانه ملح النفس لمن يقتنيه،

152 هذا الذي صار نيسان الثاني في اراضينا وسُرّت بيعنا بمداريشه كانما بالورود،

157 هذا الذي صار اكليل كل الآرامية وبه قدرت ان تصل الى مجد الروحيين،

158 هذا الذي صار بليغا كبيرا بين السريان، وجميع المعلمين الذي اتوا بعده تفاضلوا بواسطته،

162 هذا الذي قهر كفر مرقيون الذي انكر جسد ابن الله،

163 هذا الذي دحض ببساطة تعليمه منطق فوج برديصان المحتال،

183 كان ينبح على الذئاب التي جاءت الى الرعية وقد جُعل كلبا يحرس قطيع الله،

187 لما كان يطرد الذئاب بالحانه الروحية  من الرعية المخلصة بدم ابن الله”.

يعقوب يذكر بفخر بانه يسير على خطى الآباء القديسين:

“نحن اذ نسير على خطى الآباء القديسين والملافنة الحقيقيين ادلينا باسطرنا هذه المذكورة ادناه وبايماننا ايضا لمحبتكم الحقيقية”. رسالة/6

في رسالته الى مار دانيال المتوحد يقارن السروجي سكوت دانيال الذي يعتبره ابلغ من كلام مشاهير الآباء:

“اقول الحق لو كنت تنطق مثل مار يوحنا ومثل مار افرام القديس ومثل مار باسيليوس الالهي ومثل مار غريغوريوس (النازينزي) ومثل مار غريغوريوس (النوسي) وبقية الملافنة الكبار لما كنت تفيد بكلماتك الذين يلتقون بك كما يفيد الآن سكوتك مشاهديك”. رسالة/39

 

ف – السروجي واللغة العبرانية

        لا نستغرب فيما لو المّ يعقوب بالعبرانية نظرا لاستعماله العديد من العبارات العبرانية في ميامره ورسائله. اننا نظن بان العبرانية كانت تُدرس في مدرسة الرها كاللغة اليونانية. كانت العبرانية ضرورية للتلميذ الباحث في الدراسات الكتابية ليقف على تفاصيل النصوص الكتابية خاصة بالنسبة الى العهد القديم. ملفاننا كان تلميذا في مدرسة الرها، وقد انكب منذ نعومة اظفاره على دراسة وقراءة “الكتب الالهية”. من المحتمل اي يكون قد اكتسب معرفة ولو بسيطة للغة العبرانية كما اكتسب مباديء اليونانية في نفس هذه المدرسة لكي يقرأ الكتاب المقدس مثلا بهاتين اللغتين.

 

استعمل السروجي كلمات عبرانية “وسرين” بعضها بتعمد لكي يناهض العبراني المتمسك بعناد في الحرفية وبالتباهي بلغته: مثلا فسّر اسرائيل آسر ءلؤا  “ربط الله” حسب اللغة لسريانية بينما في العبرانية يعني هذا الاسم: قوة الله. يكتب في ميمره 153:

“65 كان قد تعارك يعقوب العادل مع الملاك، وكان يُظن بانه ربط الله بالحقيقة،[46]

66 كان قد تكنى اسرائيل اعني انه ربط الله، لان الله كان في الملاك”.[47]

        فسّر اسمَ عززايل عزازائيل: بالله العزيز، بينما في العبرانية وفي السريانية ايضا يعني العنزة او العنزة اذهبي. يكتب في ميمر 78:

44 هنا (يجب) الاستفسار عن قربان موسى العظيم، لماذا لزم ان تُقسم الذبيحة بالقرع،؟

45  لماذا ايضا سمى الرب وعززايل، كما لو انه يصعد الذبائح لاثنين مختلفين،؟

46 الرب الذي ياخذ الذبائح هو واحد بدون سؤال، وموسى لم يقرب لاثنين بدون جدال،

47 لم يكن يوجد شريك لرب  بني يعقوب حتى يقتسم الذبائح معه في اعيادهم،

48 موسى ايضا لم يعرف ان يكهّن لاثنين، لقد كرز بان ذلك الذي راى مجده في العليقة هو واحد

49 الرب هو الرب، وعززايل هو كما هو، وهو الرب، وهو العزيز والاله”.[48]

        بتفسيرَيه السريانين هذين يريد السروجي ان يبرهن بان الله ربط يعقوب بواسطة الملاك، وبان الله هو ايل، وهو العزيز اي القوي ليدحض الاشراك في الله. لعله بذكره لهذين التفسيرين نقل لنا احد تقاليد مدرسة الرها واثرى به تراثنا السرياني. هذا التفسير هو نكاية باليهود المتبجحين بلغتهم والمتمسكين خاصة بحرفية الكتاب المقدس القاتلة لان البرقع ما زال الى اليوم مسدولا على قلوبهم. ينقدهم ملفاننا ويكتب في ميمره 79:

“11 البرقع الذي يوجد على وجه موسى هذا هو سرّه: كلمات النبؤة هي مغطاة تغطية،

12 ولهذا غطى الرب وجه موسى ليصير نمطا للنبؤة التي هي مغطاة…،

194 العبراني الذي يقرأ (العهد) القديم في السبوت، لم يشعر بعدُ بان ذلك البرقع قد رُفع،

195 الى الآن ذاك البرقع موجود على وجهه، وجمال النبؤة هو مستور عنه،

196 يقرأ في موسى، وموسى مغطى عن العبرانيين، وبدون الصليب ذاك الغطاء لا يُكشف،

197 كلما ابغض الابنَ الذي صلبه على الجلجلة كان اعمى عن الواجب تحت برقع موسى،

198 وقلبه مظلم بظِل ذلك الغطاء، ويتلمّس الاسرار وتفاسيرها كما لو كان اثناء الليل،

199 وبما ان قلبه ليس مستنيرا بشمس البرارة، فانه لا يفهم بان يقرأ الانبياء بوضوح،

200 لا يُبصر صورة الابن الموجودة في الكتب لانه مغطى عنه بالبرقع ولا يراه،

 

201 يقتل الحمل ويظن الشقي بان الحمل خلصه من المصريين لانه مغطى بذلك الغطاء،

202 يصور بوضوح صليب الدم على ابوابه، وهو مغطى ليرى مَن هو الذي يصوره،

204 ايها اليهودي خذ البرقع من تفكيرك، وانظر الى موسى المصوَّر المسيح على وجهه،

205 انت اغمضت بارادتك عينَي نفسك، فلا تقدر ان ترى الجمال روحيا،

206 بالنسبة لك انه الليل ولم تشعر بان الشمس قد صعد من الجلجلة ومنه استنارت كل البرية،

207 كل الارض كانت كالليل الى (عهد) الصليب، والناموس كالمصباح في الظلمة،

208 كانت الارض تطالب بنور ذلك الناموس كما تطالب العين بالسراج في الظلام،

209  اثناء النهار لا ينفع العينَ السراجُ ولا المصباح نظرا لوجود شمس يستنير منها الكل،

210 العبراني يشبه رجلا بابه مغلق ووضع السراج وصعدت الشمس ولم يشعر بها،

211 لم يفتح بابه ليرى البرية المليئة نورا حتى يستنير بالشمس مع الكثيرين بدون سراج،

212 كوّات نفسه مغلقة عن الفهم، ولهذا فانه يطلب السراج الصغير اثناء النهار،

213 ايها اليهودي، اشرقت الشمس على الآكام وامتلأت منها الارض والبحر والعالم والهواء،

214 افتح بابك وخذ النور من النهار، وارفع السراج الذي لا ينفع الا اثناء الليل،

215 لماذ جُعلت اضحوكة في العالم المليء نورا، وانت بعيد عن النهار بينما هو معك،؟

216 انتهى وقت السرج والمصابيح لان اشراق الشمس ازالها واخفاها ورفعها،

217 ربُّ موسى اتى الى العالم جسديا، وهو يتكلم مع العالم عن اخباره بدل موسى”

        ومما يزيد قناعتنا بمعرفته للعبرانية هو ان السروجي يذكر مصادر قديمة عبرانية مثلا: الاصوام العشرة لليهود خلال السنة. لعله قصد وقت الصوم اليهودي في [الشهر العاشر] وهو شهر بدء حصار اورشليم
(زكريا 8 / 19)
انظر، ميمره 25/168-169. كما يستند الى مصدر قديم لا يذكره بالاسم ليفسر اسم شيت بخلاف النص العبراني الذي يفسره بالتسلية:

“105 وجدت الطفل جبارا وبهيا مثل والده، ودعت اسمه شيت الذي يدل على التعزية،[49]

106 يوجد تفسير هذا الاسم عند العبرانيين كما لو تقول: لقد نجوتُ من الضيقات،

107 لقد كنّته شيتا: تسليتُ بعد هابيل، وهذا هو تفسيره ايضا في احد الاخبار”.

        يعقوب في كل نصوصه التي تذكر سفر التكوين (تكوين 1/1) لا يذكر عبارة ية ذات السماء،  ية  وذات الارض الواردة ايضا في نص الفشيطتو، كاني به يعرف قواعد العبرانية التي تعتبر ية زائدة لانها علامة المفعولية. ميمر 71/30

        ملفاننا يردّ على رهبان دير مار بس ذاكرا النص العبراني الذي يكرر الكلمات دون ان يضيف معنى او برهانا جديدا. به ينقد العبرانيين وفي نفس الوقت يشمت من جهل الرهبان الاعمى. يكتب في رسالته 16:

 

“انني اجد ان الحكمة ضرورية في كل مكان ليكرر المرء ما يقوله كعادة العبراني الذي يكرر كلمته ليقول: حسنا حسنا، وذات ذات، وابن التربية يوسف ابن التربية، واتيتِ من لبنان ايتها العروس اتيت من لبنان. [50] العبراني معتاد ان يكرر الكلمة دون ان يضيف برهانا”. رسالة/16

        ملفاننا يستعمل كلمات عبرانية اصبحت “مسرينة” تماما كالعبارات اليونانية “المسرينة”: آدوناي، ايلشاداي، سفر آشير، توه وبوه، آلوهيم، السلامية آشيمون، يوكابار: آدوني. ءلشدي سفر آشير. ةوؤ وبوؤ، ءلؤيم. شينوميةا. آشيمون. يوكبد..

        رسالة السروجي كمفسر وملفان اقتضت منه ان يتعلم العبرانية لكي يدعو اليهودي حتى يجلسا لقراءة الكتب المقدسة. لعله كانت تتم هذه القراءة بالعبرانية (او بالسريانية؟). يكتب في ميمره 80:

1 ايها العبراني هلم نجلس ونقرأ الكتب ونفتش عن الابن (لنرى) هل توجد صورته في قراءاتها،؟

2 اقرأ في موسى وها انك تجد ابن الله في القراءة جليا وقائما كالنيّر”.

        غاية السروجي القصوى من معرفته للغة العبرانية ليست صادرة عن التبجح العلمي الذي “ينفخ”، بل هي اسلوب المحبة لدعوة اليهودي الى العماذ. يكتب في ميمره 53:

“1190 انظر الى الحاكم الذي غسل يديه فاغتسل كلك وها قد دمرتَ الدَّين العمومي ولن يقترب منك،

1191 انه دم بريء ويزمجر كصكّ عظيم ضد قبيلتكم ما لم تحررك المعموذية،

1192 ما لم تسبق وترى نفسك، عليك ان تطلب وتغتسل بالمياه الالهية وستتحرر،

1193 الشيوخ المكلوبون كتبوا وجعلوك مذنبا وانت بعيد، وربهم مسلط بان يخزيهم بغفرانه لك،

1194 ها انه ينتظرك داخل باب المعموذية، فلو دخلتَ سيثريك بغفرانه” .

 

ص – السروجي واللغة اليونانية

        لا نجد في سيرته اية اشارة الى معرفته للغة اليونانية، لا بل نجد بان المؤرخين السريان يميلون الى ابعاده عن كل ما ليس سريانيا وبالنتيجة عن اللغة اليونانية. ملفاننا نفسه لم يكتب بهذه اللغة، غير اننا نفترض بانه كان يلمّ باليونانية لانه استعمل عدة كلمات وعبارات يونانية، كما تمكّن من معرفة الفروقات الكتابية والتمييز بين عبارة النسخة السريانية (الفشيطتو؟) وبين السبعينية مثلا (تكوين 1/26) وما شابهها[51]. كتب ملفاننا الى مارون:

“قال داؤد هكذا: القربان مسلط لنا منذ البارحة ومنذ اول امس يوم خرجت وها ان ثياب الصبيان طاهرة والدرب عادية واليوم اتقدس بالثوب.[52] هكذا ترد كلمات داؤد في النص السرياني. ولو ان النص اليوناني يوردها بصورة اخرى كما انتم تعلمون. اما معنى تفسيرهما في اللغتين فغايته واحدة”. رسالة/23

 

ما استعمله في ميامره ورسائله من كلمات يونانية او لاتينية لا يتجاوز ما استعمله الآباء السريان قبله مثل افرام وافراهاط وغيرهما. مثل هذه الكلمات كانت قد اصبحت “مسرينة” في عصر ملفاننا، وتوجد لاغلبها مرادفات في السريانية: الهواء، آآر Αήρ.، نمط طوفسا Τύπος، شكل آسكما Σχήμα والخدر جنونا ولها مرادف يوناني قيطونا Χαιτών ، وقد استعمل بعض الكلمات اللاتينية مثل: الرسالة سقرا Sacra ولها مرادف سرياني آجرةا، البلاط، القصر  فلطين  Palatium   الخ

        اللغة اليونانية، لغة الامبراطورية الرومانية كانت تُدرس منذ القديم في مدرسة الرها، غير ان اللغة اليونانية في منتصف القرن الخامس امست لغة ثانوية بالنسبة الى السريان الذين كانوا يتباهون ويفتخرون بلغتهم الآرامية التي نطق بها المسيح ومريم والرسل. تباهيهم بالآرامية ومعاناتهم المعنوية من الاستكبار اليوناني يفسر قيام السريان بالحملة المباركة لترجمة المؤلفات الآبائية والكتابية والفلسفية من اليونانية الى السريانية. انظر، رسالة/14

        وكما كان يلمّ فيلوكسينوس المنبجي “الغريب” آكسنيا ، المعاصر للسروجي ومثله تلميذ في مدرسة الرها،[53] كان يعقوب ايضا يلم باللغة اليونانية، ولو لم يكن المنبجي قادرا على التمييز بين فعل: صار Γενεσίς، وبين المصدر: الولادة  Γεννεσίς.

        امتعض السريان من اللغة اليونانية ومن تعاليم اليونان ذوي روح التعالي على الاقليات المسيحية السريانية. كان للخلاف اللاهوتي والعرقي دور فعال لبثّ مثل هذا الامتعاض في افئدة السريان. وهذا ما يفسر امتعاض السروجي من تفاسير اليونان ومن اليونان ومن لغتهم بالذات كما يكتب في ميمره 108:

“85 اليونان افسدوا هذا الموضوع بالافتراء، لانهم كثّروا بخصوصه صفوف كلمات تافهة:

86 الملائكةكانوا قد تزوجوا بنات الناس، ولهذا فقد صاروا جبابرة بدون قياس،

87 وايضا مع هذه (الفرية) اخترع الكذابون امورا كثيرة وافسدوا الموضوع بقصص لا تُسمع،

88 من يلّم بمواضيعهم يفهم كم انهم نكروا الحقيقة هنا بتجاديفهم،

89 لا اذكر تجديفهم على الملائكة لئلا يتوسخ ثوب قصتي بكلماتهم،

90 ليأتِ الحق ويفحمهم بالاختصارات: لم ينكح الروحيون ذوات الجسد”.

السروجي ينوه بمعرفته باللغة اليونانية يوم يردّ على اسئلة مارون:

“السؤال الذي طرحته اذا يا رجل الله لست اقصد ان طرحته لتثري نفسك بل لتوقظني وترشدني الى ما يجب قوله لفائدة الكثيرين. قُرئت رسالتك امامي تلك التي كتبت للآخرين ليستفسروا مني. وقد جعلها وضيعة جدا اولائك الذين قرأوها امامي وهم يترجمونها من غة الى لغة. تعجبتُ جدا بسمو رسالتك ثاقبة النظر لانها اقلقتني وادخلتني لتقيمني باسئلتها العويصة في مصف المفسرين وانا لم ابلغ بعد ان اكون سائلا مثقفا مثلك. قبلتُ ان اجيب على سؤالك وانا لست واثقا من انني املك (جوابا) لكنني اؤمن انه سيعطى لي ان اجيب بذكاء على استفسار رجل الله من الكنز الثري مستحقا ان اعطي لمثلك لانك تستحق ان تاخذ”. رسالة/23

 

استند ارملة الى نص رسالته الى مارون ليبرهن بان يعقوب لم يكن يعرف اللغة اليونانية لان “آخرين ترجموها له”.[54]

        لو قرأنا النص جيدا لتاكد لنا بان يعقوب يتاسف لان الآخرين حطوا من قيمة الرسالة وقللوا من اهميتها. لو لم يكن يعقوب قادرا على تمييز بين نص الرسالة باليونانية وترجمتها الى السريانية لما كان يصوّب ما اخطأ فيه المترجمون من اليونانية الى السريانية ليردّ على اسئلة مارون الذكية.[55]

        لا ننسى بان عبارة السروجي”صادف كتب او كلام ديادوروس وتاودوريطا” الواردة في رسالته 14 هي افضل برهان على معرفة يعقوب للغة اليونانية. انه يقرأ فيهما ويقف على نظرياتهما، وهذه القراءة تمت بدون ادنى شك باليونانية:

“في نفس ذلك الوقت الذي كانت تُفسر فيه كتب الاثم تلك من اليونانية الى السريانية، كنتُ صبيا محتاجا الى العلم. صادفت احد كتب ديادوروس فوجدته ممتلئا بكل انقسامات وكل مواضيع بعيدة عن الحقيقة. يعلن في كتبه بدل مسيح واحد اثنين. اما انا بدون تاثير الآخرين لكن بنعمة الله القانية الكل بمراحمها على جميعنا، تخوفتُ من ذلك التعليم المنقسم والمتشكك ونظرت اليه كما لو كان الى وكر ممتليء بثعابين وقلت حالا من تلقاء نفسي دون ان يطالبني احد بذلك: محروم هو هذا الرجل وتعليمه وانا ايضا اذا اتفقت معه. وثبتُ على هذه الفكرة بينما كان يلومني الفرس المتمسكون كثيرا بهذا التعليم البعيد عن الحقيقة. بعد مدة صادفني كلام ديودوروس وتاودوريطا فوجدت ان كليهما شربا من ذلك السم المر مع نسطوريوس المحروم وديودورا وتاودورا وتادوريطا المحروم. وكما يصح بان جميع الهراطقة نهلوا من سمّ الحية الاولى لكي يقسموا وحيد الله الواحد الى اثنين”. رسالة/14

 

ق – السروجي والآباء اليونان

        تاثير الآباء اليونان قليل جدا على ملفاننا.[56] لقد انتقد تفسيرهم لنص (تكوين 6/2-4) كما لم يتفق مع تفسير تاودوروس المصيصي وديادوروس الخ.. لقد ابتعد عن كل ما هو يوناني وتجنب سفسطتهم، ناعتا اياهم بعبارة “المهذارين” لانهم قالوا ان “بناي آلوهيم” هم ابناء الله الذين اتحدوا او تزوجوا بنات الناس، بينما هو يقول ان: بناي آلوهيم هم القضاة او بالابرار ابناء شيت حسب تقليد مدرسة الرها. يكتب ملفاننا عن اليونان وعن كتبهم وتفاسيرهم في ميمره 108:

“85 اليونان افسدوا هذا الموضوع بالافتراء، لانهم كثّروا بخصوصه صفوف كلمات تافهة:

86 الملائكةكانوا قد تزوجوا بنات الناس، ولهذا فقد صاروا جبابرة بدون قياس،

87 وايضا مع هذه (الفرية) اخترع الكذابون امورا كثيرة وافسدوا الموضوع بقصص لا تُسمع،

 

88 من يلّم بمواضيعهم يفهم كم انهم نكروا الحقيقة هنا بتجاديفهم،

89 لا اذكر تجديفهم على الملائكة لئلا يتوسخ ثوب قصتي بكلماتهم،

90 ليأت الحق ويفحمهم بالاختصارات: لم ينكح الروحيون ذوات الجسد”. انظر كذلك، ميمره 157/318

كتب في ميمره 101:

“122 اذ كان جبابرة آل هرقل اقوياء، هو صار مريضا ووقف في الوسط كمشهد،

123 اذ كان اليونان الفلاسفة موفقين في المعرفة هو صار جاهلا ودخل حقيرا ووقف بين الحكماء،

124 واذ كانت مركبات السلاطين قوية، هو اخذ خشبا مركبة مشلولة وبدأ في دربه”.

        يعقوب يدحض تفسير اليونان لنص سفر التكوين (تكوين 6/2-4) ويقول: “من يلمّ بمواضيعهم يفهم”. وبما انه فند آراءهم، فاننا نستنتج بانه كان يلمّ بمواضيع اليونان ليس لاهوتيا وحسب بل لغويا ايضا حتى انه قدر ان يقرأ ما كتبه الآباء اليونان بلغتهم والا لما كان يجرؤ على نقدهم وتفنيد آرائهم استنادا فقط على الترجمات.

        تعرّف السروجي على اليونان بصورة مباشرة استنادا الى رسائله، او بصورة غير مباشرة بفضل قراءته لمؤلفات سريانية تاثر مؤلفوها الاصليون بالآباء اليونان. وهكذا فقد اكتشف السروجي، وقبله نرساي، تعاليم فيلون الاسكندري وتاوفيلوس الانطاكي اللذين كتبا باليونانية بواسطة مؤلفات افراهاط الذي اورد في براهينه ةحويّةا افكار تاوفيلوس وفيلون وغيرهما من المؤلفين اليونان. يكتب السروجي للمتوحد دانيال ويذكّره باحترام بالآباء: باسيليوس وغريغوريوس النازينزي وغريغوريوس النوسي ويوحنا فم الذهب(؟):[57]

“انا اعرف يا سيدي، بان عملك مستصغر في عينيك، وكنتَ تود بارادتك الصالحة ان تتقدم الى اسمى منه. يجمل بك يا عظيم الله ان تثبت في هذا الظن ولا تغير نمطك لان زخم محبة الله يحركك لتتمسك بسيرة اخرى اعلى من التي انت سائر فيها. تكفيك تلك التي تعيشها وانت تظن بان السيَر الاخرى احسن من سيرتك.. ما دمتَ في عالمنا افِدهم بعشرتك. هولاء الذين يقولون لك: اننا نستفيد منك، يقولون الحقيقة كما هي. ونحن نقول: قداستك مفيدة لجميعهم. ولو انك بتواضعك تظن وتحسب انهم يتحدثون اليك بكلام مجازي.   لا حدّ للفائدة التي يجنونها من رؤيتك المليئة فوائد. اقول الحق: لو كنتَ تنطق مثل مار يوحنا ومثل مار افرام القديس ومثل مار باسيليوس الالهي ومثل مار غريغوريوس ومثل مار غريغوريوس وبقية الملافنة الكبار، لما كنت تفيد بكلماتك الذين يلتقون بك كما يفيد الآن سكوتُك مشاهديك”. 39/285-287

        وكما ابعده المونوفيسيتيون عن مدرسة الرها ليجنبوه خطر تعاليم الديوفيسيتيين، ابعدوه ايضا عن اليونان (والخلقيدونيين؟) وعن لغتهم واعلنوا بان الروح القدس انتقل عن اليونان وحلّ عليه. (كأ).

 

ر – غيرة السروجي على التعليم

        ليس بعيدا ان يكون يعقوب قد حشا في ميامره ورسائله تقاليد مدرسة الرها السريانية المتاثرة بدورها بالتقاليد العبرانية واليونانية في حقل اللاهوت والفلسفة كما راينا اعلاه. في هذه الحالة تُعتبر ميامره ورسائله منجما

 

غنيا يجد فيه البحاثة ضالتهم. كنيستنا السريانية بشقيها هي مدعوة لدراسة هذه الميامر، وميامر منافسه نرساي وغيرهما ممن عاصروهما لتكتشف اهم ينبوع من ينابيع لاهوتها وفلسفتها لا زال يتدفق الى اليوم، وبنوع خاص ستكتشف اهمية مدرسة الرها وتقاليدها ولغتها وتاثيرها على اللاهوت والفلسفة وعلى اللهجة واللغة السريانية.[58]

        الغاية من تعليم ملفان سروج هي تمجيد الرب. كتب في ميمره 12:

“22 لتكن كلمتي لمجدك ولاجلك بالالحان البسيطة بدون تعقيب الجسارة”.

كتب في ميمره 115:

“1 ربي تكلم فيّ كثيرا لاساعد من يسمع حتى يسبّح بتمييز،

2 املأني تعليما مليئا حياة لمن يسمعه ولتكن ثمرة كلمتي لمجدك يا واهب الحياة،

3 ليحرك لساني اصوات التسبيح المرضية لك، والوزنة التي اخذتها القيها عشارية على مائدتك،

4 ربي لا يخنق السكوت كلمتي التي يغطيها، اكشف وجهها وبتراتيلك ارفع اصواتها،

5 لتركض كلمتي بمحبة الى ميعاد خبرك، ولما تشرق يكون لها عمل في بيتك،

6 لتكن كلمتي مسبّحتك بين رفيقاتها، ربي، ولا تكن متكلمة بدون تمييز،

7 لتكن كلمتي مساعدة لمن يسمعها، ولا مزينة ويكون جمالها فارغا من الفوائد،

8 ولتكن محبوبة  بفوائدها ولو هي قبيحة جدا، ولتكن مليئة محبة ولو ليس لها جمال،

9 لتكن كلمتي شبيهة بلية القبيحة وجميلة الاولاد ولتكن غير محبوبة مثل راحيل العاقر”.

        كلمة ملفاننا مسفرة الوجه ولا عيب فيها. كتب في ميمره 103:

“68 لا يوجد عيب في كلمتي لاغطي فمي وابسط الصمت على التعليم لئلا ينطق،

69 هوذا ميمر شفتيّ واضح وواقف كالنيّر، وهو عار وجميل وبدون عيب لمن ينظر اليه،

70 لا يُرى عيب في جسم كلمة الحياة ولهذا فانها لا تتغطى عن المستمعين”.

        السروجي لا يسكت عن قول الحقيقة. كتب في ميمره 37:

“186 تكلم تكلم ايها المتكلم بتمييز، ايها المتكلم اترك الكلمات  الزائدة،

187 من يسكت عن قول الحق في المكان اللازم هو محتقر ومرذول من قبل العدالة،

188 في الموضع الذي يتطلب ان يسكت فيه احد لو تكلم فمه سيتاجر له مضرات ما لم يسكت”.

        السروجي يتكلم بالرغم من احتقار التعليم. كتب في ميمره 133:

“22 لا احد يريد ان يسمع كلمة التعليم، لانه يحترق ليجمع ارباح العالم،

23 وكلمة الحياة محتقرة ومرذولة لما تقال، ولا احد يميل اذنه بمحبة الى التعليم،

24 والكسل والسبات الحلو المليء مضرات سقط واستقر على افكار جميع السامعين،

25 ذاك الذي يتكلم يتعب ويحارب الهواء، ويجهد نفسه لان العالم نام ولا يسمعه،

26 ذاك الذي يتكلم لماذا يتكلم بدون فائدة، من الافضل ان يسكت سكوتا ما لم يفد،؟

 

27 ولو يسكت فانه يُجلد من قبل العدالة التي تطالب كل يوم بان يلقي فضته على المائدة،

28 ذاك الذي يتكلم يُطالب بان يتكلم بقوة سواء سمع العالم الكلمة او سواء لم يسمعها،

29 ايها العبد الشرير القِ فضتك على المائدة وليس من حقك ان تدين اخاك ما لم يسمع،

30 ربه يطيل اناته ويحتمله لما ينكره، وها انت تغضب لو ظلمك و هو ندّك،!

31 تكلم تكلم يا من يتكلم كلمة الحياة، ولو سمعوك او لا يسمعونك انت لا تسكت،

32 ارفع صوتك في الحانك لتسبيح ذلك الذي تنازل ليصير في عِداد الناس”.

        السروجي يتكلم في البيع وفي الاديرة وفي الاسواق. كتب في ميمره 143:

“8 يا من يتكلم لا تملّ بين الغوغائيين لانه يوجد من ينصت وهو متعطش كثيرا لتمزج له،

9 اسمعوا ايها المتميزون كلمة الحياة المليئة تطويبات، انها كطعام لمن هو جائع ليتلذذ بها،

10 كتب بولس: ارشد في وقته وفي غير وقته، اذاً هنا ارشدُ من يسمعني،

11 لانه لا يوجد وقت ليس وقت كلمة الحياة، ولا حين لا يجوز لها ان تتكلم فيه،

12 لتتكلم في البيع وفي الجماعات وفي الاديرة وفي الاسواق وفي البيوت وعلى المائدة،

13 انها حاملة التطويبات ومليئة حياة ووجهها مسفر، وبصوت عال تدعو ندماءها لتحييهم،

14 هلموا وتلذذوا من الاتقانات المليئة حياة، واقطفوا الآن مواد حلوة وروحية”.

السروجي يعتبر العلم امّا تهتم بالبشر على مثال رفقة امّ يعقوب. كتب في ميمره 73:

“13 العلم هو امّ تهتم باحبائها لتسندهم بالبركات كما (سُند) يعقوب،

14 لم تكن رفقة تعتني بيعقوب كما تعتني الكلمة بمحبتها لتساعدكم،

15 اهتموا انتم ايضا مثل رفقة بالبركات لتكونوا مباركين من قبل الله ابي الحق،

16 واذا تمت بركات اسحق بعد ثقل عينيه، اقتربوا انتم من العلم وتباركوا منه لانه لا يشيخ ابدا،

17 واذا اهتمت رفقة بنت الوثني بابنها، النعمة امّ المراحم كم ستحبكم؟”.

السروجي ينتظر من يربي الاجنة الذين ينجبهم تفكيره. كتب في ميمره 152:

“1 تفكيري يحبل خبر سدوم بالحلول، وهوذا المخاض يهجم عليه لينجب اجنّة جددا،

2 تفكيري الذي حبل هو مضايق ليلد اثمارا محبوبة، وها انه مهتم بمَن يربّي كثرة بنيه،؟

3 انه يطلب اذنا لتستقبل بنيه بمحبة وسمعا ليصير مربيا لبنيه،

4 هوذا التفكير قد ركع ليلد ما حبل به، هلم ايها السامع واستقبل اجنته وربِّهم،

5 الجنين الذي يخرج من البطن ولا يُربى يسبّب الما لتلك التي ولدته لانه لا يعيش،

6 لو لم يتربَّ الاجنة الذين ولدهم تفكيري في اذانكم فلن يلدها ولادة من اللسان،

7 لو تعرفون بان تربّوا اولاد تفكيري فيريد ان يهتم بالتربية قبل الولادة،

8 العاقر تُحيي احسن من الام التي يموت اولادها، فالسكوت اجدر من كلام لا يُقبل،

9 من تلد وتدفن اثمارها تحزن اكثر بكثير من تلك التي لا تعرف ما هي الولادة،

10 لا يُحزِن الموتُ الامَّ التي يُخنق ولدها، كسمع ينكر الحقيقة التي تقال له،

 

11 لما يُدفن البكر لا يؤلم كما يؤلمني وجع الكلمة التي لا تُسمع،

12 الوالدات يعرفن ما هو وجع الموت، لكنه لا يؤلم العاقر لانها لم تلد،

13 مَن يقول يحزن لما تُنكر الكلمة، اما الصامت فماذا يخسر لانه لا يتكلم،؟

14 لو يُربى من قبلكم الاجنة الذين يثمرهم تفكيري (ساتكلم)، ولو تنكرون ما يقال فالصمت اجدر”.

كتب في ميمره 35:

“15 افتحي لي ايتها الاذن باب سمعك بمحبة لتدخل كلمتي وتلقي فلسي على مائدتك،

16 حتى لو كان الاكار جيدا وزرعه جيدا، فزرعه لا ينمو في ارض هي درب وصخر،

17 والعلم ايضا في اذن تهرب من التعليم هو باطل وفارغ وبدون ثمرة روحية،

18 ايها السامعون كلمة الحياة هي زرع مختار لا تكونوا لها ارض اشواك تخنق الزروع،

19 الارض الجيدة تعطي الاثمار مئة ضعف، تشبهوا بها باثمار تسبيح السنتكم،

20 في الاذن المليئة تمييزا وايمانا تكثر الكلمة وتنمو وتقتني جمالا،

21 وفي الاذن البعيدة عنها المحبة، تصبح الكلمة زرعا بلا اثمار لما تُزرع هناك،

22 مربية الكلمة هي الاذن الموجودة فيها المحبة، فانها تقبلها وتربيها فتعطي الاثمار،

23 كما ان الارض تربي الزروع لتكثرها فلو كانت غير صالحة فانها تفسد وتبلع وتعفن الزروع،

24 الارض السيئة تخنق الزرع لئلا يكثر، وفي الاذن الناكرة تنطفيء الكلمة ويذبل جمالها،

25 يلزم اذاً السماع المليء محبة لتنمو فيه الكلمة وتاتي زروعها باضعاف”.

السروجي يتكلم مع من يحب العلم، ومن لا يحبه يهرب العلم منه. كتب في ميمره 112:

“30 من يملّ لما يتكلم مع التعليم، ومن يحب ان يستفيد منه دون ان يحمل على الملل،؟

31 اتحدث مع من تصغي اذنه بمحبة، ومع آخر اسكت سكوتا لاجل هدف،

32 يا من لا يحب احسب كلمتي صمتا عظيما، لا تثقل لك فقط ثقلا لما تقال لك،

33 يوجد آخر مضطر ليسمع بمحبة، فاليه اتحدث وبالنسبة اليك اصمتُ وانا احبك،

34 لا اثقّل عليك لانني لم اتحدث ولن اتحدث اليك، اذ يوجد للتعليم ميعاد ومنزل،

35 لقد أُعدّ له عند احبائه ليتكيء هناك، وبما ان باب اذنك ليس مفوحا له فانه لا يطرقه،

36 التعليم يسير في دربه بتواضع، وما لم يمسكه احد بالتوسل لا يحل عنده،

37 من سمعُه ليس مفتوحا له يهرب هربا مثل ايليا (الذي هرب) من الصيدونية لما هددته”.

        بعد ان امسكنا ودعونا التعليم ليبيت ويحل عندنا على مثال ابراهيم الذي الح على الرب ليدخل عنده، شعرنا بقوة صلوات مار يعقوب التي رافقتنا لننجز هذا العمل. نأمل ان يستفيد من هذه الميامر-اللؤلؤة جميع البحاثة من شرقيين ومستشرقين، ويعلقوها في آذانهم حسب عبارة السروجي ليصيروا: “واحدا بروح واحد”مع الرب ومعها. 79/48، 50، 64، 69، ؛ 81/122-124؛ 115/133، 191/56، 194/126.

كتب ملفاننا في ميمره 14:

“84 كُتُبُ الابن تشبه البحر وفي البحر ملقاة اللؤلؤة وهي مخفية عن التجار،

 

85 وذاك الذي يفسر ينزل وراءها مثل الغطاس، ويجس الاعماق ويصعد اللؤلؤة معه،

86 ولما تصعدُ تُعرض على التجار، وباقتنائها جميعهم يستفيدون منها،

87 ينزل العقل كالغطاس الى القراءة ليصعد معه اللؤلؤة-كلمة الحياة،

88 ايها المستمعون اقبلوا الكلمة مثل التجار، واستفيدوا منها واغتنوا جميعكم روحيا،

89 مَن يشتري اللؤلؤة يعطي الاثمان، فهلموا وخذوا مجانا كلمة الحياة المليئة غنى،

90 نزل الفكر وغطس في الكتب وهو غير مستحق، وجس وقبض على لؤلؤة الله،

91 هوذا اللسان يحملها ليلقيها على السامعين، فعلّقوا في آذانكم بنت النيّر وتزينوا بها”.

        نأمل ان تكون ترجمتنا مساهمة مباركة كفلسَي الارملة لنشر لآليء ثقافة وروحية السروجي من اجل تقديم تراثنا السرياني لابناء كنيستنا ولقرّاء العربية خاصة وللباحثين بصورة عامة.

كتب ملفاننا في ميمره 3:

“107 اقبل ضعف الميمر بمحبة، وليسقط فلسي على مائدتك بتمييز،

108 ربي لستُ ملاما من قبل العدالة لانني لم احددك، فمن يقدر ان يتكلم عن خبرك ويحدده؟

109 اقبل هدايا الالحان القليلة التي ارسلها لساني، واحفظ لي عندك كنز المراحم الى ان اجيء،

110 بدل (المواضيع) المختصرة التي رتلتها هنا بضعف، لتَطُل مراحمك، وبها احيا طويلا،

111 يا ابن الله الذي كتب عنه عبده موسى، لك التسبيح، ولبيعتك الرجاء، ولي الغفران”.

        بهذا العمل نكون قد غطسنا في سيول ميامر السروجي واخرجنا منها اللؤلؤة المخفية فيها 14/84-91 التي هي حلية وزينة وفخر لكنيستنا السريانية. نحن نفتخر بهذه الميامر، كما افتخر بها مؤلفها الذي كتب في ميمره 138:

“230 ايها الحكيم اسمع من الجاهل كلمة الحق ولا تستح ان تتعلم الحقيقة من الساذج،

231 الحكيم يتنازل ايضا عند الساذج ليسمع منه لو لقي فيه ما يعينه،

232 اقبل كلمتي واكون عندك مثل مرشد واستفد من هذه الامور التي كتبتُها لاخوّتك،

351 تكلمتُ عن هذه الامور يا حبيبنا لاستفيد وافيد انا واصدقائي من كلمة الحياة بتمييز،

352 ياخذ المرء من العوسج وردة شهية، ويترك الاشواك في مواضعها كما هي مكونة،

353 خذ مني الجمال كوردة من العوسج واترك قبحي يظل عندي كالعوسج،

354 ربي لا تنكر اجر لساني وتعب يديّ، وكن مكافئا لتعب اصابعي وسهر عينيّ “.

 

 

 

الأب الدكتور بهنام سوني

بغداد، 10 كانون الاول سنة 2002م

 

 

 

حياة ومؤلفات السروجي

 

1- القرية

– قرية والديه كورتم (كورتك-تركيا) على الفرات: غأ

– قرية والده كورتم على الفرات: طأ

– قرية يعقوب كورتم على الفرات: حأ

2- العائلة

– والده كاهن: يأ

– والداه عاقران: حأ

– والدته عاقر: حأ، غأ، يأ

3- تقوى العائلة

– الصلاة في بيعة مار بار حدِث حدة: طأ، غأ

– الصلاة في بيعة مار بر حرث حرة: هبة

– الصلاة في بيعة مار سهدو سؤدا: سووذو

– راهب قديس يصلي لاجل عائلة مار يعقوب: نأ

4- ولادة يعقوب

– والد يعقوب “يعرف” زوجته (المصدر ينفي الاعجوبة في ولادة يعقوب): غأ

– شفيع يعقوب السروجي هو يعقوب ابو الاسباط: سووذو

5- الوحي

– نزول الوحي على يعقوب يوم عيد مار لوقيانوس: سووذو

– نزول الوحي على يعقوب يوم تذكار مقيم الطفل مقيم شبرا: غأ

 

– تفاصيل الوحي حسب: حأ

في احد الاعياد الربانية كانت والدته في البيعة وقت حلول الروح القدس على الاسرار، نزل يعقوب من حضن والدته وعمره ثلاث سنوات وشق دربه بين الجماعة وتوجه الى قدس الاقداس الداخلي واحتى الراس ثلاثا وبسط يديه مثل العطشان امام المائدة وشرب ثلاث حفنات.

– تفاصيل الوحي حسب: طأ

بينما كانت البيعة مكتضة بالكهنة والمؤمنين في يوم تذكار ما مقيم شبرا نزل يعقوب من كنف والدته اثناء نزول الروح القدس على جسد ودم المسيح واجتاز بين الجماعة وصعد الى الهيكل.وكان يتطلع اليه كل الذين كانوا في بيت الشهداء . فانحدر الملاك واعطاه موهبة. مدّ يعقوب يديه وشرب ثلاثا ثلاث حفنات على مثال النبي حزقيال (حزقيال 2/8-10، 3/1-3) وحل عليه روح الرب واخذ يتكلم بامور عجيبة.

– تفاصيل الوحي حسب: يأ

يوم عيد الدنح كان رئيس الكهنة يصلي لينزل الروح القدس، نزل الطفل من كنف والدته وحركته النعمة الالهية فشق دربه بين الجماعة وبلغ قدس الاقداس الداخلي. احنى راسه ثلاثا وبسط يعقوب يديه مثل العطشان امام المائدة وشرب ثلاث حفنات.

– تفاصيل الوحي حسب: كأ

في احد الاعياد كان يعقوب الطفل بين ذراعي والدته واقتبل الروح القدس. اوحى اليه الروح بالرؤيا: مياها حية نابعة وجارية من بيت المقدس، في وقت كان يحتفل فيه رئيس الكهنة بالاسرار. اخترق يعقوب الجمع ووصل الى المذبح فشرب ثلاث حفنات. هذه الاعجبة هي باكورة حياته الادبية.

– تفاصيل الوحي حسب: غأ

ولما صار ابن ثلاث سنين اتى والداه ليصليا هناك في يوم تذكار مار مقيم الطفل. فلما كان قائما الشعب الكثير وممتلئا بيت الله من كل الامم الذين اتوا ليصلوا في الهيكل والمذبح ممتلئا كهنة وقت رفرف الروح القس لينزل ويقدس جسد ربنا، تحرك الطفل وانحدر من كنف والدته وشق الشعب وصعد الى المذبح وقام امام مائدة الحياة وكان يتامل به كل المجتمعين في بيت الشهداء. فرفرف ملاك ونزل واعطاه موهبة الله فبسط يديه وشرب ثلاث حفنات كما اكل حزقيال المدرج. ومن تلك الساعة حلت عليه الروح القدس وبدأ يتكلم كلاما ليس هو كالعادة

6- حياة يعقوب الثقافية

– تربى وترعرع في حورا سروج: دأ، طأ، غأ، نأ

– درس وتثقف في مدرسة الرها: رسالة 14، صأ، رأ، نأ، فأ

– صار ملفانا في حورا: غأ

7- يعقوب “القوّال” اي الشاعر

– اشتهر بصفته مستنبط الوزن الشعري ذي المقاطع الاثني عشر: يأ

– قال وكتب الشعر في الثانية عشرة من عمره: حأ، كأ، ضأ

– قال وكتب الشعر في الخامسة عشرة من عمره: دأ

– قال وكتب الشعر في الثانية والعشرين من عمره: يأ

8- امتحانات يعقوب

– اجتاز يعقوب عدة امتحانات في بطنان: يأ

– امتحن يعقوبَ عدة اساقفة: حأ

– امتحن يعقوبَ خمسة اساقفة: يأ، مأ، نأ

 

– امتحن يعقوبَ عشرة اساقفة: نأ (؟)

– امتحن يعقوبَ اشخاص مشهورون: كأ

9- مؤلفات يعقوب

– نضج ادبيا وشعريا ولاهوتيا في حورا: طأ

– وضع ميامر كثيرة: غأ

– اول ميامره: على مركبة حزقيال: حأ، يأ، مأ، كأ

– اول ميامره: آبا وبرا وروحا دقودشا آنؤر ةرعيةي: سوني، فهرس، 260، 771، 790، 800

– آخر ميامره: على مريم والجلجلة: بأ، حأ، غأ، مأ

10 عدد الميامر

– خمسون نبيا (ديوان؟): حأ، طأ، غأ

– 763 ميمرا (يعقوب الرهاوي القرن الثامن): حأ، طأ، غأ، نأ

– 760 ميمرا (غريغوريوس ابن العبري + 1286م): مأ

– 259 ميمرا (القرن الثاني عشر؟): كأ

11- الرسائل

– ثلاث واربعون رسالة آجإةا كةيبّةا: بأ، مأ، نأ

12- بقية المؤلفات

– السوغيثات سوجيّةا: بأ، طأ، نأ

– المداريش مدإشا: مأ، نأ

– التراجم ةوإجما: طأ، غأ، يأ، كأ، نأ

– القصص ةشعيّةا: طأ، غأ

– الاخبار شإبا: غأ

– المعانيث معنيّةا: غأ

– التفاسير الكتابية فوشقّا: بأ، كأ، مأ، نأ

– الزومارات زومإا: بأ

– الطلبات “البواعيث” بعوّةا: بأ

– “التبرات” الحان مكسورة ةبإةا: بأ

 

– الابيات بّةا: بأ

– الحان للتناول “فروسفيريكو” AC?FM?D45?\ فروسفيإيكو: بأ

– السبلات “السلالم” سبّلةا: بأ

– النافورة ؟ (مقدمة للقداس” آننفورا: بأ

– رتبة العماذ؟  طكسا دعمدا: بأ

– تفسير مئويات اوغريس ؟: مأ

13- درجاته البيعية

– كاهن حورا: دأ

– برذيوط (زائر رسولي) فرديوطا: بأ، طأ، لأ، مأ نأ، رسالة 15

– الاسقف (تاخرت رسامته الاسقفية الى سنة 519م): كل المصادر ما عدا ( بأ، دأ، تأ، فأ، هأ)

– تاريخ رسامته اسقفا: سنة 830 يونانية (519م): حأ

– رسمه اسقفا ساويرا بطريرك انطاكية وفيلوكسينوس المنبجي: صأ

– رسمه اسقفا بولس الرهاوي؟: دراسات معاصرة؟: هونيغمان

– اسقف بطنان: جأ، وأ، طأ، يأ، كأ، لأ، مأ، نأ، صأ

– راعي بطنان سروج: غأ

– راعي سروج: حأ

– دامت اسقفيته سنة واحدة واحد عشر شهرا: نأ

– دامت اسقفيته سنتان ونصف السنة: زأ، حأ، قأ

14 موقفه اللاهوتي

– امتعاضه من مدرسة الفرس الرهاوية حيث درس: رسالة 14

– يذكر ترجمة كتب ديودوروس: رسالة 14

– يصادف كتب ديودوروس وتاودوروس المصيصي وتاودوريطس ويقرأها: رسالة 14

– يذكر استئصال مدرسة الفرس من الرها ( أُغلقت المدرسة سنة 489م): رسالة 14

– يقاوم الديوفيسية بلا هوادة: نأ

15- علاقات السروجي مع البطريرك ساويرا الانطاكي

– السروجي يلتقي ساويرا مع الاساقفة الشرقيين (سنة 512-513م): طأن غأ، لأ، مأ، نأ

– السروجي يمدح البطريرك ساويرا: رسالة 17

 

– ساويرا والسروجي يدبران مؤامرة لحرق نرساي: تأ

16- علاقات السروجي مع سمعان الفخاري قوقيا: سووذو

17- علاقات السروجي مع رهبان دير مار ابس بس: رسالة 13، 14، 16، 17

18- السروجي يراسل:

– انطونان اسقف حلب: رسالة، 4

– مارا اسقف آمد (ديار بكر): رسالة 26

– بولس اسقف الرها: رسالة 22

الحميريين: رسالة 18

اسطيفان ابن صوديلي: رسالة 1

اوطيخيانوس اسقف دارا: رسالة 33

السروجي يمدح:

مار افرام السرياني: رسالة 39، ميمره على افرام (شربو دسهدي) 7/665-679

باسيليوس الكبير: رسالة 39

غريغوريوس النوسي،؟ النازينزي؟: رسالة 39

قورلس الاسكندري: رسالة 16

الامبراطور زينون: رسالة 14، 16، 17

الامبراطور اناستاس: رسالة 17

الامبراطور يوستينوس (دون ذكره بالاسم): رسالة 32

19- يتهجم السروجي على:

المذهب الديوفيسيتي (النسطوري):  رسالة 6، 14، 15، 16، 17، 19، 21، 23، وفي بقية ميامره خاصة ميمره 94 على الايمان

المذهب الاوطيخاوي: رسالة 14، 16، 17

المذهب الخلقيدوني: رسالة 16، 17

20- يتهجم السروجي على:

ديادوروس التارسي: رسالة 14، 16، 17

هيبا الرهاوي: رسالة 16، 17

لاون بابا رومية: رسالة 15، 16

فلافيانوس بطريرك انطاكية (دون ذكره بالاسم): رسالة 17

 

21- معتقد السروجي: مونوفيسيتي وقورلسي معتدل

السروجي يرفض المثول امام بولس اسقف الرها بحجة المرض لظنه بانه خلقيدوني: رسالة 32، وأ، لأ

السروجي يرفض المثول امام البطريرك بولس الثاني بصفته خلقيدونيا: عأ

السروجي يشجع المونوفيسيتيين: جأ، نأ

السروجي يرسم اسقفا يوحنا برقورسوس لمدينة تلا: حأ، نأ

22- معتقد السروجي ديوفيسيتي: تأ

23- معتقد السروجي: خلقيدوني صأ، شأ

24- السروجي يعتزل الحياة البيعية وينفي نفسه احتجاجا على الاصلاح الخلقيدوني سنة (519م): كأ

25 موقفه الوطني

– شجع المؤمنين على عدم الهرب من الامبراطورية الرومانية بسبب الغزو الفارسي سنة 502-503م: بأ

26 نهاية حياة السروجي

– مرضه: رسالة 32

– رؤياه في دير الفرس وتنبأه بوفاته القريبة: وأ، لأ، عأ

27 موته

“استراح وفرح ربه به”: غأ

– تدابير السروجي وفضائله: “واما تدابير القديس مار يعقوب وعفته وقداسته ونقاوته وتقشفه وسهره وتعبه وبكاؤه وحصراته وصلاته وفضيلته ومحبته، فالزمان قصير لنخبر عليهم حتى يوم وفاته”: غأ

28- سنة وفاته

– سنة 830 يونانية (518-519م): هأ

– سنة 832 يونانية (520-521م): حأ، زأ، نأ، قأ

– سنة 833 يونانية (521-522م): دأ، وأ، قأ

29 شهر وفاته

– تشرين الثاني: حأ

– 9 تشرين الثاني: زأ

– 29 تشرين الثاني: نأ

30- قبره

دُفن في سروج: حأ

 

نقلت رفاته الى آمد: سووذو

31- عمره

– 69 سنة: هبة

– 70 سنة: هأ، حأ

– 72 سنة: دأ، حأ، نأ

32 البيعة تعيّد له

السريان الارثوذكس

– 29 تشرين الاول: السريان الارثوذكس ؟

– 29 تشرين الثاني: السريان الارثوذكس

– 8 شباط: السريان الارثوذكس

– 19 شباط: السريان الارثوذكس

– 29 حزيران: السريان الارثوذكس

– 29 تموز: السريان الارثوذكس

السريان الكاثوليك

– 29 تشرين الثاني: السريان الكاثوليك (حتى نهاية القرن التاسع عشر، ثم الغي عيده)

السريان الموارنة

– 27 كانون الثاني: الموارنة

– 5 نيسان: الموارنة

الارمن الارثوذكس

– 25 ايلول (16 حوري، أو هوري): الارمن الارثوذكس

33 الاديرة المشيدة على اسمه

– سنة 900م: خمائل

– دير النواويس في جبل الرها: خمائل

– دير مار يعقوب ومار شربل جوار قرية كفر شمعي في طور عبدين: خمائل

– دير مار يعقوب الملقب بدير القرنة في جبل ايزلا ذكر سنة 1194م: خمائل

34 البيع المشيدة على اسمه

– في حلب قلبت الى جامع سنة 1124م: خمائل

– في دنيسر (تركيا) ذكرها البطريرك ابن وهيب سنة1321م: خمائل

 

– في مدينة منزجرد (تركيا) ذكرت سنة 1335م: خمائل

– في قرية باربريخين (تركيا) ذكرت سنة 1357م: خمائل

– في مدينة ديار بكر آمد) حيث تحفظ رفاته. جددت سنة 1692/1693. خمائل

– في قرية باسبرينا: خمائل

– في قرية كفرا: خمائل

– في قرية مدو: خمائل

– في مدينة ماردين: خمائل

– في قرية بنابيل: خمائل

– في بيروت-لبنان (السبتية. منتصف القرن العشرين): الاب بهنام سوني

 

 

الهوامش :


[1] – سوني، تكوين = تكوين البرايا في تعليم مار يعقوب السروجي الملفان، (موسوعة عظماء المسيحية في التاريخ، دراسات متخصصة 1)، بيروت 1995، 21-192

 سوني، الانسان= الانسان في تعليم مار يعقوب السروجي الملفان، (موسوعة عظماء المسيحية في التاريخ، دراسات متخصصة 2)، بيروت 1995

 سوني، الاطروحة، 28-112

Sony Behnam, La doctrine de Jacques de Saroug sur la création et l’anthropologie, Rome 1989

علوان، بيبليوغرافيا

Alwan K. Bibliographie générale raisonnée de Jacques de Saroug, dans Melto 13(1986) pp. 313-383

[2] – يعقوب والعِلم. سوني، 1أيام، 37-373. يعقوب والعلوم الانسانية، سوني، 2أيام، 231-593. يعقوب والعلوم الطبية. سوني، 1أيام، 372-379. يعقوب والعلوم النباتية. سوني، 1ايام، 379-381. يعقوب والعلوم الحيوانية. سوني، 1ايام، 382-386. يعقوب والعلوم الفلكية. سوني، 1ايام، 386-388. يعقوب اللاهوتي. سوني، 1أيام، 389-401. يعقوب المفسر. سوني، 1ايام، 401-498

 

[3] –

 Graf G,.Geschichte der christlichen arabischen Literatur,Tom. I, Vatican 1944, pp. 444-452.

يذكر غراف مخطوطة اخرى ترقى الى القرن الحادي عشر لكنه لا يذكر الميامر الموجودة فيها. غراف، 445-446

[4] – غراف، 444-452

[5] – نشرنا رسائل مار يعقوب السروجي الملفان اثناء اقامتنا في لبنان عند الرهبان الانطونيين. رسالة/ + رقمها.

رسائل مار يعقوب السروجي الملفان، (موسوعة عظماء المسيحية في التاريخ ترجمات 3-4)، بيروت-لبنان، جزءان، 1995

[6] – مدينة نجران تقع جنوب المملكة العربية السعودية

[7] – الكرشونية والصفة “الكرشوني” مصطلح وليس لغة قائمة بذاتها. السريان الغربيون والشرقيون استعملوا الحرف السرياني لكتابة العربية او التركية او الفارسية او الكردية وغيرها من اللغات، إما لعدم معرفتهم الابجدية العربية او على الارجح لاخفاء كتاباتهم عن القراء غير السريان..

Alwan K., Jacques de Saroug, quatre homélies métriques sur la création, Lovanii 1989, in CSCO vol. 508-509, tom. 214-215

علوان ينقل هذا النقد عن لسان البطريرك افرام برصوم الذي يكتب: في القرن الخامس عشر وما بعده نقل بعض المتطفلين على موائد الكتبة جانبا من قصائد السروجي الى العربية بالفاظ اكثرها عامي. من ذلك مجلد حوى 59 ميمرا افرغت في قالب من اسلوبهم تتعاوره الركاكة ويوشوهه اللحن”. علوان، اربعة ميامر، مقدمة، 9

[8] – قبطي= كتاب ميامر اي مواعظ السروجي، طبع على نفقة السيدة رومة ميخائيل اثناسيوس، مطبعة مصر بالفجالة، 1621 قبطية (1905م)

[9]

  1. S. Assemani, Bibliotheca orientalis clementino-vaticana, tom. I, Romae 1719

نشر السمعاني في مقدمة المكتبة الشرقية صورة حجرية: تمثل مار افرام ومار اسحق ومار يعقوب يقدّمون مؤلفاتهم للبابا قليميس. بولس بهنام نقد السمعاني الذي اشتط في امور عديدة بخصوص السروجي. انظر، خمائل، 12-13

ارملة وبيترس وغيرهما يقولون بنظرية السمعاني. سوني، الاطروحة، 91-112

السروجي يهاجم المونوفيسية المتشددة اي الاوطيخانية. سوني، الاطروحة، 103

السروجي يهاجم الديوفيسية ومعها الخلقيدونية لانهما تقسمان المسيح الواحد الى اثنين. سوني، الاطروحة، 101-103؛ 104-105. يقول العديد من الدارسين بمونوفيسيته، ويؤيدهم السروجي نفسه ولكن مع هذا الفارق: مونوفيسيته هي مونوفيسية قورلس لا مونوفيسية اوطيخا، ومونوفيسية تضادد ديوفيسية تاودوروس المصيصي وديادوروس وغيرهما

[10] – سوني، تكوين، 62-63

[11] – مارتان، 321

Martin P., Un évêque-poète au cinquième siècle et au sixième siècle, ou Jacques de Saroug, sa vie, son temps, ses oeuvres, ses croyances, in RSE 34(1876), pp. 309-352, 385-419

[12] – مارتان 321

[13] – مارتان، 330، 332-333. يتوهم مارتان “المدعي بالعلم” اذ يقول ان النساطرة لم يحاولوا التملّك على يعقوب، لانه لا يعرف بان كتاب المجدل النسطوري يعتبر يعقوب مؤمنا في البداية ثم انحاز الى فريق ساويرا وجماعته ليتمتع بامتيازات الامبراطور اناستاس. (تأ)

[14] –

  1. Martyrii qui et Sahdona quae supersunt omnia, Parisiis-Lipsiae, 1897, pp. 614-865, edit. Paulus Bedjan

[15]مامإا مجبيًا دمري يعقوب دسروج.فريس.آأو-آأي (دوبًقا آ-و)

Homiliae selectae Mar Jacobi Sarugensis, edit. Paulus Bedjan, cong. Miss. Lazarista, Parisiis-Lipsiae

Tom. I, 1905, pp. 1-720, avant propos, pp. I-XVII. Hom. 1-32

Tom. II,1906, pp. 1-892, avant propos, pp. I-XVII, Hom. 33-70

Tom. III, 1907, pp. 1-914, avant propos, pp. I-XIV, Hom. 71-107

Tom. IV, 1908, pp. 1-916, avant propos, pp. I-XIV, Hom. 108-146

Tom. V, 1910, pp. 1-905, avant propos, .pp. I-XIX, Hom. 147-195

[16] – لم نعرب هذه الميامر في هذه المجموعة، سنعربها في اقرب فرصة في المستقبل

[17] – منا، 1مروج، 208-209: قشيشا يعقوب اوجين منا: مإجا فجينيّا دمردوةا داإميا. دوبقّا ا- ب. موأل اأا-اأب

[18] – وزن بالاي هو خماسي المقاطع. الوزن المنسوب الى مار بالاي في هذا الميمر لا يعود الى بالاي لانه ثماني المقاطع. هل وجد شعر سرياني نسب الى بالاي مكون من ثمانية مقاطع؟

[19]

Vosté J. M. , Paul Bedjan, le lazariste persan , dans OCP  11 ( 1945 ), pp. 45- 102.

[20]

Vööbus A., Handschriftliche Überlieferung des Memre – Dichtung des Jacob von Serug, dans CSCO 344 – 345 / Subssidia ( 1973 )

[21] – فوبوس، 2مخطوطات، 188-189

[22] – فوبوس، 2مخطوطات، 130-131

[23] – رفض بيجان عرض اسحق ارملة ليعاونه في نشر بعض من هذه الميامر. اسحق ارملة، الطرفة في مخطوطات دير الشرفة، جونيه لبنان 1936 (1937)، 280

[24] – للسروجي ميامر لا زالت مخطوطة، نتمنى ان تُطبع بنصها السرياني مع ترجمتها

[25] – ننشر في هذه المجموعة 213 ميمرا مطبوعا بالسريانية وستة تراجم نثرية مطبوعة ايضا بالسريانية. ونلحق بها كشافات لبداية ونهاية الميامر بالسريانية وبالعربية  وفهارس لمواضيع الميامر وللاعلام ولاسماء الحيوانات والنباتات والامكنة

[26] – الغاية من هذا الاحصاء هي المحافظة على عدد الابيات خوفا من ضياعها. حفظت في نهاية بعض الميامر اعداد بيوت الميمر مثلا: الميمر، 33 فيه 548 بيتا؛ الميمر، 45 فيه 332 بيتا؛ الميمر، 126 فيه 430 بيتا؛ الميمر، 130 فيه 360 بيتا؛ الميمر، 134 فيه 446 بيتا؛ الميمر، 174 فيه 383 بيتا

[27] – لا يرد في الميامر نهائيا مصطلح: (ποιητής فوايطا. محرا. فوإيطو، ماحورو). يرد مصطلح: القوّال، القوالون:  آمورا آموإا؛  ويقابله مصطلح:  المستمع او المستمعون: شموعا شموّعا

[28] – لسنا اكيدين من ورود عبارة: “وهو اول ميامره” في المخطوطة: اوكسفورد 135 ورقة 286، وفي المخطوطة لندن 12162 ورقة 113

[29] – هبة، 9-10. = اغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك انطاكية وسائر المشرق، هبة الايمان او الملفان يعقوب السروجي اسقف بطنان، دمشق 1971

سوني، فهرس = الاب الدكتور بهنام سوني، فهرس المخطوطات البطريركية في دير الشرفة، بيروت 1993، المخطوطات: 26، 771، 790، 800 (القرن 16-18)

[30] – كلمة نبيا النبي تعني “ديوان الشعر؟” لا يذكرها قاموس باين سميث. النبي هو مجموعة 15-18 ميمرا. لوقسمنا 760/763 على 15 لحصلنا على الرقم خمسين (اي خمسين نبيا). التقليد الديوفيسيتي يستعمل كلمة “النبي” كمرادف للديوان: نرساي وضع مجموعة اربعا وعشرين “نبيا” من الميامر، او 12 جزءا يتكون كل جزء من نبيين اثنين. (فأ)

[31] – سوني، تكوين، 115 مع الحاشية

31- قال بالالفية وعلمها: برديصان؛ افراهاط 1/77ـ78؛ لاكارد، افرام 2 60؛ مغارة 76-90. “حسب كتاب المغارة (آدم وحواء) سياتي المسيح ليفدي آدم بعد خمسة اسابيع ونصف (كل اسبوع يعني الف سنة) اي بعد خمسة آلاف وخمسماية سنة . “جينيو، 448ـ449؛ يوليوس افريقي. انظر، سوني، 1أيام ستة، 525-529

[33]

Albert M., Jacques de Saroug, Homélies contre les juifs, édition critique du texte syriaque inédit, traduction française, introduction et notes, dan PO tom. 38, fasc. 1 n. 174, Brepols 1976

33- ورد في ميمره الرابع على الآخرة.194/38-39 ذكر للسواغيث: “ايها الرجل لقد دعوناك لتفرح في الزفاف، لا لتتعبنا “بسواغيثك” الصاخبة، افرح مع الفرحين كما هو مكتوب لن تصغر، وبعد يوم يمكنك ان تبكي لو شئتَ”

34 – سوني، الاطروحة، 78-80

[36] – لنفس الدعاء  مقاطع في الميامر: 42/91-109؛ 80/65-68؛ 109/156-157؛ 125/679، 681-682، 685، 692

[37] – سوني،1أيام ستة، 594-632

[38] – سوني، الاطروحة، 256 (مع الحاشية)

[39] – يعقوب المفسر للكتاب المقدس. سوني، 1أيام ستة، 401-446، 447-498

[40] – لا نتفق مع نظريته الغريبة لما يعتبر الابن ثالث الثالوث. او لما يقول ان الكلمة تجسد في شبر مريم وليس في حضنها

[41] – سوني، 1أيام ستة، 401-498

[42] – سوني، 1أيام ستة، 401-446، 447-498

[43] – التشابه بين افراهاط والسروجي. سوني، 2أيام ستة، 604

التشابه والاختلاف بين القديس افرام والسروجي.  سوني، 2أيام ستة، 604-612

التشابه والاختلاف بين السروجي ونرساي الديوفيسيتي تلميذ واستاذ في مدرسة الرها. سوني، 2أيام ستة، 612-616

الميمر على الطوباوي مار افرام الملفان، لم نعربه في هذه المجموعة. شربا دسؤدّا

Acta martyrum et sanctorum, vol., Tom. III, 1892, Paris-Leipzig, edit. P. Bedjan, pp. 665-679

[44] – مزمور 60/7

[45] – خروج 15

[46] – تكوين 32/24-32

[47] – يعقوب يحلل فيلولوجيا اسم اسرائيل حسب السريانية: ايسار آلوهو (ربط اللهَ)، بينما في العبرانية يعني قوة الله. نص السريانية يقول: لانك قاومت الملاك والرجل وظفرت

[48] – يعقوب يفسر اسم عززايل بالرب القوي حسب السريانية وهكذا يحافظ على وحدانية الرب لئلا يظن بان موسى كان يقرب الذبائح مثل الوثن لالهَين بدل اله واحد

[49] – النص الكتابي: حواء تسمي ابنها شيت ويعني بان الله اعطاني زرعا آخر. تكوين 4/25، يعقوب يستند الى تقليد عبراني يشرح معنى اسم شيت بالمعزي او المسلي ويكتفي بالقول: وتسليت بعد هابيل وهذا هو تفسيره في احد الاخبار”. انظر البيت 107

49 – تكوين 1/1، تكوين 49/22، نشيد 4/8

[51] – سوني، 2أيام ستة، 320. لعل تلاعب السروجي في ميمره على اسم اسطيفانوس ومعناه باليونانية الاكليل هو برهان لمعرفته لهذه اللغة. 98/25

51 – 1صموئيل 21/6

53 –

Halleux A. de, Philoxène de Mabboug, sa vie , ses écrits, sa théologie, Louvain 1963, p,22.

54 – القس اسحق ارملة، بحث تاريخي عن السريان في القطر المصري، بيروت 1925، 31-32

[55] – سوني، الاطروحة، 71-72

[56] – تاثير الآباء اليونان الايجابي والسلبي على السروجي. سوني، 2أيام ستة، 596-602

تاثير اللاسفة اليونان على السروجي. سوني، 2أيام ستة، 602-603. لم تظهر دراسة معمقة الى اليوم عن تاثير الفلاسفة، خاصة الرواقيين على تفكير تلاميذ مدرسة الرها وعلى السروجي بنوع خاص

[57] – من المفيد القيام بدراسة ومقارنة بين تعاليم يوحنا فم الذهب وبين تعاليم السروجي الذي، على الارجح، يذكره بالاسم في هذه الرسالة

[58] – راجع مقدمات الميامر وفقرات: يعقوب يتكلم، لتقف على جمال افكار السروجي الغيور على التعليم