الميمر 22 على تذكار الموتى

الميمر 22

 

        السروجي يقول لو وجدت اذن تصغي بمحبة انا مشتاق لاتكلم بتمييز، لو لم تسمعني المحبة لماذا اتكلم لان كلمتي تكون بدون فائدة؟.

        العالم ترك العادات الحسنة، والتعليم لم يعد محبوبا. ترك المؤمنون اقامة الذبيحة لذكرى امواتهم. ماذا اقول،؟ ولمن وكيف (اقول)،؟ أأبطل من توجيه اللوم الى المتميزين، ام هل اقول للعارفين وانا احبهم.؟ يا من يسمعنى بمحبة لك اقول: اقبل بمحبة لانني انا ايضا تحركني المحبة على الكلام.

        البيعة تكسر الخبز لانها رأت ربها يكسره في العشاء الاخير. يذكر السروجي تقادم العادلين الاولين خاصة ملكيصاداق الذي قدم الخبز والخمر ولم يقم بنحر الحيوانات مثل بقية آباء العهد القديم. موسى ايضا قدم خبز الوجوه الذي لم يكن ينفذ من المائدة.

        رسم موسى اسماء الاسباط على الافود ليذكرهم امام الرب. اذكر موتاك على القربانة. ارسمْ تذكارك وتذكار ميتك على القربانة، واعطها للكاهن ليقربها امام الله، اصنعْ وليمة وادعُ امواتك ليأتوا الى المذبح الذي هو ميناء وراحة كل الارواح.

        قرابين الاولين افادت الاحياء والاموات. يعطي الاهمية لقربان يهوذا المقابي لاجل الموتى: لما كان الموت حيا ومسلطا وله التاج، قدرت الذبائح ان تغفر للموتى، الآن بعد ان قُتل وأُلقي تاجه، مَن يتشكك بعدُ من الغفران للموتى.؟ اذا كانت ذبيحة يهوذا البسيطة قد عملت الغفران، كم سيطهر الكل موت ابن الله العظيم.!

        السروجي يردّ على اعتراض بخصوص الاستحقاق الشخصي قائلا: اسمعوا الحقائق من التعليم. اذا وُجد من يقول الميت لا يُغفر له بالقربان الذي يصنعه الحي، الآخرون صنعوه وهو لا يشعر، فما نفعه منه،؟ كل واحد ينتفع من أعماله وليس من اعمال رفاقه، ما الصِلة بين برارة هذا وبين (برارة) ذلك،؟ هو ميز وجلب وهو ينتفع وليس المتوفى.

        يقدم ملفاننا برهان عماذ الاطفال ويقول: هل يستفيد الاطفال من العماذ ام لا؟ اقولُ اذاً ضد مَن يقول هذه (الاشياء): توجد عادة للبيعة بان تغفر لمن يشعر ولمن لا يشعر، الطفل الذي يعتمذ وهو لا يشعر بالمعموذية، هل اخذ ما هو خاصته ام لا كما تقول،؟ البيعة تغفر لمن لا يشعرون ولمن يشعرون، لان الايمان يقيم الموتى، الطفل ابن ايام تستقبله من والديه وتعمذه وتغفر له وتقدسه وهو لا يشعر، لو لم يغفر القُدسُ للميت كما تقول، العماذا ايضا لا يفيد الطفل الذي لا يشعر، اذاً كل اسرار البيعة هي باطلة، وتتعب سدى لاجل المغفرة للموتى، ولماذا يقول الكاهن: صلوا لاجل كل من توفى، ولماذا يعمذ الطفل الذي لا يشعر ويقدسه،؟ الابوان المؤمنان يجلبان الطفل الى المعموذية، ويرى الرب ايمانهما ويقدسه. هذا هو ايمان البيعة.

        ملفاننا يحث على جلب القرابين الى البيعة ويصف الارملة المعوزة بهذا البيت الرائع: القصاث في يديها، والدموع في عينيها، والتسبيح في فمها، وتمييز ايمانها عظيم كقربانها.

        ملفاننا يكتب صحيفة رائعة عن ليتورجية القداس حيث يجرؤ ويقول ان الروح “يتجسد” في الخبز ويصير جسد المسيح: يدخل الكاهن ويضع الخبز والخمر المقدس على المائدة لاجل نفوس الموتى، ويذكر هناك موت يسوع وانبعاثه، ويدعو كل من توفي الى الذبيحة للغفران، ويدعو الآب مذكرا اياه بموت ابنه، ويتحرك الروح وينزل ويحل على القربان، ويتجسد فيه بقوة عظيمة ويصير جسدا، وبرفرفته يجعل الخمر الممزوج دما.

        السروجي ينقد من يلبس الحداد ويبكي على الميت ويوجه نقدا خاصا للنساء: اوجّه الآن كلامي بتمييز الى جهة النساء لو تسمعنني بمحبة باذنَي النفس. لا تدعي الميت في القبر لانه لا يسمعك فليس هناك، اطلبيه هنا في بيت الغفران. ايتها المرأة ما دام يوجد ميتك هنا بالحقيقة، لماذا تدورين في المقبرة مثل المجنونة،؟ هذه الدموع التي سُكبت عند القبر رشّيها بتمييز هنا في البيعة.

  • المخطوطتان: باريس 196 ورقة 441؛ روما 116 ورقة 30

– يرد في البداية اسم مار يعقوب وفي النهاية يرد اسم مار يعقوب الملفان. الميمر قطعة شعرية رائعة. نعتبره درسا لاهوتيا في سر القربان القاه السروجي على تلامذة متميزين. فيه ردود كتابية مقنعة وبرهان يستند على “عادة” البيعة او “تقليدها” لايضاح حقيقة ذكر الموتى في القرابين في بيع منطقة الرها في القرن الخامس-السادس. قد يعود تاريخ تاليف هذا الميمر البديع الى حوالي سنة 500م.

 

 

– الدراسات:

Connoly Dom Hungh, A homily of Mar Jacob of Serugh on the memorial of the departed and on the Eucharistic loaf, in DR 29(1910) 260-270

Giamil Samuele, Le purgatoire visité par la charité des fidèles, in Revue mensuelle de l’archiconfrérie du Sacré-coeur de Jésus en faveur des âmes du purgatoire, 300-301 (nov.- dec. 1921) 90-97

Traduction anglaise, in, HTM, TV 5(1990) pp. 35-53

 

 

 

لمار يعقوب

الميمر 22

على تذكار الموتى وعلى “القصاث”:[1]

وعلى ان الموتى يستفيدون من القرابين والصدقات التي تصير لاجلهم

 

المقدمة

1 لو كانت توجد اذن [ تصغي[2] بمحبة، لكنت مشتاقا الآن لاتكلم بتمييز،

2 لو لم تسمعني المحبة، [ لماذا] اتكلم،؟ بدون المحبة [ كلمتي] هي محرومة من [ الفوائد،[3]

3 بردت محبة الحسنات في الانسانية، [ وحتى] التعليم ليس محبوبا [ لما يشرق،[4]

4 ترك العالم شيئا فشيئا العادات الحسنة، واقصى عنه الرجاء والمحبة والايمان،[5]

5 مخافة الرب التي هي اصل كل الخيرات قلّت [ اليوم]، ولهذا [ بطل التمييز،[6]

6 [ تسلط الشر وانتشر في البشر، /536/ ولا يفسح المجال لصنع الخير،[7]

7 اليوم لا [ يترك الناس الصدقات وحسب،[8] لكنهم تركوا قرابين امواتهم،

8 هذا ما ظلّ من كل النذور [ والقرابين[9] والعشور للانسانية، وقد ضلت،

9 ظلت هذه الذبيحة للعالم [ ليتقدس بها، واهملوا الآن ولا يكرمونها[10] بتمييز،

10 [ بالخبز والخمر الذي هو سرّ الجسد والدم، انتهت روحيا كل الذبائح،

11 وبه اقترب ايضا الاولون عند الله، وصارت مغفرة للآخرين من قبل العظمة.[11]

 

 

خبز وخمر ملكيصاداق (تكوين 14/18/ مزمور 110/4، عبرانيون 5-7)

12 بالخبز والخمر دخل ملكيصاداق الحبر الاعظم ليخدم امام الله [ سريا،[12]

13 بهذه الذبيحة بلا نتانة وبلا دخان كان يخدم ليصور نمط [ المستقبل،[13]

14 هذا الذي صار الحبر الابدي بكماله، من كل [ الذبائح[14] اختار ليقرب الخبز والخمر،

15 سبق وعرف مثل روحي يدين الكل بانه لولا هذه (الذبيحة) لا يطهر العالم كله،[15]

16 /537/ واذ [ كانت له قدوة[16] ونمط في نوح وهابيل، لم يشأ ان يجلب دم الحيوانات عند الله،

17 [ الشعور حل في نفسه روحيا،[17] وعرف بان الخبز والخمر فقط ينفع للتقريب،

18 هذه الاسرار التي تقوم بها البيعة اليوم، هي ذاتها كان يستعملها ملكيصاداق منذ ذلك الحين.

 

موسى وخبز الوجوه (خروج 35/13، 39/36، متى 12/4)

19 موسى النبي العظيم الذي اصعد الذبائح رمز ايضا الى هذه الذبيحة (واكد) كم انها طاهرة وجميلة،

20 كان يزين [ سريا] كل ذبائحه بخبز الوجوه الذي لم يكن ينفذ من على [ المائدة،[18]

21 [ واذ]كان يوجد الكثير من الاغنام والثيران [ ليقربها،[19] اكرم الخبز دائما اكثر من كلها،

22 وضعه على [ المائدة[20] ازاء وجه الرب، والنبي العظيم كان يسميه بخبز الوجوه،

23 هذا الخبز كان يزين كل [ الذبائح،] وسرّ [ الجسد الطاهر العظيم[21] كان ينتصر به،

24 ولو كان الاولون يزيحونه [ على ايديهم،[22] كم يليق بالآخرين ان يلتصقوا به،!

25 ولو كان (العهد) القديم يزيحه ليُكرم به، /538/ كم يلزم على (العهد) الجديد ان يتزاحم لاكرامه،!

26 واذ كان خبزا فقدكان مكرما اكثر من كل الذبائح، الآن اذ هو جسد، اية ذبيحة هي عظيمة مثله،؟

27 الاولون [ كانوا قد صوروا الانماط[23] بقرابينهم، واعطوا للآخرين مثال الحقائق الصالح.

 

البيعة تكسر الخبز

28 بنت الملك لم تاخذ الاشباه من الاولين حتى تكسر اليوم خبز الاسرار،

29 رأت ربها يكسر جسده في العلية، ومنه تعلمت ان [ تصنع[24] كل يوم كما رسم لها،

30 ليس ملكيصاداق الذي علّم البيعة [ كيف] تعمل، انما هي نظرت الى ربها [ وكما صنع هو تصنع كل يوم،

31 لم تاخذ النمط من موسى الذي كان انسانا،[25] لكن يسوع الذي كان الها علّمها السرَّ،

32 وها انها حريصة عليه وتزيحه وتفتخر به، لانه ذبيحة عظمى به يكتمل الاحياء والاموات.

 

يعقوب يتكلم

33 ولماذا قلّ كثيرا هذا الخير العظيم جدا لدى العديدين ولا يُصنع،؟

34 رذل الناس الخبز المقدس ولا يجلبونه، وماذا اقول،؟ [ ولمن،؟ وكيف (اقول)،؟[26]

35 /539/ أأبطل من توجيه اللوم الى المتميزين،؟ ام هل اقول للعارفين وانا احبهم،؟

36 يا من يسمعنى بمحبة لك اقول: اقبل بمحبة لانني انا ايضا تحركني المحبة على الكلام.

 

نقد لمن يهمل جلب الخبز المقدس

37 لا ينفذْ خبز الرب من على مائدته بالنسبة اليك، واسكبْ روحيا كل يوم خمر قُدسه،

38 اجلبْ الى بيت الغفران الخبز والخمر والمحبة، ليدخل الكاهن في مناسبة ذكراك امام العظمة.

 

الافود وذكر الموتى

39 كان موسى قد كتب اسماء الاسباط على احجار الافود، ليُدخل الكاهن ذكراهم الى قدس الاقداس،[27]

40 وارسمْ تذكارك وتذكار ميتك على [ القربانة،[28] واعطها للكاهن ليقربها امام الله،

41 اصنعْ وليمة وادعُ امواتك ليأتوا الى [ المذبح] الذي هو ميناء [ وراحة[29] كل الارواح،

42 يا محب الميت اظهر [ محبتك له[30] بهذا، وليس بقيامك بحِداد كبير لا يفيده،

 

43 اعط لله اسمه وتذكاره مع [ قربانك،[31] وسوف لن يُنكر ايمانك من قبل العدالة،

44 ضع تذكاره على مائدة بيت المغفرة بالخبز والخمر الذي هو سرّ الجسد والدم.

 

نصيحة للنساء: لا تبكين على الميت

45 اوجّه الآن كلامي بتمييز الى جهة النساء /540/ [ لو يسمعنني بمحبة باذنَي النفس،[32]

46 ها انهن يحيطن بالاموات في القبر للبكاء عليهم، وبالحسرات يظهرن المحبة لامواتهن،

47 [ تركن] البيعة وخدمتها وتفاصيلها، [ وذهبن ليبكين[33] على احبائهن بين القبور،

48 ايتها المؤمنة اطلبي عزيزك في الهيكل المقدس عند الله الذي بيده هي موضوعة كل الارواح،[34]

49 لا تدعي الميت في القبر لانه لا يسمعك وليس هناك، اطلبيه هنا في بيت الغفران،

50 الى هنا تُقبِل كل نفوس [ جميع الموتى،] فهذا الموضع هو ميناء الحياة [ التي ترسو[35] فيه،

51 هنا موضوعة تذكاراتهم واسماؤهم في [ سِفر] اللاهوت الكبير [ الذي به الكل هو موجود،[36]

52 دم الصليب رش الانبعاث على النفوس، وجذبتها قوته العظمى للمجيء عنده،

53 [ ايتها المرأة ما دام يوجد ميتك هنا حقيقة، لماذا[37] تدورين في المقبرة مثل المجنونة،؟

54 هل خفّ تمييزك،؟ او هل ايمانك ليس كاملا،؟ ام هل العادة جرّتك وراء هذه التفاهات،؟

55 /541/ [ اخذتك] الحموة الى القبر لتتكلمي مع ميتك، وبعجلتك كثّرت [الكلام[38] بدون تمييز،

56 لو كانت توجد في نفسك محبة لله لكانت تولد في فمك الصلاة بدل العويل،

57 ايتها الشقية اتركي [ تفكير[39] الجهالة، واسندي نفسك على تمييز الايمان،

58 محبتُك [ لحبيبك[40] لتشبه المحبةَ، واصنعي تذكاره بالقرابين وبالصلوات،

59 لا ينتفع ميتك من بكائك عند القبر، لكن قربانك يساعدك كثيرا انتِ وميتك،

60 هذه الدموع التي سُكبت عند القبر رشّيها بتمييز هنا في البيعة.

 

 

 

براهين على فائدة القربان

61 الحسنات لا تُصنع بحسب الواجب، وهوذا العالم مجتهد بنشاط [ في الاباطيل،[41]

62 يُحرم الميت من القربان الذي يعينه، ويدعونه خصوصا في القبر وهو لا يسمع،

63 ما هو ضروري [ لا يُعمل] بتمييز، وما لا يلزم، ها انه[ يُصنع[42] بلا عدالة.

 

هابيل ونوح

64 قرب هابيل ابكار قطيعه [ وسمينه،] /542/ ونوح البار ذبح (الحيوانات) الاكثر طهرا من [البقية.[43]

 

ابراهيم ويعقوب

65 ابراهيم اعطى [ ثلاثة اثلاث بالذبائح التي اصعدها،] وعشّر يعقوب للاهوت كل [ ما كان يقتنيه.[44]

 

لوط وموسى والعادلون

66 لوط المتميز اسلم بناته بدل العدالة، وموسى العظيم امر [ بذبح[45] جميع الابكار،

67 [اخذ العبرانيون الذهب والفضة] والحرير المغزول والثياب [ الجيدة[46] لقبة الزمان كل واحد حسب طاقته،

68 العادلون اظهروا ذكاءهم لله بالذبائح والنذور [ والعشور والهدايا الجيدة،[47]

69 بلغك (الدور) لتقرب [ القربانة واحتقرت[48] واهملت التمييز الذي يساعدك،

70 بردت محبة ايمان الناس وانخفضت، والنفس اظلمت من [ التمييز[49] بسبب تفاقم الاثم،

71 [ نُسي[50] “القصاث” الذي هو ذبيحة النفس، ولا احد يجلب (شيئا) الى بيت الغفران بمقتضى الواجب،

72 تلاشت [ عادة] الحسنات من الانسانية، وانهم مهتمون [ فقط[51] باقتراف الشرور.

 

نقد للورثة الاشرار الذين لا يذكرون ميتهم

73 [ ويهتمون بتقسيم ميراث الميت، /543/ وليسوا معتادين على تقريب (القربان) لتذكاره،[52]

74 لا يذكرونه من ماله ولا من مالهم: اخذ الورثة الاشرار مقتناه ونسوا محبته،

75 ووزع الاشرار [ ثيابه] الجيدة التي كان يقتنيها، والقوا [ القرعة[53] على آثاثه الحسنة،

76 جميع الناهبين يوزعون بهدوء السلب [ الذي استحصلوه[54]، والورثة (يقسمون) بالغضب والخصام والمشاجرات،

77 [ الورثة اذاً اكثر شرا من السالبين،[55] لانهم يوميا ينكرون محبة الميت،

78 لو كانت توجد محبة الرب في افكارهم، [ لجعلوه اخا ووارثا حين توزيعهم،

79 ولما يُوزَّع مقتناه يحفظون له حصة لتكون (من) بعده لتذكاره ولقربانه،[56]

80 وبما انهم بعيدون عن العدالة والواجب، فقد وزعوا واخذوا وظلموا ونسوا الحسنات،

81 من توجد في نفسه المحبة الالهية، يُظهر [ محبته[57] بعدم نسيان الميت بعد موته،

82 ويُدخل خبره [ قدام[58] الله في الهيكل المقدس بالتذكارات والقرابين والصلوات.

 

يعقوب يتكلم

83 /544/ [ يستفيد الموتى من القرابين التي يصنعها الاحياء،[59] اظن بان هذا لا يحتاج حتى الى سؤال،

84 لو [ يتجاسر] احد ليسأل عن البراهين، [ من السهل[60] ان يسمع الحقائق من التعليم.

 

شهادة يهوذا المقابي (2مقابيون 12/38-45)

85 يهوذا المقابي رئيس جيش البرارة [ كان قد فهم[61] واصعد الذبيحة لاجل الموتى،

86 وايمان الرجل فعل ما يخصه، وانتصاره ذاته [ يشهد بذبائحه كم انهم استفادوا،

87 معركته مع اليونان تكرز علنا بان الموتى استفادوا من قربان ذلك المتميز،[62]

 

88 كان حكيا ورجلا قويا والهيا وامينا وعظيما وعالما ومليئا غيرة،

89 كان قد صنع الذبائح لاجل الموتى وطهرهم ليتعلم العالم [ عمله المحبوب ويتشبه به،[63]

90 واذ كان الموت حيا ومسلطا وله تاج، [ قدرت[64] الذبائح ان تغفر للموتى في نطاق سلطته،

91 الآن بعد ان قُتل واستئصل موضعه وأُلقي تاجه، مَن يتشكك بعدُ من الغفران [للموتى،؟

92 [ قدر يهوذا وقدم دم الحيوانات للرب، /545/ وصالحه مع الموتى وغفر لهم لانهم كانوا قد تدنسوا،

93 اليوم ليس بالذبائح الزائلة تغفر البيعة للموتى لكن[65] بدم اللامائت،

94 واذا كانت [ ذبيحة[66] يهوذا البسيطة قد عملت الغفران، كم سيطهر الكل موت ابن الله العظيم.

 

الكاهن بتقديمه الخبز والخمر يذكر موت الرب وقيامته ويغفر للموتى

95 يدخل الكاهن ويقف ويضع الخبز والخمر [ المقدس[67] على المائدة لاجل نفوس الموتى،

96 [ ويذكر[68] هناك موت يسوع وانبعاثه، ويدعو كل من توفي الى الذبيحة للغفران،

97 ويذكر بالمحبة جميع الذين [ ميزوا وجلبوا[69] القربانة، ويرسم السر لتذكار موتاهم،

98 ويُصعد [ الذبائح] بدل جميع الموتى الذين رقدوا، ويدعو الآب [ مذكرا[70] اياه بموت ابنه،

99 ويتحرك [ الروح وينزل ويحل] على القربان، ويتجسد فيه [ بقوة عظيمة[71] ويصير جسدا،

100 وبرفرفته يجعل الخمر الممزوج دما، اذاً الجسد والدم (هما) ذبيحة [ تقدس[72] الكل،

101 بهذه الذبيحة يغفر الكاهن لجميع الموتى ففيها القوة لتغلب الموت وتهدم موضعه،

102 /546/ تجتمع وتأتي كل النفوس الى رائحة الحياة التي صدرت من هذه الذبيحة الكبرى لاجل الغفران،

 

103 [ ومن الانبعاث الذي يفيحه جسد ابن الله، كل يوم[73] يشتمّ الموتى الحياة وبه يُغفر لهم،

104 اذاً [ اهتموا[74] بتذكار احبائكم، وبالقربان القادر ان يغفر لموتاكم.

 

ردّ على من لا يقبلون بفائدة القربان للميت

105 ولو وُجد من يقول: الميت لا [ يُغفر له[75] بالقربان الذي يصنعه الحي ولا ينتفع منه،

106 الآخرون صنعوه وهو لا يشعر، فما نفعه منه،؟ كل واحد ينتفع من [ أعماله] وليس من اعمال [ رفاقه،[76]

107 تمييز الحي يزداد من قربانه لانه هو يصنعه وينتفع منه هو [ وآخرون[77] لا،

108 [ القربان[78] الذي يصنعه الحي لاجل الميت، كيف يمكن ان يستفيد منه بدونه،؟

109 [ ما الصِلة بين برارة هذا وبين (برارة) ذلك، هو[79] ميز وجلب، وهو يُساعد وليس المتوفى.؟

 

البرهان: عماذ الاطفال

110 [ اقولُ اذاً] ضد مَن يقول هذه (الاشياء): [ توجد عادة للبيعة[80] بان تغفر لمن لا يشعر،

111 الطفل الذي يعتمذ وهو لا يشعر بالمعموذية، /547/ هل اخذ ما هو خاصته ام لا كما تقول،؟

112 البيعة تغفر لمن لا يشعرون ولمن يشعرون، لان الايمان يقيم الموتى بدون شك،[81]

113 الطفل ابن ايام تستقبله من والديه وتعمذه وتغفر له وتقدسه وهو لا يشعر،

114 لو لم يغفر القُدسُ للميت كما تقول، العماذا ايضا لا يفيد الطفل الذي لا يشعر،

115 [ اذاً[82] كل اسرار البيعة هي باطلة، وتتعب سدى لاجل المغفرة للموتى،[83]

116 لماذا يقول الكاهن: صلوا لاجل كل من توفى،؟ ولماذا يعمذ الطفل الذي لا يشعر ويقدسه،؟

117 الابوان المؤمنان يجلبان الطفل الى المعموذية، ويرى الرب ايمانهما ويقدسه،

 

118 ويقدمه الى ذخيرة البنين ولا يعرف، ويكتب اسمه في بيعة الابكار وهو لا يشعر،[84]

119 هكذا ايضا ورثة الميت المتوفي المؤمنون يجلبون على اسمه الخبز والخمر الى المذبح المقدس،

120 وتصير صلاة الكاهن والشعب على المتوفي، ويغفر الرب للميت الذي يذكرونه،

121 لو لم يُغفر للميت بالقربان، كذلك الطفل لم يدخل بين البنين بواسطة المعموذية،

122 /548/ لو ينفع تمييز الحي الحيَّ فقط، الابوان اللذان ميزا وعمّذا الطفل هما استفادا،

123 فاين هو الايمان الذي يحيي الموتى، ويصنع الصلاة لاجل المتوفين ليُغفر لهم،؟

124 ويُنزل الاطفال الى المعموذية لتقدسهم، وله رجاء بان كل ما يسأله لا يُمنع عنه.؟[85]

 

رجاء البيعة ثابت ولا يُكذّب

125 ثابت هو رجاء عروس الملك، ولا يُكذّب، ولائق وعظيم هو ايمانها ولا يُلام،

126 تخدم ربها روحيا بالاسرار المجيدة، وبقداسة يتعجب المستيقظون من خدمتها،

127 هذا هو ايمان البيعة ايها المتميزون، انها تقدر ان تصنع الخبز والخمر جسدا ودما،

128 وتكسر الخبز ولا تعرفه الا جسدا، وتمزج الخمر وتصدق بان الدم موجود في اجانتها،

129 وتقرأ اسماء جميع موتاها على القربان، وتخلطهم معها في الذبائح الروحية،

130 وتجمعهم الى وليمة الجسد والدم، ويتنعمون معها في اتقاناتها.

 

دعوة الى جلب القربان شخصيا الى البيعة

131 ايها المتميزون الذين يعرفون اسرار الايمان، اصنعوا القرابين لامواتكم بدون ارتياب،

132 لماذا قلّت العادات التي علمتها البيعة لبنيها وبردت وخفّت عند الكثيرين ولم تعد تُستعمل،؟

133 /549/ يأتي “القصاث” الى بيت الله للتقريب بصورة مبتذلة وحقيرة وبسيطة،

134 يوجد كثيرون انقطعوا نهائيا ولا يجلبون شيئا (للتقريب)، ومن يجلبه لا يجلبه بتمييز،

135 يرسل الذبيحة الى بيت الله بيد أمَتِه، وكأن جلبَ الذبيحة للرب بيديه اهانة له،!

136 يأمر دخلاء بيته[86] الحقيرين المخصصين للامور [ الدنيئة ليجلبوا[87] ذبيحته بينما هو بعيد،

137 [ لماذا لا تجلب ذبيحتك بيديك ايها المتميز] مثل ابراهيم الذي حمل [ العجل[88] عند الملائكة،؟

 

138 كان [ مهيأ] هو وزوجته للقيام بالخدمة، ولم [ يعمل[89] البرارة بواسطة الآخرين،

139 اليوم قلّ ايمان البشر، وبردت المحبة، وخفّ تمييز [ الحسنات،[90]

140 اي غني جلب “القصاث” الى بيت الله وحمله على يديه [ لما يُدخله الى بيت الغفران،؟[91]

141 لا يجلبه، ولو جلبه يأمر امرا اذلاء بيته [ ليجلبوا ذبيحته وهو غير قريب.[92]

 

طوبى للارملة والمعوزة اللتين تجلبان القربان بيديهما

142 طـوبى للارملة التي [ تحمل[93] ذبيحتها بيديها، /550/ وللمعوزة التي تحملها وتفتخر بها،

143 لا ترسل “القصاث” للرب مثل الغني، بل تقدمها له وتصرخ بانسحاق ليقبلها منها،

144 انها [ مثل[94] الكاهن تُدخل نذرها عند الله، وبالم تذكر امواتها على قربانها،

145 هذه عرفت ان [ تميز] وتجلب الذبائح للرب، لا الغني الذي يرسلها [ له[95] كانما للمحتاج،

146 محبوب هو قربان المحتاجة اثناء تقريبه، لان دموع المحبة والايمان مخلوطة به،

147 “القصاث” في يديها، والدموع في عينيها، والتسبيح في فمها، وتمييز ايمانها عظيم كقربانها.

 

الخاتمة

148 القربان لا يُقبل الا بالمحبة، مبارك الذي ذبح وحيده بمحبته لاجل الكثيرين.

 

[ كمل (الميمر) على قصاث الموتى[96]

 

 

 

[1] – القصاث “القصاث” (قأةا قصوثو) كسر الخبز: القداس . البرشانة (فورشونو) اي الخبز المتميز عن الخبز العادي، او (فريسةا فريستو).  الذبيحة او السر (ارزا روزو). كسر الخبز فعل (ليتورجي) قام به المسيح لما كثّر الخبز ولما اسس الاوخارستيا. متى 26/26

[2] – نص: تسمع

[3] – ر: لمُن، نص: لمون. ر، ل: الكلمة. ل: المعونة

[4] – ر: اوفلو، نص: واوفلو. ر: يكرر

[5] – 1قورنثية 13/13

[6] – ر: على الارض. نص: بطلت التمييزات

[7] – نقص في المخطوطة: ر

[8] – ر: ارفيو بلحوذ، نص: بلحوذ ارفيو

[9] – ر: اوف قوربوني، نص: واوف قوربوني

[10] – ر: ليغفر له.. يموتون، ل: واهملوا الآن ولا تموت

[11] – نقص في المخطوطة : ر

[12] – ر: روحيا

[13] – ر: الروحي

[14] – ر: شيء

[15] – 1قورنثية 2/15

[16] – ر: كان يوجد قدوات كثيرة

[17] – ر: كانت الاحاسيس قد حلت

[18] – ر: روحيا. ر: مائدته

[19] – ر: وخاذ، نص: كاذ. ر: للتقريب

[20] – ر: مائدته. خروج 35/13

[21] – ر: ذبائحه. ر: الخفي في الجسد الظاهري

[22] – ل: على ذبائحهم، ر: مع ذبائحهم. فكرة رائعة: الالتصاق جسديا بجسد الابن الاوخاريستي. فعلا كان يُلصق الجسد على العينين وبقية الاعضاء اثناء التناول، لما كان المؤمن في الماضي، يتناول الاوخارستيا بحفنتيه اي بيديه‍ !

[23] – ر: انماطه كانوا قد صوروها بقرابينهم

[24] – ر: دثعبيذ، نص: تعبيذ. هنا اشارة واضحة على اقامة الاسرار يوميا

[25] – ر: دايكان، نص: ايكان. ر: كما..صنعت هي ايضا..اخذت تصنع لانه كان انسانا

[26] – ر: ولمُن وايكان وصيذ مانو كاي، نص: ولمون وايكو او صيذ مانو

[27] – خروج 28/8-21

[28] – استعمل يعقوب كلمة: فريستو، قصوثو (القربانة، القصاث). لا تُستعمل كلمة (فورشونو) في ميامر السروجي بمعنى القربانة لانها تعني التمييز أي الذكاء والحكمة (تاثير افراهاط). في البيت 69 قد ينوه السروجي عن “فورشونو” كمرادف لفريستو؟

[29] – ل: الى الذبيحة. ر: وحياة. المذبح هو الميناء الذي فيه تستريح كل ارواح الموتى

[30] – ر: لوثيه حوبوخ، نص: حوبوخ صيذاو

[31] – ر: قربانه

[32] – نقص في المخطوطة: ر

[33] – ر: تركتها. ر: ويذهبن بكن

[34] – مزمور 31/5، لوقا 23/46

[35] – ر: امواتكن. ر: ترسخون

[36] – نص: في سفرها. ر: دبخول، نص: دخول بيه. فيليبي 4/3

[37] – ر: انه هنا ايتها المرأة بالحقيقة لماذا

[38] – ر: واخذتك. نص: الشك

[39] – ر: رعيونو، نص: بويونو

[40] – ر: لميتك

[41] – ر: باطلة

[42] – ر: مستعرون، نص: مثعبذون. ر: مثعبذون، نص: مستعرون

[43] – ر: وسمانهن. نص: البقيات. تكوين 4/1-16، 8/20-22

[44] – ر: بالذبيحة التي اصعد ثلثا ثلثا. نص: كان يقتني. تكوين 15/1-21، خاصة 15/9. تكوين 28/22

[45] – ر: دنذبحون، نص:نتدبحون. تكوين 19، خاصة 19/8. خروج 22/28، 23/16؟

[46] – ر: والفضة اعطوا. ر: المنسوجة. خروج 25-27

[47] – ر: وبالقرابين وبالعشور. خروج 25-27. تكوين 14/20، تثنية 12/6. لاويون 22/18، تثنية 12/6

[48] – نقص في المخطوطة: ر: فريستو. نص: فريستاو. ر: افسيت (كذا)، بيجان يصوب: وابسيت. هل استعمل يعقوب عبارة فريستو وعبارة “فورشنا فورشونو” كمرادفين؟. في هذه الحالة تكون تسمية الخبزة بـ فورشونو قديمة مثل فريستو وقصوثو

[49] – ر: الشرور

[50] – نص: ظُلمت

[51] – ب: عادات. ر: اليوم

[52] – ر: يتخاصمون عندما يوزعون..يذكرون

[53] – ر: الثياب. ر: القُرَع. يوحنا 19/23

[54] – ر: يحصلون عليه

[55] – ر: شكوى كل يوم في المحاكم وبغض وغضب

[56] – ب: ميراث، بيجان يصوب: وارث. ر: الاخوة جعلوه او وارثا ومن مقتناه حفظوا للميت عندما يوزعون لقربانه ولتذكاره

[57] – ر: المحبة

[58] – ر: عند

[59] – ر: بان الميت يستفيد من القربان الذي يعمله الحي

[60] – ر: ممراح، نص: ماحصيف. ذكي

[61] – ر: تقوى

[62] – ر: لذبيحته شهدت كم انها اعانت. والنصر الذي ابانه هناك هو اعلن لنا بانهم استفادوا. ر: يكرز بانه افادهم كثيرا من قربانه

[63] – ب: ابنه العظيم ويتشبه

[64] – فقط في المخطوطة: ب

[65] – نص: قدر، بيجان: مشكوك فيه. نص: يهوذا، بيجان: مشكوك فيه. ر: بانه غافر. غفر يهوذا بدم الحيوانات المائتة والبيعة تغفر للموتى. المسيح هو اللامائت بعكس الحيوانات المائتة

[66] – ر: هو ذبيحته

[67] – ب: الحق

[68] – ب: مثدخار، نص: مذخار

[69] – ر: ميز وجلب

[70] – ر: الذبيحة. ر: مذخار، نص: معهيذ. 1قورنثية 15/18

[71] – ر: ينزل الروح القدس. نص: في الخبز السر. حسب المخطوطة ر: الروح القدس (مةجشم مثكاشام) “يتجسد” في الخبز. حسب النص: السر يتجسد في الخبز. الروح القدس يتجسد في الخبز ليصبح جسد المسيح. نفس التعبير لتجسد الابن بقوة الروح القدس. يستعمل يعقوب في لاهوته الاوخاريستي عدة افعال ويطلقها على الروح: تحرك باحتفال (زوح) ونزل (نحيث) وحل (شرو، آكين) ورفرف (راحيف) وقدس وعمل..الخ..

[72] – ر: تغفر

[73] – ر: ولما يُوزع جسد ودم ابن الله جميع. افسس 5/2، ايوب 14/9؟

[74] – ب: اهتم

[75] – ر: يُساعد

[76] – ر: بمن عمله. ر: رفيقه. مزمور 62/13، رومية 2/6

[77] – ر: وآخر

[78] – ر: بالقربان

[79] – ر: ليست قريبة لانه هو

[80] – ر: ها انا اقول. ر: ان هذه هي عادة البيعة. يعقوب يستعمل فعل (رجش رغيش): شعر، احس، فهم، وعي، عقل.. للجنين وللطفل وللميت

[81] – رومية 4، خاصة 4/17

[82] – ر: للموتى. اذا لم ينفع القربان للموتى ولا العماذ للطفل فكل اسرار البيعة هي باطلة: (روزي سريقي)

[83] – تنقص ورقة في المخطوطة: ر

[84] – 2قورنثية 12/14. عبرانيون 12/23

[85] – يوحنا 14/1-14، خاصة 14/13-14

[86] – هنا يبدأ النص في المخطوطة: ر

[87] – ر: لبصيروُثو، نص: لبصيرُثو. ر: دنَيتون، نص: نَيتون

[88] – ر: لمَ لا تحمل وتجلب بيديك ايها المتميز. ر: الذبيحة. تكوين 18/7. ابراهيم اخذ او حمل العجل واعطاه للخادم، لا دور لسارة في تهيئة العجل كما ورد هنا (البيت 137-138) في نص السروجي؟

[89] – ر: مجتهدا. ر: يعملا

[90] – ر: الحسنات

[91] – ر: وهو يدخلها الى الهيكل المقدس

[92] – ر: ليجلبوا ذبيحته وهو بعيد

[93] – نص: تريح

[94] – ر: مع

[95] – ر: دثفروش، نص: تفروش. ر: لها

[96] – ر: كمل الميمر على قصاث المتوفين للقديس مار يعقوب الملفان