أناشيد في البتولية

أناشيد في البتولية

 

vالنشيد الأول على لحن عروس الملائك

vالنشيد الثاني دعوة إلى الفطنة

vالنشيد الثالث عن البتولية

vالنشيد الرابع عن الزيت والزيتونة ورموز ربّنا

vالنشيد الخامس

vالنشيد السادس

vالنشيد السابع

vالنشيد الثامن عن أسرار ربنا على النغم: أيُّها الغنيُّ, برمزِكَ

vالنشيد التاسع

vالنشيد العاشر

vالنشيد الحادي عشر

vالنشيد الثاني عشر عن تجربة ربنا

vالنشيد الثالث عشر

vالنشيد الرابع عشر

vالنشيد الخامس عشر عن يوحنا المعمدان وسمعان وابني زبدى

vالنشيد السادس عشر عن الناصرة وعن سواها

vالنشيد السابع عشر عن شكيم

vالنشيد الثامن عشر

vالنشيد التاسع عشر

vالنشيد العشرون عن مدينة افرائيم

vالنشيد الحادي والعشرون

vالنشيد الثاني والعشرون يسوع والسامرية

vالنشيد الثالث والعشرون

النشيد الرابع والعشرون عن مدينة البتول والبتولية

vالنشيد الخامس والعشرون عن التلميذ الذي كانت كبيرة سعدته

vالنشيد السادس والعشرون النساء القديسات اللواتي تبعن ربنا

vالنشيد السابع والعشرون ملكة سبأ وسليمان

vالنشيد التاسع والعشرين

النشيد الثلاثون

النشيد الواحد والثلاثون عن ميلاد ربنا

النشيد الثاني  والثلاثون  – عن الناصرة –

النشيد الثالث والثلاثون قانا, نائيم, وآيات أخرى

النشيد الرابع والثلاثون عجائب يسوع والاستقبال الذي جرى له

النشيد الخامس والثلاثون

أريحا, عجائب وأحداث في حياة يسوع العلنية

النشيد السادس والثلاثون عن الكنيسة وعن أيام الرب يسوع الأخيرة

النشيد السابع والثلاثون عن الإيمان والأسرار والتجسد

النشيد الثامن والثلاثون عن لوط وإبنتيه

النشيد التاسع والثلاثون – نشيد شكر –

النشيد الأربعون – نشيد شكر ضد النكران –

النشيد الواحدوالأربعون  – الشكر وفعل الشكر –

النشيد الثاني والأبعون  عن يونان ونينوى

النشيد الثالث والأربعون –  على النغم  ذاته –

النشيد الرابع والأربعون – على النغم ذاته –

النشيد الخامس والربعون –  على النغم نفسه –

النشيد السادس والأربعون – على النغم نفسه –

النشيد السابع والأربعون – على النغم نفسه –

النشيد الثامن والأربعون – على النغم ذاته-

النشيد التاسع والأربعون – على النغم ذاته –

النشيد الخمسون – على النغم ذاته-

النشيد الواحدوالخمسون – المسيح نورنا وشمسنا-

النشيد الثاني والخمسون – المسيح, النور غير المدرك – على النغم نفسه

v    النشيد الأول على لحن عروس الملائك

  • إنزع عنكَ أيها الجسدُ الإنسان العتيقّ الممقوت كلّياً[1]. كي لا يعود فيفسد الجديد الذي لبسته في المعمودية. فإن عادَ وأفسدك أنت المتجدّدُ تكون قد خسرتَ ما ربحتهُ. أصغِ إلى نصيحتي أيها الجسدُ, إنزعَهُ عنك  بالسلوكِ الحسن كي لا يعود بعاداته فيلبسك.
  • لازمة: [من جميع القدّيسين في الأرض وفي السماءِ لكَ المجدُ أيّها الآب والابن والروحُ القدس].
  • ها قد جدَّدَ ربّنا عتيقَكَ بالمعمودية مبدع الحياة, جبل وبنى هيكلاً لسكناهُ[2]. فلا تُسكِنِ الإنسانِ العتيقَ مكانَه في الهيكل الجديد[3]. إذا استضقتَ لله في هيكلك أيّها الجسد, صِرتَ أنتَ أيضاً هيكلَه المَلَكي.
  • ها الكتابَ والطبيعة, يوبِّخان الانسانَ الكتاب علَّم والطبيعة كرزت. إثمه حالٌ بين الاثنين, فإن دفع من لا شريعةَ له الى الخطيئةِ, توبّخه الطبيعة, إن دفع من يعرف الشريعة الى الخطيئة يوبّخه الكتاب. الشيطان يجرحُ وهما يشفياننا, فعلى أثرَ المعصيةِ يدخل تأنيبُ الضمير
  • أن من يقاوم (الله), (الكتابُ والطبيعة) يُؤنّبانه ويضمّدان جراحات التائب ويعلنانه بارّاً. حتى هذه الساعة أيضاً, هما يُؤنّبان الذين يقاومون ويشفيان الذين يتوبون لأنهما يطالان أبعاد اللعين الوحيد الذي يستمرّ فتيّاً مع كل الأجيال, بلاحق كل امرءٍ ويؤذيه كلّ ساعة. هما أيضاً يرافقان كلّ امرءٍ فهما فتيّان في كل الأجيال وحاضران في كل ساعة.
  • أصغ الى الطبيعة والى الشريعة اللتين يسردان عليكَ (أخبار) العهر اللعينة. إن الشعبَ في الواقع, قد ارتكبَ الزنى في الشريعة. بدون الشريعة, غيّرت الشعوبُ طبائعها والذين دون الشريعة الطبيعية صاروا جدداً ها الطبيعة والشريعة يشتكيان على (اسرائيل) لأن نظامهما أفسده زارعُ الاضرابات.
  • إن اللعين قد رَدَعَ الجبناء عن الزواج باسم التلمذة ولمّا بلغوا منتصف الطريق, نَصَبَ وراءَهم عارَ الشكّ وقدّامهم وضع الجمال. الذي هو فخُّ الشهوةِ البغيضة, ولأنهم يخجلون من العودة الى الزواج, يقعون [عندئذ] في فخاخ الخطيئة.
  • حذار أيّها الجسدُ من طردِ البتولية التي هبطت إلى أرضنا والتي حلَّت فينا كضيفة. فإذا طردها أحدٌ وخرَّب عشّها ارتفعت حلاً بجناحيها الى الأعالي, لأنّها لا تتمكن من إعادة بنائه. فهي طيرٌ سماويٌ يشيخ في عشِّ واحد. فإن طار, هجره إلى الأبد.
  • وحين تطير حبيبةُ الملائكة تدخل حينئذ رفيقة الشياطين إن الشهوةَ التي طردها يوسف هي عدوّة البتولية. ولأنّ البتولية حبيبة الملائكة تسرع في الارتفاع إلى السماء الملائكة فمن ذا الذي لا ينتحب (عند رؤيته) الشهوة العنيفة تحتل الآن مركز (البتولية) المسالمة.
  • إذا اختطفكِ اللّصُ وفضح حشمتَكِ في البريّة دلّ عنف هذا الدَنِسِ على أنّكِ عفيفةٌ[4] كما بقيت سارة عفيفة في أحضان فرعون[5], لأنها لم تخطأ بملء إرداتها. الإرادة أصبحت كاهناً يغسل بالزوفى الذين تنجسوا بالعنف.
  • إِخشَ الخمرةَ التي كشفت عورة نوح القوقور الذي انتصر في جيله. فالذي تمكَّن من التغلّب على طوفان المياه أسقطته جرعة خمر. والذي لم يغلبه الطوفان الآتي من الخارجِ غلبه الخمر الذي كان في جوفه. إن كان الخمر قد طرح أرضاً نوحاً أب الجنس البشري فبالأولى أن يغلبكِ أنتِ أيّتها المنعزلة[6]؟
  • لتخف الشبيبةُ من الشهوةَ الخمرِ التي استلبت لوطاً في شيخوخته فقد حَقّق الخمرُ انتصاراتٍ صعبةَ[7]: فبه سرقت نساءٌ الحَبَل. فكم بالحري يتمكن من عمل ما هو أسهل, فبواسطته يسرق رجالٌ ختمَ البكارة. إن فتياتٍ سرقن كنز الرجل المسنّ. فيا أيّتها البتولية خذي حذركِ من الشباب على كنزِكِ.
  • إن وضعَ السكران هو أخفّ وطأة من السكران من الحبّ القبيح. القيود الصلبة مرتخية عنده. المطرة محترقة والعصا حقيرة, والجذع ضعيف. التبكيت والتوبيخ خرافتان في أذنيه والإهانة عنده تتحوّل الى لذّة. والتفل في الوجه يعتبره كالندى.
  • إن الأصوات التي تطرق سمعه لا تصلُ إلى قلبه لأن أبواب أنيه مفتوحة بعضها على بعض؛ فما يظنّ المعلّم أنه التقطها لا ينتبه أنه يسكب النصح خارجاً إذ لم يعد في القلب مكان لقبول الكلمة.
  • إن حضن وجدانه الواسع امتلأ وطما وشحن إلى حدّ أن نقطة حبّ سقطت وأصبحت بحراً كبيراً. وإذا بالأفكار تغطس وتطوف كالربان الذي تكسّرت سفينته فها فكره يلتطم بأمواج الشهوات نظير السفينة التي يهجرها ربانها.

v    النشيد الثاني دعوة إلى الفطنة

  • إن امنونَ المحتالَ اقترب من النعجةِ بثياب الحمل[8] ولمّا أضلها مكراً بالحيلة التي طلبَها منها, حقّق عمله[9]. فالمريض الذي اضطرب للمعركة وسرقَ الاكليل الذي تحوَّل إلى خجل. فلما وجد أن البتولية كانت متحصنة في عشّها, غشّها بإدخالها إلى غرفته واغتصبها.
  • جواب: المجدُ من جميع القدّيسين للقدّوس الذي وهبَ الشعوبَ البتولية.
  • صيّادكِ محتال ٌ أيتها العذراء, وأنتِ قليلة الخبرة. إن أمنونَ الذي اشتهاك كان يطلب طعاماً؛ لم يكن يشتهية هو المحتال, فبالطعام الذي لم يكن يشتهيه خدم شهوة الجسد التي اليها كان يجوع. آه من الخداع الذي يطلب ما لا يشتهي كي به ينال ما يشتهي.
  • كان يطلب أيتها الفطنة (كعكاً بشكل) قلب[10] فحملته إلى الذي لم يكن عنده قلب لأنه كان حيّةَ هذا الذي باحتياله لبس رادءَ المرض كي لا تخاف منه يَدُكِ فيتمكّن من ضربها وبما أن الشهوة خدَعتِ البتولية وأفسداتها, خدع الغضبُ الشهوة وأفسدها.
  • مزقت تامارُ ثوبها عندما وجدَت لؤلؤتَها قد فقدت. واستعاضت عن ثوبها بآخر. لكن بتوليتها لم تجد لها بديلاَ. لأنه إذا سُرقت لا يمكن استبدالها من جديد. فيا أيّتها البتولية, إن إفسادَكِ ممكن للجميع, ولكن استعادتكِ غير ممكن إلا لربّ الكل.
  • كانت تامار تخشى أن تسكتَ, وتستحي أن تتكلَّم. لأنه لم يكن يمكنها لا أن تصمت ولا أن تتكلم فمزّقت ثوبها كي, هذا التمزيق الظاهر يصرخ بصمت بأن (ختم) بتوليتها الخفي كان مسلوباً. إن العدد الكبير من اللآلئ التي كانت عليها ما كان باستطاعته أن يعزّيها عن (الؤلؤة) التي كانت أعظم من جميعهنّ.
  • إن ابنة الملك كانت عذراء تلبس الثياب الموشّاة لكن البتولية بكونها وحيدة كانت الأهمّ لهذا احتقر الفاسق الوشيّ واستصغر الحلى ورمى الحجارةَ الثمينةَ, خَتمَ البكارة. إن اللصّ يعرف قيمتك. أيتها البتولية أمّا أنت فما كانت قيمتك؟ هذا ما لم تكوني تعرفينه.
  • كان امنونُ محارباً, وإذ عرف أنه لا يمكنه وهو واقف أن يغلب تامار اضطجع سريعاً وتغلب عليها. فحطّم نير الزواج وتجرّأ على ارتكاب الزنى والإثم الذي زرعه في المخدع حصده في الحقلِ فالسيف أتلف الذي أتلفَ البتولية والذي تدنّس بدمها (دم العذراء) استحم بدمه.
  • إنهم يكمنون لكِ أيّتها البتولية في المخدع وفي الحقل فإذا دخلتِ المخدع سرق امنون المحتال ثروتك إن خرجتِ الى الحقل, تبحثين عن ملجأ في الصحراء يسلبكِ شكيم كنزكِ[11] فحيثما تذهبين أيتها الحمامة الوديعة صيّادوكِ كثيرون في كل مكان.
  • ها قد ألقي القبضُ على صيّاديكِ أيّتها العفيفة ونالوا الجزاء فشكيم الدنس الذي رآكِ في الصحراء وسلبكِ قد ذُبح في بيته[12] وكذلك امنون الذي انتظركِ في المخدع واصطادكِ قضي عليه في الحقل. فالذين أفسدوا وتمّ فيهم المثل: من يفسدكِ يُفسَد.
  • فبنت يفتاح التي قدَّمت عنقها للسيف تعزت بالللؤلؤة التي نجت من كل خطر وبَقيت معها[13] فالعذراء التي فقدت لؤلؤتها على الارض يصير الحزن رفيقها عند الموت. وفي يوم الدينونةّ يحلّ بها الخوف أمام الديان حتى ولو تابت.
  • لقد شاءَت بنت يفتاح أن تموتَ كي يتمّ نذر أبيها[14], فلا تتلفى بلحاظك النذر البتولي الذي أعلنتهِ. إن يفتاحَ هَرَقَ دمَ ابنته بينما خطيبُكِسَفَكَ دمَه بحبّ عنكِ فها دمُ الوحيد إذاً قد اشترى الدم المختوم به بابُك.
  • كانت المتزوّجة تشتهي الموت كي يزول الزنى والعذراء ماتت كي يتمّ نذر أبيها[15] المتزوّجة فضّلت الموت على أن تحصل على زرع مسروق لأن زراعة ملعون, فلن تسرق عذراءٌ خِفيَةَ الزرع الفاسد لأن الثمرة التي فيها ثمرة طاهرة.
  • لا تنهي مسيرتك أيّتها العذراء في صحراء الشهوات كي لا تتعرَّض شيخوختكِ للإهانةِ كونك سلكتِ طريق العار. لأن عدوّكِ بعد أن يكون قد عبث بكِ وأنهكَ قواكِ يترككِ مهمولة. أسرعي في السيرِ أيّتها الشبيبة كي يزيّن الإكليلُ شيخوختكِ.
  • عندما يبلغ إنسانٌ سنٌ الشيخوخة ويصير شنيعاً يتذكر مسلكَ شبابه النبيل. فإنه ولو كانت شيخوخة تنفّر بسبب شوائبها, فإننا نحبّ حتى شوائب جسده عند رؤيتنا الروح المختبئة في نفسه ارسمي انتصاراتكِ أيّتها البتولية في حواسّكِ كي تتكرّمي بها عندما تشيحين.
  • لِتَطبَع العفّةُ في عينكِ وفي أذنيكِ صفاء الحقيقة اختمي لسانكِ بكلمة الحياة واحملي بيديكِ كل الصدقات وَلتُطبَع أيقونة معلّمكِ في قلبكِ. فإذا كانت الصور تكرّم بسبب صورة الملوك فكم بالحري يكون الذي يصوّر أيقونة معلّمه في كلّ حواسّه.

v    النشيد الثالث عن البتولية

  • إن الشبيبةَ لأشبهُ ما يكون بغصنٍ مع ثمارِه جميلةٌ هي في الصيف ولكن ما ان تتعزّى من ثمارِها حتى تُطرَحَ خارجاً والجميعُ يُعرِضون عنها. تلك التي كانت مرغوبة من الجميع تصبح الآن مكروهةً من الجميع. فيا أيُّها الولد القليلُ الخبرة لا تُظهِر جمالَك للخارج خِشيةَ أن يحتقره الذين يشاهدونه عندما يتحوَّل الى بشاعة.
  • جواب: من جميع الذين ناضلوا وحافظوا على بتوليتهم لكَ يا سيّدي ولمسيحك المجد.

 

  • كم خفيفتان أيّتها البتولية جناحاكِ اللذان يرتفعان الى الربّ اهربي من نصيحة عدوّك الذي يُسيءُ ثروتَه التجار. لقد أبادَ كنزَ آدم الرائع فتراكمت ِ الديونُ عليه. فلا تستديني شيئاً منه لأنه يُقرض دون ربَى لأنّك إن أرجعتِ له المال أفقرِته.
  • رغباتُه دوماً يصحبها الخوف والخجل وتورث الغمومَ والأخزانَ طوال الحياة, الذين يستسلمون اليه. إنها صافية ونقيّة وجوه الأغصان المفطومين عن كلّ رغبة؛ فلا تدع نفسك أيُّها الجسد تتقيّد بالحبّ الممقوت. فاهتمامه نابضٌ بالحياة ولو كانت أعماله للموت[16].
  • إنه محتالٌ في تعليمه كي يبقى مع الكلّ ومثل الكلّ. هِبَته تفيض على الجميع فيفسد البطن الذي ينقاد الى الفساد والعين كي تشرد, والفم كي يصمت والأذن كي تترك الأخبار الممقوتة تجتاز. خمره الصامت ثرثارٌ في الذين يشربونه إنه يغنّي مكان معلّمه بأصواتهم!
  • إنه في احتياله ينصب في المقدمة على مدخل فخّه, مكمناً للفريسة لأن حبّه يتقدّم بفضّة نظير يوضاس الذي قبَّلَ ثم قتل.إن الكلّي الطهر قد قبَّل في الواقع يوضاس الدنس. كي يعلن للشرّير في يوضاس ان مداعباته حتى ولو تكون ناعمة كقبلة يوضاس فإن الموت مجبول بها في الخفية.
  • إنّه ذلك الذي إذا سكن فيكَ كافأك بالسقوط عندما يقف يسحقك. فإذا كانت  رغبتك ميتةّ يا صديقي فيمكن لجسدك أن يحييها ويبعثها وعندما تحيا بجسدك, تعود فتقتله. فهل توفّر الحياة للموت أيّها الجسد كي يقود حياتك الى الموت.
  • لتكن النار أمثولةً لك. (إن الشرّير) يرقد مائتاً في الخشبة واحتكاك خشبة بأخرى يحييه لهلاك الاثنتين. فعندما يحيا يبدأ بإحراق الشيء الذي جعله يحيا بتأثيره يا له من مثل! كان الخشب ضريحاً للنار وما كادت تحيا بالخشب حتى فنى هذا بها.
  • إن حرّيتنا هي كالنفس للرغبات وبها تعيش. ولكن إذا طردتها النفس تعود الى الموت الآن (النفس) متسلّطة, فبإرادتها تستمرّ الذنوب وبإرادتها تزول الخطايا. هي صورة العليّ الذي تتسلّط قدرته على كلّ شيء. فإذا رفعها زال كلّ شيء.
  • إن ديّاننا كلّي العدل حتى انه يجازي بسرعة خطايانا لهذا يأتي تأنيبُ الضمير[17] فإذا تاب الإنسان تمحو الندامة خطيتئه, أمّا إذا قاوم, فلا عذر له لأن تأنيب الضمير يرى جميع خطايانا تماماً فيحملها شهوداً الى الحكم.
  • اقتنِ التوبةَ فهي الباقية وليست الندامة التي تزول في كلّ برهة. لأن التوبة تشفي جراحنا بدوامها أمّا الندامة فمن خصائصها كونها الأحزان وتحميها في كلّ لحظة. فإذا تعوّدت أيّها الجسد على الندامة ثمّ على الخطيئة من جديد اكون الندامة عندئذٍ ختم عمل (هلاكك).
  • إحذري أيّتها العين, ولا تسرقي الجمال المختفية فيه إشارات الشيخوخة لأن لأعضاء العذراء مظهراً جميلاً إلا أن الشيخوخة تقنعها بأن ما فيها لجمالٌ عابرٌ, ما يكاد يحلّ في ملامح الشبيبة حتى ينتقض ويطير.
  • إن لؤلؤتك تتمايل بين لصّين مع خطر الضياع سوف تعود بالأولى الى الهواة المنفردين لكن عندما يتدنّس هؤلاء يخسران كلاهما الكنز الذي يفوق جميع الأشياء. إن المجنون يسلّمها بيده بالذات الى الصّ فيا أيتها اللؤلؤة التي فقدها صاحبها والتي لا تبقى في كنز اللصّ.
  • قاست العذراء العار في الحقل, دافَعَ عنها موسى[18]. صرخت الفتاة في الحقل ونادت دون أن تنال عوناً. من الذي سيمضي أيتها البتولية كي يظهر براءَتك. ما دمتِ قد خطفتِ, دون صراخ, وفي مكانً مأهول. لا تستسلمي لللصّ في أرض مأهولة, كي لا تشتكي هي عليك في الدينونة.
  • لقد كتب: “إذا نَّمم رجل على امرأته”[19] فوالدها يقدّم براهين (عذريتها) بكارتها فيما ان عريسكِ هو العالي الذي يعرف الخفاء أَرِ سيّدكِ غير المنظور خفية ختم بكارتك الخفي ليس ببسط الثوب بل بجسدك. إن النساءَ المشهرات كنّ يبيّنَّ علامة بكارتهنّ بالثوب. أنتِ, بيِّني ذاتك لعريسِك.
  • احذري من أن تفقدي عريسَكِ وتّتخذي مزيّفاً مكانه. ولا تعزِّي نفسكِ بقولك ولو فقدت واحداً فسأجدُ آخرَ! فهو لن يتعلق بك لأن حبّه كاذب وغشّاش ويغطّ على أي كان فيترك فيك الحسرة عندما تكونين قد تُرِكتِ من الاثنين.
  • لقد تُرِكتِ من العريس الأمين لأنه تركك العريس الغاشّ أرسلكِ تضيعين في زوايا الشوارع إلى أين ستتوجّه الآن لحاظُك أيّتها الحمامة التي هَجَرتِ عِشَّكِ وخرجتِ محبّة بالحيّة قد لا تجدين ما وَجَدَته حوّاء: الندم.

انتهت المداريش الثلاثة عن البتولية

v    النشيد الرابع عن الزيت والزيتونة ورموز ربّنا

  • إفتح لنا باب كنزِك يا ربّ ما دام غناك يحنو على المساكين فيعني روح الذين يتحدّثون كما لو كانوا تجّاراً. لأن مالك يرفع ويغني إنه هو هو تاجر تجارة. بوزنتك تتكاثف ثرواتُ كنز الحياة. وبما أن رأسمالك مفيد فهو يجد في البحث عن الربح. درهمٌ منه يربح عشرة[20] ووزنة تربح عشرة أضعاف.
  • الجواب: المجد للمسيح الذي أشرق وأنار الأسرار التي كانت مستترة.
  • ليكن تعليمُك يا ربُّ للفمِ كما للتاجرِ رأس المالِ تتعلّقُ به كل أنواع الحكمة. ليشتري لساني من الزيتونة كنزَ الرموز, ثرواتها. ولتتحوّل كلمتي الى شبكةٍ تحمل كما في عمق اليمّ الرموزَ الخفيّة. فَلتَجمَعها كي تُطعم الأذن الجائعة إلى الأمور التي لا تُرى[21]. لأن شبكتك جمعت الشبعَ للفم الذي كان جائعاً إلى الأشياء التي تُرى.
  • بجمالِ الزيتونةِ انهارَ وانغلَبَ نظري الذي, كما من خلال شَقِّ رأى أهراء غناه التي فيها تتألّق الزيتُ مصدرُ النور, وهو يحمل رموزه كما يحمل ثماره. ومن يمكنه أن يقطف الثمرة الخفيّة والظاهرة من هذه الشجرة الرائعة التي ظاهراً, تحمل أثماراً وأوراقاً أمّا في الخفية, فرموزاً وأشباهاً. هي تحيي الجسد بثمارها التي ترى والعقل بثمارها التي لا ترى.
  • فمن زيتها كما من البحر تجري المعونات الى الأعضاء كما الى ميناء, كي توفّر الشفاء. بهذه المعونات أبداع أيضاً التلاميذُ الذين هم تجّار كلّ المعونات. ذهبوا الى أصحاب العاهات (مزوّدين) بالروح الذي يشفي[22]. جرت كلمتهم في الزيت سفناً مليئة بالمعونات. فاقلعوا وانزلوا شفاءَاتهم في الأجساد, موانئ الأوجاع.
  • كان الزيت يُعطي لذوي العاهات ليحصلو به على ملّ المعونات, نظير المسيح الذي أعطى ذاته كي به نحصل على جميع الانتصارات. واحدٌ المسيحُ واينٌ أوحد ويحمل مع هذا عدّة أسماء مختلطة بجميع الدعوات وذلك من أجل جميع المعونات والزيت كذلك باعتباره واحداً يتّخذ له عدّة أسماء تمتزج بجميع الأعشاب الطبّية كي تبرئ جميعَ الأوجاع.
  • الزيت غنيٌ بطرقه ويمكنه أن يصير كلّ شيء مع كلّ الأشياء فمع الأدوية القويّة يصير قوياً حتى ولو كان لطيفاً, ومع البرودة والبرد يطرّي ولو كان ساخناً. مثل المسيح الذي هو كل شيء مع الجميع. هو قوي مع الكفرة مع كونه حليماً, ووديعٌ مع عبّاده يشبه كلّ الأشياء في كلّ الأشياء رغم أنه لا يشبه إلاّ أياه.
  • وهكذا فاسم الزيت هو الرمز وفيه يتمثّل اسم “المسيح” واسم “الزيت” يحمل إكليل (الانتصار) لأنه شبيه باسم “المسيح”. لأن معلّم التلاميذ أيضاً كان يصحبهم عندما ارسلوا وعندما كانوا يدهنون بالزيت ويشفون المرضى[23] بالزيت نفسه, فإن المسيح مصورٌ في الخفاء ويطرد جميعَ الأوجاع كما شاهدته النازفة أيضاً في طرف الرداء ووقف(نزفها)[24].
  • اسم “الزيت”  هو إذا رمزٌ زظل لاسم “مسيح”. إن ظل اسمه كان يقع على المرضى فيشفون, كما وقع ظِلِّ سمعانَ على المرضى فتعافوا[25]. إن ظِلَّ اسمه هبه عربوناً لرسله فكان ظلّهم يتمكّن من شفاء (المرضى) إن اليشع (ايليا) مدَّد جسده[26] على الصبي عندما أحياه, أمّا سمعان (فبسط فقط) ظلّه!
  • كان الزيت يصبح أليفاً للغرباء لأنه كان يرافقهم فأثناء السفر يريحهم من أتعابهم وفي الغربة يضمّد رأسهم. إنه كمعلّمه الذي أينما كان يوجد كان يهب الراحة للمنهوكين الذين يرافقونه. فالزيت أثناء النوم ينزع التعب عن الأجساد النائمة. وهو أيضاً في المعمودية يمسح الخطيئة ويزيلها. لقد أزال أتعابَ الأجساد النائمة كما أزال خطايا الأجساد المستيقظة!
  • الزيت عصا للشيوخ وسلاح للفتيان, وسندٌ للمرضى, وملاذ للأصحّاء. هو واحدٌ ولكنه متعدّد المعونات هو يمسح المذابح فتحمل قرابين المصالحة ومن يفهمه؟ فهو يقوي الفقراء (كالربّ) الصالح ويخفّف عن المنازعين هو العادل ويفتح أهراءَه كمعلّمه كي تؤخذ منه كلّ معونة.
  • الزيت هو رأس مال نال به الخطأة مغفرة الخطايا. فالمسيح غفر آثام[27] الخاطئة التي مسحت قدميه بالزيت. أفاضت به مريم حبّها على رأس دائنها, فعبقت رائحته, وامتحنت[28]الضيوف كما في مصهرة. هي التي فضحت اللصّ الذي كان متنكراً بهمّ الفقراء. لقد صارَ الزيتُ جسراً لتذكار مريم[29] كي يعبر مجدها من جيل الى جيل.
  • في أمواجه يختبئ البهاء لأن الزيت يؤلّق الوجه[30] يحمل على أكتافه جميع الأثقال لأنه يفرح ويحزن مع كلّ إنسان. يُستخدم لبهاء الفرحين ويتّحد بالحزانى به تشعّ وجوه الأحبّاء المتألقة وبه تستتر. كما فعل معلّمه على لعازر.
  • إن عنف الزيت كعنف المسيح يطرد البرد الذي في الجسد البرد الذي يضعف الذاكرة ويلاشيها لأن هذا الوجع هو شيطان آخر. والزيت الذي يهبُ الراحة  للأعضاء عنيفة قدرته ضدّ الأوجاع, مثل معلمه الذي وهب الراحة اللأجساد وعذب الشياطين[31] تحنن على الانسان وأرغم لجيون(على الخروج)( لوقا 8, 29) المتوحشة التي حوّلت الى متوحّش ألانسانَ الذي رِئَفَ الحبّ به.
  • إن نهر عدن يتشعّب رمزياً[32] في أربعة زوايا (الأرض) وانسكاب الزيت موزّعٌ في السرّ المجيد على االكنائس الأوّل يسقي فردوس اللذائذ والآخر ينوّر الكنيسة المقدّسة. ذاك ينمي الأشجار وهذا الأجساد. كانت لنهر عدن أربعة أسماء تعلن كافة الأنهر وللزيت ثلاثة أسماء, أبواقاً (تعلن) المعمودية.
  • تجرّأ لساني الضعيف أن يصف غنى العظمة الإلهية. ليس لأنه يتمكن من توزيعه, اكن لأن الذين يحصلون عليه يكونون قد استحقّوه لم بُعطى للنهر حقّ التصرّف بالكنز العذب الذي فيه فهو كخازنٍ يعرض الأمواج على الأفواه العطشى. فإذا كان فيض كلماتي عذباً (فالفضل) يعود الى الحقيقة, إذا كان تافهاً, ضعيفاً وحقيراً فهذا من التربة التي اجتازها النبع.
  • يا ربّ, يشكر فمي الذي صار[33] تاجراً على طاولة (الصيارفة) إنه وضع فوقها ما ربح من المال أي أسرارَ الزيتونة وأشباهَ الزيت من شاهد كذلك الزيت يصبح كاليمّ. والرموز التي فيه كالسمك واللسان الذي دعا الآذان الجائعة الى (المائدة) العذبة.

v    النشيد الخمس

  • يضيء لنا الزيتُ المِصباحَ نوراً في العلو والمسيحُ نور الحقيقة وأشراق نوره من (علو) الجلجلة. كلّ شيء يُميّز بالنور استخدام أيّ شيء وكل شيء بدون المسيح فارغٌ من الكمال النور يكمّل كلّ الأشياء التي تُرى والمسيح (يكمّل) الأشياء التي لا تُرى.
  • جواب: المجد للمسيح الذي جاءَ وإلى كماله وَثَبَتِ الرموز.
  • بالزيت أيضاً وبقدرته تضيءُ المصابيح في الظلمات, وبقوّة الأنبياء بين المصابيح كي تقام الظلمات, الى أن تطلّ الشمس ببهائها فتطردها. والروحُ سلَّح الأنبياءَ كي تلاشي الحقيقةُ والكذبّ. أما الشمس التي طردت الضلال بالمنائر الاثنتي عشرة التي وَزَّعَتُها.
  • الزيت أيضاً(كنور) صافٍ خدمَ المذبح وعلى الشمعدان ذي سبعة الفروع غذَّى دَفقُةُ سبعة لُهُبِ[34]. إنه على صورة معلّمه الذي به اُضيئت سبعة انوار الأرواح السبعة. إن الشمعدان ذا الفروع السبعة ولَّد النور[35] الذي عدد أشعّته سبعة وبها استضاءَ الهيكل. مريم ولدت النور ذا الأشعّة السبعة التي أنارت لنا كلّ الخليقة.
  • الزيت كالمسيح له القدرة أن يمشي على الأمواج, ويعطي القدررة أيضاً لللهبة أن تسري على المياهِ كما أعطصى معلّمَها سمعان أن يمشي على الأمواج. الزيت مثل المسيح يخلِّص اللهبة التي تغرق, والتي ترتجف في أحضان المياه كسمعان في مياه البحر. فالزيت باللهبة يضيء البيت والمسيح بسمعان أضاءَ الكون.
  • الزيت يتعب أيضاً في المصباح تماماً كالبستاني كي يرفع شجرة النور لتنشر ضياءَها في الظلمات وبنا أن الزيت تجوع العين الى النور بعد غروب الشمس, فالمصباح هو الذي يعزّي الحدقات المحروقة من النور.
  • المصباح والحالة هذه كالذي يثأر للعين المحطّمة من الظلمات. لأنه في ليالي الخريف عندما تتفوق الظلمات على النور ولا يكون الفقراء بعد قد شبعوا من عمل النهار القصير, فالمصباح هو الذي يعوّض عن الساعات التي سرقتها الظلمات, كي يشتغل هؤلاء الناس طوال الليل حتى طلوع النهار القصير. فلقد أدانت العدالةُ الخاطفَ وما سَرَقَتُهُ الظلمات استعاده النور.
  • من ذا الذي شاهدَ الفقراءَ يصبحون كميزانٍ يَزِنُ الليلَ والنهارَ ويرفعهما كي يقارن بينهما. فالنهار القصير قد أحزنَ الفقراء الذين لم يشبعوا في جهادهم. والليل الطويل قد أطالَ فرحَ الجبناء. المصباح والفقراء وزنا الليل والنهار كي لا تُحزِنَ البطالةُ المستيقظين. وكي لا يفرح  الجبناء بالخسارة.
  • الظلماتُ هي خبزُ النور فحيثما يجدها يفترسها. إنه رمزٌ واضح للمسيح الذي بموته, أهلك الموت. بالمصباح يُهتدى الى الأشياء الضائعة في الظلمات وبالمسيح وُجِدَتِ النفس الضّالّة. المصباح يعيد لنا الأشياء المفقودة, والمسيح يعيدُ لنا كنوزنا المصباح وجد الدرهم[36] والمسيح وجد آدم.
  • المصباح الضعيف هو صورة يوحنا المعمدان وكلاهما لوقتٍ قصير. كما أن يوحنا ليس عريسَ الكنيسة. كلاهما صديقا العرسين وحبيبا العروسين, فهما ليسا عروسين, هما صورتا العريس الجديد الوحيد. إن العين ترى في المصباح رمز الشمس, عروسها الحقيقي. الكنيسة رأته في يوحنا صورة عريسها الحقيقي.
  • الزيت يُغني أنوار المصابيح رمزياً, والنسيح هو يغني مصابيحَ العذارى المخطوبات له. لتتخذ مصابيحي مَثَلَ المصابيح التي ترى فالمصباح الذي شحَّ زيتُه شحَّ نوره كذلك. ولأننا نجهل ساعة العريس فاسهرن أيّتها العذراى كي تبتهج مصابيحكنّ وتمجّده تهاليلكنّ.
  • إن الزيت في ملأكله يوفّر اللذائذَ للذين يتناولونه؛ وذلك نظير معلّمه الذي هو أيضاً يوفّر اللذائذ للذين يأكلونه. مع المأكل التي توفّر جميع العلاجات يحمل المسيح الى المرضى الرجوع من بين الأموات. إن المصباح الشاحب الذي يرتجف ويكاد يخبو بستعيد ضوءَه بفضل الزيت, والمصابيح التي كانت في الكآبة, عادت من الموت بفضل الزيت, لأن علاجات الله أسرع من بروقه.
  • جسدنا هو كالمصباح تارة يرتفع وتارة يخبو. زيتنا شبيهٌ بمسيحنا, الذي يكشف أسرارَ إلهنا. وعالمنا شبيهٌ بمصباحنا, وكلاهما شبيهان بحزقيا. اسمعوا يا اخواتي كيف أنه يرمز إلى الأسرار الثلاثة: المصباح يستفيق على الحياة بالزيت بالشمس استيقظ حزقيا[37], والعالم استفاق واستنار بالمسيح دفق المراحم.
  • الزيت يشحذ حدَّ السيف, والمسيح يجعل العقل صافياً السيف يرعبُ المجرم, ومصباح الحقّ يرعبُ الجاحدين. السيف, يحفظة الزيت من الصدأ الذي هو نتيجة احتكاكة بالتراب. إنه لرمزٌ بدون جمال. ألمسيح يسكن الفكرَ وييعد عنه الأضرار التي تنتجعن الجبن, كالعث الذي يتولدُ من الاهمال.
  • إن الزيت يشبه الله الذي يحب البتولية, والتي تنشّأت في أجواق ميخائيل وصارت ذات قربى مع أجواق جبرائيل. هي التي تعزّي العاقرات مثل سارة ورفقا وراحيل. وهي تعطي أيضاً الشجاعة للواتي بلدن مثل ليئة وزِلفة وبلهة نقيٌ الزيت للزواج[38] الذي هو جفنة مزورعة في العالم. والأولاد مشدودون إليه كالثمار.
  • الزيت كان أيضاً رفيق بعقوب المسحود والمضطهد[39] ……. …….. العصا …….. ظاهرياً الزيت ورمزه بطريقة غير ظاهرة. يُسرع الزيت كالرسول الذي يطبع وينتج المشابهات التي شروحها سهلة بفضل ربّنا لقد خطب النفس الى الله بدل الحجارة التي ختمها يعقوب[40].
  • لأن الزيت صار مفتاحّ كنز الرموز الخفيّ يكثر لنا صور الله الذي صار إنساناً. لقد دفعت اليه الخليقة كلّها الرموز المختبئة فيها, والكتاب وأقراضوه أمثالهم التي وجدت فيه شرحها. والكتب (خلعت عليه) جميع أشباهها والشريعة ظلالها. والزيتونة وضعت بتسليمها الى المسيح جمال الرموز التي كانت موشّاة بها.

v    النشيد السادس

  • إن الزيتَ على مثال العلي مزعٌ للملكوتِ من القرن, كما من غيمة صافية ينكسب على قمّة الجسد. وكما انحدر الله على قمّة الجبل ووَهَبَ موسى البهاءَ رمزياً. من قرن المسحة[41] خرجت (المسحة) من الشعب الى الشعوب وبدل عدد صغير, سيمسحُ عددٌ كبير ويتنقّى.
  • تبارك الذي وهبَ الشعوبَ الأعين فشاهدت رموز الابن, الميسح.
  • لقد شاهد زكريا أيضاً سنبلتّي الزيتون[42] كنبعين, من الأولى يتدفّق الكهنوت ومن الأخرى الملوكية ومن حيث أن النبعين كانا قد جفّا في السبي فالقلد جريا بعد السبي وأنبتا سنبلتين الغفران والخلاص, للشعب الدنس والقلق. ووهباً أيضاً عهدين التطهير والخلاص للشعوب الدنسة والمظلومة.
  • والزيتون أيضاً كان بكر الأشجار التي دفنت بالطوفان نظير معلّمه الذي صار البكر من بين الأموات. شقّ الزيتون السيل[43] وانبعث قبل جميع (الأشجار) فارتفع وأعطى ورقته عربون قيامة الجميع. وجدّته وحملته الحمامةُ التي كانت أجنحتها تبحث عن الأرض الآهلة[44]. فبشّرتِه بوجود أحياء, فأرسل السلام بمنقادها.
  •  إن الزيتونَ شقَّ الأمواجَ وصعد كملك وبعث رسول السلام. حمل البشارة الى المأسورين وفجَّر الحمد في فمِ البكمِ[45]. منه نالتِ التعزية الورقة التي أنارت أعين الجميع. بشَّر نوحاً بأن الغضب اتكسر والرحمة قد غلبت. إن مرأى الورقة الجامدة زرع التهليل في الذين كانوا حزانى. صارت لهم مرآة سلام, وفيه وجدوا سلامَ الأرض.
  • أثناء انحدار (المسيح) يتحد النخل والزيتون كلاهما, اللذان لم تكن أورقهما لائقة بربّنا. بالأغصان أغنى الأولادَ عندما هتفوا الأوشعنا. ……… ………..
  • الزيتون على مثالِ يوحنا قد أذاع مُسبقاً رمز معلّمه. ظهر, وأتى المَلِكَ المسيح خرج الزيتون الى لقاء معلمه, بواسطة الأطفال الذين حملوا أغصانه. فتعرى ووزَّع أغصانه تنبأ (بذلك) على أن معلمة سيطرح ثيابه ويوزّعها. الزيتون حامل الرموز سَجَدَ للذي جاء كي يتمّم الرموز؛ لقد أرسل إكليلا من أغصانه للذي بموته غلبَ الموت.
  • إن  الحمامة أثناء الطوفان, وهبت نوحاً الراحة ومريم قربية الحمامة,[46]  ليس بورقة (زيتون), ولكن بزيتٍ جيد, مَثَّلَت رمز موت الابن. إن الإناءَ الذي سكبته عليه كنزاً من الأشياء سكبت عليه. وفي هذه اللحظة, رموز الزيت اعتصمت بالمسيح, والزيت خازن الرموز سلَّم الرموز إلى معلّم الرموز. أمّا مريم فقد حبلت بأعضائه.
  • وولدت الابن الأحد إن أحشاء مريم وضعته بالولادة, والخليقة أيضاً وضعته بالرموز لبس جسداً من أعضاءٍ, ولبس جسداً آخر من انتصارات. إن القدرة التي لا تتعب أبداً اشتغلت وأعتنا الراحة. ولأن الخلائق تتعب من حمل أسرار عظمته, أخذ منها رموزه كما فعل بالبطن الذي الذي حمله.
  • الزيت قريبُ الكهنوت, كيوحنا ابن كاهن. يفتح الطريق في الأذن عندما تكون مغلقة على الصوت. عندئذ جرت في الأذن الكلمة التي فيها ممثّلة إدارة الذي يلفظها. بالطريقة المفتوحة بيوحنا جرت كلمة الآب الذي لا يُرى والتي عليها مطبوع وجه الذي أرسلها[47]. به صارت جميلةَ شناعة الشعوب, به اكتسبت جمالها.
  • إن الزيتونة الملأى ثقة بذاتها لا تخشى البردَ الذي يخيف الجميع. تحت ضربات الشتاءِ البارد تصمدُ أوراقها ثايتة, لأنها أشباه المثابرين والذين استمرّوا في الزيتون, المسيح. لكن في الاضطهاد, وقع الجاحدون كالأوراق التي في الاضطهاد, وقع الجاحدون كالأوراق التي لا تسكنُ على أشجارها. والمسيحيون متعلّقون بالمسيح كأوراق الزيتون في الشتاء, لأنهم جميعاً مزروعون فيه بكليته.
  • الزيتون هو أيضاً رمز الله الذي في المعركة, عادل ومحبّ. هو الذي يمسك البدء بيديه وهو الذي يحتضن النهاية. ……… ………. .
  • الانتصار الرائع – الزيت في المعركة, يَهَبُ الإكليل للمنتصر. المسيح الحقيقي, هو الذي يخلع علينا الحرية الحقيقية يا اخوتي. إن الأبطال بإكليل زمني يحصلون على خيرات زمنية من الثقل …… المسيح يُحرِّر, كنيسته بانتصاره من عبودية الخطيئة.
  • إن الأبطال يمسحون ذاتهم بالزيت.
  • إن المسيح يعلّم الطاعة مقابل العناد الذي لا يطيع كي تنصاع بلطف للإرغام الذي يستولي عليها. لقد تركنا المسيح مظلومين كي بدل لطمة تأخذ لطمتين[48] فتجمع هكذا القساوة الى اللطف وبدل ميل نمشي ميلين.
  • (النص متلوف).

v    النشيد السابع

  • الكدّ والتوبة مطلوبان للدنيتين النشيطون لحراثة الأرض والتأبون للحراثة الروحية الروحية النشيط, حتى ولو لم يغتني تسنده مثابرته والتائب حتى ولو خطئ يُعَدّ من المبرّين الجبناء. والأثمة لبسوا اسماً قبيحاً كليلاً لأن التأنيب ينتظر البطالين والعار والأثمة.
  • جواب: مهما دهشنا بك, يا مخلصنا فمدحك يتجاوز لساننا (لغتنا).
  • إن تشرين الذي يريح  (الحارثين) التعبين من غبار الصيف ووسخه مطره يغسل ونداه يمسح أيضاً الأشجار وثمارها. نيسان الذي يريح الصائمين يمسح ويعمّد وينقّي. ينظّف لطخة خطيئة نفوسنا. تشرين يعصر لنا الزيتَ, نيسان يغنينا بالرأفة في تشرين تُغفر الخطايا.
  • لأن ايزابيل رفضت الحقيقة حجبت الأرض كذلك زرعها. إن بطن (الأرض) رذل قمح الأرضِ المستريحة, الزروع التي وهبها إياه الفلاحون. أن بطن (الأرض) خنقت الزروع في أحشائها لأن سكانها رفضوا الحقيقة. والتي كانت تلد صارت عاقراً خلافاً لعادتها. والإبريق والقرن العاقران[49] أنتجا ثماراً خصبة خلافاً للطبيعة لأن الصوت الذي جعل الأرض عاقراً[50] الأحشاء العاقر خصبة.
  • إن المجاعة عمّت الأرض ونفدت مؤن (الشتاء) الأهراء العارمة فرغت, وبيوت المؤنة استنفدت. ومع ذلك فإيليا جمع القمح والزيت[51] بالنتر. والذي ارتفع في المركبة وغلب الموت, غلب الدقيق بالرمزين[52] وكان المطر نهاية مطافه حيث قدَّم له ربّ السحب إكليل شعبه من المطر العظيم.
  • إن صورة الملكوت مرسومة بألوان مرئية وبالزيت المنظور مرسومة الصورةُ الخَفِيَّةُ, صورة مَلِكنا الخفي. في المختومين بالمعمودية التي حَمَلتهم في مستودعها, بدل صورة آدم الأوّل[53] الذي فسد, ترسم فيهم (المعمودية) صورة جديدة وتلدها بالحبل الثلاثي حبل (عمل) الأسماء الثلاثة الممجّدة: الآب والابن والروح القدس.
  • لأن الزيت هو صديق الروح القدس وخادمه وكتلميذ كان يرافقه لأن به ختم الكهنة والمسحاء. وفي الواقع, فختم الروح القدس بالزيت يطبع أثره على خرافه على صورة الخاتم الذي  ينطبع ختمه على الشمع. كذلك ختم الروح الخفي بالزيت مطبوع على الأجساد التي تمسح في المعمودية وتصبح مختومة في العماد.
  • بزيت الفصل إذاً تُمسَحُ بقصد المغفرة الأجسادُ المملؤةُ أقذاراً, وتتنقّى دون أن تتعب. تنزل مع خطاياها ملوّثة وتصعد طاهرة كالأطفال فتصبح المعموية لهم حشا آخر. إن ولادتها تنعش الشيوخ كما أنعش النهر نعمان[54]  طوبى للبطن الذيي يلد كل يوم بدون حبل أولاد الملكوت.
  • الكهنوت هو في خدمة هذا المستودع, عندما يلد تسبقه المسحة والروح القدس يرفرف على فيضانه إكليل اللاويين يحيط به ورئيس الكهنة موكل بخدمته يفرح الملائكة بالضائعين الذين به وجدوا. طوبى للمستودع الذي عندما يلد يغذِّي المذبحُ (المولودين) باللبن وينمّيهم! طوبى (للأطفال الجدد) للمولودين الجدد الذين يأكلون حالاً الخبز الكامل عوض الحليب.
  • ألزيت مصدرُ العلاجات, يرافق الجسد مصدر الأوجاع, فينزع الزيت إذاً الآثام كما ينزع السيلُ الأقذار. إن الطوفان كالبارّ يمحو الأشرار بعدل ولأن هؤلاء لم يتغلبوا على شهواتهم غرقوا, بعدما جلبوا الطوفان. فالزيت إذاً على مثال الصالح يمحو الخطايا بالمعمودية. لأن الخطيئة غارقة (الآن) في مياه (المعمودية) ول تعيش في الشهوات.
  • لأن الزيت يرافق بحبّه طالب العماد, الذي في مسكنته ببغض حياته وينزل, وفي الماء يدفن نفسه فالزيت مادة لا تغرق يتّحد بالجسد الذي يغوص فيعمّده ويغسله ويصعده من الأعماق كنز غني. إن المسيح ذا الطبيعة التي لا يموت لبس الجسد المائت تعمّد وأصعد من المياه كنز الحياة لبني آدم.
  • دفع الزيت نفسه للبيع بدل الأيتام كي لا يباعوا ويصبح مثل وكيل للأيتام عندما صدّ العنف الذي دخل كي يقطع من جذور الحريّة كما تفصل الينابيع[55] ولكي تطعمها بجذور العبودية. إن ثمن الزيت محى الديونَ التي كانت تصرخ يوجه المديونين وقطع (ارباً) الذين كانوا يأتون كي يفصلون الأم عن أبنائها.
  • إن الزيت, بحبه, يمثّل المسيح الذي يفي الديون التي لم تكن ديونه. هو كنزٌ وجد مجاناً في آنية الأرض للمديونين, كالكنز الذي الذي وجُد أيضاً للأمم في الجسم المجبول من التراب الزيت خُلط للبيع لتحرير عبيد الخطيئة بالأسم والفعل صوّر الزيت المسيح.
  • الزيتُ بكُلّيتهِ يعرفك, يعرفك أنت بكُلّيتكَ. لأن الزيت الذي يهبُ الراحة للجميع, خَدَمَ المسيح مُحيي الجميع. صوّره بغُصنِهِ وأوراقِهِ وانسكاباتِهِ بأغصانه هلّل له في الأطفال, وبانسكاباته مسح (قدميه) بمريم[56] وبأوراقه أيضاً, بواسطة الحمامة (خدم) أعلن رمزه, بأغصانه صوّر مجده بانسكاباته سرّ موتِه, بورقته, سرّ قيامته. وكما أن الموت قذف (المسيح) كذلك الطوفان (الزيتونة).
  • إن الشخص أينما حدّقفي الوعاء المملوء زيتاً يجد فيه صورة وجهه. والذي ينظر من الداخل, يجد المسيح في أسراره. ولأنّ المسيحّ متعدّد الرموز ويصير أيضاً…… (ناقص) المسيح كله شخصٌ والزيت كله مرآة ومن أي جهة نظرت الى الزيت يظهر لي ضمنه المسيح بالذات من داخله.
  • من الذي خبأني أنا الضعيف بين الأمواج, حتى عندما تحملني أمواجُ الزيت تقذفني بين ذراعي الميسح؛ فتضربني أمواج المسيح وتقذفني الى رموز الزيت. وإذا الأمواج تلاقي الأمواج وأنا في الوسط, فأقول أنا أيضاً كسمعان: “نجّني يا ربّ كماَ فعلتَ مع سمعان,[57] إن عدداً لا يُحصى من الأمواج تنهكني فيا رحوم انتشلني أنا الخاطئ.

انتهت الأناشيد الأربعة عن الزيت والزيتونة.

v    النشيد الثامن عن أسرار ربنا على النغم: أيُّها الغنيُّ, برمزِكَ

  • لقد جاءَ إلينا بحُبِهِ, (هو) الشجرة المباركة فالخشب أبطل الخشب, والثمرةُ أتنزعت بالثمرة والجلاّدُ, بالحيّ.
  • جواب: مباركٌ الذي مثّله الأنبياء.
  • في عدنِ وفي الكونِ توجدُ مشابهات ربّنا, ومن يمكنهُ أن يجمع صُورَ أسراره. أنها مرسومة بكليتها في الأشياء كلها؟
  • إنخ مكتوبٌ في الكتب (المقدسة), ومطبوعٌ في الطبيعة؛ تاجُهُ ممثلٌ عند الملوك, وحقيقتهً بالأنبياء, وعملُ فدائه بالأحبار.
  • مثلتهُ عصا موسى, وزوفى هارون وتاجُ داود؛ للأنبياء (أعطيت) صورتُه[58] وللرسل بُشراه.
  • في البدء أيضاً, على شجرةِ, ارتاحت حمامةٌ منهوكةٌ[59] فيك, يا شجرة الحياةِ أتى العهدُ القديمُ المنهوكُ[60] يلتجئ, ويرتاح.
  • الأشياء المنظورةُ بحثت عنك, والأمثالُ انتظرتكَ؛ الرموز انتظرتك, والصورةُ أسرعت للقائك, والمشابهاتُ لاذت بك.
  • ظَهَرَ رمزكَ في عصا (موسى) عندما خرجت وطاقت[61] تفسيركَ موجودٌ في صليبكَ, (الذي به) غَرِقَ الظالمون ونجى المسحوقون.
  • قدرتهُ أتمت الصُورَ, وحقيقتهُ الرموزَ. تفسيرهُ, الأمثال, وتأويلهُ , أصوات الأنبياء, وبراهينهُ, المستحيل.
  • بذبيحته, أبطل الذبائحَ, ويعطرِ (صلاته) السكيب, بموته, الحملانَ, وبخبزهِ, الفطيرَ[62]. وبآلامهِ, (الأعشاب) المرة.
  • بطعامهِ السليم, فطم الحليب وأبطلهُ[63] وبعمادهِ, هدمَ العماد والرشّ[64], اللذين عملهما الأقدمون.
  • بطعامهِ, منع عشور الذين كانوا يأكلون, لأن الطعام لا ينجس, لكن الفكر هو الذي ينجس. والحسدُ هو الذي يؤذي.
  • بصدقِ حقيقته, وبسببها نوره, أظهرَ جماله لأخلائهِ, وحلاهُ تجملت به. وآلامه تمت فيه.
  • بيوحنا, آخر (الأنبياء), وضع حدا ونهاية للأنبياء. دعا الرسل وأرسلهم؛ أوقف دور القدماءِ وأعطاهم الراحة, وسلم الوظيفة والعمل للآخرين.
  • نعاجك ممثلة في هابيل, وفي نوح كنيستك. في يعقوب, قطيعك, وفي عصا موسى[65] تمثلت, عصا نعاجك.
  • ها رسلك الإثنا عشر, مشار إليهم بأسباط يعقوب؛ في يهوذا, ثوبك, وفي لاوي, مبخرتك[66], وفي يوسف, عنايتك[67].
  • في سام, فرح صورتك؛ وفي ابراهيم, فرح (رؤيتك)[68]؛ إسحق حمل صليبكَ, الأولون والآخرون يحملون صورتك كرذاء.
  • في علامة جدعون وفي الندى, تمثلت عقيدتك[69] التي هبطت كنقط فتخضر جفاف الشعوب التي صالحتك ثمارها.
  • لقد كتب في (مزامير) داود, قسم أبيك أن كهنوتك هو كهنوت الحقيقة, وأن الأخبار الزمنيين قد زالوا[70]. كي تكون كاهناً إلى الآبد!
  • لقد (أعطي) للروح القدس, هذا القسم, بك تتبارك الشعوب؛ ومن قطيعك تجري البركات للمسكونة كلها.
  • كان ملكيصادق أقداس من كهنة الشعب(اليهود) فقد احتفل بين الأمم, وعلم أن الكاهن الذي سيأتي من أجل الشعب, سيذبح من الشعب.
  • إن جذع لاوي غيور منك, لأنه شعر أن زوفاه كان يُبِّيضُ الشعوب؛ لك أنت, احتفل الرسل, بينما اللاويون, انتهوا, بك.
  • حسدك الشعب لما رأى أنك كنت تعلم الشعوب. بموتك, حولوك إلى الصمت؛ لكن (هذا الصمت) صار بليغاً وعلم الشعوب كلها ونشأها.
  • أدرك الكتبة أن كتب موسى, بك ستنتشر في الكون. والهذا, عندما علقوك عل الصليب, صليبك شرح الكتب!

v    النشيد التاسع

  • بمجيء شمسنا, أكملت المصابيح مهمتها وزالت وانتهت الأشباه والرموز. فأبطل بالختان الخفي الختان المنظور.
  • جواب: المجد للبكر, المسيح
  • ميثاق موسى انتظر إعلانه وجميع الفرائض السابقة توارت وانتهت في الميثاق الجديد.
  • لم تكن الشريعة تتمكن لكونها ضعيفة أن تحتوي سيل الأمثال الكبير في حضن كهنتها وملوكها الصغير.
  • فإن يقل العميان: أشباه الكتب وأمثالها محفوظة للذي سيأتي, فخزيهم واضح لأن المسيح أتى.
  • ها العميان يتيهون[71], لأن سيل الأمثال هذا فاض منذ عهد الشيوخ, فأخطأه الذي سيأتي أن المسيح قلبه.
  • لأن أحضان الأبرار كانت صغيرة, جرى اليسل في موضع آخر ولأن الذي سيأتي وهمي, اختفى من أمامه لأنه جاء الى البحر.
  • ويستحيل على سيل الأمثال هذا, أن يشق البحر الذي تدفق فيه, ويجري في آخر, لأن بحر الحقيقة قبله.
  • ويمونه حضنٌ مدهش, لم تتمكن الخلائق مجموعة أن تملأه. فهو يحدها كلها, ولا يحد بها.
  • هوذا الأنبياء, قد سكبوا في نبؤاتهم المجيدة, وفيه صب الكهنة والملوك أشباههم الرائعة صبوّها كلها فيه.
  • إن المسيح غلب الأمثال وتجاوزها بشروحاته, والألغاز بتفاسيره. إنه كالبحر الذي في غوره يقبل جميع الأمواج.
  • تأمل! لو يحاول جميع الملوك تحويل مجرى جميع الأنهار, كي لا تنصب في البحر, فستنصبّ فيه رغم ذلك.
  • المسيح هو البحر, لأنه القادر أن يتقبل الجداول والينابيع والأنهار والأمواج التي تجري من جوف الكتب.
  • كل لجّة تنحرف في غورها الأنهار, سيقضى على أحضانها, لأنها عاجزة أن تتقبل في جوفها الأمواج.
  • كل امرء إن توجه الكتب إليه يتحقق شخصاً أنه عاجزٌ عن تقبل  سيرها.
  • لأن المسيح هو الذي حقق أمثالها بصليبه, وأشباهها بجسده وزخاريفها بجماله, وفي ملئه تمت بأجمعها.

v    النشيد العاشر

  • حاول يا بُنيّ, قارن بين بعض سير البكر وبين موسى المجيد وانظر, إنه في تأخره عاجزٌ عن حمل وطأتها.
  • مبارك من صوره الأنبياء.
  • إن (الفضل) في مصر لم يكن عائدا الى موسى الذي خلّص الشعب بالدم, لأن الذي مثله بالدم المرشوش لم يكن رمزه.
  • ذلك ان موسى مات في الصحراء مع بني جيله بينما تسليم الرمز حيٌ وآتٍ كي يرتبط بحمل الله.
  • إنه خلص الشعوب بدمه, كما خلّص الشعوب بدمه, كما خلص الحملُ الشعبَ وبه انكسر اللعين كما انكسر فرعون الظالم والخطيئة (غلبت) بدل مصر.
  • كان من السهل التفكير بأن هذا الرمز في مصر سيجري ببساطة لكن الحقيقة لم تسمح هي التي فاضت من الرمز.
  • الألغاز نصرخ لأنها توقفت بشريعة ٍ وإليك العلامة الواضحة: مع بدء الشعوب كانت نهاية الشعب.
  • انتهى الكهنوت لأن الذبيحة والمذبح انتهيا وزالت الملوكية, فلا عرش ولا تاج والشعب جالسٌ في العزلة.
  • حاول أن تتصفح سفر المزامير الذي أنشد[72] “اجلس عن يميني” تـأمل, كم هو في عظمته صغيرٌ أمام هذه الآية.
  • أتل عليه ما دون: “قال الربّ…” فسر لنا يا ابن يسّى لمن قال “رب” ألابنك أم ليسدك.
  • إن داود صرخ بالروح: “قال الربّ لسيّدي…” هوذا ملك الشعب, عبدٌ لملكنا, وقد صار له سيداً وابناً.
  • أنه في سمو طبيعته وتواضع حمله صار سيداً له وابناً سيداً بطبيعته, وابناً بحمله.
  • لقد أقيم في الشعب رعاةٌ وملوك. هم زالوا أما الرموز فلم تزول معهم, الى أن انتهت الى ملكنا.
  • لقد أهملتُ سير جميع الأنبياء لأن ذكائي يشكو كونه حضنا صغيراً عاجزاً عن احتواء القطرات الصغيرة.
  • دع عنك يا لساني سير جميع الكتب, وجميع طبائعها. فلتنصب كلها في البحر منتهى جميعهم.
  • لا يحتاج اليمّ الى الأمواج الضعيفة فهي التي تصب في جوفه ولأنها في ضنك حيث هي, (تأتي) كي تستريح فيه.
  • اقترب من الأنبياء. انظر, إنهم محتاجون أن يأتون الى المسيح, لأن الشعب أزعجهم فهم يرتاحون بين الشعوب.
  • لتُعطي لي بنعمتك أيها البحر المبارك قطرة حلم كي أبحر فيها وفي غمرك أسبح إليك.
  • خرست الأمثال بحب عندما شاهتِ الحقيقة آيتةَ تبارك الذي تملأ ألغازه جميع الأسفار وفيها محفورة صوره.

v    النشيد الحادي عشر

  • يصعب على الماكر جداً أن يتأمل بشناعته, فلاصلاح يأتي اليه كمرآة كي يلومه على بشاعته, لأنه يعتقد أنه جميل.
  • جواب: التسبيح لنعمتك.
  • الرحمة غريبة حتى على الطالم, لأنه بشئ واحد يتعلّم شيئين, يشعر بهما ويفهمها. (يفهم) ذاته كم هو مرير (ويفهم) سيّدة كم هو عذب.
  • لهذا السبب لم يأت(المسيح) في عهد الصديقين. ليس لأنهم لم يكونوا جديرين بذلك, بل لكي تلوم عذوبته الممتلئين مرارة على الضرر الذي صنعوه عند مجيئة.
  • صحيحٌ أن اليم يوسع جوفه للغطاس الذي يشقه وينحدر فيه. إنه يريه كنزه, فيهبه إياه ويغنية, فيحمله ويصعد به.
  • إن الحجر المصقول يصبح بعذابه سوراً للإنسان أيام الحرب والشقاء فهو الذي يحميه ويحفظ كنوزه.
  • إن الخشب في ذله يشبه الصليب. يحمل (الآخرين) في البحر ويزيح على اليبس. كثير المنفعة ومُسعف للغاية.
  • حتى الحديد المعافي يمرض في النار يتعذب ويطرح رغم الانسان ولكن عندما يُطرق جداً يُكافأ الذي طرقه.
  • والذهب الذي من أصل فاخر يضرب دون أن يكون قد أخطأ فيدير جوانبه لجميع العذابات (وذلك) على مثال ربنا. لكن عاره يصير للشرف وعذابه للمجد.
  • كذلك الحديد والمخرز. يثقبان المرجانة كما حصل للذل ثقبته المسامير والصليب, ولكنها تصبح بعذابها مجداً للبشرية.
  • وعذاب القمح (ويجدر بنا هنا التخبير عنه) كم يعاني من آلام وتنكيل, ولكنه بعذاباته هذه, يهب الحياة للذين يعذبونه.
  • العنقود أيضاً يتعذب, وينظف بدمه أوساخ أرجل الذي يعصره. بسلافه يحيله؛ وإذا عتق في بيته بيهجه بخمره.
  • عندما نأكل ثمرة, تصب عذوبتها في الفم بعذابها. لأنها رمزٌ لهذه الثمرة التي عند تنال جسده يحيي الذين يأكلونه.
  • عندما نعذب العسل الذي يحلي كل شيء, عندما يشغل/, يلين عندئذ قساوة قوت الذين يأكلونه/ يقوي المعافين, ويشدد الضعفاء.
  • وحبوب البخور هي مالمنتصرين, (الشهداء) تذرى في النار فتطيب بشذاها. وذلك على مثال معمها الحبيب, الذي بموته نشر شذي حياته.
  • كذلك العصفور, بقدر ما يضرب الفضاء بجناحية كما بساعدين, ينصاع له الفضاء. ومثل عروسة جديدة يحلق بقدرته (في الأجواء).
  • وكذلك الفلاح. فإنه يشق التربة بالحديد ويمزقها دون أن تغتاظ من معاناتها فإنها بعذاباتها تكشف كنوزها وأحشاءها.
  • إن الخروف في عاره يلقي ثوبه وصوفة يقدمها كاملين للذين يجزونه. مثل الحمل الذي قسم ثيابه بين الذين صلبوه[73].
  • رمز الحمل عظيم: إنه هادئ في حيويته ويثغي أثناء ذبحه. من جلده يستخرج الدف لأفراحنا وأوتار القيثارة للأغاني والأناشيد.
  • إن التعليم لقديم وأوانه غير مفهوم يحل في الطفولة رغم أنه منبوذ معها, ويصبح صغيراً فينميها كي تفيض فيي تكريمه.
  • إن كل هذه الأمور تعلم برموزها, وتفتح بعذابها كنز ثرواتها. إن عذاب ابن (الاب) الصالح, هو مفتاح هذه الكنوز.

تنتهي الأناشيد الثلاثة عن تفسر أسرار ربنا

v    النشيد الثاني عشر عن تجربة ربنا

  • ربنا تنازل وخرج للقتال, لا ليستخدم العنف, بل لينتصر في المعركة[74]. لقد جاع؛ وبالصوم وهب الانتصار للذي غلب متذرعاً بالقوت.
  • جواب: تبارك الذي واضع كبرياء الشيطان.
  • إن اللعين اكتشف ذريعة الجوع وأوجبَ تحويل الحجارة الى خبز فصار حجرا بين الحجارة[75]. ارتعش قلبه عندما وجد أنه (يسوع) خالق كل شيء. وأخضعه لمعركة الأسئلة.
  • جاءت اللعين(هذه الفكرة): إن يكن إلها وجائعاً فما يضرني لو قلت له: “حول هذه الحجارة الى خبز وكل” والذي سيهتم بإشباع جوعه؟
  • كان اللعين ضريراً في كبريائه وسؤاله. إن يكن الله, كما يزعم[76], فقد فاته ان الله لا يمكنه أن الجوع. اقترب ليضل, فضل ولم يفهم ما قال.
  • لقد تذكر انه سأل الأبوين الأولين؛ وبالسؤال أعطاهما الاقتناع, فانتقل من السؤال أعطاهما الاقتناع[77], فانتقل من السؤال الى الشرح سأل, ناقش, شرح وغلب. أما هنا, فكان يسأل وكان يبيء بالفشل.
  • إنه رفعه وأقامه على شرفة الهيكل. إن لفي هذا الارتفاع رمز الكبرياء[78] وصورة السقطة في هذه اللجة[79]. رفعه على (جناح) الكبرياء عندما كان يصعد لكي يهبط به الى اسفل عندما سينحدر.
  • لقد كان اعمى في هذه (التجربة) كما في تلك. لأن المزمور إذا كان ينطبق عليه, [80]فقد كتب: “تحت أجنحته تعتصم”[81] فالذي يحلق لا يمكنه أن يسقط, لأن الفضاء تحت أجنحته مثل اليبس.
  • بحث (الشرير) عن ذريعة كي يعرف إذا كان (يسوع) إلهاً أو محض إنسان, فيدرك أي سبيل يتخذ. فإذا كان الله, أخذ علماً بذلك, أما إذا كان محض إنسان, فييضلة.
  • إن عمل بطلنا كان هذا: أن لا يجعله يعرف أنه الله. لأنه لو كان عرف أنه الله, لكان هرب منذ البداية, ولكان أضاع النهاية.
  • تحكم الضلال به عندما (شاءَ) أن يضل لكونه لم يتمكن أن يعرف أنه الله. ولا تمكن أن يكتشف كونه إنساناً أنه, كإله لم يرتفع (في الفضاء) وكإنسان لم ينجرف في الضلال.
  • أقامة  على جناح الهيكل كي يؤمن (المسيح) أن الإنسان كانة بإمكانه أن يصير إلهاً (متحدراً) من مسكن الأبوهة. كما أقنع آدم بأنه يصير إلهاً (بواسطة) الشجرة.
  • لقد تذكر أن الأبوين الأولين أضغيا إليه وصارت نصائحه خسارةً لقلة اختبارهما. لكن أطلت الفطنة التي سيجت عليه, فتحولت تجاربه كما الى اكليل للرب الذي جاء لواضعه.
  • رفعه وأقامه على جبل[82],  لم يناده بالاسم الذي كان يتباهى به. صار كالذي يعرف أنه في عوز ففاجأه ومدّ له العطية كي توصله العطية الى السجود.
  • أعمى (يسوع) المحتال بمكائده, وعوض أن يضطرب, حافظ على هدوئه كالذي يعرف المنافق. على الجميع أن يسجدوا لواحد: لرب الجميع هذا ما أوضحه ذلك الذي تليق له العبادات.
  • على اساس البدء بني الرب انتصاراته ورفعها. فعندما تغير الشيطان ما تمكن أن يغير الحقيقة معه. فتوهجت الحقيقة وبان الكذب.
  • ضحك الماهدون (على الشيطان) في القتال. لأنه في البداية جعل (يسوع) إلهاً. وفي النهاية إنساناً. في البداية جعله معبوداً وفي النهاية عابداً.
  • تذكر اللعين أنه طلب منه طعاماً فظن أنه كان معدوماً لأنه لم يعطه. توصل الى أن يعرض عليه الهبة لكن وجد أنه لم يكن يقبل شيئاً لأنه ملك. وهكذا جرب المحاولتين. لكنه اغتاظ.
  • إن المكر ضرير في كبريائه, لأنه قايض خيراته بالسجود وإذ ظن (يسوع) معوزاً, أبان عظمته. لأن رحمته (يسوع) أفضل من خيرات الذي (أراد) أن يشتري السجود بكل ما كان يملك.
  • وزيادة على ذلك لقد أخفق فعوض أن يعرف, عرف. ربنا دعاه باسمه “يا شيطان” أما هو (بأي اسم) يناديه. لم يعرف. فاغتاظ لأنه جاء ليكتشف, فانكشف.
  • إن العمل الذي يعمله المرء بإرهاق يتحول الى راحة عندما يبلغ المرء (أمنيته) فالشيطان, الذي اشتغل ونقب, تعب. ولأنه لم يفلح, قض مضجعه. أن راحة القلب بالتحصيل.
  • في كلا الأمرين تعب الشيطان: طلب (من المسيح) وأتاح له أن يعرف إذا كان في عوز أو في بحبوحة. لكن المسيح, بكونه من جهة كان مغموراً لم يعطه شيئاً. وبكونه فقيراً من جهة أخرى, لم يأخذ منه شيئاً. فتفاقم اضراب (الشيطان) بسبب اندحاره.
  • جاوب نفسه وقال: أنا أفسدت العمل عندما عظمته بدعوتي إياه ابن الله. فما استطاع أن يتصرف كإله[83]. وخجل أن يخطئ كإنسان.
  • كان علي أن أتذكر أنني لو مجدت آدم الأول كسيد, لكان احتقر الشرف بكبريائه كي لا يبان له أن الشجرة أفضل منه, ولكانت كبرياؤه حارسة له.
  • لهذا السبب عظمت الشجرة كي بذلك أصغر الإنسان وهكذا برؤيته صغره, هزء بالخجل كي يهرول كطفل راكضاً الى الشجرة التي هي أكبر منه.
  • ذاك أفلت بسبب المديح الذي يقهر العصاة دون عصى. إن الفاجر الذي يحصل على المديح من إنسان شريف, يطوق نفسه بلجام الانضباط. فالكبرياء تعرقل مسيرته.
  • ذاك تفلت لأنني أردت أن أعظمه لأنه لم يكن يستطيع أن يسقط ولا كان يتجرأ أن يخطأ. كنت أدعوه إلهاً, وكان مفروضاً أن يخطأ. لذلك اعتصم بالكتب (المقدسة).
  • يدخل الخجل في المديح لأنه إذا دعى أحدٌ الجبان ماهراً, لا يستطيع هذا أن يصبح ماهراً, ويخجل من كونه جباباً. لذلك كان عليه (يسوع) أن يتلفت بلباقة.
  • (إن النتف الباقية من هذا المقطع الشعري لا تعطي أي معنى).
  • (إن النتف الباقية من هذا المقطع الشعري لا تعطي أي معنى).
  • “انصرف ابليس عنه إلى أن يحين الوقت”[84] عاد في أوان الصلب, وقتله على أيدي الذي صلبوه. لأن (يسوع) اشتبك بمعركة مع الموت, كي يكسر ابليس والموت.

(ينتهي النشيد عن تجربة ربّنا)

v    النشيد الثالث عشر

  • لأنه تجرأ أن يجربك, فها هو محاط بكل التجارب هو الذي يجرب الجميع. الصوم و……. هما إذلاله الكبير. بالصوم عرضه الصبيان للعذاب والتائبون أحاطوا به ومزقوه. الرسل عذبوه بعظامهم, وقبل موعد جهنم, زج في جهنم, مربوطا بالصلوات.
  • جواب: المدائح لعدلك.
  • إن الذي رفعك فوق الصليب أذل نفسه والذي هيأ الخل[85], صار به مزوقاً. الشراب المر الذي سقاك إياه, صار مراً في فمه, وها الرمح الذي طعنك, يثقب قلبه[86]. لقد صلبك على يد السارق[87], فسرق هو. إنك حطمت المحطم الذي حطمنا[88]. استهزأ بك على أيدي الكتبة والفرسيين[89], وها هو عرضه لسخرية الأرض كلها.
  • حين عطشت, ناولك خلا على قصبة[90], وها هو معذب بعطش كبير[91]. إنه يتذكر أقراصه واراقاته, لأنه سمن, وجمح بسبب سمانته. فالذين أسرهم, يشاهدهم ينطلقون يرى روحه تخرج. إن الذين توقفوا عن الخمرة قللوا أفراحه وهو على وشك الانطفاء.
  • يالللعين! عندما يتوب أحد عن اللحم يميع جسده الى أن يتعثر. يجمد دمه (في شرايينه) لأنه لا يقدر أن يجرع الخمرة للذي صام. في الأتون يتلوع ويتعذب, إذا لم غضبنا ثائراً. يصير كالفرن إذا أحسّ أن شهوة الإنسان ركدت.
  • لقد قتله, وقتل هو أيضاً الذي يقتلنا. ثبته بالسامير حين صلبك[92]! ولطم بالأشواك التي بها كللك. بالقصبة التي ضربك بها ضرب, وبما أن تفلته خرجت وسقطت عليه, تفل عليك وامتلأ خزياً. لأنه نزع ثيابك احنقر, فقد عريته من الأصنام التي كانة يلبسها.
  • إن وجد أحداً يستهزئ يُسرّ طوال النهار وإن سمع ضجة شجار, فإليه يعدو كما الى عرس. الحقد طعامه اليومي, والضغينة عشاؤه مدى الأزمان. الغيرة شرابه, والقتل مطبخه. والحسد فرأنه.
  • إن لم يسمع صوت الهزء يصير كأبكم أصم, وإن لم يشاهد الفجور يكمد ويعمى. إن وجد الناس المنقسمين يتصالحون يصير كمن فقد نصف ذاته. وإن رأى أعضاء عائلة متحدين تملكته الكآبة, لأنه وجد حباً على الأرض.
  • إنك ألغيت دفوفه وصنوجه صار رقصه مبتذلاً (وانطت) مراثيه. فتعب فينا, وبالخلاف مزقنا. جعلنا كقيثارة كي يتعزى في داخلنا ويغني نزواته فيما بيننا كي يستريح, وطالبه ومشاجراته كي يتلذذ. في البحث عن الخفايا رنم بلساننا نشيد شهوته.
  • زال كهنة (الصنم) وأطل المعربدون مضربين, مغمورين بشتى الخلافات. الأصنام تدحرجت. وها هم الجاحدون الذين أبدعوا العديد من الآلهة. إن الحرية التي تطالب (بصك) تحريرها تخدم الآن العديد من المعلمين. هنيئاً للذي محى وثيقة دينه بدموع عينيه.
  • جربك في البرية فتوقفت في البرية احتفالاته وألغيت أعياده. على الجبل, امتحنك بالسجود يا ربي فتوقفت الجبال عن عبادته. هدمت مرتفعات هياكله لأنه أقامك على شرفة الهيكل. كان الصياد أحمق بالفخ الذي نصبه له, فسقط فيه دون أن يدري.
  • بالحجر الذي جربك به[93], تحطمت الحجارة التي نحتها للباطل. ولأنه تجرأ أن يقول لك: “ألق بنفسك من ههنا[94]” هبط هو مكانك وفني[95]. ذلك الذي صعد كي يهبط, رمى الذي أصعده ليلقيه من فوق. أخذه ( ابليس) الى فوق دون أن يدرك أن المتواضع الذي صعد, ألقاه عن الشرفة.

v    النشيد الرابع عشر

  • طوبى لكِ أيتها الصحراء, لأن فيك قاتل الذي يغلب كل شيء, من يملك على كل شيء! واحد فقط, الذي نزع السلاح والكنز, حرر غنائمه وتركهم كبلين. يا لمكائدة التي اكتشفت وانهزمت! تمنطق المسيح بالبساطة فقهره وبلبله. تغلب عليه بالسلاح الذي حدده موسى منأجل الصغار والبسطاء.
  • الجواب: المدائح لغلبتك!
  • طوبى للذي وجد أن العالم بكل شيء هو ذاته أفحم المحتال باستشهادات (كتابية) فقط سردها, فتأوه اللعين إذ رآه يعتصم بالبساطة. لأن ابليس في عربدة الشجار يجد راحته كالسمكة في الماء! وإذا زالت المشاجرة وخف الشقاق ارتجف وانطفأ.
  • ليس يضعيف من وهب البساطة في العهدين. فلقد وهب الحقيقة (ضدّ) الضلال؛ واللعين شاهد الحقيقة فارتعب. اخترع الشقاق وقدمه لنا, فغلبنا بنزاعات تولد البغض. وبهذه الأمور, زاد جيلنا الملتوي العطل على الخسارة.
  • إن (الرب) المجهز (بحميع الوسائل) علم أنى بالنور نقهر الظلمات, وبالحياة الموت. أطلعنا على أن الحسد يقهر بالحب وبكتبه كذلك (نقهر) الحكمة الخادعة. هنيئاً للذي سلح لسانه بكلمتك, كي بالذي لك يستشهد لخصمه. نريد يا سيدي أن نرنو إليك, أنت الذي في تجربك استشهدت لللعين بموسى.
  • لقد سُئلت, وسُئلت كذلك يا سيدي كي تعطي الذين يتشاجرون المثل. برهانك غلب الصدوقيين[96], ونقاشك أفحم الفريسيين. استشهدت لللعين بآيات الكتب كي تظهر القدرة المختبئة فيها. إن كبريائي لتعجز عن استخدام سلاح تواضعك!
  • بالحجارة انتحنه ابليس. تعطي الصخر لشعبك كي يشرب[97], أيها الصخر الذي صرت أنت نفسك الخبز الحي. إن الصخر الذي سحق الصنم ألفه ابليس وما خشيه لأن ذكاءه أعمى ولا يدري بذلك[98]. فعوض هذا الصنم, حطمت ابليس مصدر جميع الأصنام.
  • من الذي التفت يا ربنا وشاهدك عندما كنت جاثماً على الشرفة[99], أنت الحجر الكامل الذي صعد وجثم[100] على المرذول الذي رذله الحمقى[101]؟ ابليس الذي اعتبر أنه يتصرف بحنكة أصعدك[102], وعلى رمزك أقامك جاثماً دون أن يفهم, إنها لآية للنظر: الرمز ومثاله ةالحققة وظلها!
  • الى جبل علٍ أصعد المتواضع أصعده وأقامه على شرفة[103] وهنا كما في كفتي ميزان وزن التواضع والكبرياء. فتدحرج المتكبر بعدل دحرجه المتواضع الذي اصعد. ربنا, إنها لآية أن يكون ابليس الذي امتحنك, أعاد لك رموزك.
  • امتحن اللعن ربنا على الجبل وبنوع من السخرية وهبه الشعوب فتحققت الكلمة حالاً. إنه في الواقع قد أعادها الى الذي قهره. إن الاكليل في المعركة, ينتسب في ذات اللحظة الى الغالب المصداق. هو الذي يناله. ليس العنف هو الذي يرغم (اللعين)؛ إن ربنا حصل عملياً غبى الإكليل وفقاً للعدالة.

v    النشيد الخامس عشر عن يوحنا المعمدان وسمعان وابني زبدى

  • هنيئاً لك ابن العاقر, لأن يدك كانت مستحقة لتوضع على رأسه. عمدت رب العماد الذي عمّد الشعوب بسيل من الروح القدس والنار طوبى لذهنك الذي ارتعش دون أن يدنو من السر ولسمعك الذي لم يقاوم أمره[104] تمزقت السماوات واندهش السهاد وأنشدوا لأنه قبل العماد ذاك الذي يطهر كل شيء[105].
  • التسبيح لكهنوتك.
  • هنيئاً لك, لأنك الأعظم في الأنبياء. لقد تاق الجميع من بعيد بشدة إليه. إنهم تاقوا, لكنهم لم يشاهدوا الابن, المسيح. وأما أنت فوضعت يدك على رأسه. أفعمت غيرة لأنك لبست لشريعة وأظهرت الحلم لأنك توشحت المسيح[106]. ففيك حل ايليلا الذي لن يعود بعد, لأنك رسمته بعملك[107].
  • هنيئا لك أيها الأردن, النهر الصغير لأن البحر الصافي نزل واعتمد فيك. لم تكن بتصرفك أصغر القطرات من طوفان الحيرة الذي ينفى الخطايا هنيئا لأمواجك التي تنقت بنزول القدّوس الذي اتضع واغتسل فيك. بتغطيسه, انحدر وفتح (مداخل) المعمودية للتفكير عن النفوس.
  • وأنت أيضاً أيها البتول الشاب, هنيئاً لك لأنه, كما يحتضن الأطفال احتضنك ربنا. أحب وقبل البتول الشاب الذي تختبئ فيه اللؤلؤة لقد اتضع وعظمك أيتها البتولية في حضرة السهاد, على صدره مجدك[108], قبل السهاد هذه العطية دون عنا, أما أنت فالبصراع حفظتها.
  • هنيئاً لكَ, لأن الحب أغناك. مفتاح الكنز الذي سقطت عليه كنزٌ لم يفتح (أختامه) اطلاقاً لأحد. صمت الرب ختمه, لكن صوتك فتحه, طوبى لفمك الذي يقول لنا كي نكتب لنفوسنا “ان الكلمة” ولكونها صعبة[109], فسرتها لنا كي تعفينا من عناء البحث. الكلمة هو الله, حقيقة للمساكين[110]. وقلق للباحثين.
  • وأنت أيضاً يا سمعان الصخرة, هنيئاً لك, أنت يا حامل المفاتيح التي حددها الروح. الكلمة عظيمة ودقيقة عن الوصف تلك التي في السماء وعلى الارض تحل وتربط[111]. طوبى للمواشي التي سلمها اليك[112]. كم تكاثرت. زرعت الصليب في حبه, وها قد أنبت مختلف أصناف العذارى والقديسين.
  •  هنيئاً لك, لأنك أنت الذي صرت رأساً لجسد اخوتك وكلسان لهم. كان جسداً مؤلفا من التلاميذ, وابنا زبدى كانا عينيه[113]! هنيئاً لهؤلاء الاثنين اللذين طالبا من معلمهما عرشين لأنهما شاهدا عرشه. الوحي الآتي من الآب سمعه سمعان[114], الصخر الذي لا يتزعزع أبداً.
  • لكن الويل لك يا قيافا لأن فمك صار معلنا للحقيقة[115]. هوذا الفاعل قد كد وتعب لكنه كزفئ بالعطل عوض الأجرة. ربّ الأجرة اكتأب لأجله, لأنه لم يحصل على شيء. فقد أعلن نبؤة لا (تستحق) الأجرة. ثمرة بركة من شجرة ملعونة قطفت للسامعين.
  • الويل لك يا خافي الأشياء المسلوبة أيها التلميذ المزيف, ويا عبد المال! لقد خنت الكنز, كنز الحياة الذي فيه تختبئ ثروة الشعوب. الويل لعينيك اللتين كانتا تنظران اليه دون خجل. ولفمك الذي قلبه دون خشية. في كلمتك الغش, والمكيدة في عينيك وحبل معلق في عنقك.
  • ويل للمرذول, رأس الزؤان الذي نبت وعطل كومة (القمح) النقمة خبز القمح فصلة كما في مصهرة وطرحه بين الذين كانوا من أمثاله[116]. الشجرة حملته بحبها وببغضه انفصل عنه الزؤان المر. مثقال الفضة الذي سرقه صرعه[117]. ففلت, وسقط فهلك.

هنا ينتهي النشيد عن يوحنا المعمدان وعن يوحنا الشاب وعن غيرهما

v    النشيد السادس عشر عن الناصرة وعن سواها

  • هنيئاً لك أيتها الناصرة المبغوضة من الشعب[118] لأن انسمك تجمل باسم ملكنا. أنبت الغصن الذي لبسك باسمه هو أيضاً يدعى ناصرياً! هنيئاً لسواقك التي تبنته وأنمت قامته هو الذي ينمي الأذهان بتعليمه. أيتها الناصرة الرائعة. إن الذي يربي كل شيء نزل وتربى مع الأطفال.
  • الجواب: المدائح للذي أرسله.
  • هنيئاً لك يا قانا, لأن عريساً من عندك استنفد خمره, دعا العريس السماوي[119]. دعى الضيف الذي دعا جميع الشعوب الى العريس فرحه, والى العيش في عدن. هنيئاً لمدعويك الذين ابتهجوا ببركته[120]! هنيئأً لأجرانك التي فاضت بكلمته فيك نضجت بواكير الأفراح السماوية, التي تألقت للمرة الأولى.
  • هنيئاً لك العشار القصير القامة لأن العلي تنازل وأقام في بيتك[121] دخل الكنز ألكنز الحقيقي وبعثر الأموال التي جمعها الظلم تباركت ثروتك التي زرعتها, لكي حصد, ومقتنياتك التي وزعتها لكي تخفي. أنزلك عن الشجرة التي تسلقتها ووهبك الحياة بالشجرة (صليبه)[122].
  • هنيئاً لكِ أيتها البرية’ فأنتِ إكليل أرض محروثة جبلك ربنا على موائده. من يقدر أن يبحث في أمر الخبز المتكاثر طالباً لمعرفة خالقه؟ هنيئاً للذي أكل من بركته دون بحث وتمتع بخيراته دون تفتيش عن ولادته جوعنا يشكونا. غن الإنسان بحاجة الى خبز وليس بحاجة الى تقصي (أسرار المسيح).
  • صار ربنا الخبز الحي[123] والكأس الجديد الذي فيه السر باستمرار[124]. تعالوا تناولوه ولا تطيلوا البحث, اشربوا كأسه ولا تفرطوا في التفتيش من الذي يتخلى عن الفراح والثمار متلهياً بتحليل طبيعتها. يحتاج الانسان أن يحيا, فتعالوا نحيا ولا نذهب الى الموت, في عمق التقصي.
  • هنيئاً لك أنت .. أيا كان.. الذي طرد منك الرب قفير الأبالسة الذي كان معششاً فيك! إسأل الكتبة الذين يتقصون الإبن أين أقامت فيك هذه الألوف من الأبالسة؟ هنيئاً لك! لأن أصواتهم المبهمة سكتت[125]. هنيئاً لأعضائك المعذبة التي ارتاحت[126], إن العالم العريان الفاجر لمصور فيك.
  • هنيئاً لكَ أيضاً أيها العمى الشجاع لأن جسارتك الكبيرة أعطتك النور. لو لِذتَ بالصمت ساعة أنبوك[127] لكان صمتك أبقاك في الظلمات. هنيئاً لجسارتك, لأنك أعطيت بها المثل للخاطئ الذي لو لم يتجاسر لما نال الرحمة. فجسارة الذي صلى حملت معها مباشرة عشرة آلاف وزنة[128].
  • وأنت أيضاً يا ابن العبرانيين, هنيئاً لك لأن مولاك دعاك “اسرائيلياً”. لم يعد (التلميذ) الجديد لا بساً حيلة الحية الطاهرة التي لا منت آدم. أنت سمعت صوت البشارة الجديدة في البستان, بينما آدم سمع صوت البار في عدن. دعي نتنائيل من جانب التينة لا بساً الجديد[129].
  • هنيئاً لك, لأنهم بشروك بين الأشجار (قائلين) لقد وجدنا واجد الجميع[130] ذاك الذي جاء يفتش عن آدم المفقود ليعيده بأثواب النور الى عدن. على صورة ظل التينة , كان العالم مرهقاً في طل لا يطاق. ومثل العالم خرجت أنت من تحت التينة للقاء مخلصنا!
  • كانت شجرة الحياة شديدة الكآبة لرؤيتها آدم مطروداً, فانغرست في أرض عذراء ودُفنت, ومن الجلجلة انبثقت وارتفعت[131]. فلجأت اليها الانسانية كطير شريد (طالبة) أن تعيدها الى مقرّها. طورد المضطهد, وفي الفردوس تهللت اليمامات الحاضرة.

انتهى النشيد عن الناصرة وعن سواها

v    النشيد السابع عشر عن شكيم

  • هنيئاً لكِ يا شكيم, لأنكِ جالسة بروعة بين الصلاح وبين العدل. حكم عليك لأجل دينا ابة يعقوب[132] فهدمك أهل الختان وحولوك إلى مقبرة! هنيئاً لكِ, لأن ابن الكلي الصلاح أتى وعزاك لأن أنباء البار استلوا سيوفيهم عليك. ولأنهم بسبب امرأة قتلوك, وواروك الثرى ودفنوك, فعلى يد امرأة بعثت.
  • جواب: الذي……. شكيم.
  • هنيئاً لكِ يا شكيم, لأن الخليقة جمعاء مصورة فيك, للعارف! على يد حواء أخذت الحية بهدم الأرض المكدسة جثثاً على شبهك. هنيئاً للخليقة, لأنى في رمز بعثها الذي ختمكما وصوركما الواحدة بالأخرى. فأنت يا شكيم بواكير ومشابهات كنيسة الأمم.
  • هنيئاً لكِ أنتِ المباركة التي في جبلك مدفون كطيوب يشوع بن نون[133]. فلست محرومة بظلم من ملء “يسوع” الاسم الحقيقي. هنيئاً لجمالك المزين بأسماء. مجدك اسم الخادم واسم مولاه. هنيئاً لكِ أنتِ المحسودة ! لأن يشوع في ثراك وربنا في قلبك.
  • هنيئاً لكِ يا شكيم! لأن فيك غرست كذلك شجرة الرموز الطاهرة. ففيك دفن يوسف حامل الأشباه[134] وعلى أعضائه رموز مولاه. هنيئاً لحشاكِ الذي منه يترقبنا يوسف….. ابن يوسف وسجل[135] من يمكنه أن يقطف من أغصانكِ رموز مخلصنا؟
  • هنيئاً لكِ يا شكيم! لأن العازر بن هارون مدفون في أرض عشيرتك. على هارون حرم عبور النهر, أما هذا فقد دخل وقسم وترك الميراث. هنيئاً لكِ! ففيك تقيم رموز ثلاثة[136] الرؤساء والأنبياء والكهنة. من الملأ الأعلى جاءك الثالث, الذي به رقصت عظام أبطالك.
  • هنيئاً لكِ, لأن الأرض قاطبة هزجت مع عظام أبرارك الذي يصورن الابن! إنك جدلتهم زهوراً مع رموزهم وكللت الابن الداخل عليك[137]! ملكت الملك الآتي إليك[138], ذلك الذي كللته الغضوبة (صهيون) بإكليل الشوك. من أرى رموزاً من المثوى تكلل المنتصر؟
  • في أرض العشيرة رقد أناس منهوكون: يوسف ويشوع واليعازر وفيك ارتاح كذلك الوديع المنهوك[139]. ذاك الذي لا يتعب أبداً تعب, لكي يهبك الراحة. هنيئاً لبئرك الذي ارتاح عليه, لأن راحته أعلنت لكِ الراحة! هنيئاً لكِ أنتِ الوديعة التي من أجلك كثر الودعاء بربنا الواهب الراحة للجميع.
  • هنيئاً لكِ فيك استقرت كنوز العظام التي جاء السيد ليزورها. القبور هي الكنوز العليّ ومليئة هي بعظام الأبرار. هنيئاً لقبور قديسيك المتوهجة, ولأبواب قصورك المفتوحة! هنيئأً لكِ يا شكيم, لأن فيك استقبل الاحياء والأموات مخلصنا بالبهجة.
  • هنيئاً لكِ يا شكيم! لن الذي هو الحقيقة أخل بوعده, كي يخلصك: “لا تقصدوا أرضاً وثنية, ولا تدخلوا مدينة سامرية”[140]. هنيئاً لكِ! لأنك شبيهة بنينوى التي ألغى فيها الصديق حكمه وخلصها. يونان اغتم لتوبة نينوى[141] أما ربنا فابتهج فيك.
  • هنيئاً لكِ يا شكيم, لأن على يئركِ ينيت اليوم كنيسة مقدسة تعمد الآن بالماء الحي, الذي تهلف اليه فمك هناك[142]. إن من كان يشرب من بئر, كان العطش يعاوده فيرجع اليه[143], أما عمادك فلا حاجة الى تكراره[144]  هنيئاً لكِ يا شكيم! على بئرك وفي كنيستك رسمت كلماته.

انتهى

v    النشيد الثامن عشر

  • هنيئاً لكِ يا شكيم! من هذا البئر سقى يعقوب خرافه الصامتة, ومن الكنيسة التي فوق هذا البئر بالذات يعطي المسيح خرافه لتشرب. ماشية خرافة يعقوب زالت وفنيت وماشية المسيح تكاثرت وتتكاثر. فبالمسيح الذي ختم كل شيء غارت رموز وفنيت ظلال!
  • جواب: مبارك الذي علم شكيم!
  • إن الاخوة المحتالين أجروا اتفاقاً في وسطك[145], اتفاقاً سبب موتك. نقضوا العهد, مع الحق الذي تماثله مواعيده. فعوض الميثاق الذي تم بالحقد, هوذا الرمز المعقود بالحب. وعوض القاتلين, هوذا الذي قتل وأحياك بموته.
  • كم عاشت القرون الخالية في اضطراب وبك أيتها العذبة كل شيء تحول سلاماً! كانت سكرى من الغضب, وتلحس السم, فأفنى المختونون غير المختونين. يا لختان كشفه خؤلاء الدعاة! ليست غيرة الرب هي التي دفعتهم, إذ ان سيف (الرب) شكاها لشكيم بأنها تبغض الناس.
  • أيتها الحمامة التي وثقت بالأفاعي! لقد افتدى الحمل سذاجتك! اليه التجأ الذئاب وصاروا تلامذة, توشحوا بتواضعه وبه أنسوا. فيا ويل خراف العبرانيين الذين سمروه اغتاظت النعجة عليه ونسيت خلاصها به, والوحش الضار تخلى عن مسلكه وأصبح أنيساً.
  • هنيئاً لكِ يا شكيم! يا قرية يعقوب! لابنه يوسف وهبك يعقوب. إبن حمور هذا الحقير, هدمك, أما يوسف هذا المنتصر, فقد نالك ميراثاً. ولأن ذلك خدع ابنة يعقوب وأذلها[146], فالقدوس فقة ابنتك وجعلها حكيمة. ومكان الوحيدة التي انكسرت تزينت عذارى كنيستك بالأكاليل.
  • هنيئاً لكِ يا شكيم! … التي أعلنت رموزاً للشعب وللشعوب. لأن أهل الختان الأطهار أنفسهم هبطوا إلى أهل القلف وابتاعوا منه براً[147] إليك (يتوجه) الرمز, وتفسيره في كنيستك حيث يقيم أهل الختان وأهل القلف! إلى يوسف هبط المخلص إذا كي يتم رمزه في مدينته.
  • هبط أيضاً, كي يتم الرمز الذي كان مختفياً في يشوع بن نون الذي أقام في أرضك, لأنه عفى عن راحاب الزانية التي كانت مهلكة للكثيرين. أما سوع العلي فقد حرر ابنتك المتعددة الأزواج[148]. راحاب هي, خلصت عائلة أبيها وحسب[149] بينما ابنتك فقد (خلصت) شعباً غفيراً[150].
  • جاء (يسوع) إلى بلادك ليتمم كذلك الرمز المختفي في اليعازر الكاهن الذي عبر (الأردن) مع يشوع. زاكن يتبعه رمزياً. كان رمزاً للرسل الذين كانوا يتبعون يسوع, وعلى مثال اللاويين الذين مارسوا الكهنوت في العالم. هنيئاً لكِ أيتها الرائعة! لأن في رموزك تتوهج تعاليمهم الصادقة وتتلألأ.
  • لقد فاضت لديك الأفراح أيتها السعيدة …. الأفراح, يحملها أمواتك. انظري….. الى عظامهم فعوض العظام…. رموزٌ في أحشائك ……………. ………….. هنيئاً لكِ يا شكيم! لأن الرموز والعظام تهز في أحشائك.
  • إن تكن كافة القبائل في عوز على غرار الفقراء, فقبيلتك ثرية هي إذ إ، “من ذخائرك يخرج الجديد والقديم” كما ورد في الكتاب[151]. فطوبى لتاجك الرائع, كم هو مشتهى رصعته الجواهر الثمينة, فكم هي جميلة: يوسف ويشوع وابن هارون الكاهن وربنا والمبشرون به.

v    النشيد التاسع عشر

  • هنيئاً لكِ يا شكيم! فيكِ استقر النور الذي اضطهدته أرض يهوذا. تقدم منه أناس, وطلبوا أن يتحول نبع المراحم عن تخومهم[152]. هنيئاً لأولادك الذين رجوه وأحاطوا بكنز العطور اللائقة بالمديح, كي يتنشقوا ملئهم, وتلج إلى حواسهم قوة إعاناته.
  • الجواب: تبارك الذي كلل شكيم!
  • هنيئاً لكِ أيتها العروس المتوجة, إليك دخل العريس الذي أبغضته صهيون. العرج الذين شفاهم قفزوا ورقصوا فيك! وهلل الخرس وغنى الصم أي عرس جرت فيه هذه الأمور كما جرت فيك؟ المدن هللت له, وآذان صهيون مرضت من غنائك لأن صوتك بلغ إلى أذنيها.
  • (مقطع غير مفهوم)
  • في عشيرتك استقر كذلك تابوت العهد. فرآه الأمم, أخذتهم الخشبية واغتاظوا. اضطهد أهل الختان ملكهم, فخرج وهبط الى شكيم الآهلة بالأمم. ابتلى (الله) (الأمم) بقبيلة يشوع وفي القبيلة تعزوا بمخلصنا. فابتهجت الأمم, أما هذا الشعب فامتلأ غضباً وحسداً. المديح للذي يعرف كل شيء.
  • في عشيرتك نصبت خيمة اللقاء وفي أرضك أقيمت جميع مهرجاناتها[153] من لإنسان أن يزيد في الإشادة بك لأن الله يسكن فيك. كان اسرائيل غيوراَ منك, أنت التي صرت إلى هذا الحد عظمته.
  • مفقود
  • إن يشوع بن نون جمع القوم, وببهرجة كبيرة جاءك حاملاً[154] يوسف الذي دفنه فيك, والذي من عظامه ينتشر عطر انتصاره[155]! كان البرعم المغلق رائعاً, (كذلك) الزهرة التي كانت تقاوم النار مباشرة وتطفئها من الذي شاهد زهرة تكلل نفسها في انتصارها؟
  • أت الحرة التي اشتريت بمئة نعجة[156] حتي عددك هو عن اليمين. مختوم إلكليلك, وشبهك متمم[157] رمزك مكتمل؛ وقياسك مملوء. أرض المواعيد التي بها وعد ابراهيم بمالهم اشتراها الأبرار إرثاً لهم ففيهم رمز مولاهم الذي اشترى النعاج بدمه ومقتنياته بآلامه.
  • من حملك يا شكيم, ومن وضعك في عشيرة افرائيم أيتها الطوباوية؟ ………… …………… في يوسف دوي (صوت) ملكك وفي اليعازر تهلل كهنوتك وفي يشوع نبؤتك. تباكت العشيرة التي لبست الثلاثة فيك.
  • افرائيم المضطد, قليلة إجرته, فمما هو لكِ يزين من أجلك أكاليله, (يا شكيم) إنني لم أوفي كنز طيوبك مجداً: فعطر طيبك طار نحوي يحمل الاسم الذي تحبين اذكريني في صلاة كنيستك؛ اسمي افرام. ولأن هوشع يحزنني عزيني بمعوناتك.

هنا تنتهي الأناشيد الثلاثة عن شكيم.

v    النشيد العشرون عن مدينة افرائيم

  • هنيئاً لكِ أنتِ أيضاً يا افرائيم[158]! سيدُ المدن اختبأ فيكِ ارتفعت الأمواج الصاخبة على الأرض بوجه الذي سكن الأمواج في اليحر ! هنيئاً لمينائك التي استقبلت بحب سفينة التلاميذ المضطهدة. وجد الملاح ميناءك هادئة وأغناك بتعاليمه.
  • الجواب: المدائح للذي أرسلك!
  • لما اضطهد يعقوب انتقل الى حاران, وموسى المضطهد انتقل الى مديان, والى صرفت هرب أيضان ايليا. أهل القلف استضافوا أهل الختان, لكن هنيئاً لكِ, لأنكِ كنت لائقة بالمعلم لذي اضطهد من عبيد صالبين. إ، البار الذي أخفى صولجانه, ذلك الذي يمكنه أن يحطم كل شيء اضطهد بسبب صلاحه.
  • سمعت الذئاب يوحنا يردد قائلاً “المسيح, خمل الحقيقة[159]” وشاؤوا أن يقتله قبل العيد كي لا يصبح هو الحمل الفصحي, فيحمو الطريق المشقوقة من الحمل الذي ذبح في مصر. لكن الحملان برموزهم نقلوها وأوصلوها إلى حمل الحقيقة.
  • لعب اللعين مكيدة خفية لأنهم تحولوا بين يديه الى قيثارات منظورة “لا نقتله قبل العيد لئلا يصير شغب كبير[160]” شاهد ابليس الحمل فارتاع ورأى شهره ونهاره, فخاف خوفاً شديداً فأسرح عندئذ كي يقتله قبل نيسان, قمره وقبل الرابع عشر, نهاره.
  • إن ربنا الذي لم يشأ اطلاقاً أن يضغط لا على ارادتنا ولا على حريتنا, ابتعد كي لا يقاوم الأشرار. بإفساحه المجال لهم, أعطى مثل (آلامه) كي يقترب يومه وشهره. ولكي يمضي إلى رمزه الممجد الى المدينة المدعوة افرائيم.
  • وكما أن يسوع وهو بعد طفلٌ انتقل الى مصر كي يحصل هناك أيضاً على رمزه كذلك في النهاية انتقل الى المدينة افرائيم. كي يذهب فيأتي برمزه الكبير. الى مصر التجأ في البداية وفي النهاية التجأ الى افرائيم. ابتدأ وانتهى: البداية لمصر والنهائة لا فرائيم.
  • في مصر تصور الرمزان عندما كتف يعقوب يديه, يا للمشهد الرائع! يا للرمز المحبوب[161] يا للشبة الجميل, ويا للصليب الساطع لقد كتف ذراعيه ممثلاً هكذا المصلوب والصليب الممجد. هنيئاً للطفل المرسومة على جبينه اشارة صليب محيي كل شيء.
  • وضعوا هذا الاسم على مدينته المحصنة ودعيت مدينة افرئيم. لأن المدينة واسم افرائيم حفظ رمز معلمهما الذي سلمها إياه لأن الى هذه المدينة المباركة مضى سيدنا ليلبسه. كبير الرمز الذي تصور في اسم افرئيم في مصر!
  • إن الصليب الشبه أعطى حق البكارة لافرائيم الذي هو رمز الشعوب[162], الذين عند عودة ربنا من مدينة افرائيم ذهبوا للقائه. مجده الاراميون بأغصانهم[163] وأهل الختان صمتوا ورذلوا. إنه لرمز واضح حيث الأمم صاروا أبكاراً وحيث كانوا أول من أنشدوا الأوشعنا.
  • (نص مبتور).
  • وهكذا حقق حميع هذه الأشياء في حينها ذاك الذي يعرف كل شيء البساتنة يقطفون الثمار أيضاً, في حينها وفي شهورها. ففي البستاني الممتلئ حكمة كذلك تجري رموز مع أزمنته. فيا أيها البستاني الذي جمع رموزه إنك أهراء جميع الرموز.
  • أينما التفت, رمزه هنا وأينما قرأت اكتشفت أشباهه لأن به تكونت الخلائق جمعاء وبرموزه طبع جميع خيراته. لأنه عندما خلق العالم نظر اليه فتزين العالم بصوره, ينابيع رموزه تفجرت وجرت وسكبت رموزه في أعضائه.

v    النشيد الحادي والعشرون

  • هنيئاً لكِ, لأن سيد المدن وجد راحته في مدينتكِ يا افرائيم, البعيدة. يا جارة الصحراء, ورفيقة العزلة (جوارك ملئ بالبحبوحة) ولساحاتكِ التي تقدست بخطواته صحراؤه رمزٌ لصحراء العالم التي جعلها تزدهر ذاك الذي ينمي كل شيء.
  • هنيئاً لكِ, لأن فيك ارتاح المعلم التعب وفي سلامك استقرت الجماعة المضطهدة…… …….. خرافه تعزت, لأن فيك لم يكن وجوداً قيافا رئيس الذئاب, ابن سدوم. فيك رسم شبه للمتوحدين كي يعشقوا الصحراء محررة الجميع.
  • هربت مريم الى مصر من وجه الملك الذي كان يسكر من دم الأطفال, وأنت كذلك هربت الى مدينة افرائيم, من وجه قيافا الذي كان يسكر من سخطك. أبغضته صهيون على أيدي الكتبة وأورشليم اضطهداته على أيدي الكهنة. خبأوه في مصر, وحموه في افرائيم لأن أم (افرائيم) مصرية.
  • كان يهبط الى مصر, كي يتم الرمز, ثم يعود منها. الى الناصرة توجه بسبب رمزه[164]. وسوف يحقق هكذا رمز افرائيم[165], والى بيت هاني (توجه) على الحمار, وبين الأمم كانت رموزه تنقله من احد الى آخر. في نيسان أتم قياس جميع الرموز, في اليوم الخامس عشر (من هذا الشهر).
  • عندما صعد سمعان الى جبل طابور الجميل, وفي منحى من “الصالبين” كان يتوسل الى معلمه: “يا سيد, ما أجمل أن نكون هنا “, بعيدين عن مثيري الفتن[166] يناسبنا أن نكون مع الارار تحت خيمه؛ مع موسى وايليا نحصل على السلام, لا في الهكيل الصاخب بالضجيج وبمرارة اليهود.
  • [السطر الأول والثاني مبتوران]………… هذه المدينة, ليست من المدن اليهودية أين نحن هنا نت جدل الكتبة؟ أين نحن هنا من تهديدات الكهنة؟ لقد قالها سمعان: “المدينة هادئة جداً” لنبق (هنا) يا رب.
  • عندما شاهدته الخلائق باجمعها قدمت له كلها رهانها كله. وكذلك الكتب التي كانة يقرأها, عندما رأته قدمت له تفاسيرها. وأيضاً لما وجدته جذلاً رفعت افرائيم مدينة البركة عن رأسها الرمز الذي كان يكللها, وقدمته للمنتصر.
  • إذا جمعت (أرقام – حروف) اسم افرائيم  (افرام) وجدته يطابق الثلاثمئة والواحد والثلاثين إن الصليب (صليبو) ممثل بهذا الجمع والمصلوب (زقيفو) يدل  كذلك عل  هذا العدد. إن الصليب كان مبسوطان على افرائيم بيدي (يعقوب) وكلمتي “صليبو” و “زقيفو” مرهونتان باسمه. كم أنت متفوق علي أيها الطفل, فمنك تنطلق صلبان فتراقبني.
  • أنت ابن أسنات, ابنة (فوطيفارع) كاهن (أون[167])[168] التي ترمز الى الكنيسة الأمم . هذه أحبت يوسف وابن يوسف, أحبت عمليات الكنيسة المقدسة. فتكاثر نسلها بالمصلوب, وكل عضو من أعضائها ختم بالصليب. وعلى صورة افرائيم فاضت الصلبان فيها بالولادة من الماء.
  • فالصليب كان مرسوماً على المركبة[169] حاملة الساروفيم الممتلئ حياة وكان الصليب مرسوماً أيضاً على الانسان فهو مخلوق بشكل صليب. والصليب كان مرسوماً على الطيور ثلاثياً, وعلى الأرض وكل ساكنيها. إن الصلبان الثلاثة التي حيط بجميع الأشياء كانت ممثلة فيك أيها الطفل.
  • هنيئاً لكِ, لقد وضعتر مزياً الأيدي الثلاثة على جسدك قدمك يوسف؛ ورسمك يعقوب[170]  ووهبت لك أياديهم اكليلاً. أما اليد السماوية التي لا ترى فقد جدلت لك في السامرة تاجاً[171].  لم يعط لأي كان يدرك أيها الطفل الأسرار التي كانت مصورة فيك.

v    النشيد الثاني والعشرون يسوع والسامرية

  • مضى ربنا يشتغل كفللاح كي يسقي الأرض التي زرعها موسى. أصلح البئر, خرج, وقدم الشراب الخفي والمنعش مستخدماً (الشراب) المنظور. سعيدٌ موسى الذي في كتبه, كتب, وزرع رموز المسيح الفتية بعدُ؛ بشرابه كاملة هي, بذار موسى التي زرعها تلاميذه[172].
  • المدائح لتواضعك!
  • سعيدةٌ أنتِ, يا من تغرفين المياه العادية وخرجت كي تغرفي الماء الحي[173]! وجدت الكنز, نبعاً آخر تجري منه موجة الرحمة. عطش النبع ومع هذا فقد انفتح لكِ[174], وأرواكِ صار فقيراً وطلب منك ماء كي يغنيك. تركت جرتك لكن فكرك انتشل (حقيقته) وأروى مواطنيك.
  • سعيدةٌ أنتِ, لأنه أعطاك الماء الحي لتشربي, فلم تعودي عطشى كما تقولين[175]. الحقيقة, هي التي سماها ماء الحياة, بما أن جميع الذين يسمعونه لم يعودوا عطاشى سعيدةٌ أنت التي تعلمت الحقيقة ولم تعودي عطشى: واحدٌ هو المسيح, ولا يوجد أحد سواه. أزواجك كانوا عديدين, “مسحتؤك” لم يكونوا كذلك. لأنه واحدٌ هو, الإبن الوحيد.
  • سعيدةٌ أنت, أيتها المرأة, لنك مجرد رؤيتك أزواجك ماتوا وتركوا عارك, رجالٌ آخرون خافوا أن يتخذوك لهم امرأة خوفاً من أن يموتوا كالآخرين أمثالهم. زوج ظني ومزبف؛ وجدت واحداً هكذا به, فنقل عارك, لكنه لم يقترب من جسدك؛ فالعقد الذي أبرامته خفية ومع الحلف, كشفه لكِ (المسيح) وآمنت به.
  • سعيدة أنتِ لأن شعبنا نم ثم عليك ومن شعبك أهنت. فلقد دعوناك دنسه. لو كنت كذلك لكان انتشر صيتك العاطل. سعيد ذكاؤك, لأنك ناقشت معلمك, ونقاشك أظهر أن قلبك لم يكن حقيراً. لو كنت دنسه, لكان صمتك قدم الدموع للذي يخلص الجميع!
  • جاوبت وقلت كشخص مثقف مناقشة وبحكمة: “آبانا عبدوا في هذا الجبل”[176], ومن بيت ابراهيم تحدر رؤساء شعبك. لم تكن بحاجة إلى طلب (المغفرة) عن خطاياها, لأن قلبها كان متعلقاً بالبار, فما أن كشف لها شيئاً, حتى تجرأت أن (تسأله) أن يعلمها الحقيقة دون أي جدل.
  • جاوبته وقالت بذكاء: ياسيدي[177], أرى أنك نبيٌ. لو أن ربنا كشف عارها, لكتن عليها عندئذ أن تطلب الرحمة, كالخاطئة التي طلبت الغفران, كطأطأة الرأس, صامته. بينما هذه الإمرأة العفيفة, كان رأسها عالياً, وصوتها مسيطراً.
  • قالت: “لا زوج لي”[178], كي أقول له الحقيقة, وأيضاً لكي أمتحنه بالغموض (وضعها)؛ بأن لها زوجاً, وبأن ليس زوج, كي ترى إن كان قادراً أن يكتشف خفاياها. كشف ربنا الإثنين (الوضعين) وبهرها, هي التي لها زوج, وليس لها! تعجبت, وأكدت, وانذهلت وآمنت. وعرفته, وسجدت له!
  • قدم الطاعة يا لساني, وأوقف تعبك, وأسرع إلى لقائه؛ ففي الصمت تجد راحتك. من الذي دعاك كي تكون, مجاناً, محامياً ترافع عن هذه المرأة المهانة؟ ليس عن خبث أهنت, يا امرأة. ليغفر الرب أيضاً للذين أهانوك. ليشجعك, بقدر ما يسمح لنا ضعفنا!
  • ولأن ربنا لم يسمح لأحد من أصدقائه أن يبقى قربه, فلو كنت دنسة, لما كانت ترك هو القدوسو مجالاً للنميمة. فقد أخذ معه ثلاثة تلاميذ ودخل على إبنة يائيروس المائية[179]. كانت المدينة كلها مقتنعة بنبله. المدائح للذي حررك.
  • (نصّ 1- 2 مع تشويه) امتنعت الكتب بعفة, أن تشرح كيف وكم أهانك المدنيسون وحده (المسيح ) اهتم بك وقدسك وبهذا يشبه أباه الممجد الذي, وحده, جبل المرأة وقدسها, وقدمها لآدم[180].
  • عندما احتفظت بالسر الخفي وسمعت صوت الماء الحي, بعلامة, شاءت أن تمتحنه: إن كشف العقد الذي أبرم, فهو أيضاً إله. كشف لها ربنا سرها وأعطاها لتشرب. ولم تعد عطشى إلى المائت ولم تبحث (حتى) عن ظله لن الحي اتخذها خطيبه له.
  • “بالصواب أجبت”[181], وربنا أيدها: ذلك الرجل لم يكن زوجها. كشف لها المسيح, من كان؛ لكن لو كان تافهاً لما كان تمكن أن يتخفى, لأنه اعتبر إلى جانبها, موضوع صدق. إن ما قاله لها (المسيح) “لكِ زوج”[182], يشهد على أن هذا كان إما مسناً أوفقيراً, عائشاً في ظلها كما كانت هي بدورها عائشة تحت حمايته.
  • لقد كتب: “سبعة نساء يتخذن زوجاً واحداً ليستر عارهن[183], دون أن يتمكن طلب شيء آخر سوى اسمه. كي” يبعد العار عن سماعهن, لأنها كانت لهنة عند العبرانيين والسامريين أن تكون المرأة عاقراً ومتروكة. وقد كتب عن اليصابات, أنها بحبلها محت عار العقربة[184].
  • وكذلك زوجة ألفانة الثانية كانت تتلوع[185], بسبب عقريتها. كم كان قاسياً عار التي كان يقال عنها: أنها تدفن الشجرة والثمر, والزوج والأولاد. كانوا ينعتون هذه الكرمة باألقاب اللعنة: كانت تذبل زهورها, وتقتل كراميها. كانت أرضا تدمر البذار والزارعين. تمجد الذي أنساها(عارها)!.
  • نقرأ بأن ابراهيم لم يجهد نفسه كثيراً كي يقنعنا بشأن إبنه ابراهيم! لقد عقدا اتفاقاً سارة وابراهيم سراً خفيا لم يعرفه أحد. “قولي عني بأني أخوك[186]” فإذا كان ابراهيم وسارة وكلاهما جديران بالثقة. استعملا الخداع لأنهما كانا في محنة, هي أيضاً التي كانت في محنة, استعملت الخداع مع الذين كانوا يرونها.
  • وكما أن سارة قالت الحقيقة جزئيا, وابراهيم (أيضاً), في السر ذاته طلباً للعون (الذي كانا يبحثان عنه) كذلك, قالت الحقيقة, إبنة ابراهيم. هو كما هي, كذبا كي يجدا العون. سارة كذبت, باعتبار أن لها زوجاً, وهذه اخترعت زوجاً, كي تظهر متزوجة. تعالوا, نندهش من مختلف حيل النساء الشريفات!
  • وكما أن الله أيضاً….. كشف أن سارة كانت زوجة رجل كذلك هنا أيضاً, ابن العلي كشف أن هذه كانت دون زوج. ومثل سارة…… بيت أبيمالك آمن بسببها. كذلك آمن السامريون, بسبب (المرأة) باعتبارهم استقبلوا مخلص الجميع.
  • رأت تامار أن أزوجها ماتوا[187], وجلست كمومسة على الطريق, وكانت في العار الكبير. خاف يهوذا أن يموت, وكذلك سالع [188]وحصل الشيء نفسه مع السامريين تامار سرقت وأزالت عارها؛ فحيله تامار اكتشفت لمعونتنا, وحيلة هذه, لمنفعتنا.
  • ظنت تامار أن من يهوذا سيخرج الملك الذي سرقت سره وهذه أيضاً كانت تأمل بين السامريين أن المسيح سيخرج منها. فلا أمل سارة خاب ولا انتظار السامرية كان عبثاً. فكأن ربنا بواسطتها ظهر في هذه المدينة التي فيها أظهر ذاته.
  • لأنها قالت, في حبها: “سيأتي المسيح[189]” كشف هو لها بحبه: “أنا هو”[190]! “إ،ه نبي” أثبتت في البداية؛ وبعد حين, أثبتت أيضاً أنه المسيح. يالك من (مخلص) حكيم, قد تقدم كعطشان وبعد حين هو الذي دعي “نبياً”. وختمت: “إنه المسيح” إنها مثال بشريتنا التي عملها في كل هذه العصور.

v    النشيد الثالث والعشرون

  • سيعدةٌ أنتِ, يا أمرأة! لم يتملك بركِ بسبب ما وجدت. لقد أسرع الكنز اللائق لامديح, بسبب حبك, (إلى لقاء) حاجتك. حبك آمتلأ بالغيرة…….. حتى قاسم مدينتك كنزها. أيتها الطوباوية, إن استيفاءك صار  استيفاء الضالين!
  • جواب : المدائح للذي وجد كل شيء!
  • سعيدة أنتِ, يا أمرأة! لأن الذي بحث عنك لم تتعبيه كما فعلت إبنة صهيون! فبإشارة صغيرة علمك, ووجدك, وأخذ يبسط غناه الكبير, إلى حد أنهم آمنوا به ليس لأجل كلمتك[191]. لأنه أظهر علامات خارقة! صارت حركته المباركة خارقة! صارت حركته المباركة صغيرة نسبة إلى (أعماله) الخارقة (الأخرى)
  • النبع البهي (نبع) الذي قعد على النبع, كالذي يعطي الجميع ليشربوا, لكل إنسان حسب إرادته أجرى ينابيع مختلفة حسب الذين يشربون. من البئر, كان يصعد شراب واحد في كل لحظة, للذين كانوا يشربون. النبع الحي أجرى حظوظاً شهية للذين هم ممتلئون من الفطنة.
  • يا امرأة إني لواجد فيك أعجوبة كبيرة, كما في مريم هي التي في أحشائها في بيت لحم ولدت جسد المسيح الصغير. لكن أنتِ, من فمك, أظهرتيه[192] وهو راشد, في شكيم مدينة آبائه. سعيدةٌ أنتِ يا امرأة! لأنك ولدتِ من فمك النور للذين (يعيشون) في الظلام.
  • إن مريم, الأرض العطشى, في الناصرة حبلت برنبا, بسمعك؛ سعيدةٌ أذناك اللتان شربتا من النبع الذي أعطى العالم ليشرب. مريم زرعته في المزود أما أنتِ ففي آذان سامعيكِ.
  • كلمتك أيتها المرأة صارت مرآة فيها نرى قلبك المختبئ. “المسيح” قلت سيجئ ومتى جاء أخبرنا بكل شيء”[193] هذا هو المسيح الذي تنتظرينه أيتها العفيفة (6 – 7 عاطلان جداً) لقد تمت نبوءتك.
  • صوتك يا امرأة, استقت بكثير حنى الرسل في كرازتهم! لقد حرم على الرسل سابقاًرأن يعلنوه بين الوثنيين والسامريين[194]. سيعدٌ فمك الذي فتحه! وحقيقتك, كنز الحياة, أخذها وأعطاك إياها كي تزرعيها. إلى المدينة المائية سابقاً؛ كما إلى الجحيم, دخلت وأنعشت مدينتك الأم.
  • (مشوه كلياً).
  • لقد صارت كرمة الموت؛ أغصانها أعطت أوجاعاً, كثمار أولى, قطفت, بالشهوة, الثمرة التي هي أيضاً كانت فتية……. (نقص في النص)
  • سعيدةٌ أنتِ يا شكيم يا نموا روحياً لأنه دخلك أشخاص جياع كي يشتروا الخبز للذي يطعم الجميع! لكن أنت, دخلت وأعطيت الخبز الحي, حقيقة كشفت عن نفسها مجاناً. سعيدةٌ سهولك المبيضة كما قال المثل, وبلغت الحصاد مملوء بركة[195]. ليست السنابل هي التي امتلأت, بالحري هي النفوس التي صارت كاملة. حسدتك (النفوس) غارت منك وتشبهت بكِ.
  • سعيدة أنت يا شكيم, صديقة الأبرار! ……. كنز رموز ………. (الله) وضع شرائع وأحكاماً في شكيم. فيك أيضاً اشتهر يشوع بن نون. بكم من الأفراح و الرموز مغلفة أنت تبارك الذي عظمك يا مدينتنا الأم.

(هنا ينتهي النشيدان عن السامرية)

النشيد الرابع والعشرون عن مدينة البتول والبتولية

  • هنيئاً لكِ أيتها العذراء! لأن اسم البتولية الجميل يتألق مع شيخوختك. في أغصانك صنعت العفة عشها. ليكن حشاك عشاً لسكناها. قدرة الحكيم تحمي هيكلك وصوت القدير يكبل عدوك فتصبحين للذين يشاهدونك مصدر خير الى الجبل الأجيال.
  • الجواب: (نص متلف)
  • طوبى…… للمرجلنة (الباقي غير مقروء)
  • هنيئاً لكِ أيتها العصفورة السماوية! لأن عشك محفور في صليب النور. لم تشائي أن تبني على الارض عشاً كي لا تطاله الحية, فتفسد فراخك. هنيئاً لجناحيك اللتين استحقتا أن تحلقا فتبلغين الى مقرك مع النسور المقدسة. هؤلاء الطائرون طاروا من أرضنا هنا, إلى غرفة العرس الفائضة أفراحاً.
  • هنيئاً لكِ أيتها النبتة التي طعمها بستاني الحقيقة ووضعها في شجرة الحياة! ثمرتك تزدهر وتنمو في كل لحظة, لأنها تشرب من كتاب الحياة. سعيدة أغصانك(النص مبتور).
  • هنيئاً لكِ أيتها الخطيبة المسلمة إلى الحي لأنك ما اشتهيت (الخطيب) المعرض للموت. إنها لحمقاء تلك الزوجة التي تفتخر بإكليل نهار واحد دون مستقبل. سعيد قلبك الذي أسكره حب الجمال المرسوم في خاطرك. إن قاعة العريس لساعة واحدة, أبدلتها بسرير عرسي لا تزول أفراحه أبداً.
  •  هنيئاً لكِ! إيتها الرخلة الصغيرة التي قربت ذاتك (الباقي غير مقروء)
  • هنيئاً لكِ! إن كنت تصرين ابنة لمريم[196] التي احتقرت عينها جميع الوجوه. مالت وجهها عن كل شيء آخر, فتطلعت في الجميل الأوحد لا غير. هنيئاً لحبها الذي سكر دون خجل. هي التي جلست عند قدميه كي تحسن التفرس فيه[197]. كذلك أنتِ, في قلبك صوري المسيح وقبليه في عقلك.
  • هنيئاً لكِ أيتها الهادئة التي وقفت كما عبى جبل وحدقت في الناس بنظرك فوجدت العالم منهوكاً, معذباً خاضعاً بكليته لنير منهمك. سعيد جمالك الذي فطم ولم يعش العبودية لخطيب (معرض) للفساد إنك اخترت عريساً, يوهجك بهاؤه ويجدد نداه شبابك.
  • هنيئاً لكِ أيتها الحمامة التي احتقرت الأرز الفاتن والشريين ولاذت بظل الزيتونة المباركة التي هي ابن الملك, خطيبك. (الباقي غير واضح)
  • مذلك حنة التي كرهت بيتها وأحبت هيك معلمها فحدقتىعينها بالجمال غير المنظور مدة ثمانين سنة ولم ترتوي! هنيئاً لنظرك الذي تركز على واحدِ فقط! فبك استحققن اللوم النساء الجاهلات اللواتي ضللن[198] أما أنت, أيتها العذراء الطاهرة, فكرمي جمالك واحرسيه من كل شيء, لأجل معلم كل شيء.
  • هنيئاً لكِ أيتها القلعة الملوكية! لن رتاجك عظيم جداً للمائتين ملك المجد يستقر فيك! لكن حبك حصنا لجمالك! فلقد نجت أحشاؤكِ من وجع اللعنة. إن أوجاع المرأة دخلت الى العالم بواسطة الحية[199]. وهذه العاهرة ستغمر بالخجل عند رؤيتها أوجاعها غائبة عن أحشائك.
  • هنيئاً لكِ كفرت بكل شيء, فهذه الحياة القائمة سعيدة في بدايتها وكئيبة في نهايتها. تبدأ بالفرح المتملق وتنتهي بالحداد الخداع هنيئاً لقلبك الذي ما أن يبدأ, حتى يفنى ويزول. أن الجمال يفتن الأحمق ويفخمه. ثم ما يلبث أن يفنى, ويتركه في الندم.
  • هنيئاً لكِ أيتها الحرة! التي بعت ذاتك للمعلم الذي صار عبداً لكِ. إن الحرة تخدم الرجل (الذي يضل) (… ويخرب حبها) (الباقي غير واضح وناقص).

v    النشيد الخامس والعشرون عن التلميذ الذي كانت كبيرة سعدته

  • أيها الصلاح الكلي الذي تنازل وأنعم حتى على كريهي المنظر, أن يتزينوا به. أهلني أنا أيضاً أن أتمكن من تزيين نفسي بجمال تلميذك البهي! ها أنا لمعتصم بمن أحببت كي أجد الرحمة, ومادح من أحببن كصديق كي يجملني. لك أنشد حبه كي تهبني حلمك إجرة لي.
  • الجواب: المجد للذي يجد كل شيء.
  • هنيئاً لكِ يا امرأة لأن سيدك وولدك أودعك وسلمك الذي كون على صورته[200]. (يسوع) ما كان عقوقاً لحبك ابن حشاك وهبك وسلمك (يوحنا). على صدرك داعبته (يسوع) وهو طفل صغير. وعلى صدره هو أيضاً لاطف (يوحنا)[201] إن كل ما وهبته إياه أعاده, إليك أعاد على الصليب كل ما كان متوجباً عليه نحوك من تربية.
  • المصلوب نفسه دفع جميع الديون ووفي حتى التي لكِ, فارتضت به[202]. من صدرك رضع الحليب المنظور ومن صدره الأسرار غير المنظورة. بكل ثقة كان يقترب من صدرك وبكل ثقة اقترب منه يوحنا ووقع على صدره[203]. ولأن صوته سينقصك, سلمك إلى قيثارته فأصبح هو الذي يعزبك.
  • إنه الشاب الذي أحب ربنا كثيراً, والذي مثله, والذي لبسه واقتدى به. كانت عنده غيرة الاقتداء به في كل شيء: بكلمته, بنظره وحتى بخطواته. المخلوق توشح بخالقه, صار مثله ولو لم يتشبه به (كيانياً). كم نندهش من رؤية الخزف مختوماً بجمال جابله.
  • تركك يامريم, ولم يتركك! لأنه بتلميذه عاد وسكن معك. إنه الصلاح الكلي الذي تعهد أن يقيم نفسه مرسلاً عن ذاته إلى البعدين, رغم كونه هنا قريباً منهم. إن إرادته تحنو به على كل أحد وإلى كل مكان أرسل حبه. ورغم كونه مختفياً عن الكل. فبكليته موجود في كل شخص يتوق إليه.
  • إنه بإرادته أنك لن تتمكني من فطم حبك عن الطفل الذي فطمته أنت نفسك, فقد انطبع هو الشفاف راسماً صورته في الطاهر (يوحنا) كي تجدي في تلميذه……… على اللوحة …… فالناطق خلف الصامت الذي حكم عليه ولم ينبث ببنت شفة.
  • جميع رسوم الملوك صامته بينما البلاغة في كل الذين تمثلهم رسوم مخلصنا آية هي, لأن إرادتهم هي قيثاراتهم. فهو نفسه كلمة الصمت الرائع, العاجزون نحن عن وصفه. والخليقة تنطق مكان الآب والابن اللذين يسكن الواحد في الآخر بصمت.
  • كان التلميذ الشاب يرى في المرأة مدى تواضع العلي: كيف ولج إلى الأحشاء الواهية واستقر فيها. ثم خرج فرضع الحليب المسكين. وكانت المرأة كذلك تندهش عند رؤيتها مدى نموه لنه على صدر الله استلقى وجلس اندهش كلاهما, الواحد من الآخر, لأنهما صارا أهلاً كي ينموا بالرحمة.
  • فأنت يا رب الذي رأياك فيهما عندما كان ينظر الواحد الآخر أمك رأيك في تلميذك وهو أيضاً كان يراك في أمك. يالروعتهما. كان يراك الواحد في الآخر, في كل لحظة. كانا يشاهدانك كما في مرآة ولقد أعطيانا المثل, كي نشاهدك نحن كذلك يا مخلصنا, الواحد في الآخر.
  • الهيكل الذي حللت فيه, كرمه الشاب بخوف وحبّ. كي يعلمنا ان ابن الملك نفسه يحل اليوم في العذارى العفيفات. إن العقل الذي يفهم أن (العذراء) هيكل يرتجف ساعة يفكر أن يحتقر خطيبتك يا لتعاسته المريعة! من يجرؤ أن يحتقر الملك في قصره.
  • يوسف ويوحنا أكرما حشا أمك رمزياً فهو رمز الخيمة, خيمة اللقاء, الذي كان عمانوئيل يحل فيها. كلاهما ينبهاننا ملحين ان لا نحتقر الله في هياكله. الجدل؟ يا للرهبة! فالعلو الذي لا قياس له نحاول حصره ببحثنا.
  • هو عمق يتعذر على الذين ينقبون بلوغه وعلو جد مرتفع للمائيين طول لا يقاس بالأذرع وعرض لا يقاس بالأشبار. لو كانت من أن تحد تماماً الطفل الذي في المغارة, وضيعاً في مظهره وكبيراً في منظوريته (جوهره).
  • سعيدةٌ انت أيتها المريضة, حماة بطرس[204] لأن الطيب السماوي نزل ليزورك[205]. فعندما اقترب من يدك فليس ليفحصك, لأنه هو الذذي رتب كل شرايينك. هو الذي خبأ فيها الحرارة؛ ضم إليها نبع العرق وكلاهما, بحركة بسيطة من معلمهما غلباً وغلبا كلاهما في الجسد نفسه.
  • في جسدك أيتها المرضة, استقرت الحرارة ناراً مقدسة لا ترى. في جسد الذي شفاك, نار العلى التي لا يمكن أن ترى إلا من الروحيين, إنها آيةٌ, ومن يمكنه ان يقولها! لأن حرارة الرحمة دخلت, فأنعشتك وشفتك. فالذين سمعوا بهذا انذهلوا من الجمرة التي تبرد حدة الحرارة.
  • هنيئاً لك يا حنة المسنة, يا وقورة[206]. لأن الطفل الصامت جعل منك نبية في خاطرك ضج صته الخفي, كي بواسطتك ينشد انتصاراته. بواسطتك فسر أعماله, عندما كان طفلاً وبنفسه حققها عندما صار بالغاً. إن الطفل في سكوته أنشد في كل اللغات لأنه سيد الأفواه كلها.
  • هنيئاً لكِ, أيتها المرأة المسنة, كنز اللطافة! الطفل (القديم الأيام) التقي بك. وكنت أولى من خطبك في شيخوختك. الطفل الذي جاء كي يخطب النفوس, منك جعل أولى الخطيبات جميعاً. وبشيخوختك أعطى الشبيبة قاعدة نظف مرآة وركزها للفتيات كي يتعلمن الحشمة.
  • إن سليمان الملك اتخذ له الآلافاً من النساء, يا للشبق الكبير[207]! أما ربنا الممجد فمن ربوات وربوات عذارى اتخذ له تلاميذ. با للانتصار العظيم! في ابن داود الأول, ظهر شيء غير مألوف وفيك أنت يا ابن داود جرت آية. فمن زرعك يا ابن يسى (ظهر) اثنان ابن (…….. الباقي ضائع).
  • سليمان كان مضعضعاً كإرادته وثمر الأرض جاءت كجذورها أما الطفل الطاهر فشفاف الإرادة وطبيعته صافية (كطبيعة) أبيه. مثل الحمل النقي عفيف هو أما الشهواني, فزمرته مبلبلة, بنات صور أغوين سليمان. أما أنت يا سيد فكما كتب[208] بنت صور سجدت لك[209].

(هنا ينتهي النشيد عن التلميذ الذي كانت سعادته كبيرة)

v    النشيد السادس والعشرون النساء القديسات اللواتي تبعن ربنا

  • أيها الكلي الصلاح, لقد دفعتني إلى التفوه بالتطوييات التي أعلنها فمك…….. ………. إفتح فمي …………. لا للبحث بل للاعتراف بالذي ولد من مريم كي بها, يرتب نموذجاً للفتيات الساذجات بنات مريم القليلات الخبرة. فانشد لمحبيك أفراح العفيفات فأؤهل لمرافقتك.
  • الجواب: لك التسبيح من كل البشر.
  • هنيئاً لكِ يا مرتا لأنك دون خوف[210]  خدمت الذي يخافة الكون. أطعمت الكنز الذي يخافه الكون. أطعمت الكنز الذي يهب مجاناً الخبز الحي لبني البشر. سعيدة أختك التي علمها (الربّ) بسرور [211]  وسعيد أخوك الذ بتأثر دعاه إلى الحياة[212]؛ بكم جعل المنقسمين والمختلفين حسودين كي يتحدوا هم بالحب ذاته.
  • هنيئاً لكِ يا مرتا, من الضمان, لقد وهبك إياه, إنه الحب الذي يفتح فمك. بالمثرة أغلق فم حواء, عندما كانت مختبئة  بين الأشجار. سعيد فمك الذي تكلم عالياً, بحب, أثناء الطعام الذي عليه كان الله ضيفاً صرت أكبر من ساره التي خدمت الخدام[213]؛ بينما أنت, فقد خدمت معلم الجميع.
  • هنيئاً لك, أيتها المرأة التي تحسدنها سائر النساء, لأنك قلت القدمين المفدستين[214]؛ يداك دهنتا بالزيت الكلي القداسة. جميلة أوجاعك التي شفيت بكلمة, وخطاياك التي غفرت بقبلة[215]. علمي كنيسته أن تقبل بعفاف الجسد الذي يقدس كل شيء!
  • هنيئاً لكِ أيتها المرأة, لن صوتك صار بوقاً….. بين الصامتين. لقد أعلنت سعيدة الأحشاء الطاهرة التي حملت معلم كل السعادات[216]. هنيئاً لكِ! لأن كلمات “سعيدة أنت” التي أعطاك إياها, في شخص الآخرين, أعطاك إياها. السعادة التي أعطاك إياها, في شخص الآخرين, أعطاك إياها. السعادة التي أعطاك إياها مشتركة كي يسعى الجميع للحصول عليها.
  • هنيئاً لك أيتها المرأة لن فيض الرحمة التقى بك وشفى نزيفك. ان الشمس هي التي تذيب برد الموت المختبئ في النفوس. مد بريقه الخفي ونشف جرح النبع المفتوح , الطريء من طرف إصبعك, تمكنت أن تتذوقي العافية من ينابيع بحر العلاجات.
  • هنيئأً لكِ, أيتها المرأة المحرومة من كل وسيلة عيش[217]. لقد وضعت كنزين في السماء. إنها لروعة أن يكون جلاله قد ركز نظره على عطاياك الفقيرة. درهمان وزنا وتغلبا في ميزان الله على الوزنة حياتها كانت مرتبطة بالدراهم التي أعطتها وعادت فارغة اليدين.
  • من لا يكون قد تشوه بالشراهة واحتفظ في نفسه بأوساخ الحياة. فالذي يكون قد جمع ووضع الفائض من يشكوه لأنه لم يكن شريفاً. فالذي يشبهك أيتها الأرملة, يرفع مديحك[218]! فكري محدود جداً كي أركزه عليك! بفقرك, كشفت وقضحت المؤن, مؤن جشعنا!
  • أنت أيضاً, يا ابنة كنعان, فلقد غلبت[219] العدل الذي لا يغلب بجسارتك. البار, هو قد وضع حدوداً حتى أرض الأمم, لا تعداه البشارة (الرسولية). هنيئاً لكِ لأنك قطعت السور دون خوف! سيد الحدود مدحك, (مبينا) كم كنت قوية. إيمانك, من بعيد, شفى ابنتك, في بيتك.
  • هنيئاً لكِ أيضاً أيتها الأرملة[220]. كان العالم قد مات, وابنك كان قد مات. فها ابنك يستعيد الحياة دون توسلك ودون صلاة, خلص الخلق. فلا طلبك دعا الطبيب, ولا صلاتنا نبهت مخلصنا. إنها الرحمة الإلهية التي جعلته يتنازل ذاك, الإلهية التي جعلته يتنازل ذاك, الذي نزل كي يحيي, العالم والشاب!
  • هنيئاً لكِ أيتها الإبنة الصغيرة فأنت كمرآة البساطة[221]! أعطاك الرب الحياة وأطعمكِ[222] لأن هذه الطفولة بحاجة إلى عقيدة. هذه الطفلة الميتة هي صورة القطيع الساذج. الرب أعطى الحياة وسط شعب ميت, للجثة النائمة, كما للنفس الفتية, دعاهم وأقاتهم من الموت.
  • هنيئاً لكِ, أيتها المرأة[223], حتى ولو رأيت إبن (الله) جالساً (شعباً), لم تشكي (به)؛ ربما لأنه جالس, كان يظهر حقيراً ومتواضعاً؛ لكنك لم تضطربي منه, كإبنه إنسان. هنيئاً لكِ, مادمت ترين عرش مجده في فكرك! وبحثت عن أماكن, لأحبائك. لتتشبه بك الأمهات اللواتي يتبع أولادهن مخلصنا!
  • هنيئاً لكِ أيتها المرأة! بحيث أن ربنا كان على الأرض, ورأيته في العلى. حبك ارتفع ومزق السماء, وشاهد الابن عن يمين (الله). هنيئاً لنظرك! كم تمكن أن يطال بعيداً, بحيث أنه قاس المدى الذي لا يقاس! إن إيمانك, رغم ضآلته, شاهد عظمته.
  • هنيئاً لها أيضاً تلك المرأة, امرأة الصديق التي حلست وحاكمت الذي يحاكم الجميع[224], كانت تعذبها أحلام, وتقلقها رؤى. العلامة (الإلهية دائماً) الساهرة أشفقت عليها في حملها. الإيمان, وجدته في نفسها, وجعلته يكبر. لعار الشعب (شعب الله) تبتهج ابنة الأمم. أورشليم صرخت ضد الكلي الصلاح, لكي يصلب[225], أما هي فلكي يعفى عنه.
  • رائعة أنتِ أيتها المرأة, وكذلك زوجك الذي غسل يديه من على منبره. حتى أنتِ, في الرقاد, غسلتك ونظفتك أمواج….. الحلم النقيّ. الأمم تألقوا, غسلوا وتنظفوا, والشعب (شعب الله) اسود وتلطخ بالدم….. لأن الحمل لبس النور والكبش, الظلمات.
  • هنيئاً لكن جميعاً, أنتن أيتها النساء العفيفات, الجماعة التي كانت منتمية إلى الابن. إنه لمدهش (أن تفكر) كم انخفض الكلي القداسة, كي تمكنت نساءٌ من الانتماء إلى الكلي الوقار. من بركته أخذن, وأكلن[226], من عطيته قدمن له وأشبعنه. لقد أعطانا بعلاقته معهن, مثلاً شفافاً. المدائح لطهارته!

هنا ينتهي النشيد الوحيد عن النساء التلميذات اللواتي تبعن ربنا.

v    النشيد السابع والعشرون ملكة سبأ وسليمان

  • بحكمته صنع سليمان قيثارات دهشت بها ملكة سباً سمعت بصيته وهزأت به, لأن النساء غوينه. لقد أبهج الأبالسة بأناشيده. جاء ابن داود الأمين وصنع هو كذلك قيثارات رائعة فأرهفت الخليقة سمعها وأصغت؛ وعند سماعها وعوده مجدت (الله).
  • الجواب: المجد للذي يهب الإدراك للجميع.
  • سليمان (ضل)………. المسيح ربنا حنى على الضائعة على النفس التي سكرت من عبادة الأوثان. إبليس أسكرها بنشيده. بالكنارة والمزمار جاء ابن داود (الباقي ضائع).
  • (اليهود والهراطقة يلعبون) على قيثارات مختلفة الأنواع أهل الختان اختاروا قيثارة موسى والآخرون أنواعاً أخرى اختلس الفساق عدة أوتار وقطعوها وحكموا بأن الهدير من متطلبات الإنشاء فكقفران في الكهوف يطنون في طقس تجديفته
  • هنيئاً لكِ أيتها الكنيسة لأن جماعتك تعزف على ثلاث قيثارات رائعة! أصبع يعزف على قيثارة موسى وآخر على قيثارة مخلصنا (والثالث) على قيثارة الطبيعة. إيمانك ينشد الثلاثة: لأنك تعمدت بثلاثة أسماء! باسم واحد أسماء! باسم واحد لا يمكنك أن تتعمدي, ولا على قيثارة واحدة أن تعزفي.

 

  • وانا الذي فكرت أنها واحد وأنها تأتي من واحد ويعزفها عازف فقط, كرمت موسى, وعبدت الابن, وأيضاً آمنت أن الطبيعة نقية. لقد عمدتني بالأسماء السرمدية وحملتني قيثارات رائعة؛ لكي بها, أكون أهلا لمجيئك, أيها العريس الذي بظهر…….

 

  • إن الموتى الذين سيخرجون من القبور سيرتلون المجد على قيثاراتهم والاحياء الذين سيطيرون في مركباتهم يرفعون المجد على قيثاراتهم[227]. الساهرون, بقرون, يبتهجون, أما الأشرار فقد ورثوا أفواههم. فلأن الصوت ينقصني, في كب أرتل لك! لتكن المدائح لمجيئك.

 

هنا ينتهي النشيد الوحيد عن ملكة سباً وعن سليمان

  • النشيد الثامن والعشرون عن رموز المرسومة في العهدين القديم والجديد وفي الطبيعة

(المقطع 1 – 2): يلعب المسيح على قيثارت ثلاثة: العهد القديم  والعهد الجديد والطبيعة, وبرينا بذلك رموزه  ورموز أبيه ويرسم صورته وصورة ابيه.

(المقطع 3 – 4): يسوع يكمل الصور. يحقق صور. يحقق صور الحمل والعصا والحية النحاسية.

(المقطع 5 – 6): المسيح بمجيئه لم يلغ الصور القديمة.

(المقطع 7 – 9): تتابع الملوك صور العهد العهد القديم كالملك الذي يدخل بلاده ولا ينزع صوره القديمة. تتابع الملوك والأنبياء في التاريخ, تاريخ الشعب اليهودي حتى مجيء المسيح.

(المقطع 10) الذي عندما أتى لم يلغ صوره القديمة حتى ولو كانت تمثله صغيراً.

(المقطع 11) موقف اليهود والاراطقة والكنيسة من التجسد.

(المقطع 12 – 13): غموض كلمة “الغريب” عند مركيانوس.

  • منذا الذي حتى اليوم, عزف هكذا بدهشة وإبداع وجعل ألف وتر يرنون معاً. منذا الذي حتى اليوم نظم الأشياء القديمة بكلمة مع الأشياء الجديدة ومع الطبيعة؟ ولأن صورة الخالق مختبئة فيها فلقد أظهرت (صورة الخالق) بوضوح عليها وانطلاقاً منها, يظهر لنا رب الجميع وأيضاً ابن رب الجميع أيضاً ابن رب الجميع
  • جواب: التسبيح لك أيها (الكائن) الخفي.
  • إنك جمعت الرموز المبعثرة من التوراة ووضعتها قرب جمالك. وعرضت الأشياء التي في بشارتك, والمبدعات والعلالمات الآتية من الطبيعة مزجتها كأنها ألوان (كي ترسم) صورتك. تأملت ذاتك (كما في مرآة) ورسمها, لقد رسمت أيها الفنان أباك في ذاتك. وكل واحد منكما رسم الآخر.
  • إن الأنبياء والملوك والكهنة, كونهم خلائق جميعهم رسموك, لكن دون أن يتمكنوا من نسخك فالخدام المخلوقون هم غير قادرين إذا على ذلك. وحدك أنت القادر, أنت ترسم ذاتك. هم فقط خططوا صورتك وأنت بمجيئك أكملتها. فالتخطيطات ابتلعت من حدة الدهانات التي تفوقت على سائر الألوان.
  • ذابل تخطيط الحمل الزمني, ومجد حمل الحقيقة تفوق عليه. وهزيل كان أيضاً تخطيط العصا (عصا موسى) ………………….. (الصليب المنور) ………………….. (الحية زرعت).
  • إنها في البرية صورت الجسد الذي صلب. إن الحقيقة التي لا تزول أدابت الرموز الزابلة وابتلعها. النور المشرق منك, اشعاعك جبس (رمز الحية) وابتلعها. ببهاء مجيئك صار الظلام نوراً. وانتهت الأشباه وتوقفت الألقاب. إشعاعاتك اكتسحت أضواء الأشباه. لقد أساء الشعب قراءة الأنبياء فظن أنك لست أنت (المسيح).
  • إنه لسهل عليك ياسيدي أن تحقق الرمز فاللكتاب أيضاً صورة وحجم. صور الملوك لا تزول, عندما يدخل الملك الملك بلاده. أما الملوك الذين يقضون على الملوك الآخرين فإنهم يمحون صورهم ويتلفونها ولأن ملكنا كلي السمو, فرسمومه في هياكله وصوره في الأشياء التي يملكها.
  • قتل الكتبة ابن الملك وأرادوا ملكاً آخر. لكنهم عجزوا عن “تكريس” ملك آخر. أرادوا واحداً’ لكنهم لم يقدروا أن يقبلوا بسلطة حتى ولا أن يعرفوا من الذي لا يريده. كم كان قاسياً العنف الذي احتمله الحمل الصامت  الذي ذبح دون أن يصرخ[228].
  • في الماضي, كانوا يريدون ملكاً ضد أمر الرب ولذلك اعنفوا مع الله[229]. كم أماتوا من الملوك, ثم استولى غيرهم علة العرش. وأعادوا الكرة في ظرف سبعة أيام قتلوا ملكين. تأثروا, ولكن منذ زمن بعيد لم يجدوا واحداً يقيمونه ملكاً عليهم. دانيال أقنعنا بأن (الملك) سيقتل. ومن ثم لن يكون لهم ملك آخر[230].
  • سيف ايزابيل حصد الأنبياء[231] وبالسيف حصد جيحون أولاده أنبياء الرب عذبوا ورذلوا وتراكمت جثث أبناء الملك المعذبين سليلة الأنبياء استمرت دون توقف. وتعاقب الملوك دون أن يفنوا يا للمشهد المرعب! لقد جفت سبل الذين صلبوا نبعناً.
  • عندما يعود ملك الى بلاده يزيد صورة جديدة على تلك التي كانت سايقاً, التماثيل التي كانت منصوية وهو طفل قد تتغير قياساتها مع العمر, لكن صورته لا تتغير. الصورة (الآن) مرسومة في ذروة عمره[232] استمر الأنبياء, صورة يسوع ما زالت لأن ملء الواحد مرسوم بالروح وكان هو ممثلاً في كل صورة.
  • إنه الطبيعة الممجدة التي لا تتغير لكنه اتخذ له تغييرات بمحبته. فلقد توشح بألوان ورموز رأشباه وبكل الصور والقياسات “الصالبون” رأوا وازدروا به والزؤان رآه فحسبه غريباً. أما الكنيسة فرأته وعرفت طبيعته فعبدته في تحولاته.
  • العقيدة التي من تلقاء نفسها محت كلماته الأجير التي دعته الصالح, رأته وازدرت به يا له من اسم مناف لخلائقه. (أسماء الله) المختلفة التي قدمها لنا مركيون لنتذوقها: العادل, الصالح, وأيضاً الشرير! يا للتجديف! كتابك يشكوه, لأن لا ذكر في كتابك لأسماء الأجير.
  • إذا كان يسّى (الإله مركيون) اسم غريب فليس لهى أيضاً حركة (حياة) غريبة عن إلهنا. ولكن إذا لم يكن له اسم خاص به فليست عنده طبيعة خاصة لكن لإلهنا اسم وطبيعة: أسماؤه تدلنا على جمالاته فهو العادل بكلمته والصالح بعطيته والموالى بما يملك.
  • الأسماء هي أبسط من أي شيء آخر (بقية النص مشوه ولا يعطي أي معنى).

v    النشيد التاسع والعشرين

عن رموز ربنا المرسومة في العهدين القديم والجديد وفي الطبيعة

  • نزل كلمة العلي ولبس جسداً ضعيفاً ذا يدين فأخذ قيثارتين وشدهما واحدة عن يمينه والأخرى عن يساره أما الثالثة فأقفها أمام وجهه كي تكون شاهدة الاثنتين. لأن هذه التي في الوسط كانت تدل على أن الرب كان يعزف على الاثنتين.
  • كانت القيثارة الثالثة أيضاً ترن وتنسجم تماماً مع الاثنتين لما أقام (ربنا) لعازر من الموت لم ينل من الطبيعة الأولى أي تغيير فلو كانت طبيعة ناقصة فلماذا (الغريب) لم يكملها ويبعثها؟ لقد كان أسهل عليه بكثير يوم نتنت وافسدت أن يبدعها خليقة جديدة.
  • تأمل أنه في هذه القضية أيضاً كان شبيهاً بالخالق ذلك (الأجير) الذي بعث الموات. كان يناسبه أن يبدل الحياء دون معارضة فقد غير على الأقل ذلك الذي قام ففي قيامة لعازر الوحيدة علمنا أشياء ثلاثة (النص معدم).
  • إن ربنا عزف على قيثارة موسى القديمة فأسمع أسراره (كل الباقي ناقص).
  • بين يديك قيثارتان يا مخلصنا قيثارة الحقيقة وكلاهما صارا…. إنهما عزفا (حقائق الأشياء) الجديدة والقديمة فكيف تتمكن أفواه البشر أن تميز تماماً سحر الرموز المتنوعة والمدهشة؟ الفم (المريض) اقتنع (بمرضه) والفم (السليم) ابتهج بالصوت.
  • قيثارة موسى عزفت وأنشدت: الرب ندم لخلقه آدم[233] سمعه أبناء الشمال فسقموا ظنوا أن طبيعته ستعرف تأنيب الضمير مثلها عزفت قيثارة مخلصنا[234]! “كي تبعد عنه هذه الكأس” كان راضياً بها, ولسمعان الذي له قال “ابعد عني” أعطى إسماً بغيضاً[235].
  • قيثارة موسى ضجت وأنشدت “الله يحب الضحايا”[236] أما الرسول فقد أنشد هو بشأن الابن “صار ضحية لأبيه”[237] (الباقي ناقص في النص).
  • (كل النص ناقص).
  • من الذي رأى قيثارتين واحدة صامتةوأخرى ناطقة وتبشير صمت الواحدة لم يكن مسموعاً من الذين يتكلمون كانت القيثارة الصامتة تعلم بالعمل والقيثارة المتكلمة كانت تعلم بالصوت. والكلمات والأعمال هذه كانت كلها تبشر برب الكل.
  • (1 – 5) النص غير موجود) عدد قليل فهم معناها. تعبت القيثارة والسامعون ما انتبهوا الى معنى المشابهات.
  • كتب موسى بشأن الحية التي كانت مبغوضة وأتى ربنا فأكد ذلك[238]. ووافقت الطبيعة معهما, لأنها هي كذلك تبغض الحية. فثلاثة أصوات تنسجم إذا معاً الخالق يحتقر (هذا) الحيوان. وسيدنا يحتقر الخنزير والطبيعة منسجمة معهما؛ وحده الإلنسان هو المختار لأنه أشرف من كل شيء.
  • الضلال وضع أيضاً قيثارات عزفت بنعومة أناشيد العفة فسمع الناس وسكروا مثل اطفال لا يضعون رادعاً لإرادتهم. ارتخت القوى الداخلية والحواس الخارجية غلبت وصوت الشريعة تحول عندهم الى همس القيثارة.
  • لما رأى الله أن موسى الطاعن في السن لم يعد يستطيع أن يعزف على هذه القيثارة أراحه وأوقفه عن العزف ونظر الى يسوع الذي هو اسم جديد (كل الباقي ضائع).

النشيد الثلاثون

عن رموز ربنا المرسومة في العهدين القديم والجديد وفي الطبيعة

  • أي مندهش رأى الرب يعزف على ثلاث قيثارات؟ لقد جمع مشابهاتهم بحكمة كي لا يمل السامعون. لقد ألف علامات ورموزاً ونماذج: الطبيعة والكتاب كي يدحض (الاراتقة) وجَمَعَ العهدين بالطبيعة الواحدة لكي يخزى الجاحدون.
  • كان في السابق مرموزاً بقيثارة داود عن قيثارة ابن داود لأنه عندما كان يعزف وينشد لم تكن تحتمله أذنا شاوول لأنهما كانتا مريضتين وبروح شاوول[239], مرضت كذلك آذان الزؤان والكتبة. ولقد قاموا صّد ابن داود مثلما فعل شاوول مع داود.
  • سمعوا بأن ربّ الكل قد جاء فقلقوا مثل البؤساء إن الأذن المعافة مهما تكاثفت عليها الأصوات’ تبقى هذه ملائمة لها. (ناقص) وأيضاً كل ما هو جديد ما هو قديم يؤلمها لأنها أخرجت ونبذت كل ما كان يتعلق بالشريعة وكثيراً مما هو من المخلص.
  • إذا كان صوت موسى أضاعك فصوت الرب هو يعيدك وإذا كان الصوتان يزعجانك فالبحر والريح (الهوا) والموت أيضاً الذي غلب الخبز الجاحدين يصبح غباراً هم الذين اعتبروا غريباً الذي يقيم الكل.
  • إن الرجال الأحرار لم يكونوا أكثر صعوبة من البحر الذي أطاع. (المسيح) بكلمة ربط الفم الذي صرخ ضد البحارة وسفنهم أجبر البحر, الذي من طبيعته طائع, ولم يجبر العالم الذي بطبيعته مستقل في كلا الحالين, علمنا الإزعام والحرية, الطبيعة والإرادة.
  • كل من يعاني الإرغام, ألعنف يربطه, يبين أن الطبيعة هي موضوع قيادة. كل من يقاوم, مقاومته نفسها تبرهن عن كونه بجملته (متحدراً) من الحرية. (إن المسيح) أجبر القطيع أن يطرح ذاته (في البحر) لكنه لم يجبر الأشخاص الأحرار بقبول التعليم. بالشياطين والخنازير, ويعلمناكم أنه يحب الجنس البشري.
  • لقد سمح “للجيش” الذي كان يتوسل إليه[240]  أن ينفضح في قطيع (الخنازير) طبيعتنا (بالعكس) رفعها, وبيوحنا أيضاً على صدره, قبلنا, وقبلنا[241], ومن حيث أن الشرير يمتلك الحرية, فلقد ربطة في وعاءٍ, لا يمتلكه. هذا الدنس, بذاته, مستقل هو, في كفاءة حريته.
  • ليتعلم المجمع بأنه لم يكن أكثر صعوبة (للربط) من الريح التي في وسط البحر عصفت بشدة والتي ربطها المسيح وكبلها وذلك, كي يلغي الحرية الفاجرة. طبيعة التينة كانت أن تكون خضراء (دون ثمر)؛ المسيح لعن دون مبرر ألتينة, كي يعلمنا[242], بأنه عامل التينة بقساوة لكن تجاهنا, هو صالحٌ!
  • لأنه, بكونه عادلا نحونا, فهو الصالح, وبكونه حازماً, فهو متواضع من أجلنا؛ لم يتصرف مع التينة لا بمحبة ولا بعدل. ليبك الظالم كم هو عقوق. (الباقي متلوف حتى8) طبيب “صالبية”.
  • سمروك بالمسامير, التي حولتها إلى علاج كي تداوي آلامنا. طعنوك بالحربة, والماء جرى كي يمحو خطاياهم. جرى الماء والدم, كي يهابوك. ويغسلوا دمك بأيديهم. إن الذي قتل أعطى الماء لقاتليه, حتى بدمه, يتطهروا, وهكذا يحيون.
  • أنت أيضاً (أيها الانسان) أنت ابن أب فان وأسير, أنت الذي نجاك إبن الآب الحي, هو الصالح, الذي صار أسيراً, والذي حرر الأشرار المكبلين بخطاياهم. نجى الأسرى, بالأسير لأن المصلوبين خلصا بالمصلوب. إن أوجاع مخلصنا صارت للخطأة, مؤونة نجدة.
  • إن موتك, يا رب, هو قضية مليئة بالحياة! لقد حررت المسجونين بأسرك. من جسدك, تعريت, يا رب, كما لو أنك فقدته, وبين الأموات نزلت, لتبحث عنه. الموت في الجحيم اندهش منك. عندما بحثت عن ردائك ووجدته. أيها الحكيم الذي أضاع الذي كان وجد كي يجد الذي كان ضائعاً.

(هنا تنتهي الأناشيد الثلاثة عن رموز ربنا, المزمور عنها في العهد القديم وفي  العهد الجديد وفي الطبيعة).

النشيد الواحد والثلاثون عن ميلاد ربنا

مقدمة: نشيد عن رسالة المسيح وعن سعادة الذي يتبعه.

(المقطع1) ولادتا المسيح

(المقطع 2 – 2) إنه وكيل  المال الذي يقبل الهدية ويوزع العطايا.

(المقطع 4) إنه زوفى الاستعطاف

(المقطع 5) الذبيحة والكاهن معاً

(القطع 6) عريس كنيسة الأمم

(المقطع 7 – 8) كنز, نبع, عقيدة, ذكرى, ضمانة, صخرة, ميزان, سور.

(المقطع 9 – 12) باب, قالب, نير, مرآة.

(المقطع 13 – 14) عنب وسنبلة.

(المقطع 15) الربان.

(المقطع 16 و 17) نعم المسيح التي لا عدد لها, الممنوحة كل يوم للناس الناكري الجميل.

  • لقد أحييت أيها الخلق من جديد بمولدك الذي حصل عياناً من رحم الجسد لقد أضليت أيها المسيح المعرفة بمولدك الذي انبثق منذ الأزل من الحضن اللامنظور وفي كلتا الحاتين اندهش منك: الضالون, بك عادوا وبك  ضل الذين ينقون.
  • جواب: المجد لك يا معلمي, ولأبيك!
  • أنت وكيل المال الصالح لأبيك الرحيم. في يدك مفتاح كنز مراحمه أنت الذي تفتح (بابك) وتدخل تقدمة كل واحد أنت الذي تفتح وتخرج الغفران لكل واحد هنيئاً للذي  وضع تقادمه بين يديك,  فحصل على  الرحمة  بديلاً عنها.
  • بك يخدم (الإله) الأبدي في قدس الأقداس. أنت الذي تقرب الذبيحة وتهب الطهور. لا تشجب ذبيحتنا بسبب أدناسنا فصلاتنا هي ذبيحتنا ودموعنا طهورنا طوبى لمنة يرفع ذبائحة عن يدك ولمن عرف بخوره يعذب بك.
  • أيها الرش المنقى والزوفى المفكر الذي غفر الخطايا جميعها بالعمودية والماء. رشوش جميع اللاويين ما قدرت أن تغفر للشعب  بزوفاها الضعيفة  هنيئاً للشعوب! لأن الرحمة صارت زوفى  فغسلهم بعطفه.
  • أيتها التقدمة المريضة التي رفعت من أجلنا أيتها التضحية المقدسة التي أسلمت ذاتها أيها الغسل الذي محا دم الجداء والخراف أيها الحمل الذي صار لأجل ذاته الحبر الذي  يقدم الذبيحة هنيئاً لمن تحول توسله الى مبخرة فقدمها بواسطتك الى أبيك.
  • شريعة الشعب تحتقر الأدران المنظورة والرحمة التي انتخبت الشعوب تحتمل أدرانهم هذا  لا يعني أنه اختار لنفسه أدراناً, فهو يستقبل التائبيين. جمالك النقي يا معلمي لا يعرف الأدران هنيئاً لمن طهر أدناسه بك وصار متوهجاً بما هو أنت!
  • أيها الكنز لالمثري, القادم الى المحتاجين يا نبعاً مروياً يجري للعطاش! يا تعليماً سامياً يرشد البسطاء يا مذكرة طرد الضلال من الخليقة هنيئاً لمن علم يا مسيح من تكون ولمن ملكك وملكته.
  • أنت الضمانة التي استراح عليها الأمل المحطم أنت الصخرة التي بنيت عليها عمارة الشعوب والخمير الذي فيه اختلى العقل المشتت أو السور الذي يهب النصر ويحمي الضعفاء هنيئاً لمن يدري كيف وكم أحببته ويبكي ويشعر بالخجل لأنه كان ناكر الجميل.
  • أيها الباب الذي يسهل الدخول والذي هو أيضاً الذي يميز لأن كل واحد في هذا العالم دخل منك الى الحقيقة لكن في العالم الآخر, سيميز ويدخل الى الحياة. هنا, قد أحني حلمه, وهناك سيميز بقضائه, هنيئاً لمن يتذكر كل برهة ساعة خروجه (من هذا العالم) وجمع زاداً كثيراً لسفره.
  • أيها المضهر الذي يوبخ ولا يستثني أحداً يا من يفضل بين الشعب والشعوب فاحصاً منقياً لقد دخل كذب الشعب, فكشف ورذل ودخلت حقيقة الشعوب فوثق بها وانتخبت, هنيئاً لمن صار دياناً لذاته وبك وبخ ذاته.
  • أيها النير الذي حرر الأحرار المستعبدين إنهم يجدون الراحة عندما يرتمون في العبودية الداخلية يبغضون نير العبودية الخارجية! فهم قد باعوا حريتهم واشتروا عبوديتهم. هنيئاً لمن تجاوز بعونك أسره وأسر الذي أشره.
  • أيها المرآة الصافية الموضوعة للشعوب إن لهم عيناً خفية؛ فقد اقتربوا ونظروا ذواتهم فيها وعند رؤيتهم بشاعتهم, لاموا ذواتهم فغسلت به أدناسهم, وتجملت به زينهم فغسلت به أدناسهم, وتجملت به زينهم. هنيئاً لمن أعلن بشاعته بجمالك وطبع صورتك في داخله.
  • إن عنقود الرحمة الذي وجد في الجفنة غير الصالحة للتنقيب والتي أفسدت ثمارها للذي أعطاها المرارة, فقاسمته عذوبته[243]. إنها عصرت ووهبت الدواء الألهي للشعوب.هنيئاً لمن شرب من خمرتها المفرحة, واستمر في الداخل عفيفاً.
  • إن السنبلة الجميلة التي نمت بين الزؤان البغيض أعطت للجائعين خبز الحياة دون عناءٍ هو الذي أذاب اللعنة التي دبرها آدم الذي بعرق جبينه أكل خبز الأوجاع والأشواك[244]. هنيئاً لمن أكل خبزه المبارك ونزع عن نفسه اللعنة.
  • أيها الربان الماهر الذي سيطر على البحر الهائج إن خشبتك المجيدة جاءت كي تصبح مجذاف الحياة لقد عصف ريح رحمتك فاستوت المراكب وخرجت من البحر الهائج الى الميناء الهادئ. هنيئاً لمن أصبح لرباناً لذاته محافظاً على كنزه ومخرجه من التراب.
  • لنترك على حدة كل هذه الأمور التي صنع الرب الصالح برحمته ولنتأمل بالأحرى بالأمور التي يعملها من أجلنا كل يوم. كم من لذائذ للفم, كم من جملات للعين! كم من موسيقى اللأذن, كم من عطر لشم! من تراه أهلاً كي يرفع كامل الشكر عن هذه الأمور نفسها.
  • من تراه كفؤاً كي يرد ألوف ديون كل يوم فلو كان عنده نبع كلمات كبير لما كان كافياً ليدفع من جديد بكلمات وأناشيد الدين الكبير, دين كل ساعة. يا كلي الصلاح الذي نرفض عليه الشكر والذي ولو رفض ذلك كل إنسان لا يتوقف هو أن يعمل الخير.

هنا ينتهي النشيد عن ميلاد ربنا

النشيد الثاني  والثلاثون  – عن الناصرة –

  • الناصرة تشكر يسوع على إنسانية (مولده) على ألوهيته وعلى حضوره في هذه المدينة.
  • – 3)سمعان يحمل الطفل صورة الذي يحمله في المناولة.

(4)مصر وموسى والطفل يسوع.

(5)يوحنا ومعمودية يسوع.

(6)ثلاثة انتصارات ليسوع على تجاربه, للنفس والجسد وللروح والإنسان.

(7) الشيطان يبدل وجهه في الخائن, ولكنه سيغلب أيضاً.

(8) بيت هاني التي تعطي الرسل, صيادي العالم.

  • لترفع الناصرة لك الشكر لأنها كانت أيها أهلاً لولادتك أيها الناصري, لقد قدمت لك إكليلاً كما لولدها[245], وإكليلاً آخر قدمته لألوهتك[246]. لقد عرفت باكراً ولادتك في الحشا وكذلك قميصك الطاهرة التي نسجت وإكليلك الرائع الذي ضفر, الإسم والجسد اللذين خدماك.
  • الجواب: أهلني يارب حتى ببرك أرفع لك المجد يوم مجيئك.
  • إن الشيخ, الجدر الأعظم الذي حصل على الأمر بأن يحملك أنت القدير؛ أنت يا من تحملت, وصرت شبيهاً بالذين يحملونك. أيها الطفل الذي زين ذراعي الشيخ إسمح لي أنا ايضاً يا رب أن أقبلك في خبزك. أيها الجبل الذي (شئت) أن تحتوي بحركة في باطن اليد وأن تضم نارك الى الصدر.
  • مع كل أبنائي أعترف بأنه سكن في والشعب دعاه بالاسم المبارك “الناصري” ليدخلني في ملكوته وفي مجده مع أبراري وبين اليقاظ الرهيبين (كل الباقي مشوه).
  • لتعترف له مصر لأنه أهلها لأن …… هي التي احتفلت (مرة) بيوسف الصديق على مركبة[247]. ها هو رب يوسف في الحشا الوضيع. بينما كان موسى رضيعاً اضطهد, وربنا, الطفل اضطهد كذلك, غشى بالعار فرعون الذي هدد موسى وهيرودس الذي حفر الحفر لربنا, والشيطان بوسائله صار موضوع سخرية.
  • إن القنديل اللاوي الذي أرسل أمام الشمس هو الخادم الذي تلقى الأمر بأن يعمد معلمه والذي كان ينتظر أن ينزل الروح القدس ويستقر على الكبير الذي صار صغيراً. (هذا الروح) يقنعنا بأن يوحنا كان قد أصبح أكبر لأنه عمده وبأن “الخادم” الذي غسله صار نقياً والنهر الذي قبله تقدس.
  • خصومه في تجاربه, يزيدون أكاليله وثلاثة أكاليل يتكاثرون في ثلاث وحدات: من الصحراء, من الجبل, ومن عن جناح الهيكل ارتفع إكليل المجد إلى الآب الذي أرسله, (الأول) كان لأجل عقلنا الذي ضاع وأعاده (والثاني) لأجل نفسنا التي ضاعت ووجدها (و الثالث) لأجل جسدنا الذي خطئ وطهره.
  • إن الشرير الذي غلبته ندم لأنه كان قاسياً فعاد وتجلبب بالمخادعة في تواضعه. ومع ذلك ففساد فمه نال  الوبيخ لأنه المتمرد بالتلميذ أداته عاد ليغلب فغلب وفي شخصية اللص عاد ليغشك لكنه شنق نفسه[248] والفم الذي قبلك أغلق والفضة التي جمعها, تناثرت.
  • لتقدم بيت عنيا الإكليل للذي يصطاد كل شيء! فالذي يصطاد كل شيء اصطادها كي يصطاد البشر بصياديه لقد عشر صياداً خرجوا واستولوا على العالم اصطادوا مولوكاً في البحر المرارة (الخطيئة) وأناساً أحراراً في هوة الطمع وعبيداً في نهر الشر.
  • يا مدينة الصيادين التي بجملتك يحملك في باطن يده بالشبكة اصطدت العالم بصياديك. هذه نار ربنا. لقد أشعلتها في العالم[249]. إنه أحرق وطهر حزمة الشوك الملونة, أحرق الأوثان المنحوتة ولم تتمكن من التنفس والسحرة والمشعوذين ولم يأتوا بدوي. والتعاويذ والموتى المستحضرين ولم يزمجروا.

هنا ينتهي نشيد عن الناصرة

النشيد الثالث والثلاثون قانا, نائيم, وآيات أخرى

  • لتشكر قانا, لأنك غمرت وليمتها بالفرح وليمجدك إكليل العريس [250], لأنك أنت مجدته. صار تاج العروس (صورة) انتصارك, بمرآها وجدت التشابهات تفسيرها وتمثيلها, لأن كنبستك, قرنتها بالزوجة، وبين مدعويها حضر مدعووك في عيدها (عيد قانا) صورت مجيئك.
  • الجواب: إجعلني أنا أيضاً أهلا لأدخل بثيابك يارب, غرفة عرسك المجيدة.
  • ليشكر عرس قانا, لأنك كثرت فيه الخمر. ها هي ستة آيات رائعة جرت هناك[251]. ستة خمور غير عادية, (تولدت) من الماء. فلأنهم دعوا الملك, صب لهم هذا خموره. هنيئاً لمن كان فيه ضيفاً, الذي حاد عن جمال العروس وتطلع إليك, يا ربنا, (كي يرى) كم جميل أنت!
  • مع مدعوي أشكره, لأنه جعلني أهلاً لأعوده هو العريس الإلهي الذي تنازل ودعا الجميع؛ ولكي أدخل إلى عرسهِ الطاهر, أنا معو أمام الجميع أعترف أنه هو العريس وليس سواه. غرفة عرسه مهيأة للأجيال وعرسه غني ولا ينقصه شيء وحيث في وليمته فرغ الخمر, فأعطى منه بسخاء.
  • لتعبده نائيم وتقدم له الإكليل! لتكلل الحي في الميت الذي استعاد الحياة؛ إن ما صنعه الرب هو إكليل تتوجه. إن الشاب الذي مع أكاليله حمل بظفر إلى الجحيم, تتوج الموت (عندئذ) كما لو كان غلبه. لكنه تخلى عن انتصاره للذي اتخذه منه, أي للصوت الذي دعاه (يا شاب), وأعاده إلى الحياة .
  • الجدران المغبرة أيضاً, نظفها الذي يغلب الكل, والأبواب المظلمة ابتهجت بالذي يحيي الكل[252]. أما الذين بكوا الميت, حملوا الميت باحتفال وأهعادوه إلى نائيم, فعزى الأرملة وأبهجها. جعل المدينة تتألق وتشعشع, ورد الجحيم حزيناً وأضناه.
  • لترفع البرية له الشكر, لأن فيها تكاثر الخبز فشبع الجياع وتركوا بقايا[253]. أخذوا زاداً وانصرفوا. إن الزاد الذي حملوه بشر بك في مدنهم. خبزك الذي من شعير كان ألذ من مائدة الملوك[254]. هنيئاً لمن استحق أن يأكله. هنيئاً للذي دهش ولم يأكله, كي يدهش (فقط) من التأمل بك يا رب!
  • لقد امتلأ القاربان من الرموز[255], ممثلين الأيدي والأرجل والآذان والأعين. كي تكون الآذان في كل لحظة, مملوءة من الحقيقة, كي تكون الأعين في كل وقت مملوءة طهراً. ولكي تحمل اليدان جسدك ولكي تسير الرجل إلى بيتك ولكي تكون جميعها لمجدك.
  • البحر احتفل بانتصارك, بالصيد الذي قدمه لك. ومثل باقة من زهرٍ, حمع كل أصناف السمك وقدمها. ملأ السفينتين ورمزياً, قطف وجمع… إن صيد الرسل على صورة مئة وخمسين سمكة[256] لشبه بقيثارة النبي الذي ضفر إكليلاً متعدد الألوان من مئة وخمسين مزموراً.
  • صار البحر سهلاً دون وسخ نزل الكلي الطهر (من السفينة) ومسى على هذا البحر الصافي. ضفر البحر من أمواجه إكليلاً لله! عند رؤيته إياه ماشياً على الماء, استعجل ليكلله[257], وعلى الأمواج حمله بانتصار وأصعده. وإلى اليابسة حملة. الأرض غارت من البحر وعظمته.
  • من أجلك انبسطت طريق رطبة في البحر. وطريق متساوية أيضاً, مزينة, على اليابسة. أمام أقدام ربنا مهد البحر أمواجه. حملت الأرض ثيابه وبسطتها قدامه[258]. لقد رأتك الأمواج فتمهدت كذلك رأتك الثياب فانبسطت. زينتك الثياب والأمواج.
  • لأجلك بحر ويبس خضعاً, وحملاك بانتصار. مركبة عظيمة مكدونة دون نير. شاهد قطيع الشياطين هذا, هو الذي يهيم في الأرض فأسرعوا ودخلوا في الخنازير, اختبأوا فيهم ولم يخرجوا منهم[259]. فرحت الأرض عندما رأت إذلالهم ابتهجت….. البحر سبب خجلهم. العلو والعمق شاهدا هزيمتهم.

هنا ينتهي  نشيد عن قانا ونائيم. الخ…

النشيد الرابع والثلاثون عجائب يسوع والاستقبال الذي جرى له

 

  • إن المنزوفة التي خشيت أن تقترب من ربّ الجميع[260], شجعها ذاك الذي يهب الشجاعة للخاطئين[261]. فقد شعر بإرادته, إنها تريد أن تحبه, فمضى إلى لقاء إيمانها, إلى الموعد الذي حدده هو نفسه. كان دمها يسرس وحبس حبها[262]؛ كانت سعيدة من توقف دمها, كما من نبع حبه الذي أجراه.
  • لتشكرك إبنة يائيروس, ولتقدم لك إكليلاً[263]! الفتيات يقدمن للملك أكاليلهن. بين التماثيل يقدمون فتاة (لآلهة) النصر. وموت حواءوغلبته إبنة حوا, هي التي تكللك. فاقبل إكليل المجد الذي تقدمه. ولترفع المدائح عن يدك, لأبيك.
  • آية عظيمة ولدت أمامي, آه لو أتمكن من الحديث عنها! كانت افبنة الميتة مسجاة أمامك, والمرأة التي فيتها برداتك كانت رمزاً[264]. من أمامك ومن ورائك ها هما يقدمان الأكاليل. الرمزان اللذان كللاك, العهدان اللذان زيناك القديم والجديد اللذان مدحاك!ـ
  • ها ميراث افرائيم البعيدة[265]. كانت مدينة بعيدة عن “الصالبين”. كي تتمكن مجموعتك أن تنجو من الذئاب وتبقى حيةز صارت ميناء هادئة لسفينتك. وباعتبارها أعطت الراحة لحظيرتك المضطهدة, فسوف توصلها إلى ميناء الحياة (الأبداية).
  • لتعبده شكيم ولتقدم له إكليلاً من الهوة انتشلها بينما كان جالساً فوق البئر. إعصار غير منظور ابتلعها وأخفاها؛ كان باب البئر خفية مغلقا على ابنتها. فانتشلها من عمق الضلال؛ وبدون دلو جذبها وأروها بتعليم حكمته العميق.
  • كشف لها سبل المكائد فدهشت. حقل العار هذا الذي بقى دون فلاح اختار لنفسه فلاحاً تمكن أن يفلح دون أن يزرع. زال عار الفلاحين الخميسة الذين حرمت منهم, لكنها لم تصد (السادس) خوفاً من أن تموت! فالرب هو الذي كشف سرها.
  • ابنة صور نعبده, كذلك صيدا الذي لم يخلها. جاءته أكاليل من المدن العشر[266]. كفرناحوم أنكرته فأنكرها مع كل الويلات. بسدوم وصور وبخ الأرض المتكبرة[267]. إن ربنا بواسطة الكنعانية الذي كان حبها يصرخ متوسلاً, أخزى أورشليم التي صرخت كي تصلبه.
  • ليشكر هذا الموضع الذي فيه, ما كان يبحث عنه ظغبنا زبدى كان هو يبحث عنه[268], وما طلباه أعطاه لنفسه. جردهما من كنوزهما وأرهما الكنز الحقيقي. إن (الرسل) السذج والمحتالين لم يظنوه كما رأوه. نادوه ملكاً (حتى) ولو قاسى الاضطهاد, وربا إبناً ولو حكم عليه, وإلها وإنساناً (حتى) ولو صلب.
  • بما أن التلاميذ انقضوا على الكرسي التي هي للرأس دلهم يسوع على طفل يتلقى الأوامر دون يغضب والذي كالساهرين يخدم دون أن يتذمر. ولأن الساهرين لا عرش عندهم ولا كرسي حرم الرب عليهم العظمة المزيفة, حتى بتطلعهم في الأطفال, يكبرون (في الملكوت)[269].
  • إن كنز البشرية يتخطى العطية (الإلهية)؛ وغنى الإرادة (الحرة) يتخطى هدية النعمة. “إنكم تملكون في داخلكم (إمكانية) أن تكبروا يقول ربنا. فالإرادة القوية, من الذي قاس كم يمكنها أن تكبر؟ لم يعط الرب ما هو له, بل حفظه (للرسل), كي لا يخفي ما هو له بما سيكون لهم. (لكن لا حقاً) استملكوا ما هو له وكبروا بما هو لهم.
  • لقد كبروا حقيقة بنيلهم (لا حقاً) الكرامة التي لم تكن عندهم (سابقا). هذا هو الحب الكامل, الذي يستسلم للتأنيب لكنه لا يزهد بشئ. يرفضه طلبهم, أنمى حبهم. لقد رفض عليهم الكرامة, لكنه أعطاهم ما هو أعظم. أغلق الباب كي يظهر أمانتهم. لا ننال شيئاً بالإلحاح! بموتهم فتحوا (الباب) ودخلوا ونالوا الحياة!
  • بينما نحن بالعكس, لقد رأينا عظمته. لو رأته عيننا معذباً, لكناً صرنا مرضى. أحبه التلاميذ (ولو) مهاناً من هيرودس. في جيلنا, ملوك يعبدونه, لكننا نحن ارتبنا وهربنا. آه! كم ضال أنت أيها الجيل المعترض. الخالق تبشر به كخليقة والمعلم تفسره كمساوٍ (لك).

النشيد الخامس والثلاثون

أريحا, عجائب وأحداث في حياة يسوع العلنية

  • لتعبدك أريحا؛ إنها تقدم لك إكليلاً. بفم زكا القصير القامة نطيل المديح[270]. وبصوت ابن طيما, تواصل الشكر[271]. وبشريطة راحاب الخاصة تحزم الإكليل[272]. في راحاب التي نجت, تمدحه وفي ابن طيما الذي استعاد بصره, تمجده. وفي زكا الذي كان منتصراً تكلله.
  • إن التينة التي تسلقها زكا تستحق اللعنات[273]. لأنها أعطت ورقاً, عريضة للسخرية, لأنوينا الخاطئين لم يتخذ الصبيان من أغصانها لتسبحة المسيح لأن ورق التينة لا يليق بمديح المنتصر[274]. اندفع نحوه المذنبون, هم الذين غلبوا, وإليه لجأ المنفيون, هم الذين عيروا واختبأ فيه الخائفون, هم الذين تعثروا.
  • في الموع حيث تقل, نبتت أعجوبة لأن من الوحل صنع قطرة للعينين[275]. أخذ تراباً ووضعهُ على العينين فانفتحتا. يا للطبيب الذي يقدر بقشة من التبن أن يفتح (عيني) الأعمى! حسده الكهنة (اليهود) لأنه أبطل السبت! لأن إيطال (السبت) كبلهم وبعد أن تشاورو كبلوا بدورهم واختفوا.
  • قدس السبوت كي بنقي المدنسين ووضع نهاية (لهذا) اليوم كي يجمع الضائعين. لأنهم (مربوطون) بإلزام السبت, هاجوا كي (يثيروا) الغضب الإلهي. أبطل ربنا السبت إذاً لكيما ألسنتهم تربط بالجدل, وتحل بطالتهم كي يشغلوا.
  • لترفع الخاطئة الشكر, (هي) الفاحشة التي لم تخجل من أن تدخل إلى وليمة العفيفين والقديسين. بأية جسارة اخترقت الجمع ودخلت! شاربة الخمر, بدل الخمر, ألحب هو الذي أسكرها. لأن المتوشح بحب العلي, يحتقر السيف المصنوع, لأنه يتزنز بسلاح غير مصنوع.
  • بشعرها أخذت البركة, وبعرفها عرق جسدها طهر فكرها[276]؛ وتلك التي كانت قد غدت علة موت لكل واحد, أصبحت علة توبة للخطأة. المدنسون الذين شاهدوها, مدحوك, والقديسون دهشوا منها وكللوا.
  • حليتها وضفائرها التي جرت الذين كانوا يرونها, إلى صارت لك منشفة, نشفت قدميك[277]. الأسخريوطيالذي غسلت قدميه, كان عقوقاً تجاه منشفتك. فالذي بسببه ضاعت, بسببه وجدت لأنها آمنت[278]. الزيت الذي جعلها أثيمة, سطع, والفم الذي جعلها ملطخة, تقدس. فجمالها الذي جعلها شهوانية, صار عفيفا.
  • لتشكرك مريم التي دون حياء دخلت إلى الوليمة الرئعة, الطاهرة والمقدسة[279], كي نتمكن نحن دون صعوبة أن تقرب من المرعب الذي لا يخيف. ألناس المرعبون متكبرون, غير أن الله سهل مع الجميع. هنيئاً لنا نحن الذين لنا ملك غير مرعب, إبن ملك متحد (مع البشر), وليس متكبراً, وديانٌ يعاقب دون غضب!
  • لتشكر مرتا! إنها تقدم لكَ إكليلاً! وأختها التي لم تكن تخدم, وأخوها, ثلاثتهم معاً يكللونك بإكليل الأخوة. مرتا سطعت بخدمتها وجعلت مريم تسطع بحبها[280], ولعازر بقيامته.
  • ليؤد له جبل الزيتون الشكر, لأنه جلس فيه وتلاميذه الذين هناك[281], سألوه بسذاجة! لكن, في بوتقة الحقيقة نظف السؤال من صدأ جدل الكتبة نقاشهم. السؤال والتعليم وزنهما وأعطاهم إياهما. أصبحوا تماماً كفتي (ميزان) ولم يقاسوا الظلم. كي لا تأتي الأفواه بأذى ولا يطرأ عليها عطل.
  • علمت من أغصان الأطفال, أنك جعلت لك مني, مرة, مرة, طريقاً جديدة, مفروشة بالأثواب. وأنه على جحش أركبوك. أتذكر لك[282]! بدل الشيوخ الذين رفضوا أن يمدحوك, ولم يهللوا لك. سينادي البوق يا ربي أولئك الذين يضطجعون في القبور! وسيمدحك في الآخرة حتى القدامى عندما سيشاهدون الحجارة تصرخ[283].
  • إن كهنة العهد القديم تشوقوا إلى جمالك لكنهم لم يروه وكهنة العهود المتوسطة, أبغضوا جمالك وأنكروك. كهنة الكنائس ااختطفوك وحملوك بين أيديهم خبز حياة تواضع وآنمزج بحواسنا. فالذين يبغضونك هم مبغوضون لأنهم اضطهدوك, والذين أحبوك كم هم جميلون, لأنهم تشوقوا إليك! والذين حصلوا عليك إرثاً, ها هم أثرياء لأنهم امتلكوك.
  • ألارض ربي التي تبغضك تستحق اللعنات والمدينة التي صلبتك, صار سكانها كأهل سدوم وفي المدينة المقدسة ينعق البوم. جعلت صهيون عاقراً وأخصبت كنيستك ببوق سلامك الذي يزعق فيها وبقيثارة موسى التي يعزف عليها فيها, وبقيثارة داود الذي يرتل فيها.

هنا ينتهي النشيد عن أريحا (الخ……)

النشيد السادس والثلاثون عن الكنيسة وعن أيام الرب يسوع الأخيرة

  • أعترف بفم أبراري أنه كسر في هذا الخبز الحي الذي كسره لتلاميذ[284], وأنه في لقن ماءٍ غسل (أرجلهم ) أتذكر هذا[285]. وبدل الاثني عشر الذين صار لهم خادما, وهو واقف[286], سوف تقف ربوات من الملائكة أمام عرشه في آخر الأزمنة غاضبين على يهوذا كم كان عقوقاً. (خائناً)
  • المديح لرحمتك التي أرسلتك إلينا كي تهبنا جسدك. ضحية حية.
  • ليقدم له إكيلاً ألموضع الذي فيه عرق دماً[287], وليجب عرقه للجاحد, أثناء الصراع في الجسمانية, عرق (العار)! وبينما كل إنسان يعرق بمقتضى مقياس محدد (الجاحد) عرق هو دون مقياس, كي يوبخه دون مقياس. (نقصان….).
  • الجلجلة أيضاً تشكرك لأنك جعلتها أهلا (جبل جسدك) الذي رفع عليه وتنتظر انتصار العظيم كي تتعزى برؤيتك أنت الديان العام, جالسا على عرشك الرهيب, والذين صلبوك معلقين كتعويض, وقيافا الذي يجلس في العار, واللص (الصالح) الذي يسكن في الفردوس (عدن).
  • لتشكرك قرية عماوص أنت أيها المسافر الذي دخل واختفى[288]. فتنت كلوباس كي ينمو في تفسير الكتب المقدسة. وذلك كي تطئن السذج الذين ارتابوا يقيامتك وعندما صاروا مهيأين, مزقت يا رب الحجاب بالخبز[289]. سوف يظهر بهاؤك بوفرة في الآخرة, وعندما يرفع الحجاب عن كل الأشياء كي يشاهد الصالبون أنك أنت هو!
  • آيات ثلاثة كانت رمزياً مجهزة الخبز, السمك والنار التي لم تضرم لم يكن الخبز مخبوزاً بعرق ابن آدم[290]. لمن حضرت المائدة هكذا من تلقاء نفسها! واصطيد هكذا سمك دون ماء, وخبز خبز دون أيدي وتكوم جمر دون حطب؟
  • إن معلم القطيع الذي صار رفيق الرعاة صلى وسلم قطيعه لبطرس الذي أطاعه قال, وردد القول كي يذيد السهر (عنده). ثلاث ضمانات أخذها من الراعي (سمعان) كي يرعي حملانه بحب ويعتني بخرافه بمودة ويحرس نعاجه بمخافة[291].
  • وجد الرسل أنفسهم ضعفاء, مساكين وصغاراً, وسذجاً, بينما كانت الأرض عامرة ً بأناس مثقفين ومتفوقين. فإذا هو يعلمهم بأعجوبة النار والسمك والخبز؛ بين لهم بالطعام المنظور, الطعام العتيد[292]. فهذا الذي يكدس الجوع دون تعب كي يعلم هو نفسه الشعوب من غير مالٍ, بواسطة السذج (الرسل) آنية حكمته.
  • الرمز والوصية خدما الذي يوجه كل شيء, والآرادة الغنية تسلطت على كل الكنوز. أخذ الجوع وكومه أمام الذي يطعم الجميع. هذا النظر كان طاهراً, خفيفاً ولائقاً لإلهنا الذي أكل دون يعرف الجوع. لأنه تقاسم مع البشر الطعام بحب[293], كي بدورنا نحن, نثبت في حقيقته ومحبته.
  • لعازر الذي مضى (نحو العلى) واكبوه حتى القبر. ربنا مضى إلى السماء, وواكبه الجليليون؛ فهو بعيد وقريب وخفي أيضاً في يقينه. لعازر مات وحيي وانضم من جديد (إلى ذويه) للطعام[294]. ربنا هبط إلى سمائه, ويستمر على الأرض (متحداً) بالبشر. ويجمع من جديد أصدقاءه (للوليمة).
  • أكثر من جميع المغبوطات أنا سعيدةٌ لأنني شاهدته, هو أبهج أراضي, وصعد وأنا رافقته! وها أنا على استعداد لأسمع صوته المحيي. لأنه كما نادى مائتنا, فسوف ينادي الأموات: “اخرجوا وتعالوا”. سوف يجاوبة الجميع ويخرجون, ولا يبقى أحد في الجحيم, بينما لعازر جاوبه وحده (سابقاً).

هنا ينتهي النشيد عن الكنيسة وعن أيام ربنا الأخيرة

النشيد السابع والثلاثون عن الإيمان والأسرار والتجسد

  • الحية عضت حواء, فشاخت وصمدت بوجه الجميع, (أمام) الملوك والأخبار والأنبياء والمحررين. جذع يسى تغلب على التنين الذي غلب من الجذع (بكر) مريم همست الصلاة فانشل وعلامة الصليب نفخت عليه  فأيبسته فانتعشت عظام آدم في الجحيم.
  • امتزج جسده بطريقة جديدة بأجسادنا ودمه الطاهر امتزج كذلك بعروقنا! صوته في الآذان وبهاءه في العيون آمتزاج بحلمه كليا بكل كياننا. ولنه أحب كنيسته كثيراً لم يعطها هذا المن الخاص بخصمها بل صار لها هو بنفسه, خبر الحياة لتأكله[295].
  • خلق القمح والزتون والعنب لا ستعمالنا. ثلاثتهم خدموك رمزياً, بطرق ثلاثة! كانت الخليقة تنهار وتتألم وعلى وشك الهالك, فقويتها بخبزك المبارك؛ عزيتها بخمرك العفيف وفرحتها بزيتك المقدس.
  • الخروف والنعجة اللذان خلقا لاستعمالنا, من صوف الخروف كان الرداء الذي لبسه (سطر 3 – 5 نصف متلف) ونبعك يمنح لكل واحد بسخاء بقدر ما يكن لفكره الاستيعاب. (متى 14, 36؛ مرقس6, 56)
  • يرفع لك الشكر الجسد الذي حصل الخلاص بتواضعك هو النعجة الضائعة التي افترسها الأسد المختبئ. والخطيئة, في الخفية, هو الوحش الذي مزقها. إن داود بتخليص نعاجه, حفظ حياته[296].  ولكن بدل جسدنا, سلمت جسدك إلى الموت الذي أكلنا دون أن يشبع فيك فقط شبع وابتلع.
  • لتشكرك النفس, هي التي تطهرت من دنسها؛ هي التي بحرية, قبلت لطخات الخطيئة. ولأن إرجتها نسخت لها ثوباً من الدنس. نسخ لها الرحمان ثوباً من  نور وألبسها إياه. وبما أن الكهنة يطهرون (البرص) بدم طائر, أنت طهرت النفس التي ارتكبت الجهالة (الخطيئة)؛ في دمك اغتسلت, فتنظيفت وتألقت.
  • في مسائله, حارب ربنا ضد الكتبة. كان في وسط الجدل وقد حمل سلاح كتبهم. مع درع الحقيقة, تزنر بالمزامير. طلب, سألهم, سألوه, وغلب. لأن سفر التثنية كلن سلاحه… وأشعياء سيفه ورمحه. والأنبياء سهام قوسه.
  • أسماؤه بصمت, عنفت الغريب لأن يسوع هو المسيح, ربنا وإلهنا! من كنوز الخالق الوافرة أخذ واعتنى؛ نصب العدل في الهيكل مثل قوس. أطلق ويلات رهيبة ضد الكتبة[297]. ألطلق على الشيطان سهماً فأخرسه[298]. وآخر على “الجحفل” فأوجعه[299].
  • إن الجسد المأخوذ من مريم عنف الذي ادعى أنه بجسد آخر سكن فيها (الرب) السماوي. جسده كامل باعتباره نما (بيننا) مع خبزنا؛ عنده العرق, واللعاب, والدموع , والدم أيضاً ولو كان هذا الجسد سماوياً, لكان طاهراً…. لكنه يشبه جسدنا لأنه مر حتى بالموت. لقد أنكروا في الوقت نفسه, واعترفوا أن طبيعته هي هي .
  • كلنت حقيقتك قرب شبابي وأمانتك قرب شيخوختي لقد أبعدت ورذلت فريق الصالبين, ونبذت نهج الغرباء وانتماءهم, وأيضاً الكذب الجديد الذي يحاول أن يخدعنا. أنكر (الضلال) القديم والجديد يا ربي. من العهدين القديم والجديد اللذين آمنت بهما, جعلت قاعدة مواعظي.

هنا انتهى النشيد عن الإيمان

النشيد الثامن والثلاثون عن لوط وإبنتيه

  • آه من إبنتي لوط اللتين قدمتا للساذج شراباً عاهراً, ليشرب! قدمتاه بقصد النكاح بينما هو كان يشربه ليتعزى.
  • جواب: المجد لك يا ديان الجميع.
  • كان يشربه كي يسكن كآبته وينسى بالخمر رعبه. بالخمر كان يتلمس الرقاد, لأن الرقاد هجره بسبب الخوف.
  • شرب كي ينسى رعب الصواعق المدمرة التي أحرقت (عمورا)؛ شرب كي يطرد عن فكرهِ أصوات المفرقعلت المدمرة.
  • شرب كي يهدئ قلبه الممزق بصوت الفظائع. توجعت أذناه وقلبه تمزق من الصراخ الذي تصاعد من سدوم.
  • تمزق قلب ابنتيه؛ ظلن الأصوات كانت مختلطة بأصوات (أخرى)! الأفواه تصرخ من العمق, والصواعق والمفرقعات من العلو.
  • الأرض أيضاً كانت تصرخ, لأن الغضب (الإلهي) يمكنه أن يجعلها تصرخ. المدن الأربعة التي احترقت, أطلقت فجأة الصرخة بعينها.
  • الرحمة الإلهية هي التي حفظت الفتاتين الساذجتين وإلا من كان تمكن أن يخلص في هذا الضجيج (الصاخب).
  • والبحر أيضاً, كان يعج هناك. (النص مشوه)
  • (هذا) العجيج دفع هاتين الساذجتين إلى الاعتقاد بأن كل الخلق قد دمر لأن الدخان كان يتكاثف غير تارك مجلاً لرؤية شيء ما[300].
  • هناك, بقيت هذه السحابة المظلمة ولم تترك إطلاقاً للعين مجالاً كي ترى. (فقط) عن مسافة صغيرة كان يمكن رؤية شيء ما.
  • فمن كان في الخارج, لم يكن يتمكن من دخول, بسبب الرئحة والسحابة المظلمة؛ ولوط لم يكن يتمكن أن يخرج؛ كان يخشى أن يهجر مأواه.
  • فاستنتجتا من كل هذا, أن الخلق قد هلك كان الشيخ مرتعباً كشيخ والفتاتان كفتاتين.
  • إذا كان الشيخ قد ارتعب فكم بالأحرى الفتاتان. رأى أن ابنتيه كانتا مرتعبيتين, وأن امرأته كانت عموداً (من ملح)[301].
  • كان الشيخ يأمل مع إبنتيه أن الخمر ستعزيهم, وينسيهم الرعب6 الذي كان يحيط بهم من كل جانب.
  • خرجت الابنتان الساذجتان من الرض الآهلة صارت لهم البرية أكثر فراغاً. ……… تزايدت العزلة. وكانت البرية تطلب أرضاً آهلة……
  • الخمر عزى الشيخ, والحبل عزى الفتاتين.

                            هنا ينتهي النشيد عن لوط وابنتيه            

النشيد التاسع والثلاثون – نشيد شكر –

  • أتكلم كي أصير حرا, وأطلب كي أصير غنياً. أشتغل كي أربح, وأزرع كي أجمع مؤنا؛ لأن ربنا نزل كي يعطي المال للتجار, والزرع للفلاحين, والحقيقة للواعظين, وآذانا للسامعين.
  • جواب: المجد للذي أرسلك, الذي أغنانا بمجيئك.
  • إن قوارب النفوس قد فقدت في أمولج الرذائل كنوزاً, في بحر البشاعات (الأخلاقية) فنزلت……..
  • 6 (متلف) أنت الذي أنهكت إبليس في الصراع غلبه الضعف, والإعاقة أخضعته. لنه بك, غلب من الجميع.

8 – 10 (متلف)

  • ولن الكون صار كرمة دون ثمر, أعطت الكرمة (التي خرجت) من مصر أولى (ثمرها)[302].  لأنت الذي نزلت وغرست حقيقتك في قلبنا, ومحبتك في روحنا, وصداقتك في أسباطنا, ورجاءك في نفوسنا.
  • كان كل واحد يهيئ لنفسه الزاد لجهنم وكل واحد كان يحتفظ جانبا يثروة للهلاك. فأنت الذي نزلت وصرت الدليل إلى بيت الأحياء, الطريق للسير مباشرة إلى الملكوت, والباب للدخول إليه.
  • 14 (نص مشوه).

15 –  غرق آدم في العمق, فانحدرت أرواح ملائكية تساعده؛  غير أنه لم يتمكن من الصعود؛ النبياء (ساعدوه)لكنه لم يتمكن أن يطفو. بك صعد هو الذي غرق كالحديد. جعلت الثقيل يطير وأغرقت الخفيف. مثل الحديد والخشب[303].

16 –  لا يتكن يا يسوع أي فم أن يعبر عن مآثرك, ولا أي صوت عن معوناتك, ولا أي قياس عن إنعاماتك؛ ليرتفع المديح بواسطتك لبيك, لأنك أنزلت مما له, وأصعدت مما لنا! رحمته نزلت لأجلنا بواسطتك, والمديح ارتفع بواسطتك.

  • (نص مشوه).

هنا ينتهي النشيد عن الشكر

النشيد الأربعون – نشيد شكر ضد النكران –

  • في كل جيل جاع الابرار إلى برارتك زماتوا جميعهم ورقدوا, عطاشى إلى وحيك. فأنت الذي نزلت وعظمت ذكرهم بوفرة, كاشفاً رغبتهم, ومبيناً أمنتهم[304], كي تشتكي على شعبنا.
  • جواب: تبارك من إليه آشتاق الأبرار بورع!
  • ينبغي أن ندهش منهم ومنا. كم جاع القدماء, الذين توفوا دون تذمر, رتلوا ماتوا وصمتوا. فأنت الذي نزلت وفتحت كنزك للمساكين. الذين ما إن اغتنوا حتى نسوا أن يشكروا وها هم يرفسون الحجارة الثمينة وكنوز ملكوتك.
  • من كنزك أخذوا ربع فلس وبهم ورث الأبرار وزنات كتسبة لأنك أنت الذي نزلت كي تعطينا المال نحن الفقراء[305], وزنات لنا نحن الشديدي الضعف, ولكننا اقتنينا ديوناً بالكنوز.
  • هل نتعجب من الأول الذي ربح عشر وزنات؟ كان كنزه مليئاً غنى وفمه سكوتاً. (الباقي مشوه)
  • لقد ابتعد جداً عن (الخادم) الأول الذي اشتغل واغتنى, وصمت, (وبقى) خائفاً ولو غنياً. هنيئاً له لأنك امتدحته! إن علامات الجبان الذي جادلك مطبوعة فينا: إن نكران الجميل في أفواهنا, وجداله على لساننا.
  • الأول ضاعف ورناته, الكسلان ضاعف كلمات عتابه كانه نابال آخر[306]. بالنسبة إلى ابن داود, الدناءة احتفظت بالمال[307]؛ أفنتعجب من الذين يماحكون: إنهم لم يحتفظوا حتى بهذه لمعلمهم أي بالثروة التي (أودعهم إياها).
  • كانوا يلطمون فم المعترفين يا رب, وكان يعترف؛ قطع لسانهم؛ غير أن هذا البتر رتل مجدك. فم العقوق يأكل ويماحك, ياربي, ويشرب, ويجادل أيضاً؛ يتناول أشياء عذبة ويتفوه بأشياء مرة.
  • ليكن صومنا (بموجب) الحقيقة, وسهرنا أيضاً الأمانة. في الواقع, الصوم والسهر من الضلال هما منجسان, لأنك أنت نزلت وعلمت أن الطعام لا ينجس وأن الشراب لا يدنس. وحدها النجاسة التي تخرج من القلب هي التي تنجس الإنسان.
  • 10(غير ممكن للقراءة)
  • نزل العلي يبلبل الأصوات والألسن التي كانت مستحقة التأديب. زعلم …… وأعطى تلاميذه تعدد اللغات. كي تكون أمانتهم على صورة …..
  • الكذب ….. عند رؤيته الفوضى شتت الشعب وأوقف بناء البرج …. الذين كانوا يتنازعون. فانقسموا …….. كي لا تبنى الحقيقة, برج خلاصنا.
  • ليرفع الشكر إلى عدلك الذي به انفصل التبن والغبار عن العقيدة. لأنه كما يفصل التبن عن القمح, والشوائب المعدنية عن السحالة, كذلك انفصلوا …… الكنيسة الحقيقية.
  • (غير ممكن قراءته).

النشيد الواحدوالأربعون  – الشكر وفعل الشكر –

  • أطلب مع جميع الأفواه, وأنال في كل مناسبة, أشكر لكل علة, وأنشد مع جميع الأصوات المجد بكل الأنغام.
  • الجواب: المجد للحكيم مع الجميع.
  • وأتأمل برحماتك, وألوذ تحت جناحيك[308], أنا خجول من حماقتي, وبك ستمحي آثامي بزوفاك, أنت يا غاسل كل شيء.
  • إته لجلي مونك وديعاً وعلى يقين أنك رحيم. نعمك ظاهرة, لكن عظمتك خفية وكامل عطاؤك!
  • روحنا ضعيف, ويشبه شجرة بحاجة يوميا أن تمدها بالشراب, إنه لواجب علينا أن نؤدي لك الشكر!
  • هبني عطاياك لأنني أطلبها؛ اعتقدت أني سأنالها! فما أنا بحاجة إليه, حواسي تطلبه هكذا تشاء رحمتك.
  • (نص من المستحيل قراءته)
  • لقد اشتريتني كي أكون خاصتك, بررني فأشكرك آن الوقت كي يرتل لك الأطهار المزامير بأصواتهم.

النشيد الثاني والأبعون  عن يونان ونينوى

  • استأجر يونان سفينة ولركبها اشترى لنفسه بمال, ألغرق في الماء[309].
  • صوت مميز دخل إلى نينوى, وبها ربحت مئة ألف نفس[310].
  • إن الصوت الذي زرعه, كان وحده فحصده بمئة وعشرين ألف (نسمة)!
  • في السفينة, مزقته أفواه البشر, في عمق (البحر) ابتلعه فم السمكة.
  • في نينوى التي شفاها ألوف دون نهاية أطلقوا عليه جميع المدائح.
  • بإنذار واحد شفاهم؛ وعيمة أفواه أسقطت فجره (كندى).
  • في الواقع, اثنتا عشر ربوة من الأفواه جعلت المجد يمطر من أسفل إلى أعلى.
  • الأغصان التي ضربها البرد عريانة وشنيعة لأن البرد عراها من الورق ومن الثمر.
  • ببرد كلماته دمر يونان (المدينة) ومع هذا, فأغضانها أعطت ثمراً جميلاً.
  • بآلام (الولادة) التي أحدثها كلماته زعزع نينوى هذه الجماعة التي ولدت أناشيد المديح.
  • العاقر التي ولدت ثمار مديح, ولدها النبي مكان السمكة.
  • هو أيضا ولد من السمكة في البحر. حبلت به وولدته كما تفعل الإناث.
  • حبات به في البحر, وعلى اليبس ولدته. قذفته إلى الأرض التي ترضع (جميع الأحياء).
  • حبل به سابقاً وولد يمقتضى الطبيعة, فمن جديد حبل به فولد خلافاً للطبيعة.
  • حبلت به المرأة وولدته بعدئذ حسب الطبيعة.
  • السمكة حبلت به خلافاً لمنظام الطبيعة, وولدته بعدئذ خلافاً للقانون.
  • عندما حملته المرأة الناطقة (في حشاها), كان هو يسكن فيها كأبكم.
  • ولكن لما حبلت به بعد ذلك السمكة البكماء صار فيما خطيبا رهيباً
  • عندما كانت المرأة على الأرض تحمله في حشاها, لم تدرك صلواتها.
  • وعندما كانت السمكة في البحر تحمله في حشاها, لم تدركه صلواته.
  • لما كان محمولا في حشا بنت البشر, كان أشبه بحيوان لأنه لم يكن يتكلم.
  • حبل به الحيوان في بطن البحر, فالذي كان أبكم صار اطقاً.\
  • داخل التي تتكلم كان أبكم, وفي السمكة البكماء صار ناطقاً.
  • ألبطن على اليبس, ولده في الشهر (التاسع) وبطن (السمكة) في البحر, ولده في ثلاثة أيام.
  • عندما حبلت به أمه, ربما قدمت نذراً عن ولدها,
  • عندما حبلت به السمكة في البحر, الولد في البطن قدم نذراًّ!
  • من رأى ولداً (قد ولد قبلاً) محمولا في الحشا؟ من رأى ولداً محمولاً في الحشا ويخرج من الفم؟
  • كان الخادم يخمل رموز معلمه, في الحبل به, وولادته, وقيامته.
  • من أرى من قبل حبراً يقدم في السمكة اللآلهة, ألصلاة ذبيحة؟
  • صارت السمكة, هيكلاً نقياً وفم يونان عطر بخور.
  • صعد رائحة البخور من عمق اللجة للعلي الذي يجلس في علا الأعالي.
  • نزل سلامة سلامه , صار مفتاحاً للفم؛ (السمكة) البكماء قذفت بطل الكلمات.

النشيد الثالث والأربعون –  على النغم  ذاته –

  • سر سمعان لأنه ألقى شبكته؛ واصطاد سمكا حيا للموت.
  • يونان تأسف لأنه ألقى شبكته, فاصطاد ألوف الأموات للحياة.
  • سمع سمعان ما يقوله له (المسيح) “أنت الذي تصطاد للموت, تعلم (أن تصطاد) للحياة”.
  • أنت الذي اصطدت سمكاً مأكولات هلم اصطد الشعوب التي ال يؤكل أبداً[311].
  • (لا يمكن قراءته)
  • أنمات السمك الحي, وأحيا(البشر) الأموات؛ أحبوه لأنه أمات, وأبغضوه لأنه أحيا.
  • عندما كان يصطاد للحياة, وعندما كان يصطادهم بوفرة, كانوا يشتمونه.
  • بما كان يحيي, اعتبر معاةناً وبما كان يميت, لم يعتبر مضراً.
  • لن الشريعة, الواجب للسمك هي هذه إنها بعد الحياة, تموت.
  • غير أن الشريعة عند الصيادين هي أنه بعد الموت, يعود (السمك) إلى الحياة .
  • هكذا اصطاد (سمعان) وأعطى سمكاً للغذاء وخلص الشعوب من المفترسين .
  • شبكته فرحت أفواه البشر؛ بشارته آلمت فم الموت.
  • فما اعطي من طعام, غذى الذي أكله, وما لم يعط, مزق الذي أكله.
  • إن الذي حفظ من التمزق شبكته التي اصطادت سمكاً, مزق الخطيئة التي ابتلعت الشعوب.
  • السمك الحي في بطن البحر, أصعده الموت غلى اليبس.
  • الشعوب التي ماتت في أحشاء الخطيئة, أصعدها الحي إلى السماء.
  • بصيد السمك خف الجوع, بصيد الشعوب …….
  • 20 (نص مشوه, قراءته مستحيلة).

النشيد الرابع والأربعون – على النغم ذاته –

  • صلى ابراهيم كي لا تدمر سدوم[312] ويونان أمل أن تدمر نينوى[313].
  • ذاك صلى من أجل المدينة التي كانت تسربل الساهرين بالعار, وهذا أحزنته المدينة التي تبهج الساهرين.
  • عندما أرسلتك, أفلم تهرب مني ؟ فلما خطئت, أسرعوا كي يؤمنوا بك.
  • أنت الذي خضعت, كسرت النير, وهم, المتمردون, أسرعوا ضد النير.
  • أنت, ابن الشعب (المختار) أظهرت ما هو لشعبك, والشعوب أظهروا ما هو لإخوتهم.
  • أنت أظهرت قدوة المختونين, وهم أظهروا طاعة غير المختونين.
  • مهما يكونون مرذولين, فاختارهم هو فيهم.
  • أننت انتخبت وختونين, فرفضوا أنفسهم؛ أنت رفضت غير المختونين, فتكرسوا.
  • الانتخاب منذ الآن, ليس انتخاب الأسماء؛ لأن الأعمال تدخل (بالحسابان) والأسماء تتحلحل.
  • البوتقة التي تدقق بالأسماء هي العمل؛ به يدقق إذا كان إسم حقيقة.
  • هناك بالنتيجة الثمرة التي هي ساطعة جداً, لكن لها جمال مخالف لجمالها.
  • النحلة أيضاً, هذا الحيوان الممقوت بالأكثر من الجميع, (حالته) الممقوتة ذاتها هي مصدر حلاوة.
  • الأسماء تزدهر بين العبرانيين؛ أسماء حلوة تقطر المرارة.
  • إذاعة اسمهم تطن جيداً في الأذن؛ ومذاق ثمرهم يملأى الفم مرارة.
  • إن موسى الذي جعل الماء حلوة بعصاه[314] (شعب) مجمعه صار مراً بسبب العجل المسكوب[315].
  • وأنت الذي بهربك, جعلت البحر مراً, جعلت نينوى حلوة, بصوت بوقك.
  • فالذي جسده مختون بينما قلبه غير مختون[316], هو مختون ظاهراً , وغير مختون باطناً.
  • والذي قلبه مختون, بينما جسده غير مختون, فهو مختون للروح, وغير مختون للنظر.
  • باسم ختانه بفسق المختون, وبكأس طهارته يشرب الوحل[317].
  • في قلب المختون غير المختون قديس, وفي غرفة عرس قلبه, يسكن خالقه.
  • ليس اسم هابيل الذي جعله بهياً, بل لأنه رغب العفة بحبوية , فاسمه شهي.
  • ها اسم قايين الذي اختارته حواء [318] لكن لأنه أبغض أخاه, أبغضه الجميع!
  • الأشوريون ذوو الأسماء الغضوبة, ها هم يعطون ثمراً ذا نكهة شهية.

النشيد الخامس والربعون –  على النغم نفسه –

  • أي شر صنعته معك مدينة نينوى[319] يا بن أمتاي حتى انمتظرتها لتموت؟
  • إذا كنت غيوراً, فامض ودمر أولا المدينة التي جملتها, فأعطت خروباً[320].
  • وإذا كنت حليماً مع ناكري الجميل, فلماذا ينصب غصبك على التائبين؟
  • كزوجة أخرجت الكرمة من مصر[321], فأثمرت بدل زهور الكرمة, خطايا.
  • نينوى حملت كعناقيد عنب الأصوام وكعناقيد صغيرة, كل أنواع الصدقات.
  • بدل عناقيد عنب ملفونة بالورق, تزنر أزولادها بالمسوح.
  • وبدل الماء الذي بهج الثمر حرمت أفواه صغارها من حليب.
  • كرمة يعقوب أكلها الخنزير[322] لأنها في ظلها قبلت العجل.
  • نينوى التي في تيهها صنعت تماثيل, حطمت أصنامها كي لا تحطم هي بدورها.
  • أرسله (الله) إلى اليبس, لكنه هرب إلى البحر[323]. أرسله إلأى نينوى, فنزل في السفينة.
  • أرسله إلى نينوى كي يزقظ الجموع (الوثنية) فنام في السفينة والجموع أيقظته!
  • بدل أن يخففالآثام على اليبس ذهب يوقظ المواج في البحر.
  • تواني في إسكات جور المدينة؛ وذهب يهيج عاصفة البحر[324].
  • وبدل أن ينقي المدينة من الأثم , ذهب يقلب سفينة البحر.
  • بدل أن يوقظ على الأرض, ويجعل الخطايا تنام, نام في البحر, وأيقظ المياه.
  • بصمته في السفينة, جعل المياه تصرخ, وبصراخه على اليبس, جعل اللإثم يصمت.
  • آبتلعته السمكة لنه لم يذهب[325] ليخرج المدينة التي ابتلعها الفم المفترس.
  • هو, قذفه الفم المنظور , المدينة هي, قذفها الفم غير المنظور.
  • فالذي ابتلعه (السمكة) وقذفته, أصبح بطلاً للمدينة التي آبنلعته على اليابسة وقذفته[326].
  • بسقوطه في البحر, أشبع السمكة, وبتشيره على اليبس, أفزع المفترس!
  • سألوه في السفينة: “ما عملك؟ ومن أي شعب أنت؟”[327] في نينوى صدقوه دون أن يسألوه.
  • من السفينة طرحه الملاحون في الأمواج في نينوى شفاه جميع الخطأة.
  • عند نزوله في السفينة, القيت فيها القرعة[328] وبدخوله نينوى, جعلهم يلبسون المسوح.
  • كانت كتابات موزعة على كل القرع, ورماد كان مرشوشاً على جميع المسموح.
  • القرعة وقعت على يونان, بهدف الموت, والمسوح انبسطت بقصد الحياة.
  • ألمسوح اصطادت العبد الخائف, والمسح أخضع المدينة المتمردة.
  • بواحد جيشت القرعة حشدا, والمسح أحيا حشداً لواحد.
  • بهؤلاء فتحت أفواه لتلوم (يونان) وبهذا فتح الفم للتوسل.
  • القرعة اشتكت على واحد منهم, فحكموا عليه بالموت, لكن المسيح أشفق وأحيا منهم عدداً وافراً.
  • هؤلاء كانوا علة دينونة وخكموا بالموت, وهذا كان كنز حياة, ووهب الحياة.
  • القرعة كتبت الأسماء في الاسفل! المسيح كتب الأسماء في السماء.

النشيد السادس والأربعون – على النغم نفسه –

  • فكر يونان بأن ينزل في البحر, كي يهرب في سفينة, من نظر الله.
  • أحاطته الأمواج كما لتنتقم. القرعة انتشلته ودفعته إلى الأمواج.
  • اصطادت القرعة الذي اسمه الهارب. ومع ذلك, فلم تشتك عليه حالاً.
  • غطسته وأصعدته وعندها اشتكت عليه[329]؛ تنبأت عنه, بأنه سيغطس وسيطفو.
  • كانت تمثل الرموز, (أيضاً) رموز خطايانا, بعد القيامة هو الذي سيديننا.
  • القرعة رمزت إلى أن يونان ماضٍ كي يحيي نينوى التي وقعت عليها قرعة الموت.
  • القرعة التي جرت كما للموت أحيت مئة وعشرين ألفاً.
  • الحكم الوحيد الذي صدر في البحر, ذوب حكم السفن التي على اليبس.
  • هي هي إثنتا عشرة ربوة من الأحكام, بطاقة (القرعة) مزقها, هي التي وحدها اشتكت على (يونان).
  • لأن حكم الخطايا المختبئ فينا هو الآن صامت كي يصرخ في الآخرة.
  • لقد دفن معنا, ومعنا سيقوم, عندما تنصب كرسي الديان فستصرخ لتدين.
  • طالما توجد دموع في المهج, لنمح بدموعنا أحكام خطايانا.
  • طالما توجد صدقات في الأيادي, فلنكفر بصدقاتنا عن جميع خطايانا.
  • من يضمن أن الدموع المنظور تمحو الخطايا المخفية؟
  • من يضمن أن الدموع المنظورة تمحو الجراح غير المنظورة.؟
  • طالما توجد مياه مجانية أعطوا للشرب الكأس الغالي الثمني[330].
  • إغسل أيها المعمد أرجل القديسين, لأنه ما دام  ليست هناك معمودية ثانية, فهناك الرش المبرر.
  • إن ذبول الخطايا المرتكبة بعد معموديتك يختفي بتغسيلك المكروبين.
  • إن العدل ختننا بوضعه لنا حدوداً! لكن لنا مخرج: الرحمة (الإلهية).
  • وضع لنا العدل حدوداً كي لا نخالف الشريعة. فلكي لا نكون مرهقين, رحمتنا الرأفة.
  • وبما أنه لا معمودية من جديد, فلا سبيل أن نخطأ من جديد. ولكن بسبب الذبول, يوجد الرش أيضاً.
  • إن من أعطى الأمل (بالشفاء) في المعمودية, أعطى الغفران كي لا يتلاشى هذا الأمل.
  • إن العمل الذي يتبع المعمودية لهو أكثر مشقة من العمل الذي كان قبل معموديتك.
  • فالخطايا قبل المعمودية يمكن أن تغفر بعمل بسيط.
  • إذا تلطخ أحد بطابع الجراح,
  • لكن الخطايا (المرتكبة) بعد المعمودية, يمكن التكفير عنها بتعب مضاعف.

النشيد السابع والأربعون – على النغم نفسه –

  • تاب أهل نينوى بتقديمهم فرابين: الصوم الطاهر أعادهم أنقياء[331].
  • حرموا الرضع من انسكاب الثديين, حتى يرضعوا هم أنفسهم إنسكاب الرحمة.
  • جرت في نينوى دموع التوبة وفجرت أرضها جميع الأعمال الحسنة.
  • لأنه سريع نمو ثمر أرض التوبة هذه.
  • ألدموع سقت, فنبتت فيها الرحمات. جرت فيها الدموع, فأزهرت فيها الرأفة.
  • لإن الثمر الذي أنمته نينوى في العمق شاهده ملك العلى واشتهاه.
  • اشتهى العلي ثمرة عذبة’ لأنها ثمرة أنبتها شراب الدموع.
  • جاع العللي جوعاً شديداً إلى دموعها, لنه ذاق تأنيب الضمير في ثمرها.
  • نزل وفتح كنز الرحمة, كي يبتاع برحمته ثمر عبيده.
  • عندما قاس الرحمة ونال الثمر سر المنتقم لأن منه كان الانتقام.
  • من رأى عبيداً وسيدهم يتبادلون الثمر والرحمة؟
  • لمن الكيل الذي تمكن أن يستخدم لوزن الدموع والرحمات؟
  • إنه كيل, إثنان كيلاه وختماه, التوبة نفسها , والرحمة (الإلهية).
  • فيه أعطت التوبة ثمراً وفيه الرأفة أعطت الرحمة.
  • كلتاهما ذاقتا الواحدة من الأخرى, فبإعطائهما وأخذهما سُرّتا كلتاهما.
  • إثنا ن فرحا, وإثنان غضبا. الخطيئة في الأسفل, والعدل في العلى.
  • الخطيئة غضيت لن الإثم اختفى, والعدل أيضاً (غضب) لأن المعصية زالت.
  • ذرف الدموع تغلب على ذرف الغضب, وحك الصوم أـلغى حكم العدل.
  • وبما أن الخطايا صارت أمواجاً (وأرادت) أن تغرق (نينوى), صارت الأصوام دفة ونجتها من (الأمواج).
  • صارت نينوى في الواقع سفينة زعزعها الغضب, وسندتها الرأفة.
  • كل بحار يجذب سفينته (من الأمواج). يونان انتظر أن يرى سفينته تغرق.
  • طرحوه في البحر كي يتعلم, أنن المدينة على اليبس لا ينبغي أن تسقط.
  • غرق الرجل لكنه عاد برحمة, فما أن سحب إلى الخارج حتى أمل أن يغرق نينوى.
  • صعد من جديد برحمة ونسي الرحمة, فما تعلمه في البحر, أنكره على اليبس.

النشيد الثامن والأربعون – على النغم ذاته-

  • صدر حكم في سفينة يونان. حكم لا مثيل له في المحاكم.
  • صارت القرعة ككرسي للقضاء, استولت عليها السمكة كقاض.
  • سجنته في البطن كما في سجن, كي لا يهرب من أمام وجه خالق الكل.
  • البحر الكبير, ذو السمكة الكبيرة سلم المسكين الذي كان هارباً من أمام وجه (الله) الكبير؛
  • بهربة صار طعاماً للسمكة, وأعطى نينوى طعاماً للموت.
  • ألوافرالصلاح الذي قوم كل الانحرافات, قوم أيضاً انحرافات يونان.
  • هو نفسه أرجعه من داخل السمكة, وجعل أن ترجع نينوى من فم المفترس.
  • شاهد الرجل (يونان) وقد ابتلعته السمكة؛ السمكة (المخلوقة) الكل, ابتلعت الذي يأكل منها.
  • شاهد أيضاً نينوى مأسورة من الضعيف (الشيطان)؛ فالذي خلق اللأسر, أسر الذين كان عليهم أن يأسروه.
  • أسرعت الرحمة كي تقوم الاعوجاجات, فصارت الاعوجاجات مستقيمة.
  • أعطى (الرب) الأمر للسمكة, وهذه قذفت الرجل, كي يعود لنا من جديد طعاماً.
  • أنب (الرب) الشرير فترك نينوى؛ والتي كانت مأسورة توصلت أن تأسر من كان يأسرها.
  • إن ما هو أحمق وفاسد يأتي من الحرية. وما هو مستقيم وعادل يأتي من الرأفة.
  • لا تتوقف حريتنا عن أن تفسد, ولا تتوقف رأفته عن أن ينهضها,
  • الحرية حعلت جمال آدم ذميماً كي يصير الله …….. هو إنسان.
  • غير أن الرأفة زينت ذبول الحرية (من جديد) فجاء الله عندئذ كي يصير إنساناً.
  • طارت الألوهة ونزلت كي تنشل البشرية وترفعها.
  • هوذا الابن قد زين العبد الملوث, ها هو صار إلها, كما تمنى,
  • لك المجد يا من ترمم كل دمار لك الشكر يا من تزين كل إنسان ملوث.
  • إن حريتنا لا تنفك تخالف (الشريعة)؛ وعظمتك لا تكل عن ترميم (نقائصنا).
  • رأفتك ترافق رداءتنا, نبع سلام يطفئ النار المضطرمة.
  • كي, حيث النار تزيد لهيبها, يسرع نهر رأفتك ليطفئها.

النشيد التاسع والأربعون – على النغم ذاته –

  • طبيب مختون أرسله العلي كي يختن قلب الشعب غير المختون.
  • بسيف يشوع إختتن العبرانيون[332] وبصوت يونان اختتن أهالي نينوى.
  • يونان المختون أخجله المختونون لنه رأى أن غير المختونين قد ختنوا القب.
  • تأخر موسى على الجبل جعله يكتشف المختونين الذين بينوا قلفة القلب مع عجل (الذهب).
  • وهكذا مع صراع الأربعين يوماً خجل المختونون, وتكلل غير المختونين.
  • تغلب أهالي نينوى في أربعين يوماً (يونان 3, 4).
  • خمير مصر, كان مخفياً في الشعب (اليهودي), فوجه قلبهم صوب (آلهة) غريبة.
  • خمير ابراهيم كان مخفياص في الشعوب, فرفع عجينهم صوب الإيمان.
  • ذاق شعب موسى الحلاوة, وبعد أربعين يوماً, قذف المرارة[333].
  • يونان سقى نينوى شراباً مراً وبعد أربعين يوماً, جعلت ثمرتها حلوة.
  • إسحق بكلمات وبصراخ كئبين,عذب أباه, مدة ثلاثة أيام[334].
  • يونان وأقف نينوى كما أمام محكمة, ولمدة أربعين يوماً, قسمها بكلماته إلأى خانات.
  • موسى علم؛ والشعب عاد إلى الوثنية, حزن الطبيب من كون اهماماته ضاعت سدى.
  • تابت نينوى, أحزنها يونان! حزن الطبيب لن دواءه قد نجح.
  • دواء أي طبيب كان بإمكانه شفاء عر ربوات من المرضى؟
  • دواء التائبين نزل من العلى زرع الغفران بين الخطايا.
  • حتى ف كآبتك إفراح يا يونان, لأن أدوريتك نجحت أكثر من جميع الأنبياء!
  • حتى في كآبتك إفراح أيها البحار, لن دفاتك انتشلت السفينة التي كانت قد غرقت.
  • جاوب العلي السفينة التي كانت تغرق, لأنها سفينة تحمل جميع التائبين.
  • جاوب في البحر, ذاك الذي يجاوب على اليبس, خلص على اليبس, كما في البحر.
  • صوت يونان صار دواء فانتفضت منه الحياة.

النشيد الخمسون – على النغم ذاته-

  • إن الناس الين خلصتهم , باركوك يا يونان, حملت بركات بدل اللعات.
  • ضفروا أكاليل توبة, كللوني بيدك, لأنهم بك خلصوا.
  • ضفروها من الزهور التي لا تذبل أبداً؛ ضفروها من الأعمال الصالحة بدل الزهور.
  • ضفروها من الصلوت, كزنابق, صارت وافرة لأنها ارتوت دموعاً.
  • اختطلت الأصوام بالتواضع, والصلوت بالصدقات.
  • الرماد والمسح اللذان يشوهان الجمال كان يتألق صحبتهما إكليل القديسين.
  • الرماد والبكاء اللذان يعميان العينين, أضاءا عيني نينوى.
  • الرماد والمسح, قدمتهما (نينوى) كهبة, فتغلبت على جور خصمها.
  • طردت الذعر لأنها زرعت الرماد ؛ سكنت الغضب (الإلهي ) لأنها ترنزت بالمسيح.
  • صار الرماد والدموع قرباناً؛ عل باب السماء, حققا المصالحة.
  • جرت الدموع المختبئة في العيون؛ جرت الدموع فأحزنت الوجه؛ جرت المراحم المختبئة في العلى.
  • جرت الدموع فأحزنت الوجه؛ جرت المراحم فأبهجتها.
  • رفعت المصائب يا يونان وقضيت عليها, ورجعت حاملاً سعادة يحسد عليها.
  • لأنهم سمعوا منك صراخ الغضب (الإلهي) وأخصائي أسمعوني أناشيد مديح.
  • مضيت حاملاً المجرفة لتقتلع, فصار مجرفتك أعذب الثمر.
  • كرمة هي تك التي جلبت العار للكرمة, كرمة حبيبي[335]؛ فبدل الخروب, تمراً جيداً[336].
  • ازداد ثمر الكرمة الممقوته وثمرها أضعف الذين كانوا ينتزعون أغصانها[337].
  • فرح يونان بالخروعة (فرحاً عظيماً)[338] واستاء من الكرمة التي حملت أعمالاً حسنة.
  • يبست الخروعة فاكتأب يونان. ثمر الكرمة فرح الساهرين.
  • ليرفع الشكر للذي أطلق سخطه على نينوى, كي يتحول سخطه إلى تاجر مراحم.
  • سخطه في الواقع فتح كنزين, كنزاً في العمق وآخر في العلى.
  • ألثمرة ارتفعت سريعاً من أسفل إلأى العلى, وسريعاً نزلت المراحم من العلى مطراً.
  • بسرعة ارتفعت من أسفل, ألهبة إلى العلى. وبسرعة نزلت من فوق الرحمة إلى أسفل.
  • حان الوقت للتينة كي تقطع, لكن حارثها كفل الثمر التي ترضي[339].
  • فالتينة التي استعادت العافية فجأة, رفع يونان منجله كي يقطعها.
  • ولما هم أن يقطع (المدينة) المحبوبة من الملك, أيبست الدودة الخروعة الخالتي أحب.
  • باعتباره ما فرح بالسلام كإبن سلام, عوقب في البحر كمخاصم.

هنا تنتهي الأناشيد التسعة عن يونان ونينوى

النشيد الواحدوالخمسون – المسيح نورنا وشمسنا-

على نغم: إخوتي, آبائي وتلاميذي, أطيعوا

  • في اليوم الأول من الأسبوع, غلب النور, وتمجد بمماثلة المسيح! كل (يوم) من الأيام الستة (الأخرى) دنا منه وكلله, والخلق أيضاً الآتي إلى لقائه, ابتهج (أيام) جديدة رأت طرفا. خلقت قطعان من النعاج والخيل والبقر؛ حمائم مع كل الطيور, ومختلف أجناس السمك. و(النور) ازداد وانمى (الأشياء الأخرى) الزهور الجديد ضفرت رمزياً لربنا الإكليل لأنه  غلب الظمات.
  • جواب: المجد للذي حقيقته أنبت الكاذبين.
  • في ثلاثة أيام سطع هذا النور الأول واختفى ثالثين سنة سطع نورنا ثم ارتفع. منبين جميع المدن, أشرق فقط في اليهودية. وهذا رمز آخر, الشمس التي, كمعلمها, تشرق في كل مكان, تألقت في اليوم الرابع[340]. وهذا شمسنا الذي يلمع في أربعة كتب؛ لقد تلاشتالظلمات الأولى ولفها بأشعته وأزالها من جديد.
  • الذي, كرمز لربنا ينتشر مجاناً؛ فتح كنزه, هو الفائق الصلاح, ووزعها؛ جميع الذين يلتقون به  يعطيهم منها ويغنيهم. إنه أيضاً عطية (تقدم) السخاء لكل العيون. للعين الضعيفة بحكمته. إنه بأشعته, يهبها من بركاته. وبما أن هذه العين غير قادرة على النظر إلى بهائه, فإته يخفف من حدته ويريها إياه!
  • إن الوجوه المكشوفة تتدثر بالنور وتصير جميلة لأن النور هو ثوب العين المجردة. فعندما نلبسه لا نلحظ أنه إنتمى إليها, لمن فقط, إنه اشرق. وعندما ينتشر ويصير في البؤبؤ, يكون هنا دون التمكن لا من لمسه ولا من رؤيته. إنه رمز مخلصنا, الذي, البحث عنه يفلت (من الإنسان). النفس, على صورة العين؛ هي مليئة منه, ومع هذا, ليست قادرة أن تحدق بولادته الأبدية.
  • جميع المخلوقات مغلفة بجمالاتها وبألوانها. والتي لا ترى ترتدي لون النور باهته هي. لأن النور هو أكثر جملاً ونصاعة من جميع اللباس. العين المجردة تلبس الظلمات, دون نقاش, وهي ملفوفة بلون باهت. الذي بإرادته, يتعرى من مخلصنا, يلبس أسود الشيطان, ويلتف الشقي بلون الضلال الكئيب.
  • أن لا تكون هناك طريق في البحر وعلى اليبس, فهذا مقلق! بك, تتمهد الممرات وتنجلي! كل (حجارة العثرة) تشي إحداها بالخرى عند مجيئك. الزحافات والحيوانات (البرية) تخشاك طوعاً؛ وتهرب إلى أوكارها عند رؤييتك . شروقك يطرد اللص, دون عصا. ودون أن يحمل السيف, يلف سيف القاتل ويخبئه في (غمده).
  • آدم وحواء استقبلاك من جدبد؛ شاهدا فيك بهاءهما أيها النور, وابتهجا! عادا يريان فيك (لباسهما) من  الورق, فأخذتهما الكآبة[341]. جاء نور الحقيقة؛ الخاطئة ارتدت ثوب العفة؛ ولص (اليمين) دخل يهيا إلى الفردوس المبارك قبلته الظلمات……… ……… فأسرع يفتش عن ملجأ, هو, الخامل, في الظلمات.
  • الشيطان والحية والموت وشريكهم, حرقوا سوية, وخنقوا الزهرة التي عمرها نهار واحد. أحاطوها بخبثهم, بأتون مظلم, هي, الزهرة التي عذبها العتمة, والظلمات والليل! نبتت الزهرة في الجحيم وأصبحت شجرة الحياة كي تحيي الخلق وصعدت مكللة, وأشادت هكذا بتتويج غالب الغلبة.
  • الحيوانات شاهدتك أيها النور وابتهجت النفوس شاهدت نور الحقيقة وتطهرت نظير قطعان (الخيل) والبقر والنعاج التي استقبلتك حماعات ناطقة جاءت, معيدة, للقاء ربنا, والطفال خرجوا بأوشعنا واستقبلوه. فبدل الصمت الذي في البدء التقى بالنور, جاءت أفواه الكاءنات السماوية مرتلة, إلى لقاء نورنا الأول[342].
  • إليكم معجزة يا إخوتي, النور الذي يمكنه كل شيء؛ كان يفتح حتى آذانا وأفواها مقفلة؛ قوم الأيدي اليابسة؛ وأعال الجياع بحبه؛ الأيادي التي قومها مدحته, والأفواه التي قومها, قفزت, والأسرة التي أقام موتاها, ذهبت للقائه؛ الجياع مع طعامهم, والخطأة مع غفرانهم, تصيح: “تبارك مجيئك”.
  • عوض النور الذي يتعب ضياؤه الأحياء, النور الحقيقي يعطي الراحة للمتعبين. حرر الصيادين من تعب مهنتهم الشاقة. وحفظ كل البشر, من كل (شر). دع النعاج تتغو في الحقل, والبقر يعج في جباله, (ودع) الخيل تصهل في مروجها والجبال التي يشقونها؛ إحتقروا هذه الأشياء واتركوها, وخلصوا نفوسكم”.
  • إذا كان النور المنظور لم يلتقط, فالنور غير المنظور, كيف كان يمكن أن يستوعب؟ وإذا كان غير ممكن قياسه بالفكر فكيف تمكنوا أن يمسكوه ويصلبوه؟ النور انبعث من الظلمات وكذلك, رمزاً لك, خرج النور أيضاً من القبر؛ وبدل الأيام الستة التي استقبلته وتزينت منه, فالعلو, والعمق, والقاصي الربعة, والاتجاهات الستة تعبدك!

النشيد الثاني والخمسون – المسيح, النور غير المدرك – على النغم نفسه

  • ملكت الظلمات, غلبت وغلبت. وبكونها لم تكن الكائن (الإلهي) ذاقت الهزيمة ووبخت. غلب إبليس آدم وظن أنه لن يغلب إطلاقا. وعنما كان نورنا خفيا بعد, كان ممثلاً بالنور القديم؛ كان قد تنبأ بأنه سيغلب الظلمات. لأنه, بمجيء ربنا, سيغلب إبليس. في البدء غلبت الظلمات وأعلنت ان إبليس أيضاً سيغلب في النهاية!
  • قبل انتصار العدو إذا, وحتى قبل أن غلب آدم ونعالى (بكبرياء) كان قبل ذلك مثل إذلال الظلمات التي غلبت نبي يتماثل بنفسه! مانت العتمة تعلن الظلمات. والنير (الشمس) كان يدل على نورنا! يا لمواضيع تبشير, كان يشبهها مبشروها! يوم الأحد فاز النور بالغلبة, ومثل مخلصنا, يومه, وانتصاره.
  • أعلنت الشمس ثلاثة  رموز في العالم. قليلون هم الذين يتمكنون أن ينظروا قوتها. فسطوعها يعطي للأشخاص السليمين, وأشعتها للمرضى. ثلاثة رموز لشمسنا! مشورات الكمال للكاملين, والمشورات المعتدلة للمتوسطين؛ فمن هو كامل, يتمكن أن ينظر إلى المسيح في تواضعه. المتكبر عليل وليس قادراً على النظر إلى قوة التواضع (الخاطفة).
  • ولادة مخلصنا هي مصدر إشعاع! فكرنا ضعيف جداً كي يتمكن من تقصيها. وإذا ظن أحد أن بإمكانه تقصيها فجلي على أنه غير قادر على ذلك. إنها نبع يتدقع فيه الموج ولا يتوصل أن يخرج. يغور, وبعنفه يدفع الذي يريد التقصي. دائرة الشمس, حدق بها إن استعطت في جريها تبدو جامدة؛ إنها آية في سيرها وآية في جموده.
  • ها النور المنور لا يمكن أن يلمس. فالنور الخفي رهيف هو كي يلامس. وهو كالتألق, تقصيه بزوع دائماً. إذا قلصنا عيوننا كي نرى فيه النور يذهب هذا, وبذهابه يظلم (العيون). وعقول البشر بأجمعها التي شاءت أن تتقصاك, أنت يا نورنا, عميت لأن ولادتك لا يمكن أن تلمس ولا لغناك أن يفهم ولا لكنزك ان يدرك.
  • إن الذين تجرأوا أن يجادولوا, خفضت كبراءهم, والذين تجرأوا أن يسألوا أخزيت صوتهم, والذين جندوا نفوسهم للتقصي إن الذين تجرأوا أن يجادولوا, خفضت كبراءهم, والذين تجرأوا أن يسألوا أخزيت صوتهم, والذين جندوا نفوسهم للتقصي غمرت بالعار فريقهم. تخيلوا أنهم تقصوا نورك! لكن المسافة لا تدرك كي تفحص. لا يمكن لشروقك أن يقاطع كي يلتقط, ولا لتدفقك أن يتوقف كي يقاس نبعك. فأنت كانت مختف في أبيك فإذا كان حضنه يدرك, فابنه أيضاً يكون مدركاً.
  • ولادتك تضيعنا ولا يمكنها أن تكون موضوع جدل البحث عنك يغمرنا, ولا يمكننا أن نلمسه. يتعبنا نورك ولا يمكننا أن نلتقطه. من قدر أن يتقصاك , أنت يا شمسنا؟ مسافتك لا تفهم كي نعرفها زبهاؤك لا يلتقط كي نقيسه. إذا كان يمكن فهم الكائن (الألهي),فيمكن تقصي ابنه. وإذا كان من المستطاع تفسير الخالق, فمن السهل (عندئذ) أن يشرح المولود.
  • لنختار الذبابة من بين جميع المخلوقات: فهي صغيرة بقدها, ومع هذا (فهي كبيرة): لا يمكن أن نزنها. على هذا السؤال بعينه (ثوجد) معيار فصيح أيتها الذبابة أين هي أحشاؤك؟ أين هي عينك وأذنك كي نراها!؟ أية يد أبدعت أعضاءك؟ أنت بطلة لخالقك. في كيانها صارت الذبابة كجبل رغم  صغير جسمها, هي كبيرة في “تقصيها”.
  • لندع إذا جانبا كل المخلوقات التي هي أكبر (من الذبابة)؛ وأكبر منها الإنسان الذي هو في الحقيقة (كائن) رائع! أكبر من الإنسان, (الكائنات) السميا البعيدة. وإذ نترك هذا جانبا, فعندها, لنحدق به بصمت كي ندرك كم خفي هو, البكر الذي وواضعناه, واحتملنا. لنرفع قربان اعتراف إيماننا إلى الكبير الذي أغظناه باعتراضاتنا وواضعناه باكتشافانتا, وحددناه بجدالنا.
  • لكل شيء مقاييس قدرة وثقل وطول طبيتها بكماء, هادئة وسكوتة. ولكنها بسكوتها تعلمنا كما الكائنات الناطقة. ها المقاييس الناطقة, تصرخ في الكون إن كيانك لا يوزن إن عمقك لا يمكن أن يقاس, وأن علوك لا يمكن تجاوزه. هنا ننتهي من كتابة الأناشيد عن البتولية وعن رموز ربنا. وعددها واحد وخمسون من تأليف الطوباوي مار افرام[343].

[1] (كول 3, 9).

[2] (1كور6, 19).

[3] (1كور3, 16).

[4][4] (تثنية22, 25).

[5] (تك12, 15).

[6] (تك 9, 21).

[7](تك 19, 32).

[8] (صموئيل2, 13).

[9] (2ملوك13, 1+).

 

[10] (2ملوك 13, 13).

[11] (تك 34, 2).

[12] (تك 34, 37).

[13] (سفر القضاة 11, 37).

[14] (قضاة 11, 39).

[15] (دانيال 13, 43).

[16] (عبر 6/1؛ 9/14).

[17] (يشوع بن سيراخ 3, 4).

[18] (تثنية 22, 25).

[19] (تثنية 22, 14).

[20] (لوقا 19, 16) (متى 25, 16).

[21] (لوقا 5, 1 -11) (يوحنا 21, 1 – 11).

[22] (متى 10, 1) (لوقا 10, 9).

[23] (لوقا 10, 9) (يعقوب 5, 14).

[24]( متى 9, 20) (لوقا 8, 44).

[25] (أعمال 5, 16).

[26] (4مل4, 34).

[27] (لوقا 7, 38).

[28] (يوحنا 12, 3) (يوحنا 12, 2) (يوحنا 12, 6).

[29] (متى 14, 9)(يو 12, 1 – 8).

[30] (مز 54, 15).

[31] (مرقس 5, 8).

[32] (تك 2, 10).

[33] (لوقا 19, 23).

[34] (خروج 25, 37).

[35] (رؤيا3, 1).

[36] (لوقا 15, 8).

[37] (4مل 20, 10).

[38] (تك 29, 29).

[39] (تك 27, 14+).

[40] (تك 28, 18).

[41] (3مل 1, 29).

[42] (زكريا 4, 12).

[43] (كولسي 1, 18).

[44] (تك 8, 11).

[45] (كولسي1, 18).

[46] (يو 12, 3).

[47] (عبر 1, 2).

[48] (متى 5, 39).

[49] (2ملوك 17, 16).

 

[50](2ملوك17, 1).

[51] (4ملوك 2, 11).

[52] (2ملوك 18, 46).

[53] (1كو15, 45).

[54] (4ملوك 5: 14)

[55] (4ملوك 4, 1 – 7).

[56] (يو 12, 3).

[57] (متى 14, 30).

[58][58] (مزمور 110/4).

[59] (تك 6/11).

[60] (تك 8, 9+).

[61] (خروج 14, 16 – 27).

[62] (خروج 12, 8).

[63] (عبر 5, 12؛ كور 3, 2).

[64][64] (عبر 9, 10).

[65] (تك 30, 13).

[66] (تك 49, 11؛ عدد 16, 7).

[67] (لاويين 10,  1+).

[68](راجع يو 8, 56).

[69] (قضاة 8: 27)

[70] (مزمور 110, 4).

[71] (تك 8, 9).

[72] (مز60, 1).

[73] (لوقا 23, 34).

[74] (متى 4, 2).

[75] (لوقا 4, 3).

[76] (متى 4, 3).

[77] (تك 3, 1 – 4).

[78] (متى 4, 5).

[79] (لوقا 4, 9).

[80] (متى 4, 6).

[81] (مزمور 90, 4).

[82] (متى 4, 8) (لوقا 4, 5).

[83] (متى 4, 10).

[84] (لوقا 4, 13).

[85] (متى 27, 34).

[86] (متى 27, 34).

[87] (يو 19, 34).

[88] (مرقس 15, 36).

[89] (يو 12, 6).

[90] (يوحنا 19, 29).

[91] (متى 27, …….)

[92] (مرقس 15, 19).

[93] (لوقا 4, 3).

[94] (لوقا 4, 9).

[95] (متى 4, 6).

[96] (متى 22, 34).

[97] (عدد 20, 11؛ كور 10, 4).

[98] (دانيال 2, 34).

[99] (متى 4, 5).

[100] (لوقا 20, 17).

[101] (أعمال 4, 11).

[102] (مرقس 12, 10).

[103] (متى 4, 5).

[104] (متى 3, 11).

[105] (مرقس1, 10).

[106] (الجامعة 9/18).

[107][107] (متى 11, 14).

[108] (يو 13, 25).

[109] (يو 1, 1).

[110] (يو 1,1).

[111] (متى 16, 19).

[112] (يو 21, 15).

[113] (متى 20, 20).

[114] (متى 16, 16).

[115] (يو 11, 49 – 52).

[116] (يو 13, 20).

[117] (أعمال 1, 18).

[118] (يو 1, 46).

[119] (يو 2, 3).

[120] (يو 2, 6).

[121] (لوقا 19, 7).

[122] (لوقا 19, 4).

[123] (يو  6, 51).

[124] (لوقا 22, 20).

[125] (لو 8, 27).

[126] (مر 5, 15)

[127] (متى 20, 31).

[128] (متى 18, 24).

[129] (يو 1, 49).

[130] (يوحنا 1, 45).

[131] (متى 27, 53).

[132] (تك 34, 1+).

[133] (يشوع 24, 30).

[134] (يشوع 24, 32)

[135] (يشوع 24, 32).

[136] (يشوع 14, 1).

[137] (متى 21, 5).

[138] (زكريا 9, 9).

[139] (يو 4, 6).

[140] (متى 10, 5).

[141] (يونان 4, 1).

[142] (يو 4, 10 – 15).

[143] (يو 4, 13).

[144] (يو 4, 15).

[145] (تك 34, 15).

[146] (تكوين 24, 2).

[147] (تكوين 42, 3).

[148] (يو 4, 18).

[149] (يشوع 6, 22).

[150] (يو 4, 34).

[151] (متى 13, 52).

[152] (متى 8, 34).

[153] (يشوع 18, 1).

[154] (يشوع 24, 1).

[155] (يشوع 24, 32).

[156] (لك 33, 19).

[157] (يشوع بن سيراخ 24, 5+).

[158] (يو 11, 54).

[159] (يو 1, 36).

[160] (متى 26, 5).

[161] (تك 48, 14).

[162] (تك 48, 19).

[163] (يو 12, 20).

[164][164] (متى 2, 15).

[165] (متى 2, 23).

[166] (متى 17, 4)

[167] سفر التكوين (41, 45, 41, 50, 46, 20) وهي المرأة التي تزوجها يوسف في مصر.

[168] (تك 41, 45).

[169] (خر 1, 17+).

[170] (تك 48, 13).

[171] (أهمال 8, 12).

[172] (يو 4, 38).

[173] (يو 4, 7).

[174] (يو 4, 28).

[175] (يو 4’ 15).

[176] (يو 4, 20).

[177] (يو 4, 19).

[178] (يو 4, 17).

[179] (مر 5, 37).

[180] (تك 2, 22).

[181] (يو 4, 17).

[182] (يو 4, 18).

[183] (اشعيا 4, 1).

[184] (لوقا 1, 25).

[185] (امل 1, 6).

[186] (تك 12, 13).

[187] (تك 38, 14).

[188] (تك 38, 11).

[189] (يو 4, 25).

[190] (يو 4, 26).

[191] (يو 4, 42).

[192] (يو 4, 5).

[193] (يو 4: 25 – 26).

[194] (متى 10, 5).

[195] (يو 4, 35).

[196] (لو 10, 38/ 42).

[197] (لو 10, 39).

[198] (لو 2, 27).

[199] (تك 2, 16).

[200] (يو19, 26 ).

[201] (يو 13, 23).

[202] (كول 2, 14).

[203] (يو 13, 25).

[204] (متى 8, 14).

[205] (متى 8, 15).

[206] (لو 2, 36).

[207] (2مل 11, 3).

[208] (2مل 11, 1).

[209] (مر 7, 26).

[210] (لوقا 10, 38 – 42).

[211] (لوقا 10, 39).

[212] (يو 11, 38).

[213] (تك 18, 1+).

[214] (لوقا 7, 38).

[215] (لوقا 7, 47).

[216] (لوقا 11, 37).

[217] (متى 9, 20).

[218] (مرقس 12: 42).

[219] (متى 15, 22).

[220] (لوقا 7, 11 – 17).

[221] (متى 9, 25).

[222] (لوقا 9, 25).

[223] (متى20, 20).

[224] (متى 27, 19).

[225] (متى 27, 22).

[226] (لوقا 8, 3).

[227] (اتسا 4, 17).

[228] (اشعياء 53, 7).

[229] (1مل 10, 19).

[230] (دانيال 9, 26).

[231] (3مل 18, 4).

[232] (4مل 10, 8)

[233] (تك 6, 6).

[234] (متى 26, 39).

[235] (متى 16, 22).

[236] (تك 8, 21).

[237] (افسس 5, 2).

[238] (لوقا 10, 19).

[239] (امل 19, 9).

[240] (مرقس 5, 9).

[241] (يو 13, 25).

[242] (مرقس11, 13).

[243] (اشعيا 5, 1+).

[244] (تك 3, 18+).

[245] (متى 2, 23).

[246](مرقس 1, 24).

[247] (تك 41, 43).

[248] (متى 27, 5).

[249] (لوقا 12, 49).

[250] (يو 2, 1).

[251] (يو 2, 6).

[252](لوقا 7, 12).

[253] (متى 14, 15).

[254](يو 6, 13).

[255] (لوقا5, 7).

[256] (يو 21, 11).

[257] (متى 14, 25).

[258] (متى 21, 8).

[259] (متى 7, 22).

[260] (متى 9, 20).

[261] (متى 9, 22).

[262] (متى 9, 20).

[263] (مرقس 5, 22).

[264] (متى 9, 20).

[265] (يو 11, 54).

[266] (مرقس 7, 31).

[267] (متى 11, 23).

[268] (مرقس 10, 35).

[269] (متى 20, 26).

[270] (لوقا 19, 2).

[271] (مرقس 10, 16).

[272] (يشوع 2, 18).

[273] (متى 26, 18).

[274] (تك 2, 7+).

[275] (يو 9, 6).

[276] (لوقا 7, 38).

[277] (يو 13, 4؛ لو 7, 38).

[278] (يو 21, 3).

[279] (يوحنا 12, 3).

[280] (متى 24, 3).

[281] (متى 24, 3).

[282] (لوقا 19, 35).

[283] (لوقا 19, 40).

[284] (1كور 11, 24).

[285] (يو 13, 5).

[286] (لوقا 22, 19).

[287] (لوقا 22, 44).

[288](لوقا 24, 13).

[289] (لوقا 24, 30+).

[290] (يوحنا 21, 9).

[291] (يوحنا 21, 16).

[292] (يوحنا 21, 12+).

[293] (أعمال 1, 4).

[294] (يوحنا 12, 2).

[295] (يوحنا 6, 35).

[296] (امل 17, 35)

[297] (متى 23, 13).

[298] (مرقس 1, 25).

[299] (مرقس 5, 9).

[300] (تك 19, 29).

[301] (تك 19 , 26).

[302] (مزمور 79, 9).

[303] (4مل 6, 6).

[304] (يوحنا 8, 56).

[305] (مرقس 12: 42).

[306] (متى 25, 14 – 30).

[307] (امل 25, 10+).

[308] (متى 23, 27).

[309] (يونان 1, 3).

[310] (يونان 4, 11).

[311] (متى 4, 19؛ مرقس 1, 17).

[312] (تك 18, 23+).

[313] (يونان 4, 5).

[314] (خروج 15,  25).

[315] (خروج 32, 4).

[316] (روم 2, 28).

[317] (متى 23, 25).

[318] (تك 4, 1).

[319] (يونان 1, 1).

[320] (اشعيا 5, 2).

[321] (مزمور 79, 9).

[322] (مزمور 79, 14).

[323] (يونان 1, 5).

[324] (يونان 1, 4).

[325] (يونان 2, 1).

[326] (يونان 4, 5).

[327] (يونان 1, 8).

[328] (يونان 1, 7).

[329] (يونان 1, 7).

[330] (متى 10, 42).

[331](يونان 3, 5).

[332] (يونان 5, 2).

[333] (خروج 24, 8).

[334] (تك 22, 4+).

[335] (اشعيا 5, 1).

[336] (اشعيا 5, 2).

[337] (مزمور 80, 10+).

[338] (يونان  4, 6).

[339] (لوقا 13, 6 – 9).

[340] (تك 1, 14 – 19).

[341] (تك 3, 7).

[342] (لوقا 2, 13).

[343] هكذا ورد في الكولوفون :MsB”واحد وخمسون عن البتولية”؛ لكن في الكولوفون :MsF “وأسرار ربنا وعن البتولية إثنان وخمسون”.